"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

11‏/10‏/2010

الدولة العراقية وأهوار الجنوب - الجزء الخامس:السدود والخزانات

بقلم : صرخب

وبهذا العرض الموجز يمكن القول بأنه قد تهيأت المستلزمات البشرية الأدارية والفنية لأدارة وتنفيذ خطط ومشاريع الدولة العراقية خاصة المتعلقة بالواقع الزراعي والتي يدأت مع انشاء ( مجلس الأعمار )من قبل الدولة العراقيه 1950 الذي أنشئ بعد قيام النظام الملكي بتوقيع اتفاقية مناصفة ألأرباح مع شركات النفط لأجنبية العاملة في العراق وتوفر أيرادات عالية نسبياً ليتولى رسم وتنفيذ البرامج الأنمائية وأقامة المشروعات وقد استمرت وزارة ومجلس ألأعمار في عملها لغاية تموز 1959 حيث أنشئ مجلس ووزارة التخطيط ليحلان محلها ، ولقد تركزت المصروفات ألأستثمارية لمجلس ألأعمار منذ تأسيسه حتى عام 1958في القطاع الزراعي اذ بلغت حصته 30,9%)والتي ضمت لجانها الزراعية افضل خبراء الري والزراعة من العراقيين والأجانب آن ذاك ، وكُــلفت أفضل الشركات الأوربية والروسية بوضع الدراسات والخطط المرحلية ألأنية والبعيدة المدى لتنفيذ مشاريع الري والسيطرة وتنظيم الموارد المائية لعموم ألأنهر والروافد داخل حدود الدولة العراقية ، وأستصلاح ألأراضي الزراعية وصولا لأهداف الدولة العراقية في النهوض بالواقع الزراعي نحو افضل المستويات ومن قبل شركات عالمية رصينة ، والتي تعثرت خطط اكما ل تنفيذها لعدم استقرار ألأوضاع السياسية بعد سقوط نظام الحكم الملكي حتى مجئ حكومة ( نظام 17 تموز 1968)وزيادة مواردها المالية بسبب تأميمها وادارتها لمشاريع النفط العراقي ، فأولت القيادة السياسية لنظام 17 تموز ومنذ عام 1968 اهتماما خاصا لأعداد وتنفيذ خطة التنمية ألأقتصادية فعملت اعلى تفعيل وتطوير وتحديث خطط وزارة و مجلس ألأعمارالسابقة واكمال ماتم تنفيذه وألأسراع بتنفيذ باقي الخطط للنهوض بالواقع االعراقي في مختلف المجالات والتركيز على القطاع الزراعي تحت شعار ( الـزراعــة نــفــطٌ دائــم ) ، مما تتطلب ألأمر كأسلافنا الأولين بضرورة السيطرة على الموارد المائية و الأخذ بعين الأعنبار تطلعات وسعي دول المنبع (ايران وتركيا ) للتحكم بتدفق الموارد المائية لنهري دجلة والفرات وروافدهما ، فكان انشاء العديد من السدود والخزانات من قبل حكومات الدولة العراقية وهــي :

( 1 ) 1938 انشاء سدة الكوت

( 2 ) 1953 أنشاء المبازل الفرعية للعديد من ألأراضي الزراعية لشمال مدينة بغداد والفرات الأوسط وبعض المناطق الجنوبية لسحب المياه الجوفية وصبها مؤقتا في نهري دجلة والفرات
( 3 ) 1955 انشاء سدة سامراء

( 4 ) 1955 انشاء سد دوكان على نهر الزاب ضمن محافظة السليمانية

( 5 ) 1955 ــــ 1961 انشاء سد دربندخان على نهر ديالى ضمن حدود محافظة السليمانية

( 6 ) 1976 ـــ 1981 انشاء سد حمرين على نهر ديالى ضمن محافظة ديالى


( 7 ) 1978 ـــ 1988 انشاء سد حديثة على نهر الفرات


( 8 ) 1980 ــــ 1986 انشاء سد الموصل الذي يعتبر اكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط


(9) 1980 ــــ 1988 انشاء سد دهوك على نهر روبار شمال مدينة دهوك


( 10 ) 1988 ــــ 1999 انشاء سد العظيم على نهر العظيم ضمن محافظة ديالى وتم انجاز مراحله الأخيرة من قبل الكوادر العراقية عام 2000
اضافة لذلك تم انشاء العديد من السدود وخزانات مياه الامطار وحفر ألأبار ألارتوازية في الكثير من مناطق العراق .
( 11 ) 1973 سرعت حكومة 17 تموز انشاء المبزل العام كمجمع للمبازل الفرعية لعموم ألأراضي الزراعية من شمال مدينة بغداد مروراً جنوبها وسط الأراضي االمحصورة بين نهري دجلة والفرات حتى جنوب مدينة الناصرية ليعبر من تحت نهر الفرات من خلال مايعرف بنفق ( السيفون ) مع انشاء محطة سحب وضخ مياه المزل الى شط البصرة الذي أنشئ كأمتداد للمصب العام غرب مدينة البصرة لتصب مياهه اخيرا في الخليج العربي ، وأثناء الحرب العراقية الأيرانية تركت الشركة الألمانية المتعاقد معها العمل في محطة الضخ دون انجازه ، وقد حاولت الكوادر العراقية اكمال العمل الاّ ان ظروف العدوان ألأمريكي على العراق عام 1991 ونهب وتدمير معدات العمل وظروف الحصار الأقصادي قد حال دون انجازه ، وقد ادى تراكم مياه المبزل والمبازل المرتبطة به الى ارتفاع مستوى المياه الجوفية وزيادة ملوحة الأراضي الزراعية وسط االعراق والفرات ألأوسط مما هدد بتدمير بساتين ألأشجار والنخيل والزراعة الموسمية ،فأُجبرت حكومة ألأحتلال ألأمريكي باحالة تنفيذ محطة الضخ الى احدى الشركات ألأمريكية التي انجزت العمل نهاية عام 2008 .
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق