"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

26‏/6‏/2010

تعقيب على تعقيب: هل دمرت أمريكا العراق حماية لإيران؟

تعقيبا على تعقيب : هل دمرت أمريكا العراق لحماية ايران كتب صديق الغار (مصطفى كامل) مايلي:

استفدت من الاطلاع على مادة السيد صرخب، المنشورة في (غار عشتار) الثري دائما بكل ماهو مفيد، وهي بحق مادة ثرية بالمعلومات والتحليل، وتدل على سعة اطلاع الكاتب المحترم، مع ملاحظة ان زبيغنيو بريجنسكي لم يكن مديرا للمخابرات المركزية ولا وزيرا للخارجية، وانما كان مستشارا للامن القومي في ادارة جيمي كارتر بين عامي 1977 و 1981.
واجدني متفقا تماما مع التحليل القائل بأن الولايات المتحدة دمرت العراق لصالح ايران لضرب عديد من العصافير بحجر واحد. حيث كان النظام الوطني في العراق سدا امام مشاريع الهيمنة الامريكية والشرق الاوسط الجديد، وغيرها.
أذكر انني أجريت حوارا نشر في صحيفة الرأي الاردنية مع وزير الدفاع الفرنسي المستقيل احتجاجا على العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991، جان بيير شوفينمان، ومما قاله لي في حوارنا، انه استقال لأعتقاده ان وجود النظام الوطني في العراق ضمانة مهمة لعدم انتشار الافكار الظلامية في المنطقة.
ويمكن النظر الى حال المنطقة (الوطن العربي ومايجاوره) اليوم للنظر في تأثير احتلال العراق وسيطرة الافكار الظلامية على العراق وامتداد تأثيراتها الخطيرة في المنطقة برمتها.
لكن ثمة سؤال يبقى بحاجة الى مزيد من التوضيح، عن الدور الامريكي في دعم الخميني، ودعم الاحزاب الطائفية العميلة المتحكمة في العراق اليوم؟ اعني مطلوب مزيد من الوقائع والوثائق المثبتة في هذا الشأن، وإن كانت القراءة العكسية لافاعيل العملاء المجرمين في العراق اليوم تنبئ عن مثل تلك العلاقة وذلك الدور، في الماضي والحاضر.
اشير هنا الى البرنامج الناجح الذي انتجته قناة الرافدين الموسوم (في سبيل الشيطان) والذي استضاف اربعة من معارضي النظام الوطني في العراق، من شتى التيارات، حيث فضح ذلك البرنامج الدور الايراني في دفع العملاء الى الحضن الامريكي من اجل ايقاع مزيد من الاذى بالعراق شعبا ووطنا ونظاما.
اعتقد ان هذا البرنامج وأمثاله وثيقة مهمة، لكن الامر بحاجة الى مزيد من التأكيد والتوثيق، بوقائع لا تقبل دحضاً.
ولعل تساؤلا مهما يثور الان: هل تخدم التوجهات الدينية، الشيعية تحديدا، المشروع الامريكي في المنطقة؟
احب ان اشير ابتداء ان ليس في الامر نظرة طائفية، فليس المجال متاحا لذلك في هذا المقام، فنحن نعلم الدور الامريكي في دعم ماسمي بالمجاهدين الافغان في الثمانينات، وهم من المذهب السني، وفي دعم الانظمة الخليجية (النظام الكويتي مثلا) وهي سنية ايضا.
التساؤل هنا عن الدور الشيعي في خدمة المشروع الامريكي، نظرا لعمق تأثير هذا الدور في العراق المحتل اليوم، واؤكد هنا ان المقصود هو دور المرجعيات الشيعية في خدمة المحتل، والتي تحولت من قيادة المشروع الجهادي الوطني (محمد سعيد الحبوبي مثالا) الى خدمة المشروع الامريكي البريطاني الصهيوني (السيستاني وباقي المراجع في قم والنجف وكربلاء مثالا).

هنا يثور تساؤل اخر عن الدور الامريكي البريطاني الصهيوني الفارسي في تثبيت مرجعية هؤلاء منذ عشرات السنين، وأشير هنا الى دور بريطاني وايراني في تثبيت مرجعية محسن الحكيم، والى الدور الايراني وربما البريطاني في تثبيت مرجعية السيستاني بمواجهة مرجعيات عربية اخرى.

الموضوع متشعب وواسع ولا يمكن تغطيته بعجالة، ولكن الفضل للغار وصاحبته المناضلة، في إلقاء جوانب من الضوء على هذه الادوار، وتعريتها، ضمن خطة ممنهجة للتنوير وفضح الاضاليل.

هناك 7 تعليقات:

  1. في الحرب العالمية الاولى حين وقفت الدولة العثمانية مع الحلف الألماني النمساوي الايطالي ضد انجلترة وفرنسا والولايات المتحدة فيما بعد، قام الانجليز بواسطة جواسيسهم وعملائهم مثل لورنس العرب بإثارة نزعة (القومية العربية) لدى العرب للوقوف بوجه الامبراطورية العثمانية (المسلمة) ، لم يكن هناك طريقة لوقوف شعوب مسلمة ضد (دولة مسلمة ) تحكمهم الا بإثارة النعرة القومية. وهكذا حين احتل البريطانيون العراق كان اول ما فعلوه هو انشاء صحيفة بتمويل منهم اسمها (العرب) .

    بعد ذلك حين اصبحت امريكا هي القطب الأوحد وحتى اثناء الحرب الباردة كان شغلها الشاغل هو تشجيع الجماعات الاسلامية المتطرفة للوقوف ضد الحكومات (القومية) سواء كان ذلك في تفتيت يوغسلافيا او في القضاء على دول مثل العراق ومصر وسوريا والسودان الخ.

    بعد أن تم القضاء على فكرة القومية العربية والتي بلغت ذروتها في العراق حيث محي اسم العراق العربي من الدستور الذي كتب بدعوى وجود (قوميات) اخرى في العراق. اصبحت المعركة المطلوبة هي تفتيت الاسلام ذاته بعد الاستفادة منه في اثارة حروب مستديمة. وأكبر مذهبين في الاسلام هما : السني والجعفري ومايتبعهما من ملل اخرى السلفية والاثنا عشرية ولا ادري ماذا، فكان من الضروري احداث شقاق بينهما وحرب لا هوادة فيها.

    مع ملاحظة : ان مناطق النفط في المنطقة العربية تتركز بشكل ما في المناطق التي فيها اكثرية (شيعية). ولا ادري اذا كان هذا بالصدفة او بترتيب عند اقتسام الوطن العربي حسب سايكس بيكو.

    الذي يجري الان هو استقطاب (المسلمين) بعد أن انتهى اسم (العرب) الى محورين: الدول السنية برئاسة السعودية والدول الشيعية والتي تترأسها ايران، وفي هذا الإطار نفهم كل الدعايات والصراخات بين هؤلاء واولئك على الفضائيات الخ.

    لهذا كان من الضروري حماية ايران ومشروعها المذهبي وحماية حتى محاولتها توسيع (ثورتها) الاسلامية الخ . وفي المقابل كان ينبغي التوسع في موضوع اسطورة (القاعدة) (السنية) لإدامة الصراع بين (الروافض والنواصب) .

    إن القضية هي اولا واخيرا (فرق تسد) ولكن خباثتها انها تجري الآن ليس في بلد واحد وانما على مسرح العالم، وخباثتها ايضا اننا نحن الذين ننفذها بأيدينا ونحن الذين نمولها من جيوبنا ومن لقمة شعوبنا ونحن وقودها.

    ردحذف
  2. موضوع مهم جدا و جهد مشكور لكل الاخوه مع صاحبه الغار في تحليلاتهم...اتمنى من الجميع ان لا يغفلوا دور اليهود في اقامه هذا النظام المسخ ولاعتبارات عديده...فيهود بنو قريضه شوهوا اسلامنا و شتتونا فرقا عن طريق التفريق الطائفي و المذهبي و الذي بدأ ينخر بجسد عدد غير قليل من الدول الخليجيه مما يزيد من خرابنا خراب...و أنا عن نفسي ادير وجههي الى الجانب الاخر عند سماعي لاحتمالات ضرب ايران عسكريا...ايران التي شاركت وتشارك حلفائهم الاميكان و اليهود في تمزيق العراق و من ثم الدول العربيه و لا تصدقوا اي تهديد ايراني لاسرائيل أو امريكا...فهل رايتم احدا يصفع نفسه الا اللهم ان كان مجنونا

    اخر خبر قرأته يتعلق فيما قلته اعلاه

    http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=575599&issueno=11533

    ردحذف
  3. طبعا لليهود اليد العليا فهم اساس التخطيط والتنظير.لاحظوا أن وعد بلفور اعطي لليهود قبل وصول هتلر وقبل (الهولوكوست) فقد اعطي لهم في نفس فترة سايكس بيكو التي اعقبت الحرب العالمية الأولى عند تقسيم تركات الدولة العثمانية.

    وللغرابة ان معاهدة سايكس بيكو كانت نتيجة محادثات سرية بين الاعداء المتحاربين (فرنسا وبريطانيا) اتفقا فيها على اقتسام انتداب الدول العربية بعد هزيمة العثمانيين. وكأن الحرب قامت لمجرد هزيمة الدولة العثمانية واقتسام ولاياتها.

    واقرأوا معي هذا النص حول وعد بلفور من ويكيبيديا:

    (ولعل من أبرز الدلالات على الربط الاستراتيجي بين أهداف الحركة الصهيونية وأهداف الدولة البريطانية ما ذكرته صحيفة مانشستر جارديان في عام 1916: "كانت بلاد ما بين النهرين مهد الشعب اليهودي ومكان منفاه، وجاء من مصر موسى مؤسس الدولة اليهودية، وإذا ما انتهت هذه الحرب العالمية الأولى بالقضاء على الإمبراطورية التركية في بلاد ما بين النهرين وأدت الحاجة إلى تأمين جبهة دفاعية في مصر إلى تأسيس دولة يهودية في فلسطين فسيكون القدر قد دار دورة كاملة)

    كان هذا في 1916 ووعد بلفور جاء في 1917.

    ألا يؤكد هذا أن مابين 1917 و الحرب العالمية الثانية ، جرى الترتيب لاختلاق (هولوكوست) من اجل النزوح الى فلسطين واحتلالها؟

    شيء غريب ان تنتهي حربان عالميتان ميدانهما في اوربا ولم يكن للعرب فيها دور ، الى كوارث للعرب بشكل خاص؟

    اول حرب انتهت بتقسيم البلاد العربية وثاني حرب انتهت بغرز الصهاينة في فلسطين.

    ردحذف
  4. التحالف الفارسي( الشرقي ) اليهودي ( الغربي ) تحالف تاريخي .. لا ينكره إلا جاهل . للأسف معظم العرب لا يعيه ! فقط هو العراق من حذر منه .
    لن تحدث حربا بين الطرفين إلا إذا اختلفا على التركة الي سيخلفها الرجل العربي الميت .

    اقتباس :
    " حيث فضح ذلك البرنامج الدور الايراني في دفع العملاء الى الحضن الامريكي من اجل .... "

    أستاذ مصطفى كامل ... العملاء " النادمون " أرادوا فقط أن يظهروا حسن نيتهم .. وأنهم مغرر بهم واستفاقوا .. ولو حضوا بنصيب من الكيكة لما اعترفوا بهذا " السر المجهول العظيم !!! " العملاء لم يدفعوا إلا بإرادتهم و بكامل وعيهم وهم يدركون ذلك .

    ردحذف
  5. عزيزي الاستاذ جياد التميمي
    اشكرك على التعليق الكريم، والشكر موصول اولا لصاحبة الغار الفاضلة المناضلة، فهي التي تقدح الافكار وتثري النقاش على الدوام، وما اود التأكيد عليه هو انني لم يعنني، وانا اشير الى البرنامج الذي أنتجته القناة بكثير من الاحتراف والحس الوطني المبدع،ويمكن متابعته على اليوتيوب، مآل هؤلاء العملاء ومالذي دفعهم الى الحديث الان، فانا اشكك بنوايا البعض منهم، وربما جميعهم بنسب متفاوتة، ولكن المهم في البرنامج، وهو القصد من اشارتي، مسألة التوثيق وفضح هؤلاء العملاء المتحكمين برقاب العراق والعراقيين اليوم.
    نعم ايران دفعت بهم الى الحضن الامريكي، ولكنهم كانوا عملاء اصلا، وهل في العمالة درجات؟ ألست معي ان من يضع قدمه في اول الهاوية ينحدر الى قعرها؟
    ثم ماالفرق بين العمالة لايران والعمالة لامريكا؟ الكل عملاء مأجورون ولكل دوره وتوقيته.
    مع تحياتي

    ردحذف
  6. تحياتي لكاتب الموضوع الاخ مصطفى كامل،
    لكني بعد قرائتي للموضوع وانت تتحدث عن لا طائفيه ومع ذلك تطرقت للطائفيه بطريقه تعتقد انها موضوعيه، على أي حال التواجد الأمريكي في اعراق تم بمواقه عربيه خليجيه وبدعم واضح من الكويت تحديدا وبموافقه إيرانيه ليست مشروطه ولا تسمن ولا تغني من جوع لبعدها عن الدعم الأمريكي، كون الشيعه وافقو في بادئ الأمر على الإحتلال وذلك للوعود الأمريكيه بالقضاء على الحزب المقبور و الرئيس الملعون صدام اللعين، وردي على مقالك فقط لتعديك على السيد علي السيستاني و وصفك إياه بالمتواطئ مع الصهاينه و الأمريكان مع أنه لا يملك حزب سياسي ولا مليشيات مسلحه، أعتقد أنه من الواجب عليك مراجعه ما سردته في موضوعك من بعض توجيه أصابح الغتهام عن أشخاص و غظ النظر عن تنظيم القاعده مثلا وهو تنظيم أسسته امريكا ودعمته دوله عربيه، ولكي لا أشتت الموضوع فعند تفجير مرقد الإمامين العسكريين، و اللذي يعلم الجميع ان القائمين عليه هم من أهل السنه وهم من وافقو على زرع المتفجرات بمقابل مادي وتم تفجير المراقد كان موقف السيد عليا لسيستاني واضحا من عدم اللجوء إلى الرد بالمثل فهذا ما يريده الأمريكان في المنطقه، إذا كانت أمريكا تدعم إيران من جهة و تدعمالخليج من جهة أخرى و تقتل علمائها النويين وتقوي شوكه إسارئيل من الطرف الآخر فهذا يعني أن أمريكا تدعم الجميع ولا تفرق بين سني وشيعي و يهودي وسلفي وهذا هو الواضح من موضوعك إلا إذا كان موضوعك طائفي فهذا أمر آخر ففي هذه الحاله سينغلق العقل و يتحدث الحقد.

    ردحذف
  7. اخي حسام

    انشر موضوعك رغم استخدامك تعبيرات لا اوافق عليها مثل (الملعون) و(اللعين) ولا ادري ملعون من قبل من؟ من قبل الذات الالهية؟ واذا كان كذلك كيف علمت انت بهذا؟ هل اخبرك الله سبحانه برؤيا مثلا او بانزال وحي عليك؟ ام تقصد انه ملعون من قبل البشر؟ واي نوع من البشر؟ كلهم ام جزء منهم؟ ينبغي ان نكون دقيقين في استخدام الالفاظ اذا كنا نبحث عن الحقيقة. ومن ناحية اخرى فإن من شروط التعليق هو منع استخدام لغة حوار غير لائقة. واذا وجدت في خطاب غار عشتار اية كلمات مشابهة في وصف الاحياء او الاموات، الاعداء منهم والاصدقاء، لك حق في استخدام ما تشاء من لغة هابطة.

    لا تعليق على وجهة نظرك، فمن حقك ان تقول ما تشاء. ولكني احببت ان اصحح لك قولك (السيد علي السيستاني و وصفك إياه بالمتواطئ مع الصهاينه و الأمريكان مع أنه لا يملك حزب سياسي ولا مليشيات مسلحه) وانت تعلم طبعا انه يملك ماهو اقوى بكثير من اي حزب سياسي او اية ميليشيا مسلحة. إنه يملك السيطرة على وعي (المقلدين).

    كما احببت ان اوضح لك لأنك كما يبدو لم تقرأ كثيرا في غار عشتار ربما سوى هذا الموضوع. لأن تفجير سامراء لم يقم به (السنة) كما تظن، بل انا رجحت في احد تحليلاتي ان وراءها فرق الموت الأمريكية ومنها مايسمى (القاعدة)،او ايران وميليشياتها من اجل احداث الفتنة. ولا تستغرب ان تقوم (ايران) بفعل ذلك اذا كان لها مصلحة فيها، فقبلها قتل الامريكان 3000 من مواطنيهم من اجل الصاق تهمة تفجير نيويورك بتنظيم اخترعوه هم، وبقصد اعلان الحرب على المسلمين. وقبلهم قتل الصهاينة اليهود وفجروهم في اكثر من مكان من الدول العربية من اجل اقامة وطن قومي لهم، وبعدهم شارك الاكراد في ذبح بعضهم البعض والصقوا التهمة بعرب العراق من اجل تحقيق الانفصال بحجة تعرضهم للابادة. وعلى اية حال لم نسمع ابدا نتائج التحقيقات في موضوع سامراء ولا نتائج التحقيقات في موضوع شهداء جسر الكاظمية. مما يدل على الرغبة في اخفاء أمر ما. والرد على فكرتك من ان (القائمين على المراقد) هم السنة، هو ان مراقد سامراء كانت في ايدي السنة منذ مئات السنين فلماذا لم يفجروها، الا بعد الاحتلال؟

    ردحذف