"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

9‏/8‏/2010

بغداد تغرق في ظلام القرون الوسطى


بقلم: سمير حمدي

إن المتأمل في الأزمة السياسية التي يعانيها العراق اليوم يمكنه أن يلحظ ببساطة وبعيدا عن اي تأويلات متعسفة، أن هذا البلد عاد فعلا إلى العصور المظلمة كما توعدت وزيرة الخارجية الأمريكية ذات يوم في التسعينات من القرن الماضي. هذه العودة إلى العصور المظلمة بما تعنيه من غياب كل مؤشرات النهضة والتقدم تجلت أكثر ما تجلت في جانبين، وكل منهما لا يقل أهمية عن الآخر وهما الجانب الفكري والثقافي من جهة والجانب الحياتي والمعيشي ـ بما يتضمنه من استقرار وحد أدنى من ضروريات الحياة ـ من جهة أخرى.

بقية المقالة في القدس العربي

هناك تعليقان (2):

  1. هذه المقالة, هي فعلا تشريح لواقع الحال في العراق الجديد, حيث اننا كلما اردنا أن نبني بناءاً راسخا, نحاول الابتعاد عن (ولاءآت الغيب), وبمنحى آخر, كلما اردنا أن نهدم عُدنا الى (ولاءآتنا الغيبية), وهذا ما جلبه المحتل لهذا البلد العريق!



    عراق

    ردحذف
  2. عشتارتنا....هذاالخراب اتى نتيجه تراكمات سنين طويله...فاليهود يعرفون ان تخريب وطن و امه بحجم العراق لن يكون بين ليله و ضحاها..فبدا التخريب بطيئا و طويلا ليكون فعالا...من المعروف ان الهدم يكون سريعا بينما البناء بطئ...فما بالك عندما يكون التخريب متعمدا...بطيئا...مدروسا...و شاملا لكل مقومات نهضه الامه...اكيد النتائج ستكون كارثيه و سنحتاج لسنين طويله لاعاده الاعمار...الجهل و التخلف و المحسوبيه و الرشوه و الالتفاف على القانون و عدم احترام حقوق الانسان و الرضا بالذل و السكوت عن الحق و التقاتل من اجل لقمه العيش بسبب الفقر و المخدرات و عدم احترام ذوي الكفاءات و تهجير العقول الذكيه او قتلهم و مسح الهويه الوطنيه و اعلاء شان اراذل القوم لدرجه تحكمهم برقاب العباد و غيرها من الافات التي زرعت في عراقنا على مدى السنين الطويله السابقه تحتاج الى دواء فعال و مؤثر و يستهدف مواطن المرض و هذا لن يكون " مع الاسف" سريعا...ليست هي دعوه للياس بقدر ما هي دعوه لبدء العلاج اليوم قبل الغد لنستعيد عراقنا كما كان...لن يكون الامر سهلا فالاعداء لا زالوا هناك في قلب جسد وطننا سيحاولون و بكل الوسائل ابقاء الوطن مريضا ...و اخطر انواع هؤلاء الاعداء هم المحسوبين على الوطن نفسه
    استوقفني تعليق جيفاريه معشتره امس حول قولها بانها سأمت من تصرفات العراقيين و انها تعتبر اننا الضحيه و الجلاد...عزيزتي جيفاريه معشتره...الفقر و العوز يخرج اسوا ما في الانسان و يحيله الى شخصيه شريره لا يمانع في عمل اي شئ من اجل البقاء و خاصه عندما يكون الراعي على دين الكفر فما بالك بالرعيه؟؟ فالمساله تحتاج الى عمليه جراحيه معقده و طويله لاستئصال الورم و لكن...هناك دائما امل في الطيبين و الخيرين و المفكرين و العلماء الادباء و كل من سيسعى الى وضع امكانياته في سبيل البناء فلا تقنطي...فلا عمار الا بعد خراب

    وفي الاخير اروي لكم حادثه حدثت معي شخصيا..فقبل اكثر من سنه كنت مستقلا الطائره الى سنغافوره و جلست عائله عربيه في المقاعد التي تقع امامي مباشره بينما جلس رب العائله بجانبي لكثره اعداد افراد العائله...و بعد فتره من تبادل النظرات بدانا نتبادل اطراف الحديث فتبين انه من البحرين الشقيق و لكن جده اولاده من زوجته عراقيه...كان دكتورا بالاقتصاد. قال لي بعد ان تبادلنا الحديث بانه كان يبتعث للعراق في نهايه السبعينيات وبدايه الثمانينات من القرن الماضي و قال لي بانه و في كل مره يزور العراق يتعجب بالاعمار و التطور الحاصل وقال لي و بالحرف الواحد " كنت اسال نفسي ...متى نلحق بركب هؤلاء العراقيين....فتطورهم يكاد لا يصدق...اما اليوم و كلما ارى ما حل بالعراق اسأل نفسي....ويش اللي جرى يا زلمه...شصار"
    جوابي له كان ما اردفت اعلاه...لعنه الله عليكم يا بني صهيون

    ردحذف