"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

22‏/8‏/2009

الشيخ عيفان صنيعة الأمريكان !

بقلم: شين بوير

نشرت المقالة في موذر جونز في عدد ايلول/تشرين اول 2009
ترجمة عشتار العراقية

في يوم مشرق في شباط، وأنا في منزل وردي اللون في ضواحي الفلوجة، اجلس مع شيخ عشيرة وقائد مارينز وهما يعكفان على طبق كمأة. الشيخ عيفان سعدون العيساوي ، وهو عراقي يبلغ من العمر 33 سنة يرتدي كوفية حمراء مربعة ودشداشة بنية اللون ويضع على عينيه نظارة شمس من نوع DKNY ويستخدم في كلامه مع الامريكان تعبيرات مثل "اولاد الحرام" وهو يصف القاعدة. انه رئيس مجلس صحوة الفلوجة، وهم القوات السنية التي بدأت الولايات المتحدة في استئجارها بداية عام 2007 لمحاربة اعدائها في العراق، وقد اصبح الشيخ عيفان مرجعا من مراجع الجيش الأمريكي في المدينة كما يبدو واضحا من الصور المعلقة على جدرانه وهو مع جورج بوش ومع براك اوباما.

الضابط الأمريكي المقدم كرس هاستنجز يعتذر لنسيانه جلب "مجلات فيها صور نساء جميلات" كما طلب منه الشيخ عيفان ويهنؤه لفوزه بمقعد في انتخابات المجالس المحلية. ويشرع في ابلاغ عيفان أن يهتم بمنع شخصا ما يسبب قلقا للمارينز من ان يتسلل الى المجالس المحلية. عيفان يؤكد له انه سيهتم بهذا الموضوع.

كما أن هاستنجز يحتاج عيفان في جبهة كسب القلوب والعقول: فقد قتل المارينز مؤخرا معلما بحزام ناسف، ويريد هاستنجز من الشيخ ان يقنع مجتمعه ان الامريكان ليسوا مجرمين يسعون وراء القتل. ورسميا لا تعمل مجالس الصحوات تحت إمرة الامريكان حيث ان الحكومة العراقية هي التي تدفع حاليا الراتب البالغ 300 دولار في الشهر لرجال عيفان ولكن هذا يطيع اصدقاءه الأمريكان فورا . يقول "اعطني صورا وسوف اريها للائمة والشيوخ ليروا ان القتيل كان يرتدي حزاما ناسفا" . ثم يطلب بالحاح من هاستنجز ان يطلق سراح بعض اصدقائه من السجن فيوافق الضابط الأمريكي. ويهدي عيفان لهاستنجز بندقية صيد أثرية ولكن هاستنجز يرفضها، وعندها يدير عيفان دفة الحديث الى الموضوع الذي كان يلمح له طوال اللقاء: الاموال الامريكية.

يقول "فقط اخبر الكولونيل ان يعطيني العقد. هيا يارجل. انت تعرف اني سأنفذ العمل جيدا" على مدى السنوات الماضية تعود عيفان على الطريقة التي يدير بها الامريكان الاعمال في العراق. والعمل معهم جعله مليونيرا.

لم يكن هاستنجز يشعر بالفخر لهذه الحقيقة. لقد كان يحاول ان يفطم الشيخ من العقود بدون مناقصات التي كان البنتاغون يمنحها له ولأقاربه خلال السنوات القليلة الماضية. لقد وضع الجيش "الكثير من الاموال" في بطن الشيخ عيفان وقد اصبح "على شيء من الجشع" كما اوضح الضابط.

عيفان احد المستفيدين من برنامج يسميه بعض الأمريكان "خضّ الشيخ – make a shiekh باللعب على مقولة make a shake" ، (وهو تعبير يدل على خض العصير او اللبن مع سوائل اخرى للحصول على مشروب) وهو برنامج شبه رسمي وهي سياسة لا تناقش على الطاولة منذ اواخر 2006 وبموجبها وضع بعض الشيوخ السنة الملتزمين بالدفاع عن المصالح الامريكية في العراق ، على قائمة رواتب . كان البرنامج جزءا رئيسيا من الخطة ، التي اعتبرها البنتاغون نقطة تحول في تخفيض العنف وخلق الظروف لانسحاب امريكي. والبرنامج ايضا اعادة تأهيل ستراتيجية بدأها صدام حسين الذي كان يختار زعماء العشائر ويشملهم برعايته . لم يمنح الجيش الأمريكي رشى مباشرة للشيوخ لأن ذلك كان سيثير التساؤل في واشنطن، بدلا من ذلك منحوهم عقود اعادة اعمار بدون مناقصات. وكانت العقود بقيمة تفوق قيمة السوق ثلاث او اربع مرات، وكانت العقود هي الشحم الذين ادار عجلة الصحوة في الانبار .

لم يعترف الجيش الأمريكي ابدا بتسليحه الميليشيات في العراق – او منح اي شيء اكثر من 350 دولار في الشهر لرجال العشائر الانباريين للقتال الى جانب الامريكان ضد جماعات المقاومة السنية والقاعدة. ولكن دفعات اعادة الاعمار التي كانت تسلم بشكل حزم من فئات 100 دولار قد تركت فائضا لدى الشيوخ "لمساعدة انفسهم فيما يتعلق بالمسائل الأمنية" كما عبر عنه ضابط مارينز او لشراء "البنادق" كما عبر عنها خال عيفان الشيخ طالب الحسناوي.

من منظور البنتاغون ساهمت الاموال في اعطاء العراقيين دافعا لدعم القوات الأمريكية او على الاقل لايقاف الهجمات ضدها في منطقة قتل فيها من الجنود الأمريكان اكثر من غيرها. ولكن ادى هذا ايضا الى وضع الأمن في غرب العراق بيد رجال مسلحين ذوي نفوذ ولاؤهم ليس لبغداد او لواشنطن وانما لتدفق لا ينقطع من المال.

حين سجل عيفان شركته للاعمار باسم "شركة الثريا للمقاولات" مع الحكومة العراقية في 2003، كان رأس مالها لايكاد يبلغ 4000 دولار. اليوم الحال مختلف بعد ازدهار العمل ويقول الشيخ عيفان متفاخرا "سأحول الانبار الى دبي" .

ولكن دبي لا تخطر على بالي وانا اراقب اربعة رجال يخلطون الاسمنت ويرصفون الطابوق لوضع اساسات عيادة على بعد ميلين من مجمعه. وهذا المبنى الذي يقع على 3000 قدم مربع هي احدث مشاريع "الرعاية الامريكية" للشيخ عيفان كما يقول هاستنجز. وكان الأمريكان قد دفعوا للشيخ مبلغ 488000 دولار لاقامة العيادة ولكن هاستنجز يقدر بانها تكلف حوالي 100 الف دولار . ويقول "كما تعرف هذا هامش ربح كبير " يقارب 80% وبالمقارنة مع شركة كي بي آر اكبر مقاول عسكري في البلاد، كانت تحصل على ربح بقيمة 3% في 2008 اما هاليبرتون فقد كانت تكسب بحدود 14%.مثل هذا النوع من المشاريع يمول من قبل برنامج طواريء القادة في الجيش الأمريكي والذي يتيح لقادة الفرق ان يسلموا عقود اعمار لاتتجاوز 500 الف دولار بدون الحاجة الى موافقة رؤسائهم في واشنطن. وقد تأسس هذا البرناج في 2003 من قبل سلطة الائتلاف المؤقتة التي رأسها بول بريمر والتي كانت تأخذ رأس المال الاساسي من الارصدة العراقية التي وضعت يدها عليها. وعلى مدى الخمس سنوات التالية ، وزع البرنامج اكثر من 3.5 بلايين دولار . ويعرف دليل صادر عن البنتاغون بعنوان (الأموال كأنظمة تسليح) بأن هدف برنامج طواريء القادة هو توفير "مساعدات انسانية وعمليات اعادة اعمار عاجلة". ولكن هذا الهدف استغل بشكل فضفاض: مثلا قيام البرنامج مؤخرا بتمويل بناء فندقين في مطار بغداد الدولي بمبلغ 33 مليون دولار ، واعادة اعمار صالة كبار الزوار واقامة نصب يعكس التطور الاقتصادي بمبلغ 900 الف دولار.
ان برنامج طواريء القادة يمنع بشكل واضح استخدام النقد لمنح بضائع او خدمات او اموالا للجماعات المسلحة بضمنها "قوات الدفاع المدني" "وقوات حماية البنى التحتية" ولكن سام باركر وهو مسؤول برامج العراق في المعهد الأمريكي للسلام يقول "انه ليس سرا " داخل الجيش في العراق بان عقود برنامج الطواريء ضخم في قيم عقوده من اجل دفع الاموال للشيوخ وميليشياتهم. وقد انهمك اوستن لونج وهو محلل في معهد راند في دراسة الصحوات، يقول انه ليس من غير المعتاد للعقود ان تذهب الى الشيوخ الذين مثل عيفان لا خبرة لديهم في الاعمار قبل الغزو في 2003 وقد "ضخمت قيم العقود لأنها ليست مسألة اعمار وخدمات" ويضيف "هذه مشكلة عويصة. اننا نكافيء الرجال المسلحين"
بعد خمس سنوات (من تدمير الفلوجة) وبعد سفح مئات الملايين من اموال الاعمار، تبقى الفلوجة مثل صدفة فارغة . مازالت "مدينة المساجد" فيها منارات قائمة تنخرها ثقوب خلفتها صواريخ الامريكان خلال الحصار في 2004. والرجال يجوبون الطرق بدون عمل.
ويقول برنامج الغذاء العالمي ان 36% من الفلوجيين ليس لديهم فرص العمل. والكهرباء لا تصل المدينة سوى 8 ساعات في اليوم. المجاري تملأ الشوارع ، ومشروع المجاري متأخر عن جدوله بأربع سنوات وقد كلف 98 مليون دولار ، اكثر ثلاثة أضعاف من الميزانية الاصلية. المباني ، واحدا اثر آخر لال تعدو ان تكون اطارات اسمنتية مقوضة، بعضها يستخدمها الجيش العراقي مثل ابراج مراقبة والاخرى تستخدمها النساء لتجفيف الملابس المغسولة . وثقوب الرصاص واضحة على كل شيء في المدينة.

أسير في السوق الرئيسي يقودني ضابط شرطة. وبينما اتحدث مع رجل حول المبنى المتهاوي قرب محله واكتب ملاحظاتي في كراستي ، تقدمت مني مجموعة من الرجال يريدون اسماعي شكاواهم. قال رجل منهم اسمه نبيل "حين تحصل اية مدينة في العالم على أموال للاعمار ، فالنتيجة تظهر عليها، ولكن ليس هنا، حيث يضع المقاولون مايحصلون عليه من اموال في جيوبهم" واضاف "ان عقود الاعمار هي صفقات بين الامريكان والمتعاونين معهم. لا اريد ان اذكر اسماء ولكن الاشخاص الذين لم يكن لديهم سجائر في جيوبهم يحملون الان تلالا من النقود ويركبون سيارات جديدة ضد الرصاص."

فيما بعد تفاخر عيفان امامي وهو يخبرني ان سيارته البي ام دبليو السوداء هي واحدة من 11 فقط في العالم كله. وهي ليست مثل اللاند كروزر التي اعطاها له الامريكان في العالم الماضي (في 2008 انفق الجيش 1.54 مليون دولار على السيارات المهداة لزعماء الانبار) فهو يحلف ان السيارة التي يزعم ان قيمتها 420 الف دولار لم تكن هدية "انها مقاومة لأي سلاح آلي وتتحمل التفجيرات" وهو يدق على زجاج الشبابيك الذي يبلغ سمكه بوصتين. اتناول شراب الطاقة من ثلاجة صغيرة مغطاة بالجلد في المقعد الخلفي ونحن نتبادل الاعجاب بالكاميرات المخفية ونظام أمني يتيح لعيفان ان يتحدث للناس في خارج السيارة بدون ان ينزل زجاج النوافذ.

قبل بضعة سنوات لم يكن احد خارج بستان تمر وحقول قمح جنوب الفلوجة يعرف من هو عيفان. ولد في العراق ولكن ترعرع في السعودية ولم يكن يعرف اي شيء عن وطنه الا أن والده - كما يقول- قد لقي حتفه بالسم "من قبل مخابرات حزب البعث في مصر بعد خمس سنوات من محاولة قيادة انتفاضة في 1976." عاد عيفان الى العراق في 2001 ومعه شهادة بالمحاسبة ومتزوج ولديه ثلاثة اطفال وأنشأ شركة اعمار صغيرة .

يقول ان الغزو الامريكي كان غلطة كبيرة ولكن بما انه يتحدر من عائلة رجال أعمال اذكياء، فقد كان يعرف كيف يقتنص الفرص.
"سأتعامل مع اي شخص. لايهمني من هو " وقد انشأ ميليشيا صغيرة للحماية وحسب شخص مقرب منه ، بدأ عيفان في توصيل مواد البناء الى القوات الامريكية في قواعدها. يقول انه حاول ان يقنع الامريكية برفع حصار الفلوجة. ويعتبر عيفان آلاف العراقيين الذين قضوا في قصف الفلوجة أبطالا.

اليوم، ان تكون في الفلوجة ضيفا على الشيخ عيفان فإن الامر شبيه بمن ينظر الى بغداد من المنطقة الخضراء. فمنزله مثل قلعة محصنة صغيرة يحيطها جدران سميكة ورجال مسلحون يحرسون المدخل. وقد قتل الانتحاريون عدة من حراسه عند البوابة ، ويقول ان العديد من حراسه قتلوا في 12 محاولة اغتيال جرت ضده. والى جانب صورة للشيخ ارتفاعها 10 أقدام تقف سيارتي نقل صغيرتين محملتين بمدافع وعلى اهبة الاستعداد لمتابعته عندما يذهب الى اي مكان.

قبل أن نخرج من محطة بنزين على طريق بغداد عمان ، يخرج عيفان من جيبه عدة اوراق جديدة من فئة 25 الف دينار ويسلمها لضابط شرطة من خلال نافذة السيارة قائلا له "اشتر لنفسك بيبسي" في حين تقف سيارتي النقل المسلحتين امام وخلف سيارة عيفان البي ام دبليو.

يديرعيفان النشيد الوطني للصحوات على الستريو وينظر الي عبر المرآة "لم اتعاون مع الامريكان على تدمير العراق. وانما تعاونت معهم لأنهم حقيقة فرضت على العراق" ويلقي باللوم على الولايات المتحدة لظهور العنف المتطرف الذي مزق العراق، ولكنه يعزو لنفسه فضل تأمين هذا الطريق (بين بغداد وعمان) يقول:" كان من المستحيل القيادة في هذا الطريق" ونمر على انقاض سيارات وبقايا تفجيرات انتحارية على الطريق.

كان عبد الستار ابو ريشة معروفا بزعامته حلقة من قطاع الطرق ولكنه رأى ان النقود التي يدفعها الأمريكان اكثر مما يحصل عليه من التسليب.

كان عيفان وعدة من شيوخ الانبار قد هربوا الى الاردن في 2005 ولكن مجموعة من المارينز اقنعتهم بالرجوع في نهاية 2006. وغير معروف ماهي الوعود التي قطعت لهم من الجانب الامريكي ولكنهم حين عادوا الى الانبار بدأوا في قتال المتمردين الى جانب الامريكان. وقد رفض عيفان ان ينضم الى صحوة ابو ريشة الذي كان ينتمي الى عشيرة مختلفة – ولكن حين بدأ الامريكان في ارساء العقود على ابي ريشة ، غير عيفان رأيه.

ليس من السهل الحصول على معلومات كافية عن برنامج (خض الشيخ) ، ولكن التقارير المقدمة من البنتاغون الى الكونغرس تشير الى انه في الفلوجة، تضاعفت ثلاث مرات منذ ايلول 2006 وقد استلمت الانبار 424 مليون دولار بشكل تمويل من برنامج الطواريء وهذا اكثر مما حصلت عليه اية محافظة في العراق. وابو ريشة الذي كان من اكبرقطاع الطرق في الانبار ، رعى اول "معرض اعادة الاعمار" في الرمادي . وقد قتل في ايلول 2007 بعد ايام من لقائه مع جورج بوش.

ويشرح القائد ادوارد روبنسون الذي عمل كضابط اعادة اعمار في البحرية بالرمادي في 2007 "ان الهدف الاساسي من عقود برنامج الطواريء هو محاولة افهام الناس انهم اذا لعبوها حسب القواعد التي نضعها فسيكون لديهم فرصة حقيقية للعب" ويوضح ان "اللعبة " هي "كسب المال" . ويوضح بأن الجيش الأمريكي او الساسة العراقيين يختارون بعناية شيخا متعاونا ثم يسلمونه التمويل لتوزيعه كما يريد "من يلعب يحصل على المال ومن لايلعب لا يحصل على شيء"

انفاق بلايين الدولارات في بلاد غير مستقرة قد ساعد على "انتشار الفساد كثيرا" كما يقول باركر من معهد السلام الامريكي . وطبقا لمنظمة الشفافية الدولية فإن العراق يعتبر مثل بورما ثاني افسد بلد في العالم بعد الصومال. ويقول باركر ان الرشى والتربح هو الطريقة الوحيدة في العراق لتسليك الاعمال. ويعتقد ان الحكومة الامريكية لا تبالي بأن تترك العراقيين في بلد فاسد بعد انسحاب جنودها "لايهمنا ان نترك العراقيين مع نظام الفساد في دولتهم".

يقول مكي النزال وهو موظف ميداني سابق تابع للامم المتحدة، وقد نشأ في الانبار ويعرف عائلة عيفان جيدا، ان القوات الامريكية لم تكن محصنة ضد اغراءات التربح. "الضباط يريدون حصتهم. وهي 15 بالمائة من قيمة العقد" في مارس قادت التحقيقات التي قام بها المفتش العام الخاص لاعمار العراق الى اعتقال عدة قادة عسكريين بتهمة قبض الرشوة. وقد ادين 3 جنود من كوريا الجنوبية في العراق بسرقة 2.9 مليون دولار من برنامج طواريء القادة بشكل رشى، ونقيب في الجيش الامريكي اتهم بسرقة 690 الف دولار من اموال البرنامج، بعد أن ظهرت سيارة بي ام دبليو آخر موديل اضافة الى همر امام منزله في اوريجون.

ويقوم المفتش العام الان بالتحقيق في 80 حالة فساد وتبديد، ولكنه يغمض عينيه عن توزيع اموال برنامج الطواريء لمكافأة شيوخ العشائر. وهناك كما هو معلوم 8.8 بليون دولار مفقودة من اموال عادة الاعمار مابين تشرين اول 2003 و حزيران 2004
وسبب ذلك ان مراقبة مشاريع برنامج الطواريء بقيمة اقل من نصف مليون دولار غير موجودة، حسبما يقول مكتب المحاسبة الحكومي ، ومع ذلك فإنه في محاسبته برنامج الطواريء في 2008 قرر مكتب المحاسبة الا ينبش في العمق، وتقول شارون بيكاب مديرة مكتب المحاسبة الحكومي لقدرات الدفاع والادراة "نحن لم ننظر حقيقة في ممارسات التعاقد او كيف منحت العقود او ماشابه".


في هذه الأثناء ، يستمر الكونغرس في المصادقة على تمويل برنامج الطواريء – تقريبا من المقرر المصادقة على 1 بليون دولار للسنة القادمة، بافتراض ان الهدف الوحيد للبرنامج هو الاغاثة الانسانية واعادة الاعمار. ويغفل معظم اعضاء الكونغرس ان التحالف الأمريكي مع العشائر السنية قد تجاوز الان العقود الأمنية التي تدفع رواتب المقاتلين. يقول السيناتور بايرون دورجان " لقد ساعد البرنامج على منح القدرة للقادة في الميدان لاستخدام الاموال بدون محاسبة ومراقبة كما يبدو لي".

عودا الى ديوان عيفان. اجلس اشرب الشاي في صالة مليئة بالرجال حين يقتحم الشيخ الصالة وهو يطوح بعصا طويلة عبر المكان ويصيح " لا احد يتكلم" . يتقدم اربعة رجال ضخام الجسم خلفه ويرمون رجلا على الارض. كانت قدماه ويداه موثوقة بشدة وعيناه معصوبتين . ويسد الباب رجل يرتدي زيا اخضر ويحمل كلاشينكوف.يخفق قلب الأسير بشدة وعيفان يقف فوقه وعصاه بيده. قبل ساعة كان الشيخ يصيح في محموله حول مشكلة في عقد اعمار حيث كان سيخسر 50 الف دولار . لم تعلن جريمة الرجل المتكوم على الأرض، وفي الواقع لا احد على يقين من انه ارتكب جريمة ما، ولكن بعض الواشين اتهموه باشتراكه في اختطاف. يطلق عليه عيفان الاسئلة في حين يحبس الحضور انفاسهم، يلسعه عيفان بالعصا على فخذه وهو يصرخ به "لا تكذب علي".

يظهر رئيس شرطة اللوجة ومن الواضح انه يحترم سلطة عيفان. واخيرا حين تم الاستجواب ، يأمر عيفان رجاله بجلب الشاي للمعتقل المرتعش ويقول وهو ينظر الي "لدينا هنا مستويات من الضيوف. وهذا من اوطأ مستوى" يحمل رجال الشرطة المعتقل الى الخارج.ا سأل عيفان ماذا سيحدث له . يجيب "سوف يستجوبونه بشكل آخر".

حين يغادر آخر ضيف، يأخذني الى غرفة اخرى ويدير التلفزيون على مسابقة جمال لبنانية ويصب لنا ويسكي . يقول أن عدالته العشائرية هي الوحيدة المؤثرة . "مازلنا لا نستطيع ان نثق بالشرطة. لهذا يأتي الناس اليّ" ورغم فوزه بمقعد في المجلس المحلي ولقاءاته مع رئيس الوزراء وبقية السياسيين الكبار ، يبدي عيفان ايمانا قليلا بالحكومة . ويعترف بأن السبب الوحيد لتعاونه مع الامريكان ليس لقتال القاعدة وانما كان يريد أن يحصل على السلطة ليتغلب على الايرانيين – كما يسمي اعضاء الحكومة- الذين يسيطرون على الحكومة في بغداد. "كنت متأكدا انهم يريدون الاستيلاء على اراضي السنة ، ويقمعون السنة ويقتلونهم. كنت على يقين من اننا لن نستطيع الخلاص من هذه المشكلة مالم نضع ايدينا بأيدي الأميركان"

كان هذا منذ سنتين، ومنذ ذلك الحين اشترت اموال اعادة الاعمار الكثير من البنادق ، بنادق لا تتردد مجالس الصحوة الان من رفعها في صدور اخوانهم العراقيين. وكان آخر معركة للمجالس مع الحزب الاسلامي العراقي وهو خصمهم الرئيسي في انتخابات المحافظات التي جرت في كانون الثاني. فقبل شهور من الانتخابات، كانت الاغتيالات تقضي على زعماء من الجانبين. وقد هدد زعيم الصحوة في الانبار احمد ابو ريشة بانه سيجعل الانبار مثل (دارفور) اذا فاز الحزب الاسلامي بالانتخابات. المعركة هي للسيطرة على غنائم الحرب. المعركة الجديدة حسب تقرير من مجموعة الازمات الدولية "تتركز على السيطرة على الموارد وخاصة عقود اعادة الاعمار"
يقول بيتر هالرلنج، محلل الشرق الاوسط في ICG ان الاضطرام في الانبار يشير الى ان شراء الحلفاء ، مهما كان مغريا، فهو يضر بمستقبل مستقر لعراق ديمقراطي. "ان نهب موارد الدولة ليس بالضرورة ستراتيجية جيدة. فهي تخلق ثقافة الانتقام والمرارة من جانب من لايستطيع الحصول على حصة في الغنيمة (العقود) . يمكنك ان تضفي الأموال على شيخ عشيرة بصورة عقود ولكنك في نفس الوقت تخلق 10 خصوم ." ويشعر محلل راند السيد لونج بالقلق ايضا من ان الستراتيجية قصيرة النظر ويمكن ان تؤدي الى تغييرات غير متوقعة في الولاءات السياسية حين تقطع الولايات المتحدة التمويل. "السؤال هو هل الاشخاص الذين اخترناهم ليكونوا اصدقاءنا سوف يستمرون في تلقي الدعم من الحكومة العراقية ؟ اذا انقطع الدعم فماذا سيحل بالاستقرار؟ اعتقد انها مجازفة حقيقية"

حاليا يبدو ان الحكومة العراقية قد استقرت على ان تبقي الغطاء مكفيا على الانبار بالالتزام بسياسة الامريكان في شراء الشيوخ بالعقود. حين نقود السيارة انا وعيفان الى بغداد، نتوقف على جسر يطل على نهر صغير وسد. يتقدم حارس السد الى السيارة ويوضح لعيفان بانهم اخبروه في المجلس المحلي بعدم قدرة المجلس على دفع تكاليف الاصلاح.

يسأله عيفان "وماهي الكلفة التي ابلغتهم بها؟" سلمه الرجل قطعة ورق. قال عيفان "سأجعل رئيس الوزراء يصادق على التصليح وسوف اقوم بالعمل بنفسي. ولكن قبل كل شيء اكتب مقترحا جديدا وضاعف السعر".

صور الشيخ عيفان الامريكاني هنا

شين بوير صحفي ومصور يقيم في الشرق الاوسط وعمله ينشر في صحيفة كريستيان ساينس مونيتور وذي نيشن. وهذا التحقيق قد مول من قبل صندوق التحقيقات في معهد نيشن ، مركز الصحافة التحقيقية والاعلام الامريكي الجديد. وهو احد ثلاثة امريكان قبضت عليهم ايران حين قيل انهم ذهبوا سياحة على الحدود وتجاوزوها الى ايران بالخطأ. انظر تحقيقي في قضيتهم هنا.

هناك 12 تعليقًا:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    من ابو يحيى العراقي
    العزيزة عشتار السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و رمضان مبارك عليكم و على كل الطيبين و الشرفاء من أبناء عراقنا العظيم ، منذ مدة تركت تصفح الموقع بعد الانقطاعة الطويلة التي حدثت حيث كنت عبثاً أبحث عن مقالة جديدة لك و انا ازور الموقع يومياً. بعد انقطاعي مني عن تصفح الموقع تفاجأت اليوم و أنا أزوره بكمية المقالات الجديدة التي فيه و كلها غني و دسم بما فيه من معلومات مهمة و حساسة جدا. فيما يخص موضوع الشيخ عيفان الذي أعرفه عن اسرة الشيخ انها متصاهرة مع الفريق مزاحم صعب الحسن القائد السابق للقوة الجوية العراقية و قائد لدفاع الجوي في المعركة الاخيرة(الحواسم) و رئيس سابق لهيئة التصنيع العسكري و مرافق اقدم سابق للمرحوم الشهيد صدام حسين. ان تطورات هذا الشيخ العيساوي و مسيرة حياته و عائلته مثيرة جداً و ربما تسلط الضوء على جوانب خفية من طلاسم احداث العراق عام 2003 فالفريق مزاحم صعب الحسن صهر الشيخ عيفان قضى فترة من التدريب العسكري في مصر قبل أن يعود للعراق في نهاية الثمانينات ليتقلد منصب قائد القوة الجوية و الدفاع الجوي. أنا لا أستطيع أن أتهم أحد بشيء لان لايوجد دليل واضح و اكيد في الموضوع لكن معلوماتك في المقالة تثير علامات الشك و الريبة في النفس. رحم الله صدام حسين و رحم الله كل الشرفاء المخلصين كم يعانون من ضعاف النفوس و ما أهون الانسان بدون مباديء و ايمان صحيح.
    مرة اخرى اهنئك ايتها العزيزة و اهنيء نفسي بعودتك.
    ابو يحيى العراقي

    ردحذف
  2. اخي ابو يحيى

    شكرا لمثابرتك مع المدونة. كان سبب انقطاعي فترة هو انتقالي الى غار ليس فيه هاتف وانترنيت وقد تم تركيب ذلك الان والحمد لله.

    المعلومات الواردة في المقالة على ذمة كاتب المقالة وهو صحفي امريكي حائز على جائزة الصحافة التحقيقية ، وتعززها الصور التي رافقت المقالة وانشرها على حدة.

    هناك مقالة اخرى سوف اترجمها اليوم لهذا الصحفي ربما تلقي الضوء على اشياء كثيرة منها في الحياة السياسية او بالاحرى الاجرامية للشخصيات اللاعبة على المسرح العراقي .

    ردحذف
  3. السيدة عشتار في ترجمتك لمقال اليوم الذي يصور وضع شيوخ العشائر السنيًة وكآنها مجموعة مرتزقة تعتاش علي بيع الوطن للمحتلين، إنما يحقق هدفين آرادهما الكاتب اليهودي Shane Bauer بصيغة حرصة نشر الصورة الحقيقيًة لوصف الحالة وكآنها تحصيل حاصل، والنموذج لذلك الشيخ عيفان الذي يُعتبر إستثناء بالقياس لشيوخ عشائر محترمين ولهم تآريخ مشرف كالشيخ ضاري الكعود وشيوخ الزوبع وشيوخ الدليم وعشائر البوانمر ، والمشاهدة والجبور وعدد كبير من الافخاذ التي لايسعني المجال لعدهم وهم علي درجة من الشرف والرفعة في تمسكهم بقيم العروبة الاصيلة والتقاليد العشائريًة النبيلة. والهدف الثاني هو إيصال صور مشوهه عن العرب السنًة عبر تصوير وتكثيف غريزة الجشع والعنف المستشري وتركيز طابع القسوة في السلوكايات العامة للمناطق السنيًة، وغياب الوازع الاخلاقي والشفافيًة، حتي يتم تبرير الاعمال العدوانيًة التي آقترفتها القوات المحتلة بحق الشعب العراقي المظلوم ، وتبرير ذلك من خلال وضع السنة العرب في صورة القاتل المآجور. وحسب متابعتي لكتاباتك وتحليلاتك الغزيرة بالدلائل الموضوعيًة نتمني آن لايغب عنك ذلك سيدة عشتار وكما يُقال آن العليم لايُعلم. نكرر شكرنا لجهودك في إيصال المعلومة للقارئ
    حسن الطائي
    صحافي عراقي

    ردحذف
  4. اخي الفاضل حسن

    تعرف كونك صحفيا وكاتبا اننا حين نكتب عن شخص فاسد فليس معنى هذا ان ذلك ينطبق على أهله وعلى عشيرته او الهوية التي ينتمي اليها. هل عيفان يمثل كل العشائر حتى ينسحب ما نكتبه عنه على الجميع؟ وبالمقابل هل تريدني ان اسكت عن فضح هؤلاء امثال هذا وابي ريشة وبقية العملاء الذين باعوا دينهم ودنياهم من اجل حفنة دولارات؟

    في كل مقالاتي اكتب ضد الاحتلال وضد كل من تعاون معه سواء كان عيفان او سيستان.

    ردحذف
  5. السلام عليكم ورحمة الله

    أشد على ايديكم لهذا الموقع الممتاز وهذا المقال الرائع

    اود ان اعبر باعجاب على ماسطّر هنا بكوني احد ابناء محافظة الانبار واني التقيت شخصيا بهذا المتصابي المذكور حيث كان يرتدي بدلة الطيارين الامريكان ويفتخر بها.
    واود ان انوه الى ان معظم شيوخ العشائر الحاليين سواء كانوا في وسط او جنوب العراق هم مشاريع للبيع وكلهم بلا استثناء تجد عندهم شركات مقاولات مسجلة باسمائهم او اسماء احد اقربائهم.
    هذا هو حال الاحتلال وهذا هو مصير البلد المحتل ... مجموعة من المرتزقة تطفوا على السطح وتغطي اللوحة المتجانسة من البلد الجميل اللي اسمه العراق.
    الكلام ينطبق نصا على مايحصل في اروقة المنطقة الخضراء من التعفن

    اليوم يصرح وزير خارجية الاكراد (ليس انتقاصا من الاكراد) ولكن بعضهم للاسف يصر على انه غبي او انه يريد يتسغبي الناس...فيقوم يصرح بانهم سيجرون تحقيقات وانهم يعدون لمحكمة دولية .. الخ

    ونحن نسأل هذه الشلة الفاسدة من العملاء والتي اتى بها الاحتلال
    1-اين وصلت تحقيقاتكم في اعتقال وقتل 150 موضف من دائرة البعثات ؟؟
    2-اين وصلت تحقيقاتكم في معتقل الجادرية الحكومي ؟؟
    3- اين وصلت تحقيقاتكم في حادثة تفجير الصدرية العام الماضي ؟؟
    4-
    5-
    6-
    القائمة تطول جدا
    ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    يتباكون ان النظام البعثي الفاسد السابق قد ارتكب مجازر وعمل مقابر جماعية لمعارضيه ولمن خرج عليه بالسلاح.
    ونحن والمنصفون نعلم ان هذه الحكومة قد ارتكبت في اول ثلاث سنين فقط من عمر الاحتلال اجرت مايعادل فترة الثلاثين سنة من عمر الطاغية السابق
    والسنين اللاحقة هي زيادة وتمادي بالباطل
    اذا ماهو الفرق بينهم ؟؟
    لاشيء


    الخاسر الوحيد من هذه التشكيلة الفاسدة من الشيوخ والمعممين والحكومة هو المواطن البسيط

    ودمتم

    ردحذف
  6. الشيخ عيفان وما اداراك ما الشيخ عيفان

    لدي حقائق عن حياته في السعودية
    هل تسمحون لي بنشرها

    ردحذف
  7. أخي غير معرف
    بشرط تكون موثقة وليس مجرد اقاويل او اشاعات.

    ردحذف
  8. قبل بضعة سنوات لم يكن احد خارج بستان تمر وحقول قمح جنوب الفلوجة يعرف من هو عيفان. ولد في العراق ولكن ترعرع في السعودية ولم يكن يعرف اي شيء عن وطنه الا أن والده - كما يقول- قد لقي حتفه بالسم "من قبل مخابرات حزب البعث في مصر بعد خمس سنوات من محاولة قيادة انتفاضة في 1976." عاد عيفان الى العراق في 2001 ومعه شهادة بالمحاسبة ومتزوج ولديه ثلاثة اطفال وأنشأ شركة اعمار صغيرة .

    الاخت عشتار أسعد الله صباحك وصباح قراء مدونتك بكل خير
    ما شدني عند بحثي في النت ما وجدت حال عيفان وصل اليه وقولي عيفان لانه يعرف عندنا ولن يعرف الا بهذا الاسم ولقب المشيخه من يستحقها فعلاً اخوته الكبار باسمائهم وافعالهم المهم ما سوف اتحدث عنه جزء مغيب عن القراء عن حياته في السعوديه وسأسرد مراحل حياته باختصار حتى لحظة ابعاده من السعوديه وأنا أقول لحظة ابعاده لأنه طرد من السعوديه بسبب قضيه تزوير ولن يستطيع إنكار ذلك وهي مشهوره في مدينة عرعر حيث كان يعيش وأنا والله لا أقصد تشهيراً به بل ساتناول جوانبه الجيده والسي\ه بكل أمانه والله شهيد ولكن هي شهادة أكمل بها جمال ما طرح من حقيقه من قبل المراسل الاجنبي
    إن أردت ذلك فلك ما أردت وأن أحببت عدم الطرح فلك ما اخترت أختي الكريمه

    ردحذف
    الردود
    1. انت شخص كاذب عيفان لم يكن متزوج عندما عاد للعراق ولم يكن يحمل اي شاهده بل حصل على شهادته في العراق وتزوج في العراق وأول طفل رزق به كان في العراق عام ٢٠٠٥ لكن بما انك تعرف عن حياته مين انت ايش اسمك يمكن أعرفك ونتواجه خلينا نتفاهم

      حذف
  9. الاستاذ الفاضل حسن الطائي
    تحيه واحترام

    لا افهم لماذا نحاول ان نضع خطوط حمراء لبشر مثلي ومثلك اخي فانا وانت والسيده عشتار بشر ممكن ان نخطئ ونصيب . واليس هناك من شيوخ العشائر ( السنيه ) من هو مرتَزَق ويعتاش على فتات الاحتلال لا وبل يضع يده بيد السافاك الايراني ليقتل ابناء جلدته ؟
    اما عن قولك استاذنا بان الست عشتار ترجمت المقال بصيغة حرصت ( وحضرتك كتبتها حرصة ) نشر الصورة الحقيقية لوصف الحالة وكآنها تحصيل حاصل . فنحن لانراها الا تحصيل حاصل اخي والا فما هو الاستثناء للشيخ عيفان عن باقي الشيوخ كستار ابو ريشه او حميد الهايس او علي الحاتم ؟
    اما عن وشيوخ الزوبع وشيوخ الدليم وعشائر البو نمر ، والمشاهدة والجبور
    فهؤلاء سمعنا عنهم في التسعينيات عندما اجتمع بهم الراحل الحاج خيرالله طلفاح واخبرهم بانه يريد ان يشيخ عليهم جميعاً فاخبره احد شيوخ البو نمر بمعنى الكلمه ( حجي اللي ما ينكح امّه شيخ ميصير شيخ ) علما اني غيرت كلمة في قول الشيوخ حفاظا للحياء .
    فهؤلاء هم شيوخ عشائر الغربيه الجبال الذين نعرفهم وسمعنا عنهم وندافع عنهم وليسوا من ذكرت انا اسمائهم .
    في الختام استاذ حسن استغرب من حضرتك الانقياد وراء مخطط الاحتلال واذنابه في الفاظك اخي كشيوخ العشاءر السنيه والسنه العرب فالعراقي كله خير
    اخوك نبيل بارزاني

    ردحذف
  10. السلام عليك اختي عشتار وعلى قراء المدونه الكرام ورحمة من الله وبركاته
    آسف لانقطاعي كل هذه الفتره وكان والله يشهد على ذلك انتقالي الى سكن جديد وكنت الفتره الماضيه بدون نت
    المهم هو ما سأذكره الآن وبسم الله أبدا
    عيفان عاش حياته مع اخوته في جزء صغير ملحق ببيت أخيه الاكبر معن وكان مكون من غرفتين وحمام وسيرفيس صغير على ما أظن وكان خجولاً منطوياً على نفسه خلوقاً وكان معه في الغرفه تلك اخوته مولود وجلال وبلاسم واخيه الاصغر فيصل وكانوا يعيشون تحت نظام صارم من أخيهم معن فهو شديد ولا يسمح لهم بالانخراط العشوائي مع كل من هب ودب وكان خروجهم بحساب وكانت حدود مساحتهم في الخروج محدوده لا تتجاوز اسوار المنزل الا في مساحة ضيقه وكان متنفسهم الوحيد ارض مجاوره للمنزل مسوره كانت متنفس لهم يدعون زائيرهم للعب معهم كرة القدم في ارجائها وكان محبوباً من زملائه وجيرانه لدماثة خلقه وحسن تربيتهولا يسمح له بالخروج بل يدعوا أصحابه الى زيارته دون مقدرة منه للخروج معهم بحسب أوامر أخيه معن الذي كان يكنى من قبل عيفان وأخوته الساكنين معه بجونكر الشخصيه الاليه الكرتونيه الى أن وصل للمرحلة الثانوية وتغيرت معالم شخصيته فخالط في الثانوية أناس أخلاقهم سيئة وصلت به الى درجة إطلاق النار علانية في أحد الشوارع الرئيسية في مدينة عرعر مما سبب إحراجاً لأخوته الكبار أصحاب السمعه الطيبه عند أمير عرعر وتم لملت الموضوع وهنا تغيرت شخصيته الساكنه الهادئه الى شخصيه متهوره رعناء تصاحب أصحاب المشاكل وأنفك عنه أصحاب الطفوله لتغير اخلاقياته والتم به أصحاب جدد غيروا معالم حياته الهادئه الى حياة بها مشاكل كثيره وكان مديرها أنذاك تربط عائلته علاقة نسب بعائلة السعدون وساهم في تغطية كثير من مشاكله داخل أروقة الثانوية والمرور هناك رجال تغاظوا عن تصرفاته الصبيانيه إكراما لشوارب إخوته
    كان من سماته الجديده حبه للمشاكل ونفخ الريش خصوصاً عندما يكون الخصم ضعيفاً ولكن تنقلب الصوره عندما يكون خصمه قويا صاحب بطش وذو نفوذ فإنه يلجأ للمفاهمه والتودد لخصمه حتى لا يهان عند مواجهته حتى أشتهر بإسم عيفان تفاهم وضل في وضعه الانف الذكر حتى حصلت له قضيته المشهورهوالتي أبعد بسببها من السعوديه بأمر من وزارة الداخليه وهي قضية تزوير أوراق سيارة مسروقه حكوميه تتبع لحرس الحدود وأختفى عيفان بعدها وظهر للجميع شيخاً على عشيرة من العشائر الكبيرة في العراق وللأسف تمنيت من أخوته يكون شيخا بدلاً من عيفان لأن المشيخه ينراد لها رجل بالف رجل وليس رجل بانتهازية عيفان والرجل معروف للعراقين الآن أكثر مني
    هذه شهادة لمرحله من حياة عيفان السعدون مغيبه عن جل العراقيين لفتره زمنيه لم يكن فيها في العراق وقد ذكرتها بجانبها الحسن والسيئ وآسف للتأخير والاطالة عليكم في السرد

    ردحذف
  11. شكرا اخي ساري الليل لهذه الإضافة

    ردحذف