"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

12‏/11‏/2010

تناقض المعلومات في جريمة كنيسة النجاة: الأخبار الأولى وشهادات الشهود

إلحاقا بمناقشاتنا هنا وهنا وهنا وهنا


بقلم : عشتار العراقية

سوف نستعرض هنا وفي جزء لاحق أهم التناقضات والمفارقات التي رشحت عن التصريحات من قبل مسؤولين عراقيين وأمريكان ، وعن الشهود داخل وخارج الكنيسة ، وكأن الجميع كان (شاهد ماشافش حاجة) ويتكلم على هواه. أو كأن الجريمة لم تقع ولم تحدث. ثم من الغريب أنه بعد كل هذا التخبط ، أهمل الموضوع وأغفل وكأن كان شيئا منسيا، هامشيا ، لا أهمية له. لم نسمع عن متابعة للجريمة ، عن تحقيق، عن متهمين او جناة. وهذا بصراحة أغرب مافي هذه القضية.

كانت الأخبار الأولى التي نشرتها وكالات الأنباء هي هذه :

خبر على موقع إسلامي:

هلك إثنان من الشرطة العراقية واصيب اربعة منهم بجروح بليغة قبل قليل عندما حاول مسلحون مجهولون أقتحام سوق بغداد للاوراق المالية قرب كنيسة سيدة النجاة بمنطقة الكرادة وسط بغداد .

وافاد مصدر امني لمراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) ان القوات الامنية صدت اليوم هجوما شنه ستة مسلحين تقريبا لاقتحام سوق بغداد للاوراق المالية في المنطقة المذكورة والذين فجروا سيارتهم المفخخة قبل ان يتمكنوا من الفرار مما تسبب بهلاك اثنين من الشرطة واصابة اربعة اخرين .

واضاف ان القوات الامنية نقلت المصابين الى المستشفى وفرضت طوقا حول المكان وفتحت تحقيقا بالموضوع لمعرفة ملابسات الحادث

الخبر الثاني

قال مصدر اعلامي ان مجموعة مسلحة هاجمت كنيسة النجاة الواقعة في الكرادة وقاموا باحتجاز عدد من المواطنين فيها كرهائن ,عملية الاقتحام جاءت مباشرة بعد تفجير سيارة مفخخة قرب سوق بغداد للاوراق المالية .

المصدر قال أن المسلحين المتحصنين داخل كنيسة سيدة النجاة على خلفية التفجيرات والاشتباكات المسلحة التي اندلعت قرب سواق الاوراق المالية في منطقة الكرادة وسط بغداد، يحتجزون أكثر من 20 شخصا غالبيتهم من النساء.

يذكر ان عددا من الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح اثر تفجير سيارة مفخخة وعبوتين ناسفتين بشكل متزامن في منطقة الكرادة وسط بغداد، فيما اندلعت اشتباكات بين مسلحين حاولوا اقتحام سوق العراق للأوراق المالية وقوة من الشرطة عقب التفجير.

مصدر حكومي قال إن سيارة مفخخة وعبوتين ناسفتين انفجرت، مساء اليوم، بالقرب من كنيسة النجاة في منطقة الكرادة وسط بغداد"، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، مضيفا أن اشتباكات اندلعت بين الشرطة وعدد من المسلحين أسفرت عن إصابة عدد من عناصر الشرطة.

من جانبه، ذكر مصدر آخر في شرطة الكرادة أن"مسلحين فجروا سيارة مفخخة وعبوتين ناسفتين قبل أن يحاولوا اقتحام سوق العراق للأوراق المالية"، مشيرا إلى أن "قوة من الشرطة اشتبكت مع المسلحين الذي تمكنوا من التحصن داخل كنيسة النجاة.

خبر ثالث:

واع/بغداد/تمكنت القوات الامنية قبل قليل من اقتحام كنيسة النجاة التي يحتجز الارهابيون بداخلها عددا من الرهان .
وافاد مصدر امني لمراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) بانه تم تحرير ستة من الرهائن الذين كان الارهابيون قد طالبوا قبل قليل باطلاق سراح امرائهم الارهابيين مقابل الافراج عنه .

واضاف ان القوات الامنية لا تزال تحاصر المكان الذي يتحصن الارهابيون بداخله من اجل اطلاق سراح جميع الرهائن.

خبر رابع

واع- تواصل القوات الامنية وبمختلف تشكيلاتها بذل مساعيها لتحرير ثلاثة رهائن ما زالوا داخل الكنيسة وهم رجل وزوجته وابنه.
وأفاد مصدر امني لمراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) بان القوات الامنية قامت قبل قليل بالقاء قنابل مسيلة للدموع داخل الكنيسة التي يتحصن الارهابيون بداخلها من اجل خلق فجوة تمكنها من تحرير الرهائن لكنها تجابه بهجوم من الارهابيين بالقنابل اليدوية ما يشير الى امتلاك الارهابيين للاسلحة المختلفة فضلا عن الاحزمة الناسفة. مضيفا انه تم سماع اصوات انفجارت عنيفة ومتتالية داخل المنطقة لايمكن تشخيص مصدرها.

والآن الى شهادات الشهود:

الشاهدة د. ثناء ناصر اخبرت البي بي سي

جاء الارهابيون الى الكنيسة واغلقوا الباب واخذونا رهائن. عددهم كان بين 5 و 6. كنا جميعا على الارض ولم نكن نستظيع رفع رؤوسنا.
كل شوية اصوات رصاص او انفجار فوق رؤوسنا، فوق الصليب فوق المادونا في كل مكان ثم بدأوا يقولون الله اكبر وفجروا انفسهم.

كنت تحت منضدة مع صديقة . الناس حولي قتلوا . واحد من القسس قتل امامي ومات بين ذراعي.

ثم جاء الجنود العراقيون واخرجوا الرهائن

*

قال الكثير من الناجين: عندما دخل المسلحون بدأوا باطلاق النيران عشوائيا وكانوا يتحدثون بلهجات عربية . كانوا مثل مجانين عددهم بين 6-15.

*
شهود عيان يسكنون قرب الكنيسة : عددهم 4 يرتدون بزات عسكرية ويستقلون جيب شيروكي . انزل الرجال حقائب ثم انفجرت السيارة مما اشغل حراس الكنيسة واربكهم وقتل حارسان ودخل المسلحون الكنيسة . دخل معهم بعد دلك 6 اخرون (اين كانوا ومن اين جاءوا؟)

شاهد آخر من الداخل اعلنوا عن انفسهم بلغة عربية فصيحة ان جميع من في الكنيسة هم رهائن. لحين استجابة الحكومة العراقية والمصرية واطلاق سراح زملائهم من القاعدة المعتقلين في العراق ومصر.

شاهدعيان آخر:

ان الدقائق الاكثر حرجا كانت في وقت دخول القوات الامنية العراقية اذ تم فتح النار على المحتجزين ولم نعلم اين نختبئ واين نتجه وقد سقط العديد من القتلى جراء التزاحم للخروج من الباب الرئيس .!!!

*

احد رهائن كنيسة سيدة النجاة الذين اطلق سراحهم يتحدث لموقع "عنكاوا كوم" :"المأساة كانت كبيرة.. حجزنا اربعة ساعات في غرفة ضيقة وسط ظلام دامس لا نسمع فيها غير اطلاق اصوات العيارات النارية والقنابل"

يقول يلدا في حديثه لموقع "عنكاوا كوم" ان صوت العيارات النارية غطى الكنيسة وباحتها وبعد دقائق سمعنا اصوات دوي قوي للقنابل وفوجئنا بعدها بدخول عدد من المسلحين الى داخل الكنيسة، ويضيف "انا لم ار غير واحد منهم. كان مقنعا

ويوضح "لم اسمع ماذا تحدث الابوين معهما لكن المسلحين انهالا ضربا على القسين وطرحهما ارضا ولا اعرف ان كانوا ما زالوا احياء ام لا".(اخرون قالوا ان المسلحين قتلوا الاباء بالرصاص فورا)مسؤول امريكي: كانت المعلومات التي لدينا ان المعتدين بداوا باعدام الرهائن بشكل ممنهج. ان القوات الامنية اتخت قرارا باقتحام الكنيسة بعدما حسبوا ان المعتدين بدأوا بالعفل قتل الرهائن.

*
قال شاهد من الناجين اسمه بسام سامي (21 سنة) لصحيفة (واشنطن بوست - المراسل ارنستو لوندونو في 2/11/2010 ) : اول دخولهم الكنيسة بدأوا يعدمون الناس وهم صامتون وكأن السنتهم مقطوعة. قال لك شاهد من الناجين بسام سامي 21 سنة. على الاقل 58 قتلوا

شهود من السكان القريبين : كانوا يرتدون بنطلونات خاكي ويحملون كلاشنكوفات وبنادق آلية وقنابل يدوية و احزمة انتحار وركنوا سيارة رمادية نوع دوج سبورت عند مؤخرة الكنيسة. قتلوا 2 من حراس البورصة.

فجروا السيارة ورموا قنبلة او حزام ناسف قرب الباب ودخلوا. تجمعت قوات عراقية في الخارج وكانت مروحيات عسكرية تحوم فوق المكان. داخل الكنيسة كان هناك 60 واحد في الغرفة الآمنة .

بعد ان تأكدت القوات في الخارج ان الرهائن قتلوا اقتحم الكنيسة فريق من الكوماندوز العراقيين المدربين امريكيا من كل الجهات.

فجر خمسة على الاقل احزمتهم وقتلوا سبعة من القوات

*

عدد من الرهائن أبلغوا "السومرية نيوز" عبر اتصال من جهاز هاتف محمول كان معهم في الغرفة التي احتجزوا فيها أن عددهم كان أكثر من 50 شخصاً.

*

وكان أحد الرهائن ذكر في حديث لـ"السومرية نيوز"
، أنه تم احتجازه مع الآخرين في غرفة صغيرة لا تزيد مساحتها عن 25 متراً مربعاً خلف مذبح الكنيسة، مضيفاً أن المسلحين أغلقوا منافذها وأبوابها بإطارات سيارات، وكانوا يطلقون النار عشوائياً داخل الكنيسة وعلى القوات الأمنية التي كانت طوقت المكان.

(في حين ذكر اخرون ان القس هو الذي قادهم الى الغرفة الحصينة)

قام اثنان من الرجال بتفجير احزمة ناسفة بينما كانت القوات تقتحم الكنيسة.

*

قال احد المصلين ورفض ذكر اسمه وعمره 18 سنة انه المهاجمين كانوا يرتدون ازياء عسكرية وسمعنا الكثير من ضرب الرصاص والانفجارات وبعض الناس اصيبت من تساقط الزجاج والنوافذ والابواب والانقاض.

قال شهود ان جنودا امريكان كانوا يرتدون بزة القتال ايضا شاركوا في الهجوم.

*

وقال التاجر يوسف فتح الله البالغ الثلاثين من العمر بعد انتهاء الهجوم على الكنيسة مباشرة "لقد اتصلت بي والدتي التي كانت داخل الكنيسة من هاتفها المحمول لتقول لي ان الاميركيين انقذوهم".
وقال صحافي انه شاهد ثلاثة جنود اميركيين يرتدون ملابس قتالية وهم يقفون في العتمة حول الكنيسة مساء الاحد.


في الجزء اللاحق : تناقض أقوال المسؤولين العراقيين والأمريكيين

هناك 4 تعليقات:

  1. اجدت يابنت العراق البار
    اثلجت قلوب كل المهتمين بهذه الجريمه
    وتاكدي يابنت العم المسيحيون في امريكا -تسلسلهم الثاني في العماله والخيانه والتامر على العراق العروبي العظيم بعد مجاميع معسكر رفحه الاقذر من القذاره في سعيهم الى تقسيم العراق وعون الغازي المحتل الى هذه اللحظه.
    شكرا على هذا السعي من اجل بلوغ الحقيقه..
    وبارك الله فيك
    صالح البدراني

    ردحذف
  2. شكرا اخي صالح ولكني كنت اتمنى الا تعمم على (المسيحيين في أمريكا) فلابد ان يكون هناك الصالح الى جانب الطالح.

    ردحذف
  3. أتفق مع "غير معرف" أن كثير من المسيحيين في اميركا, قد "نزعوا عنهم ثوب العراق بمجرد أن تركوه", ممن لم تعبق بين ثنايا ارواحهم رائحة ترابه!!!


    عراق

    ردحذف
  4. حسنا .. نقول كثير نقول بعض ولكن لا ينبغي التعميم . بس جملتك حلوة :

    (نزعوا عنهم ثوب العراق بمجرد أن تركوه, ممن لم تعبق بين ثنايا ارواحهم رائحة ترابه.)

    ومثلها هذه الكلمات :

    (باع أشياءه وطوح على كتفه بحقيبة سفر صغيرة لم تتسع الا لذكريات صغيرة مثل رائحة الأرض بعد المطر، ومذاق الماء بطلع النخيل ونكهة شاي الفحم ولون خضرة الآس يجلله الندى)

    ردحذف