شيء غريب يحدث في دبي !

هناك شيء غريب لا أستطيع ان أهضمه في قضية قتل المبحوح في دبي . كنت قد دهشت من عدد المشاركين في العملية حين كانت الأخبار تقول انهم 11 نفر، الآن الاخبار تقول ان عددهم كان 26، وكانت بعض التعليقات التي قرأتها في الصحافة العالمية ، تستغرب أن يترك الموساد مثل هذه الاشارات والاخطاء التي تقود اليه ، وكأنه عمل هواة، وليس عمل أجهزة ضالعة في التآمر والجريمة منذ قرن من الزمان.. مثلا كيف فاتتهم عملية التصوير بكاميرات المراقبة؟ وأشياء اخرى مثل استخدام اسماء مواطنين (اسرائيليين) ، وغير ذلك .

لفت إنتباهي أيضا مسألة عدم تعليق أحد على وصول اثنين (رجل وامرأة) بجوازين غربيين قبل الفريق ثم سفرهما من دبي الى ايران. كيف لم نسمع أن ايران احتجزتهما ، وهي تحتجز أي شخص غربي يتجاوز حدودها حتى لو كان يزعم السياحة ؟

ثم هذا الاستخدام المفرط للاشخاص بجوازات غربية تتبع دولا كبيرة لها تأثير في الاتحاد الأوربي (بريطانيا- ارلندة - فرنسا - ألمانيا) ، كما يلفت النظر انه ليس بينها جوازات أمريكية !

حسنا .. إليكم النظرية .. وهي مجرد حدس فإذا ظهر عكس ذلك يكون حدسا خاطئا.

من الواضح أن المقصود بالعملية فرقعة كبيرة ، بالجوازات المزورة ، بعدد المشاركين، باهتمام الصحف بها ، بالتصعيد من هنا وهناك.

ماذا إذا ظهر أن (إيران) هي التي وراء العملية ؟! وأنها أرادت أن توقع بين (اسرائيل) وبين (دول غربية مساندة لها) بعملية من نوع ما يسمى (بيارق مزيفة false flag ) أي تظهر وكأن الموساد هو الذي قام بها ، ومن هنا التخبط والخربطة وشغل الهواة !! تذكروا الاثنين الذين غادرا دبي الى ايران قبل تنفيذ العملية !

اذا كانت ايران هي التي قامت بها وهي في هذا الوضع المتوتر فإنها ستفقد تأييد الدول الأوربية التي تقف مترددة في مسألة فرض العقوبات عليها، كما انها بالتأكيد سوف تفقد علاقتها بحماس.

الآن فكروا معي في إطار نظريتي :

ماذا إذا كانت (اسرائيل) هي التي قامت بعملية (بيارق مزيفة) أي ان تقوم بعمل هواة ثم تشكك في قضية الجوازات ، وقضية الدافع الخ الخ ، لتوحي للعالم أن ايران هي التي قامت بالعملية ؟

سنعرف هذا إذا انتهت التحقيقات أن لإيران ضلعا في الموضوع، يكون عندئذ الفاعل الأصلي هو (اسرائيل) .

لننتظر ونرى .