"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

من أنا

لم تنبثق عشتار من العدم، وإنما كانت بنت طين هذه الأرض العراقية، كاتبة تكتب في أماكن كثيرة باسمها الحقيقي منذ الأزل. ولكن لضرورات معينة ليس من بينها الخوف على حياتها، استخدمت هذا الإسم للنشر حصريا على موقع "كتابات" حتى جاء اليوم الذي لم يستطع فيه أعداء الحقيقة ان يتحملوا المزيد منها، فاجتثوها. فقررت أن تنتبذ لها ركنا قصيا هو (غار عشتار) . ولكن هل تركت عشتار العراقية أثرا ؟ هل حركت ساكنا ؟ هل اختطت نهجا؟ أتمنى ذلك ، فقد بدأ العديد من الكتاب يناقشون المواضيع المسكوت عنها، والتي يعتبر نبشها جريمة كبرى. دعونا نفتح هنا كل النوافذ على الحرية والهواء النقي.
كيف تعمل عشتار العراقية على كشف الأكاذيب؟
طريقتي بسيطة : أجمع الأقوال والتصريحات وأقارنها ببعضها . ألاحظ التناقضات وأسجلها. أنتبه للتواريخ وأدونها. أراجع التفاصيل الصغيرة التي لا تثير انتباه احد. ألاحظ مصادر الاقوال، إذا كان المصدر مشكوكا فيه وعرف عنه الكذب ، أدقق في أقواله لأتحرى الكذب.، يساعدني في ذلك فطرة سليمة ومعرفة بالنفس البشرية. لا أتعب من المجادلة ولا يغلبني احد في اية مجادلة (مع الفخر) لسبب بسيط اني اركز على نقاط ضعفهم. ولكل شخص نقاط ضعف لا يهتم بها حين تأخذه الحمية للدفاع عن شيء (على الأكثر يكون باطلا) .واعتقد ان هذه ملكات كل امرأة فضولية .
من أجمل الأفلام وأحبها الى نفسي والذي اعتقد ان بطلها يمثل طريقتي في التحليل هو فيلم (ابن عمي فيني) الذي مثله العبقري الامريكي من اصل ايطالي جو بيشي والممثلة ماريسا تومي. والفيلم لمن لم يره، يصور اتهام ولدين مراهقين (ظلما) بقتل صاحب محل بقالة. وتقوم عائلة احدهما بارسال ابن عمه فيني (فنسنت جامبيني) وهو اسمه الاصلي وهو رجل انهى كلية الحقوق ولكنه لم يمارس المحاماة ولم يدخل محاكم من قبل. حتى انه لا يعرف ابسط الاجراءات في هذه المسائل. ولكنه الان يتصدى لاثبات براءة الشابين اللذين يشهد ضدهما عدد من سكان البلدة. يستطيع فيني ان يأتي لهما بالبراءة من مجرد ملاحظات بسيطة يكشف فيها كذب الشهود، كما يكشف جهل خبير فني اتى به المدعي العام. المهم ان فيني البسيط هذا يفخر في احدى لقطات الفيلم انه لايوجد احد يمكنه ان (يغلب) عائلة جامبيني في المجادلة . ويبدو والله اعلم اني أعود بأصولي الى تلك العائلة .هذا مجرد تحذير لمن يدخل معي في جدال طويل، فكلما طال الجدال، ازداد تألقي !!