"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

29‏/8‏/2010

العراق: بيت بلا سقف


ترجمة عشتار العراقية عن الجارديان

اتضح ان مغادرة العراق اصعب من غزوه. بعد خمسة شهور من الانتخابات التي انتهت الى معضلة سياسية، الامن يتدهور في كل انحاء العراق، والتفجيرات تتصاعد والضحايا المدنيين يتساقطون والعراق ابعد مايكون عن السلام والاستقرار. ثم هناك المشكلة السياسية بين المالكي وعلاوي وكان اوباما قد رحب بالانتخابات واعتبرها نجاحا ولكن كل ماحدث بعدها أغرق ذلك التفاؤل بزخات دش بارد من الواقع، فكلا الرجلين يرفضان الالتزام بقواعد ليست في صالحهما، من الطرق الثلاثة للخروج من الازمة : تعيين حكومة تصريف اعمال وعقد انتخابات جديدة - اتباع ترتيب مشاركة في السلطة بينهما - اختيار رئيس وزراء شيعي يقبله السنة . وامريكا تفضل الاختيار الثاني (حكومة مشاركة بين الرجلين) .

ان العراق هو مشكلة كبيرة لادارة اوباما وهو مسؤولية , ورغم ان الادارة قد قامت بإعادة تسمية المهمة ولكن الاحتلال لم ينته. ولو انتهى الاحتلال لانهارت حكومة المالكي وسقطت المنطقة الخضراء. يستحق اوباما المديح لسحبه 50 الف من القوات ولكن الحقيقة ان عشرات الالاف من الجنود الامريكان سوف يبقون في العراق لسنوات قادمة مع 100 الف من المرتزقة المسلحين . واذا حكمنا من حجم مطار المروحيات الذي يجري بناؤه الى جانب السفارة الامريكية فإن هذه الاوضاع لن تتغير في القريب العاجل. وبدلا من ان ينخرط اوباما مثل سلفه بوش بلعبة اللغة باعادة تسمية العمليات القتالية بانها عمليات صناعة استقرار ، على السيد اوباما ان يكرس وقتا اكبر لضمان ظهور حكومة مستقرة وديمقراطية في العراق .

ليس هناك الكثير من الاشياء الايجابية التي يمكن قولها عن العراق اليوم . لقد اشعلت امريكا حربا مدنية باللعب ببطاقة الطائفية ولكنها اظهرت نفسها عاجزة عن اعادة بناء دولة دمرتها من خلال غزوها. العراق ليس دولة ديمقراطية ولكنه قشرة دولة رقيقة هشة مازالت قادرة على التشظي على الخطوط الطائفية - حسب الجدول والتوقيت.
تعليق : أعجبني من هذه المقالة ليس التحليل الخاطيء في معظمه حيث يعتقد الكاتب أن اوباما يمكن ان يصنع ديمقراطية في العراق ، كما يعتقد أن استقرار العراق يكون باختيار حكومة يمثلها علاوي او المالكي او هما معا. حكومة عملاء لا يمكن ان تجلب استقرارا للعراق. ايضا الحديث عن رئيس وزراء شيعي يقبل به السنة، وكأن العقدة في العراق هي السنة او الشيعة وليس الاحتلال والعملاء . العراقيون يبحثون عن رئيس وزراء عراقي ولاؤه للعراق وليس لطائفة ما أو لأجنبي. لماذا ترجمت المقالة اذن ؟ لقد أعجبني فيها الأوصاف والتشبيهات التي جاء بها الكاتب ، ومعلومة مطار المروحيات. وتأكيده على بقاء قوات الاحتلال لسنوات قادمة ، ورؤيته الصحيحة من أن القوات لو خرجت بكاملها لانهارت حكومة العملاء وسقطت المنطقة الخضراء.

هناك تعليقان (2):

  1. معقولة وبكل هالبساطة ((مع احنرامي لكاتب الموضوع وتحليلة الموضوعي ))ان امريكا راح تترك العراق وتترك ذولة الخونة متصارعين بيناتهم لعد منو راح يحمي مصالحها من شعب مظلوم...والله العراقيين الشرفاء ماراح ينسون مقولةقائدهم ((ان كل قطرة دم.........لن تذهب سدى)).((وياحوم اتبع لو جرينا..))

    ردحذف
  2. أعتقد يا اخت عشتار بأن الأمة العربية بلا سقف

    ردحذف