"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

25‏/6‏/2010

متابعة : نعم دمرت أمريكا العراق لحماية إيران !

بعث صديق الغار (صرخب) هذه الإضافة المهمة على موضوع (هل دمرت أمريكا العراق لحماية إيران ؟)
أطلعت على ترجمتك لموضوع ( هل دمرت أمريكا العراق لحماية أيران ) وأؤيد ما جاء في مقدمتك لهذا الموضوع من ان احتلال العراق ( هي مضغ العراق بين أسنان أمريكية حتى يمكن لأيران ابتلاعه) ، فمنذ عام 1979 أشارت العديد من الدراسات والبحوث الصادره عن مراكز البحوث والمعلومات العراقية خاصة المرتبطة بمجلس قيادة الثورة أوبعض هيئات البحوث الحكومية وبعض الجامعات العراقية ألى المخططات ألأمريكية الهادفة ألىتغيير خارطة منطقة الشرق ألأوسط وموقع أيران من هذا المخطط التي أكدتها وتؤكدها الوقائع الجارية في المنطقة منذ سبعينات القرن الماضي، ودون الدخول في التفاصيل أوضح استنادا لتلك البحوث والدراسات، سبب تأييدي وتأكيدي بالتالي :ـ
1ـ تأسست أيران الحديثة على يد السلالة الصفوية في مطلع القرن السادس عشر الميلادي ومنذ ذلك الوقت تميز الأنظمة بالتوجهات التالية :ـ
أولا ـ التشيع الصفوي كهوية قومية لأحتواء الشعوب ألأيراتية المتنوعة قوميا مع سيادة العنصر الفارسي
ثانيا ـ النظرة ألأمبراطورية المعبرة عن العنصرية الفارسية عبر التأريخ .
ثاثا ـ التحالف مع الغرب وأستمرار النظام الجديد بغطائه ألأسلامي على نفس التحالفات السابقه مع تغير فرضته الظروف في عدم التحالف العلني .
رابعا ـ العداء للأمة ألعربية وطمعهم التأريخي بأرض الرافدين
خامسا ـ سعبهم للسيطرة وقيادة المؤسسة الدينية الشيعية في العراق لغرض اشاعة الأساطير والأكاذيب وممارسات ألتشيع الصفوي وافراغ الأجتهاد الشيعي العربي ألأصل من محتواه ألأسلامي بما يؤدي الى إضعاف الانتماء العربي والشعور الوطني لصالح الولاء الطائفي الصفوي بما يكمن ايران من ابتلاع العراق .
2ـ كان سقوط الشاه لابد منه بفعل عوامل داخلية وتغيرالستراتيجية الأمريكية التي التي كان لها الدور الرئيسي في الطريقة التي تم بها ابعاد الشاه وتيسير مجيء السلطة الدينية للأسباب التالية:
اولاـ أستمرار الأنتفاضة الشعبية لإسقاط الشاه يعزز مواقع القوى التقدمية ةواليسارية ذات النهج العلماني الديمقراطي والإستقلالي لذا تخلت امريكا عن الشاه وعن الجبهة الوطنية بعدئذ لصالح ـ خميني ـ والمؤسسة الدينية متحملين الخسارة الجزئية والمرحلية ظاهريا ودليلنا هو :ـ
(أ) تدخل أمريكا بشخص ــ الجنرال ألأمريكي روبرت هويزرــ مساعد القائد العام لقوات حلف الشمال الأطلسي ـ الناتوـحيث دخل أيران دون علم الشاه في كانون الثاني 1979 وقبل وصول ـ خميني ـ ألى طهران في 1 شباط 1979 وعقد إجتماعات يومية مع قادة الجيش ألأيراني وأمرهم بمنع الجيش الأيراني من القيام بانقلاب عسكري يسقط به الشاه إمتصاصا للنقمة الشعبية او دعما للشاه مع سحق الأنتفاضة الشعبية ( كما يوضح ذلك شاه أيران في مذكراته الصادرة باللغة ألأنكليزية عام 1979 ونشرتها الصحافة العالمية في حينه وقام
بترجمتها مركز دراسات الخليج العربي قي جامعة البصرة ، كما يوضح ذلك أيضا وبصورة أكثر تفصيلا الكاتب الفرنسي ( أدور سابليه) في كتابه ( أيران مستودع البارود ــأسرار الثورة ألأيرانية ) الصادر في كانون ألأول 1980 في باريس وترجم من قبل أحدى هيئات البحوث العسكرية العراقية

(ب) تزعم أمريكا لحملة حقوق الإنسان التي كان نظام الشاه (وهو رجل أمريكا في الشرق ألأوسط ) وا حدا من ألأنظمة المتهمة بأنتهاكها .
 (ج) كثافة ألأعلام الغربي الذي أصبح مناوئا للشاه مع أهتمام بالعمل الاسلامي السياسي وأظهار الانتفاضة في أيران ذات المطالب الشعبية والديقراطية كأنها أنتفاضة دينية وأبراز ـخميني ـ كقائد ديني سياسي لها .
 (د)تصريحات المقربين من خميني التي أتسمت بالثقة القوية بنهاية الشاه وثقتهم بعدم تحرك الجيش لحسم الأوضاع في ايران . أضافة الى العديد من المؤشرات الأخرى
ثانيا ــأعتمدت الولايات المتحدة ألأمريكية الشاه في المرحلة السابقة كقوة عسكرية اقليمية للدفاع عن مصالحه الامبريالية غير أن غرور الشاه بقوته ومطامعه الامبراطورية قد خلقت ردود أقليمية ودولية اضافة الى اسلوب حكم الشاه الاستبدادي وأزدياد النقمة الشعبية ضده داخل ايران ثالثا ــ تغيرت السياسة ألأمريكية منذ أواسط السبعينات لغرض تركيز نفوذها وحمابة مصالحها ألأمبريالية باتجاه ليس فقط اعتماد القوة والأحلاف العسكرية والقوة ألأقتصادية الامبريالية وأنا أضافت لذلك مبدأ (بريجنسكي )المتمثل بتفجير النزاعات الدينية والطائفية والعرقية في منطقة ( هلال الأزمات ) الممتد من أفغانستان وحتى الجزائر ، كما يصفها بريجنسكي رئيس وكالة المخابرات المركزية ــ وزير خارجية امريكا الأسبق . مستهدفة بذلك ما يلي :ــ
( أ ) مواجهة حركة القومية العربية التقدمية بحركات دينية وطائفبة تؤدي الى صراعات داخلية تمزق الكيانات العربية القائمة الى دويلات طوائف .
( ب )تعميق النوازع الدينية والطائفية لدى شعوب المنطقة يؤدي الى خلق معوق أمام ألأفكار القومية والاشتراكية التقدمية وكذلك ألأفكار الشيوعية .
( ج ) ألأتجاهات الدينية والطائفية خاصة التي ستأخذ شكل أنظمة سياسية لابد وأن تؤثر على الشعوب ألأسلامية ( البطن الرخوة) في جنوب ألأتحاد السوفياتي ــ في حينه ــ مما سيؤدي الى خلق مشاكل سياسية وأجتماعية وأمنية لأي دولة روسية ــوهذا ما يحدث ألأن ــ
( د ) تاجيج الصراعات الدينية والدويلات الطائفية في الوطن العربي يحقق للكيان الصهيوني ألأمن وألأستقرار في المنطقة كما يوفر له الشرعية القانونية في وجوده القائم على أساس ديني (وهذا ما نلاحظه الان في تحول الصراع الفلسطنى ــالصهيونى من صراع وطني قومي الى صراع ديني مع ــ حماس ــ مما شجع (اسرائيل ) على طرح هدفها القائم على أساس الاعتراف بها كدولة يهوديه . والنتيجة المنطقية لذلك هو ان قيام نظام حكم في أيران على أساس ديني و (كبؤرة طائفية )لا بد أن يحقق ما ورد أعلاه بصورة مباشرة أو غير مباشرة .
3 ــ أدى تسلم المؤسسة الدينيه للسلطة في أيران والفوضى التي رافقت ذلك خاصــة بعد تحطم قوة الجيش المعنوية والقتالية وأفشال مخطط جعله قوة للنظام الجديد ورافق ذلك تدهور في الأوضاع ألأقتصادية والأمتية وعدم ارتياح الحركات السياسية التقدمية التي شعرت بأن أهداف الثورة التي ناضلت من أجلها لصالح الشعوب ألأيرانية قد سرقت منها بمجئ المؤسسة الدينية للحكم ، ولنجاوز هذه الأمور كان لابد للنظام الجديد أن يكشف عن حقيقة توجهاته التي أتسمت بها الأنظمة الايرانية السابقة لذلك بدأ بما يسمى ( تصدير الثورة) الى العراق في محاولـــه لتحقبق جملة أهداف منها :ـ
أولا ـ اضعاف العراق وتحجيم دوره ومحاولة تقسيمه طائفيا وضم حصة منه الى ( الامبراطورية الايرانية) ( وهذا ما لم يتحقق مباشرة رغم سنوات الحرب)

 ثانيا ـ الحرب على العراق ستؤدي الى تصفية القوى الوطنية التقدمية والقومية المناوئة لها وبالتالي حسم الصراعات الداخلية لصللح المؤسسة الدينية
 ثالثا ــ أضعاف العراق أو تجزئته سيسهل لأيران النفوذ والتأثير في أقطار الوطن العربي وخاصة الخليج العربي كما سيؤدي الى تشجيع اقامة دويلا ت الطوائف (وهذا ماتحقق بعدما تدخلت امريكا مباشرة لصالح ايران بأحتــلال العــراق ). نجاح هذه ألأهداف جعل من أيران قاعدة لما يسمى
(بالثورة ألأسلامية) وبؤرة طائفية باتجاه خلق الصراعات الاسلامية × الاسلامية كدول طوائف ودفعها للاحتماء بالقوة الامريكية وجودا عسكريا وتسليحا واقنصادا مستنزفا لمواردها الطبيعية لصالح ( العولمة ألأمريكية ) وأيضا باتجاه ــ البطون الرخوة ــ للقوى الكبرى التي تسعى لمزاحمة الولايات المتحدة ألأمريكية ــوالغرب عموما ــوخاصة الصين والهند وروسيا الكبرى .

هناك تعليق واحد:

  1. ما جاء في هذه المقالة من اراء أو نظريات أو دراسات, أتت على (البيضة والتقشيرة)في ما يتعلق بمخططات مؤسسي الشرق الاوسط الجديد! السؤال : بعد أن تستنفذ هذه القوى الفائدة المرجوة من هذه(العمائم) في تمزيق فكر القوميةالعربية في المنطقة! كيف سيتم التخلص منها بعد انتفاء الحاجة لها؟



    عراق

    ردحذف