"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

9‏/8‏/2010

معادة للتذكير: هذه هي أهم نقاط ضعف العدو

في 23/12/2008 نشرت "نصائح للاصدقاء: هذه هي أهم نقاط ضعف العدو" والمقصود به العدو الإعلامي الذي نحاربه في جبهة القتال الاعلامي. أعيد نشرها هنا للتذكير. وكنت قد كتبتها في أول ظهوري باسم (عشتار العراقية) في موقع "كتابات" على الانترنيت وقد قوبلت بهجوم عنيف من المتضررين من مقالاتي وكانوا من كل الأصناف التي أذكرها أدناه.

بقلم: عشتار العراقية

في حربنا الإعلامية المضادة ، علينا ان نعرف نقاط ضعف العدو لنضربه في مقتل، ونقاط قوته لنحتاط منها وللالتفاف عليها. كانت تجربتي في موقع كتابات وهو موقع صنع من نفسه (هايد بارك) لكل من هب ودب، ثم لم يتحمل الضغط (الجماهيري) فأغلق أبوابه على نفر معدود لايثيرون زوابع رعدية، اقول كانت تجربة ثرية تعلمت منها أكثر فنوني القتالية في جبهة الإعلام ، ومن تلك التجربة خرجت بهذه الحصيلة من الخبرات.

اختفيت في سردابي أمس لأعيد ترتيب خططي الهجومية. وأراجع نقاط ضعف العدو وقوته ، ونقاط ضعفي وقوتي. والمرحلة التي قطعت حتى الآن، والمرحلة القادمة وكيف يجب أن تنفذ. عندي مثلا نصيحة من صديقة آسيوية تقول ان العدو مثل ديناصور يجب ان يقطع شلوا شلوا، ونبدأ من مناطقه الرخوة. نصيحة من صديقة عراقية تقول اني يجب ان أرتب أفكاري التي تتزاحم وتتلاطم، من أجل انجاز مهمتي. صديق صدامي أمريكي يضع في مدونته الكثير من المعلومات التي احتاجها. العديد من الأصدقاء يكتبون لي على بريدي بمدد من النصائح والإضافات. العديد من الأعداء يكتبون لي على بريدي يكشفون – باسلوبهم- عن أهم مناطقهم الرخوة.

تعريف العدو الإعلامي: هو كل من يقف في خندق الإحتلال وعملائه، يدافع عن مشروع تدمير العراق بتسميات مختلفة. لأن في هذه المعركة خندقين فقط: الاحتلال والمقاومة .

تعريف نقاط الضعف: أسباب الفشل في إقناعي علميا ومنطقيا بالحجة المضادة.
نقاط القوة : أسباب النجاح في إقناعي بخطل رأيي، بطريقة علمية ومنطقية وبالتوثيق الحقيقي وليس بالخرافات والاشاعات.


نقاط ضعف العدو، كامنة في نوعية وطبيعة العدو:

الشتامون : الذين يعبرون عن غضبهم العاجز بشكل شتائم وبذاءة في محاولة للأيذاء وليس للإقناع. وأطباء النفس ينصحون بترك مثل هؤلاء للتنفيس عن غضبهم المكبوت والذي يكون عادة بشكل إهانات ضد اشخاص بعينهم ، ولكنه يعمم بعد ذلك على مجموعة من الناس او على مجتمع كامل. هؤلاء يشكلون عادة أضعف حلقات العدو وأكثرهم نفعا لنا، حيث يكفي ان تستثيرهم بكلمة او حركة لينطلقوا في غضبهم الجامح. ضررهم في المدى البعيد على الخندق الذي ينتمون اليه أكثر مما هو علينا. سيشكلون عبئا عليه. ولهذا يجب التركيز على استثارتهم وإطلاق انفجارات غضبهم، والفرجة عليهم من بعيد.

الكذابون الذين يصدقون كذبهم- يرددون التهاويل والاشاعات التي ثبت منذ زمن طويل عدم صحتها ، وتجاوزها العالم بمراحل ولكنهم يعيدون انتاجها بترديدها دليلا على انعدام الإبداع في التفكير والارتكان الى الحجج الجاهزة وإن كانت خيالية او باطلة. هؤلاء ينتهجون خطة "التكرار يعلم الحمار" يعني كلما طرقت على المسمار تستطيع ان تثبته في مكانه، وهي مقولة كان الملالي في الكتاتيب يكررونها، ولكنها لم تعد صالحة في عصر الانترنيت، حيث يمكنك الحصول على المعلومة المضادة بسرعة البرق، ولم يعد بين الناس من يفضل ان يظل حمارا والحقائق متاحة للجميع.

الأبواق – هؤلاء لايستطيعون المجادلة ، وانما يكتبون مايملى عليهم، ولابد لهم من استحصال الإذن قبل ان يكتبوا سطرا آخر. مشكلتهم انهم ليس لديهم رأي خاص بهم ، وعليهم طوال عملهم ابواقا، أن يدافعوا عما لا يمكن الدفاع عنه أحيانا.. تعرفهم عادة حين يذيلون اعلاناتهم بتسمية انفسهم (مستشار ثقافي /إعلامي /صحفي الحزب الفلاني والتيار العلاني)

الطائفيون والعنصريون هم من يرى العالم من ثقب الباب- وهؤلاء لن يصمدوا طويلا. العالم قد تجاوزهم، لأن حججهم قائمة على خرافات وأساطير، ولا يصلحون الآن إلا كأوراق يلعب بها المغرضون. يعيشون في جيتو صنعوه بأنفسهم. سجنوا عقولهم في سجن صغير، ومآلهم الذبول، بعد أن يفتح الباب اكثر أنصارهم طلبا للحرية والهواء الطلق، والعيش مع بقية البشر.

اللطاخون - هؤلاء يمشون حاملين على رؤوسهم الطين، كلما خالفهم احد رموه بقبضة من الطين، فإذا خالفتهم امرأة رموها بلطخة الشرف. مثل ذلك المسكين الذي لم يجد ما يرمي به باحثة عالمة بلغة الجسد (وهو علم معترف به) ولكن لأن كلمة (الجسد) تشعل مائة ضوء احمر ملعلع في أمخاخ حاملي الطين، كتب يغمزها بانها لابد ان تكون (عليمة بشؤون الجسد). وإذا كان المختلف رجلا رموه بحفنات من الطين حسب (التهم الرائجة) تتراوح بين (ارهابي – بعثي – صدامي ) وكأن هذه الأوصاف مثالب.

المرجعيون - الذين يظنون أن أقصى ما يستطيعون ان يفحموك به للاعتقاد بصحة موقفهم، هو ايراد آيات قرآنية أو أحاديث نبوية. وهؤلاء يرد عليهم بأن ما يقتبسون منه هي بحور واسعة يمكن ان نستخرج لهم منها آيات وأحاديث ناسخة ومضادة. ولهذا تجد رجال الدين بارعين في استنباط وتفسير آيات تكون مرة في صالح (س) من الناس ومرة ضده ، وهلم جرا.

المنافقون - وهؤلاء جبناء يتقافزون على الحبال ، ويسهل إيقاعهم، فليست لديهم قضية .

الجهلة - وهؤلاء لايعرفون مايقولون، فهم من جماعة "على حسّ الطبل خفّن يارجلي" وياهم وياهم عليهم عليهم.

المستفيدون- وهؤلاء في كل عصر وأوان ، وهم تراهم ينافحون بشدة عن مصدر مصلحتهم الشخصية فقط حتى لو تعارضت مع مصلحة الجميع. ولكنهم لايقفون موقف الهجوم وانما الدفاع فقط. نقطة ضعفهم الثانية انهم بلا جذور يتقلبون مع الريح.

اللغْويون (من اللغوة وليس اللغة)– من يلوي أعناق الكلمات والصفات الى عكس معانيها المتعارف عليها، فالاحتلال لديهم تحرير ، وتوارث الاحزاب ديمقراطية، والطائفية والعنصرية وحدة اجتماعية ، والانفصالية وحدة الارض العراقية، وخيانة الوطن نضال وتقدم، والعمالة سعة أفق وانفتاح، وحب الوطن تخلف ورجعية، واتفاقية بقاء القوات تعني اتفاقية انسحاب القوات. وهكذا . وهؤلاء مردود عليهم لأن الشعوب مازالت تحفظ المعاني الصحيحة للكلمات، والمعاجم والقواميس القديمة والجديدة مازالت صالحة في تعريف الغث والسمين والشر والخير والعدو والصديق.

المبررون - هؤلاء يعلقون كل فشلهم وجرائمهم على شماعة صدام حسين : هناك احتلال ؟ سببه صدام حسين. هناك فساد؟ سببه صدام حسين . هناك طائفية ؟ سببها صدام حسين . هناك جرائم ؟ سببها صدام حسين . وهلم جرا. وهؤلاء في حالة إنكار للحاضر، وفي علم النفس يعتبر هذا التصرف نوعا من الحيل الدفاعية التي يلجأ اليها المرضى النفسيون لإسقاط تبعات اي شيء على آخرين. شفاهم الله. هؤلاء لا تجوز عليهم إلا الرحمة.

الناكرون- وهؤلاء يقرأون حججك ولايستطيعون ان يأتوا بما يدحضها فيكتفون بالقول القاطع (هذا ليس صحيحا) دون أن يشرحوا او يبرهنوا، وكأن قولهم وحده يكفي حجة.

المستنجدون- هم الذين قال عنهم صديق إيراني "المستزعفون في الأرز" الذين يصرخون لدى الصدمة بقراءة مالا يحبونه ولا يستطيعون الرد عليه: الحقونا.. ياعالم ، ياناس ، امنعوا هذه الكتابات!

المقلدون - وهؤلاء اختصاصهم الجديد تقليد نهج عشتار في التفكيك والتركيب ، للنيل منها، ولكن بما أن المقلد لايمكن ان يكون مثل الأصل، لأن دأب القراء – للاسف – هو المقارنة، حتى بشكل لا إرادي، بين الأصلي والتقليد، بين الياباني والتايواني ، فإن المقلد يضعف موقفه بنفسه.

أما نقاط قوة العدو ؟ لقد ذكرتها ! أعيدوا قراءة النقاط أعلاه.

انتظروني كل يوم.. حيث أبدا بتقطيع العدو شلوا شلوا.

هناك 11 تعليقًا:

  1. شلوا شلوا بآسيوي... تعني أرباً أربا بالعربي !! مو هيجي عشتورة ؟


    عراق

    ردحذف
  2. صح !! ما ادري شنو يعني (اربا) بالضبط ولكن الشلو هو مفرد اشلاء يعني اعضاء .

    بالعراقي : عندي قريبة لطيفة جدا ولكنها في تهديداتها لإخوانها حين كانت صغيرة كانت تقول للواحد منهم " لك والله لو ألزمك املخك" والكلمة الاخيرة تفي بالمعنى.

    ردحذف
  3. اتمنى ان يقرأ هذه التصنيفات المغرضون حتى لا يتفاجأوا بنوع رد عشتار عليهم فقد اعطيت راس الخيط للكل و من لم يفهم فلا يلومن الا نفسه...بذلك سيفروا على انفسهم و علينا دوخه الراس

    ردحذف
  4. عفوا قصدت في الجمله الاخيره " سيوفروا على انفسهم و علينا دوخه الراس " جنني الكيبورد مالي

    ردحذف
  5. مساله الشلوا هذه تحتاج تعليق من عزيزنا ابو هاشم...طلعت يا اغاتي يا ابوهاشم موسوعه...آني افتريت في بلدان اجنبيه و شفت كومه دعايات مال " هانيكان " بس هاي اول مره اعرف هيه هولنديه...و لو ما تفرق هوايه عندي لاني لا احتسي اي خمره أو كحوليات

    ردحذف
  6. كلمة "أربأ" تعني أرفع يقال: إِنِّي لأَرْبَأُ بك عن ذلك الأَمْرِ أَي أَرْفَعُكَ عنه

    لكن يبدو أن عراق يقصد "إرباً إرباً" بكسر الهمزة تحت الألف
    والإِرْبُ العُضْوُ الـمُوَفَّر الكامِل الذي لم يَنقُص منه شيءٌ، ويقال لكلّ عُضْوٍ إِرْبٌ. يقال: قَطَّعْتُه إِرْباً إِرْباً أَي عُضْواً عُضْواً.

    وأذكر أغنية وطنية من الستينيات كان يغنيها شخص اسمه "أحمد الراوي" مطلعها "الوحدة مطلبنا الفرد..." وفيها مقطع يقول "وسيجمعنا شلواً شلواً وطن يمتد ويمتد".....

    تتدلل عيني لبيب!

    ردحذف
  7. جيفاريه معشتره9 أغسطس 2010 في 8:28 م

    ايباااااااخ عبالك البارحه هاي كتبتيها عشتوره.. شبساع تمر الايام بس ابو كذيله بعده معرت واجه اخيه المنافق الاكبر..يدكامزون ع الكراسي...
    اما بالنسبه للنقاط ياعشتار فهم يعرفون انفسهم ومن اي صنف.. ويدركون افعالهم... ويامكثرهم الان.. على ئفا من يشيل..
    بس يملخ احلى من اربا..

    ردحذف
  8. اغاتي ابو هاشم...مشكور على الايضاح...بس على هالايضاح ما نكدر نكول على قرود الحكومه نقطعهم اربا اربا لانه حسب التعريف العربي للكلمه هي تطلق على العُضْوُ الـمُوَفَّر الكامِل الذي لم يَنقُص منه شيءٌ، و اعتقد ان كل القرود في الحكومه ناقصين و لا ينطبق تعريف الكامل عليهم...مو صحيح ؟

    ردحذف
  9. شكرا ابو هاشم للتصحيح!
    هي هذه(بكسر الهمزة)ما قصدتها.


    عراق

    ردحذف
  10. أحسنت عزيزي لبيب....

    الآن عرفت لماذا اسمك لبيب!!

    ردحذف
  11. اغاتي ابو هاشم...هذا بعض مما عندكم.

    ردحذف