"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

9‏/8‏/2010

درع الجواسيس - 4

الجزء الثالث هنا
بقلم: عشتار العراقية
وصلنا في حكايتنا عن فانس وارتل ان حبسهما حدث رغم تأكيدهما صلتيهما بالإف بي آي وهي وكالة تحقيقية امريكية عريقة انشئت قبل انشاء وكالة المخابرات المركزية سي آي أي بعشرين سنة على الاقل ، والاولى تعنى بالامن الداخلي وتقوم بالتحقيقات التي تعجز عنها الشرطة المحلية في الولايات الامريكية ، اما وكالة المخابرات فهي تعنى بالتهديدات الخارجية لأمريكا، والمفروض ان الوكالتين تنسقان بينهما لضمان الامن والامان ، ولكن اتضح من تاريخ الوكالتين ان هناك منافسة شديدة بينهما وهكذا نادرا مايتم التعاون بينهما ونادرا ما يتبادلان المعلومات الامنية ، ويقول البعض ان الأف بي آي مثلا ، توفر لها معلومات مسبقة عن احداث 11 ايلول كما توفر للوكالةالمركزية ايضا ولكن لو تم التنسيق بين الوكالتين لما وقعت تلك الاحداث.

اذن هذا صراع من بين الصراعات الجارية في العراق .
من الصراعات الاخرى المهمة تتركز في المنافسة بين البنتاغون والسي آي أي، فكما رأينا قبل غزو العراق ان البنتاغون استبعدت معلومات السي آي أي التي لم تكن تجزم بوجود مبررات للحرب على العراق (لا اسلحة دمار ولا قاعدة) واستحدثت مكتبا يقوم بعمل السي آي أي (جمع المعلومات الاستخباراتية) وجعلت دوغلاس فيث احد المحافظين الجدد المتحمس لغزو العراق وصديق الجلبي الحميم رئيسا على هذا المكتب الذي تم اعداد الطبخة ومقاديرها اكاذيب الجلبي واضاليل فيث.
ايضا استولى الجيش الأمريكي على مهام السي آي أي السرية ، اي العمل خلف صفوف (العدو) باستخدام (القوات الخاصة) والمقصود بها عمليات فرق الموت القذرة والبيارق المزيفة والاغتيالات وغيرها. والسبب ان السي آي أي جهاز يتبع الرئيس الاميركي مباشرة ولايمكنه القيام بالاغتيالات الا بموافقة منه، واعمال وكالة المخابرات المركزية خاضعة لمحاسبة الكونغرس. في حين ان الكونغرس لا يحاسب ولا يسأل الجيش الأمريكي عن عملياته السرية.الصراع الآخر الشديد كان بين وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الأمريكية . وقد اتضح هذا منذ اليوم الاول لغزو العراق، فبعد ان نصبت وزارة الدفاع الحاكم جارنر، قامت وزارة الخارجية بمناوراتها بالاطاحة به وتعيين بريمر بعد ثلاثة شهور او أقل من الاحتلال.
وكان الصراع هذا على اشده في مسألة عقود اعادة الاعمار، ففي حين كان الجيش الامريكي يقوم هو بتوزيع العقود على الشركات المرتبطة به او بقادته ، كانت وزارة الخارجية تسند الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID والمؤسسات الاخرى التي تمول (المجتمع المدني) في العراق اي الجمعيات والاحزاب الخ. وربما يكون ضياع اموال الاعمار من خلال تداخل الوزارتين وضياع المسؤولية . كان المفروض منطقيا ان عمل وزارة الدفاع والجيش المرتبط بها ينتهي مع انتهاء (الاعمال القتالية) اي اتمام الغزو والسيطرة والاحتلال، بعدها مايجري من عملية القناع الديمقراطي وحكم البلاد والانتخابات الخ الخ يكون من عمل وزارة الخارجية الامريكية ولكننا رأينا ومازلنا نرى ان الجيش الاميركي هو الذي بقي يحكم البلاد ، وهو الذي يتعاقد مع المرتزقة وهو الذي يبعث الفرق (المدنية) المرتبطة به للاعمار في مختلف المحافظات ، وهو الذي يستضيف في معسكراته الشيوخ والوجهاء ورجال الدين لرشوتهم والاتفاق معهم ، وهو الذي يستدعي سيدات الاعمال الى المعسكرات لتمكين المرأة في العراق. وهو الذي يدير الاعلام وينشيء الصحف والاذاعات والتلفزيون .
المشكلة تكمن في ان تمويل البنتاغون يفوق كثيرا تمويل اي جهاز حكومي امريكي اخر بضمنه وزارة الخارجية . وربما لإقناع الادارة الامريكية بضرورة قيام الجيش ومن خلفه البنتاغون بكل ذلك كانت الجرائم والقتل والجثث المجهولة تطفو على السطح بين حين وآخر، وأخطر من ذلك كانت الاغتيالات السرية تجري لنوعين من الأجانب المتعاملين في غابة العراق:
الاول - هو من لم يتعاقد مع البنتاغون وانما جاء عن طريق وزارة الخارجيةالثاني - من جاء مستقلا هاويا باحثا عن المغامرة والربح وطبعا هناك النوع الثالث وهو الذي وقع على معلومات او مستمسكات تدين الجيش الأمريكي او رجالاته او قد تكشف بعض عملياته الخفية سواء الجرائم او النهب. باختصار ان العدو الامريكي لم يأت العراق متحدا كما نظن وانما متفرقا متنازعا ومتصارعا في داخل اجهزته نفسها .وان هذا الصراع انعكس بشكل او بآخر على العملية في العراق.ونستطيع الان ان نفس الاحداث التي وقعت وتقع على ضوء هذا الصراع . هذا قد يفسر لنا الكثير. يفسر لنا لماذا كان المحققون مع فانس وارتل يسألونهما عن مدى المعلومات التي سلمت للاف بي آي ، ولماذا سلمت لهم في المقر بالولايات المتحدة ولماذا لم يكتفوا بابلاغ المسؤولين الامريكان داخل العراق. من الجرائم التي يتضح فيها هذا الصراع مقتل نيكولاس بيرغ التي اتهم فيها الزرقاوي وهو الشخصية الشبحية التي لعبت دورا كبيرا في عراق نيغروبونتي.
قصة نيكلاس بيرغ
وصل بيرغ وهو مهندس الكترونيات يهودي امريكي متحمس للحرب ضد العراق الى العراق في 21 كانون الاول 2003 للحصول على عقود لشركته العائلية. كما ذهب الى مدينة الموصل لزيارة رجل عراقي كان اخوه متزوجا من احدى قريبات بيرغ. غادرالعراق في 1 شباط وعاد اليه في 14 مارس 2004 ليجد ان العمل الذي وعد به لم يعد موجودا . وكان يريد ان يعود الى الولايات المتحدة في نهاية شهر مارس 2004 ولكنه احتجز في الموصل من قبل الشرطة العراقية في 24 مارس في نقطة تفتيش وسلم للمسؤولين الامريكان وقد اعتقل لديهم 13 يوما بدون ان يسمح له بالاستعانة بمحام.
في منزله في الولايات المتحدة زار عناصر الاف بي آي والديه للتأكد من هويته في 31 مارس ولكن رغم التأكد منها لم يطلق سراحه سريعا. لكن بعد قيام عائلته برفع دعوى قضائية في المحكمة الفدرالية في فيلادلفيا لاعتقاله بدون مسوغ قانوني في 5 نيسان 2004 افرج عنه في اليوم التالي. ولكن الجانب الامريكي انكر على طول الخط انه كان محتجزا لديه وقال المسؤولون الامريكان انه كان لدى الشرطة العراقية. وشرطة الموصل تنكر انها اعتقلته ـ وعائلته كانت قد استلمت رسالة بالبريد الالكتروني من القنصل الامريكي في العراق يقول فيها "لقد تأكدت من ان ابنكم نكولاس محتجز من قبل الجيش الأمريكي في الموصل".
وحسب ما اوردته الاسوشيتد برس اطلق سراح نك في 6 نيسان ونصحه الامريكان ان يسافر فورا بالطائرة الى الولايات المتحدة ولكن بيرغ رفض العرض وسافر الى بغداد حيث اقام في فندق الفنار. وآخر ما سمعت عائلته منه كان في 9 نيسان . وآخر مرة كلم فيها المسؤولين الامريكان كان في 10 نيسان ولم يرجع الى فندقه بعد ذلك التاريخ. وجدت جثة بيرغ مقطوعة الرأس في 8 ايار 2004 من قبل دورية للجيش الامريكي. وابلغت عائلته بعد يومين . في 11 ايار 2004 عرض موقع منتدى الانصار وهو موقع يبث من مالاييزيا فيديو بعنون (ابو مصعب يذبح امريكي) وكان الزرقاوي في بداية ظهوره وربما هذا الفيلم هو الذي اطلق اسطورته.

الفيلم مدته خمس دقائق ونصف ويتكون من لقطتين الاولى يظهر فيها بيرغ مرتديا بدلة السجن البرتقالية التي تستخدم في السجون الامريكية وهو جالس على كرسي بلاستك ابيض ويتحدث بهدوء يعرف نفسه "اسمي نك بيرغ ووالدي اسمه مايكل ووالدتي اسمها سوزان . عندي اخ واخت ديفد وسارة اعيش في ويست تشيستر في بنسلفانيا قرب فيلالفيا" في اللقطة التالية يشاهد جالسا بدون حراك على الارض (الا من حركات بسيطة فسرها بعض المشككين انها ربما استحدثت بتقنيات الجرافيك) وخلفه خمسة رجال ملثمون ويرتدون الكوفيات, احدهم يقرأ خطابا طويلا. ثم ينقضون على بيرغ ويقوم احدهم (الذي كان يقرأ الخطاب) بقطع رأسه الذي يحمله عاليا بدون ان تقطر منه اية نقطة دم. وتسمع صوت صرخة ثاقبة والرجال يهتفون (الله اكبر) .
في 13 ايار نقلت محطات الاخبار عن مصدر في السي آي أي قوله بشرط اخفاء هويته ان تحليل الصوت يؤكد ان الذي قرأ الخطاب وقام بالقتل هو على اكثر احتمال ابو مصعب الزرقاوي. وكان الرجل قد هدد في الخطاب بالمزيد من الذبح انتقاما لكرامة الرجال والنساء المسلمين في ابو غريب . أي ان الفيلم كان للتغطية على ضجة ابي غريب.

لابد ان الكثيرين منكم قد عاصرتم التشكيك الذي حصل حول الفيلم ، مثلا الكرسي الابيض الذي كان يجلس عليه والحائط الذي كان وراءه يشبه مايوجد في ابي غريب كما ظهر من افلام التعذيب هناك. الرجال الخمسة كانت اجسادهم وهيئاتهم ووقفاتهم العسكرية تنم على انهم امريكان او من غير العرب . كان قد تردد في حينها على لسان رامسفيلد ان الزرقاوي كان بساق خشبية والذباح في الفيلم كان صحيح البدن. بيرغ في لقطة الذبح لم يكن يتحرك وكأنه ميت وحتى حين ذبح لم يقطر دما ، حتى ان طبيبا قال ان هذا اوضح دليل على ان الذبح حدث بعد الوفاة لأنه لولا ذلك لنفر شلال من الدم من عنقه. ومن التشكيك ايضا ماقاله بعض اصحاب المدونات من سماع جملة بالانجليزية لشخص يقول (كيف سنقوم بذلك ؟) وقال آخر ان الصرخة التي سمعت مع لحظة الذبح كانت بصوت امرأة.
آخر قال انه سمع همسة باللغة الروسية تقول "افعلها بسرعة"

تذكروا مسألة اللغة الروسية لأن الروس سيدخلون القصة بعد قليل !
أحد المعلقين على الانترنيت لاحظ ان هناك فرقا في زمن تسجيل الفيديو قدره 11 ساعة مابين رميه على الارض وذبحه . ماذا حدث في هذه الساعات ؟ ربما معرفة ذلك سيقودنا بالتأكيد الى معرفة الحقيقة.
ويبدو ان اللقطة الاولى كانت قد اخذت له في حجز امريكي وهو يتحدث على راحته حول عائلته ودمجت اللقطة مع فيلم الذبح. ولكن دعونا من الفيلم . في 14 آيار 2004 كشفت الحكومة الامريكية معلومات اخرى عن بيرغ:
ظهر انه قد سبق التحقيق معه بعد احداث 11 ايلول بسبب علاقة له مع احد المتهمين وهو زكريا موسوي. لقد اتضح ان زكريا موسوي استخدم عنوان البريد الالكتروني الخاص بنيكولاس بيرغ للتراسل عبره قبل احداث 11 ايلول. واوضح والد بيرغ ان ابنه التقى مصادفة مع احد معارف موسوي في حافلة في نورمان بولاية اوكلاهوما وان هذا الشخص طلب من بيرغ ان يعيره اللابتوب ليرسل رسالة . وان بيرغ اعطاه تفاصيل بريده وكلمة السر وهكذا ربما استخدم موسوي البريد . وقد وجدت الاف بي آي ان بيرغ ليس لديه صلة مباشرة مع موسوي. شيء غريب أليس كذلك ؟
لو كنت اجلس الى جوارك وطلبت منك ان استخدم بريدك لارسال رسالة ، هل تعطيني كلمة السر أم انك ستفتح البريد وتسمح لي ان اكتب وارسل الرسالة بدون الحاجة الى معرفة كلمة سرك؟

بعض المعلقين على الانترنيت يرجحون انه كان مدسوسا على الطلبة العرب والمسلمين في جامعة اوكلاهوما ، ومن هنا علاقته مع موسوي. وربما كان ذاهبا الى العراق في مهمة شبيهة ، اذا تذكرنا انه كان يحمل قرآنا وصورته في فيلم الذبح ملتحيا على طريقة المسلمين ، ثم انه كان قبلها في اسرائيل، ولكن حين اعتقل في الموصل وجد معه : المصحف وادبيات مناهضة للسامية (وهو اليهودي المؤيد بشدة للحرب على العراق) !!الشيء الغريب الآخر الذي حدث في قصته هو هذا : في بغداد ارتفق بيرغ مع شخص آخر كان يعرفه في فيلادلفيا وكان يقود مجموعة مثيرة للجدل من العراقيين في المنفى وكانت تمولهم الحكومة الامريكية وكان لهذا الرجل علاقة بالمافيا الروسية التي تتاجر بالكوكايين. اسمه عزيز الطائي وكان قد اتفق مع بيرغ ان يقيما شركة صغيرة باسم (شركة ابراج بابل) تقوم بتركيب وفحص واصلاح ابراج الهواتف النقالة والستلايت.وفي حديث لوكالات الاعلام في بغداد قال عزيز انه ربما كان اخر من تحدث الى بيرغ قبل اختطافه وقتله من قبل القاعدة. قال عزيز انه في يوم 10 نيسان (يوم اختفاء بيرغ) :
"فاجأني بيرغ بمكالمة تليفونية في الساعة 9 او 10 ليقول انه وجد صديقا سيذهب معه الى الاردن" وقال انه في السيارة على الطريق. ولكنه لم يخبره من هو الصديق او اي نوع من السيارات كان راكبا بل قال له "انهم أناس لطفاء فقلت له رافقتك السلامة"

من هو عزيز الطائي
بعد ان عاش في فيلادلفيا عشرين سنة بحجة معارضة النظام العراقي ، وصل عزيز الى بغداد بعد الاحتلال وقال صديق له انه غادر الولايات المتحدة قبل ان ترحله الحكومة بسبب علاقته بالمافيا. في امريكا كان المتحدث الرسمي كثير الظهور عن مجموعة اسسها تسمى (المجلس العراقي الامريكي ) وكان يظهر دائما في وسائل الاعلام الرئيسية مثل فوكس للاخبار وهو يدعو للتدخل العسكري للاطاحة بحكم صدام حسين. كما ظهر في مسيرات وتحدث فيها داعما للقوات الامريكية الذاهبة للغزو واستمرت نشاطاته هذه حتى بعد اعترافه بالذنب في قضية مع 25شخص لبيع 100 مليون قارورة صغيرة تستخدم لوضع الكوكايين في 1994 وقضايا اخرى تشمل بيع اجهزة كومبيوتر مسروقة وسيديهات مغشوشة. وشراكته مع بيرغ تعمق من الغموض الذي احاط وجود بيرغ في العراق واعتقاله من قبل السلطات العراقية المدعومة امريكيا واختفائه ثم ذبحه بدعوى الانتقام من ابي غريب.
قبل السفر الى العراق كانت الاف بي آي قد حققت مرتين مع بيرغ لأنه في عام 1999 حين كان في جامعة اوكلاهوما استخدم احد رفاق زكريا موسوي المتهم في 11 ايلول كلمة السر لبريد بيرغ.وربما كان هذا السبب هوالذي اطال بقاء بيرغ في حجز الموصل حيث حقق معه عناصر الاف بي آي ثلاث مرات قبل اطلاق سراحه في 6 نيسان وقال مسؤولون لصحيفة ديلي نيوز ان بيرغ اثار الشكوك في الموصل لأنه كان اجنبيا يسير بدون حماية ويحمل نسخة من القرآن ووثائق ضد السامية مع انه يهودي وكان على جواز سفره ختم زيارة اسرائيل.
والآن يضاف الى قصته عزيز الطائي الذي له ارتباطات مع المافيا الروسية مع التمويل الامريكي بصفته مناهضا لنظام صدام حسين. قال عزيز للاسوشيتد برس ان بيرغ اتصل به عبر الايميل بعد حضوره مؤتمرا لمدة يومين في فرجينيا حول فرص العمل في العراق في كانون الاول الماضي وان عزيز وافق على اعطائه مساحة في مكتبه في بغداد لتأسيس شركة اتصلات. في فيلادلفيا كان عزيز يملك سلسلة من محلات الالكترونيات تبيع اسطوانات مضغوطة كما كان يملك شركة هاتف نقال اسمها page one communications لها عدة منافذ في فيلادلفيا.
عزيز له عدة اسماء في فيلادلفيا فهو يدعى احيانا (جو عزيز) ثم بدأ يسمي نفسه عزيز الطائي في اواخر التسعينيات حين شكل المجلس العراقي الاميركي وقال ان الطائي هو اسم عشيرته .
في كانون الثاني 2002 ظهر شخص اخر من الاعضاء الرئيسيين في المجلس العراقي الامريكي وهو مهندس من كاليفورنيا اسمه بسام رضا الحسيني قيل انه كان من ضمن 15 عراقيا اخذوا الى واشنطن من قبل وزارة الخارجية لمدة يومين للتدريب على الميديا في مشروع اسمه (مستقبل العراق)
بعد شهرين القى الحسيني خطابا في تظاهرة لدعم الجنود في سان فرانسيسكو معلنا ان الشعب العراقي ينتظر التحرير. من ضمن المجلس واحد اسمه احمد كبة من فلوريدا قال ان عزيز غادر الى العراق قبل بدء اجراءات ترحيله.اما عزيز فقد قال للصحافة انه راقب النداءات الاخيرة التي سجلها الهاتف النقال لشريكه المذبوح وكان آخرها ثلاث مكالمات اجريت في 19 نيسان (اختفى في 10 نيسان) الى الاردن والامارات ورقم محلي وقال "ربما كان لايزال حيا" .
والسؤال هو لماذا لم تحقق الاف بي آي في هذه المكالمات التي حدثت مابين اختفاء بيرغ في 10 نيسان والعثور عليه مقتولا في 8 آيار ؟
بسام الحسيني المذكور هنا هو نفسه باسم الحسيني الذي تحول من مهندس الى ناشط سياسي الى ممثل سينمائي الى مستشار الاعدام لدى المالكي . أنظر قصته هنا
الله يكون في عونك ايها الوطن من هذه اللمة المريبة

هناك 7 تعليقات:

  1. عشتورة.. أود كشف بعض ملابسات فيلم الذبح, لكن أرغب بمشاهدته اولاً , هل لديك المصدر؟
    أيضا , رابط عزيز الطائي لم يعمل, لديك علاج؟



    عراق

    ردحذف
  2. عراق ., صلحت الرابط واضفت رابط الذبح كما اضفت على وصف الفيلم بعض المعلومات المهمة الجديدة فأرجو ان تعيد قراءة وصف الفيلم (بعد صورة بيرغ مذبوحا).

    ردحذف
  3. كلاكيت اول مرة !
    المخرج :
    (Hurry up guys, we don’t have much time, we have only 30 minutes!(
    استعجلوا يا فتية , ليس لدينا الكثير من الوقت, لدينا فقط 30 دقيقة !
    المشهد الاول : الاستجواب : كاميرا 1- بتوقيت 13:26:25 جانبية , الضحية جالس على كرسى يعرٌف عن نفسه وعائلته ,بعد ان عرٌف عن والده , كاميرا 2 – بتوقيت 2:18:33 تأخذ المشهد (في الثانية 9 من الفيلم) , ليستمر بالتعرٌيف عن والدته واخوته وعنوانه ... !
    المشهد الثاني : الذبح : كاميرا 2 – بتوقيت 2:40:03 ( الثانية 20 من الفيلم) , "المجاهدين" يقرأون الجنجلوتيه لمدة 4 دقائق و 10 ثواني قبل أن نسمع (في الدقيقة 4:30 من الفيلم) اصوات التكبير وصراخ الضحية , وبعدها بـ7 ثواني (في الدقيقة 4:37 من الفيلم), نراهم يطرحون الضحية ارضا ليذبحوه, وبعد ثانية واحدة تأخذ المشهد كاميرا -1 بتوقيت 13:45:47 (كان المفروض ان يكون توقيتها 13:47:47 ,لكن المصور الغبي وضع كاميرته على (بوز) وذهب ليبول وعاد بعد دقيقتين) لنواصل بعدها مشهد الذبح ونسمع التكبير من شخص قريب من الكاميرا وأيضا كلام بالانكليزية (في الدقيقة 5:13 من الفيلم وتُكرر في الدقيقة 5:16 ويُقطع الصوت بعدها).
    اذا ما قارنا بين كاميرا -2 نهاية مشهد1 بتوقيت 2:18:43 وبداية مشهد 2 بتوقيت 2:40:03(فارق تبديل الديكور21:20 دقيقة) وبين كاميرا 1 نهاية مشهد واحد بتوقيت 13:26:27 وبداية مشهد 2 بتوقيت 13:45:47 (فارق التوقيت 19:20 دقيقة)

    أين المشكلة في هذا الفيلم ؟
    المشكلة هي أن المصورين اغبياء! أحدهم نسي أن يضبط ساعة كاميرته على التوقيت المحلي للعراق , وتركها على توقيته المحلي , وهو بفارق توقيت 11 ساعة عن توقيت العراق المحلي ! من أين تُراه قد أتى ؟ هممممم , ربما من أقصى الساحل الغربي الامريكي ؟ وهذا ما يفسر قول أحد المعلقين :( ان هناك فرقا في زمن تسجيل الفيديو قدره 11 ساعة مابين رميه على الارض وذبحه), والثاني ترك كاميرته لمدة دقيقتين بلا دوران!!

    ما هي القصة ؟
    من أين (للقاعدة) بملابس ألاحكام الثقيلة (البدلة البرتقالية) للسجون الامريكية ؟ ماذا يستفيد (المجاهدين) من جعل الضحية يعرٌف عن أسماء عائلته ؟ نفهم لماذا يرغموه على التعريف بجنسيته ومكان سكنه ليثبتوا انهم ينتقموا من فرد أمريكي! ولكن لماذا عائلته؟ هل لجلب انتباه العائلة لأبنهم ؟ وماذا يهمهم في ذلك ؟ مَن يهمه تأكيد انتماء (هذه الضحية الزرقاوية) لعائلة أمريكية في الوسط الامريكي؟ هل هو نفسه من يزرع رعب القاعدة في نفوس الامريكان ؟
    لماذا أنتظر (المجاهدين) بث شريطهم الى أن تأكدوا أن الجميع قد أحيط علماً بالحادثة ؟ الجيش الامريكي وجد الجثة وبٌلغ ذووه بمقتل ابنهم , وفي اليوم التالي نشر الفيلم على الانترنيت؟ هنا يأتي تأثير البروبوغاندا , مَن سيهتم للفيلم اذا نشر قبل أيجاد الجثة مقطوعة الرأس ؟ وكم هو الاهتمام الذي سيوجه لمتابعة أخبار وتتابعات الجثة مقطوعة الرأس التي وجدها الجيش الامريكي؟؟
    تخمين :
    بعد أن أقام ذوو القتيل دعوى قضائية , تم أطلاق سراحه , واوُعز للجيش الامريكي في بغداد بأقتفاء أثره , وتصادف أن ألتقى (بأصدقاء لطفاء-أفراد من الجيش-) وهو في طريقه معهم الى الاردن (طريق أبو غريب) , أقنعوه بطريقة ما أن يمثل معهم فيلم يمثل عملية أختطافه ومن ثم يحروره من أيدي الخاطفين ليرسلوه الى دياره, ما يوحي بذلك هي طريقة تململه في جلسته الدقيقة 1:30 و 3:09 من الفيلم, كمن ينتظر انتهاء المشهد لينصرف لشؤونه , ولم يكن يشك للحظة بان المشهد سينتهي برأسه مفصول عن جسده!!
    المخرج عاوز كده !!



    عراق

    ردحذف
  4. ولكنك لم تفسر انعدام شلال الدم الذي كان يمكن ان يحدث اذا انقطع شريان رقبته.

    ردحذف
  5. و الغريب ايضا اننا لم نره يقاوم الذبح او ان جسمه اخذ يتلوى كما عاده من يذبح ...و وجهه المقطوع كان خالي من اي تعابير تعبر عن الخوف اوالدهشه

    كنت قد رايت صوره سابقا عن واحد عراقي يذبح باناس ايديهم موثوقه خلف ظهورهم و اجسادهم مسجاه على الارض و كان هناك جندي امريكي يقف خلف الذباح و اعتقد ان قسم منكم شاهدها...يعني ان قسم من الجثث المقطوعه الراس التي كان يعثر عليها كانت بالاشتراك مع الامريكان السفله

    ردحذف
  6. كان هناك شلال دم , لكننا لم نستطع مشاهدته لثلاث اسباب:
    1 الفيلم لم يكن واضح المعالم بسبب : إما نوع الكاميرا بدقة واطئة , أو بسبب التداول المتعدد للفيلم الى حين وصول هذه النسخة لنا.
    2 انتقال مشهد الذبح من كاميرا لأخرى, مع الاخذ بنظر الاعتبار تغطية ارض المشهد ببطانيات داكنة.
    3 الجلبة التي حصلت بعد بداية التنفيذ, ومحاولة المصور تقريب المشهد (استخدام زووم) , لم يحصل على صورة اوضح , فأعاد (زووم) الكاميرا الى وضعه السابق, وهي الثواني الاولى التي ممكن يدفق فيها الدم بشدة.
    لم تأخذ الكاميرا منظر الجثة بعد قطع الرأس مباشرة , وطبعا لن نتوقع رؤية الدم يدفق من الرأس بعد دقيقتين من الذبح (عندما رُفع الرأس في الهواء) في الدقيقة 5:19 من الفيلم! لكننا نستطيع مشاهدته يقطر دما بين الثواني 5:20 و 5:24 من الفيلم. وهناك ايضا بركة الدم امام الجثة في الدقيقة 5:36 من الفيلم.


    عراق

    ردحذف
  7. عشتار

    ربما سبب انعدام شلال الدم هو أن هذا "المكرود" كان "ما عندوش دم" على قول أهلنا في مصر.

    ردحذف