"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

28‏/6‏/2010

رواية أم نبوءة ؟ العراق أم ايران ؟

بقلم: صرخب
شكرا للسيد مصطفى كامل على تعليقه اللطيف وتصحيحه لخطأي  في وظيفة المستشار بريجنسكي، وحول تساؤلاته المطروحة فإني سأبدي وجهة نظري ولا أقول اجاباتي حولها في مقالات لاحقة ، وبعد عرض الرواية التالية المتعلقة بموضوع ( هل دمرت أمريكا العراق ..... )
ورد في الجزء الأول من ترجمة الموضوع المذكور وبعد نجاح الأمريكان في خلق حركة جهادية أسلامية متطرفة على الحدود السوفياتية الذين خشوا أن تمتد الى جمهورياتهم الاسلامية ـ البطن الرخوة ـ ( في هذا الاثناء بدأ كارتر وبريجنسكي في بناء القدرة العسكرية للسعودية والتي تابعها ريغان أيضا حتى أصبحت السعودية أكبر مستفيد من مبيعات السلاح ألأمريكي وقد بدأ هذا التسليح في الايام ألأخيرة لحكم االشاه وقبل مقدم خميني ) .
وإليكم هذه الرواية :ــ في عام 1978 صدرت رواية باللغة ألأنكليزية بعنوان (أنهيار عام 1979)
(The Crash of '79) بقلم الباحث الاقتصادي ألأمريكي ( بول . أي .أيردمان ) ، ومضمونها بصورة مختصرة هو:

( قيام شاه أيران بالعمل على أمتلاك القنبلة النووية بموافقة أمريكية فتم بناء المفاعل النووي في ــ خرمشهر ــ جنوب أيران ، وبعد تجهيزه بالمعدات الفنيه المادية والبشرية ، تمكن من الإستعانة بعالم نووي سويسري الجنسية يهودي الديانة وبموافقة حكومته لأنتاج القنبلة النووية، وبنفس الوقت أرادت السعودية الضغط على أمريكا لإيقاف مساعدتها لإيران التي تسعى للسيطرة على الخليج العربي وتطويق السعودية ، فأستعانت بخبير مالي أمريكي لوضع خطة مالية مصرفية لسحب الودائع المالية السعودية من المصارف الأمريكية ألى المصارف الأوربية كعامل ضغط على أمريكا ، وقد تعرف الخبير المالي خلال سفراته لسويسرا على أبنة العالم النووي السويسري فكانت له معها ليال غرامية تعرف من خلالها على خطوات ابيها لصناعة القنبلة النووية بطريقة غير مسبوقة عمليا وإن كانت موجودة نظريا من خلال استعمال مادة الكوبلت والمغنسيوم بدل اليورانيوم المنضب الذي من الصعوبة الحصول عليه ، وقد أثمرت إجراءات الخبير المالي في زعزعة الإقتصاد ألأمريكي مما دفع أمريكا لإيقاف دعمها للشاه ، ومساعدة السعودية وعلى وجه السرعة في بناء معسكرات وقواعد جوية ضخمة مجهزة بأحدث المعدات والأسلحة العسكرية مع آلاف المستشارين والمدربين من العسكريين و المدنيين ومئات الطيارين الأمريكان ، بنفس الوقت الذي تمكن به الشاه من انتاج أولى قنابله النووية .
وحسب الرواية فقد قامت أيران في 19 /3 / 1979 (لاحظوا التأريخ ) بالإستيلاء على الكويت والبحرين وقطر وأبو ظبي وعمان وفي اليوم الثالث تقدمت القوات ألأيرانبة باتجاه الأراضي السعودية فصدتها القوات السعودية بمعاونة المستشارين الأمريكيين وقد تمكنت القوات الإيرانية من تطويق حقول ــ غوار ــ النفطية في السعودية ، وقد ناشدت المملكة السعودية
الأخوة العرب لمؤازرتها في كفاحهم ضد الإيرانيين ثم توجهت بطلب المساعدة العسكرية الفورية من الولايات المتحدة التي نقلت على عجل القوات ألأمريكية المرابطة في أوربا كما قامت مصر وألأردن وليبيا بإرسال قوات محمولة جوا، وبنفس اليوم أرسل شاه أيران إنذارا للسعودية والدول المتحالفة بأن تنسحب من حقول ــ غوار ــ حيث سيقوم بضربها في غضون ساعتين بالقنابل النووية وفي حالة القيام بأي عمل عسكري مهما كان نوعه ضد ايران من الآن فصاعدا سيجري استخدام وسائل نووية أخرى ضد الدولة التي تحاول أن تؤذي ايران ، وكان قد اصدر أمره بانسحاب قواته من حقول ــ غوار ــ لحمايتها من الضربة النووية التي ستقوم بها طائرات الفانتوم الإيرانية بعد ساعتين من الإنذار ألأيراني .
في هذا الأثناء وفي يوم الخميس المصادف 22 /3 /1979 ــ كما تقول الرواية ــ تولى الجنرال ( فولك ) الملحق الجوي للسفارة الأمريكية في الرياض من قيادة سبعة عشر طائرة فانتوم امريكية وقامت بهجوم قاتل على قاعدة (خرمشهر ) الجوية حيث تتهيأ على مدارجها للأقلاع بعد ساعة الطائرات الإيرانية المحملة بالقنابل النووية ،وادى هذا الهجوم الى انفجار القنابل النووية فزال المطار ومدينة (خرمشهر ) والمفاعل النووي عن وجه الأرض ، وغمرت الغيمة المشعة جميع حقول النفط حول عبادان والخليج العربي ، لقد نجح ملك الملوك في اقامة امبراطوريته لكنها الآن ( ترزح تحت غيمة من الإشعاع القاتل ) وأن الشاه وملجأه القيادي العسكري قد تبخرا مع ـــ خرمشهرــ.

وفي صباح اليوم التالي ـــ وحسب الرواية ـــ تحدث الرئيس ألأمريكي الى الشعب الأمريكي ملخصا حديثه بالعبارات التالية ( أننا نحن الولايات المتحدة الذين قد ربحنا الصراع الرهيب حول حقول نفط الشرق الأوسط حيث ان الحظ حالفنا بدرجة لاتصدق وسنضمن مع اصدقائنا العرب الدخول بحرية وبلا قيود الى الموارد الضخمة في منطقة الخليج الفارسي والى الأبد ، والآن أصدقائي حان الوقت لنعود جميعا الى أعمالنا ، وبالنسبة الى امريكا فستظل ابواب مصارفها الكبيرة وصناعاتها الضخمة مفتوحة للعمل اليوم وكل يوم ) .
والأسئلة كثيرة مع ان الرواية قديمه ، فالكاتب (أيردمان) ليس بكاتب عادي بل له بحوث اقتصادية ودراسات عديدة وعلى صلة وعلاقة بالعديد من المؤسسات الأمريكية فهو لايتحدث عن غيب ، بل ان في تفاصيل الرواية الكثير من الأرقام خاصة ألأقتصادية والمالية ، وملاحظاتي هي :ــ

× تتحدث الرواية الصادرة عام 1978 عن حرب تقع في أوائل عام 1979 وبها يتبخر الشاه والتي تتوافق مع توقيتات التغيير في ايران والتي تبخر بها الشاه فعلا .
× تشير الرواية من ان ايران عام 1979 سترزح تحت غيمة من الإشعاع القاتل، فهل المقصود بهذا الإشعاع القاتل حكم الملالي لأيران . وما أدراه بذلك عام 1978 .
× اليست احداث الهجوم الإيراني وما اعقبها من حشد امريكي على الأراضي السعودية كما تتحدث الرواية تتشابه مع الوقائع التي حدثت عند ضم الكويت لها من قبل العراق عام 1991 .
× هل هناك دور سعودي في الأزمة الإقتصادية الحالية في أوربا وأمريكا كعامل ضغط على (توم) لمنع ( جيري) من أمتلاك القنبلة النووية .
× كم من انهيارات قد تحققت منذ عام 1979 في الشرق الأوسط وحتى الآن .
واخيرا وفي الجعبة الكثير من الأسئلة ومنها ـــــ أمتلكت باكستان القنبلة النووية الإسلامية (السنية) كما تسميها (اسرائيل) بمساعدة امريكية وتمويل سعودي للوقوف بوجه الهند النووية ، فهل مطلوب من ايران امتلاك قنبلة نووية اسلامية ( شيعية ) وللوقوف بوجه من ؟ ولماذا ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق