"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

1‏/1‏/2009

رسالة الى صدام حسين

قصيدة بقلم شاعرها



بَـغــداد ُ

والدم ُالذي يُضيءُ فوق َجُرحِها الصَبُور ْ

وشَعْـرُها المنثور ْ

وبابُها المعظّم ْ

وبابُها الشرقيّ ُ

والحريّة ُالتي تجرُ نصْبَها مثل َالصليبِ خلفها

من شارع ٍلشارع ٍ

ومن مدينةٍ إلى مدينه ْ

باكية ً... حزينه ْ

ودَجلة ٌ، شطآنُها ، جُسورُها ، وماؤها الطهور ْ

والكـاظـميّة ُالتي دماؤها تفـور ْ

وشارع ُالسعدون ِ.. والمنصُور ْ

وساحة ُالفِرْدَوس ْ

وساحة ُالنـسُــور ْ

والميِّتون َخارج َالقبور ْ

والميِّتون َداخِــل َالقبور ْ

والصمت ُفي المقاهيَ التي تسيل ُمن حيطانِها المدامع ْ

والشايُ بين َرعشة ِالأصابع ْ

والزهـوُ في القصيدةِ المُدانه ْ

وكهرُومانه ْ

وشــهـرَزاد ْ

وشهريارُها العنيد ْ

وشــارع ُالرشــيـد ْ

والصالحيّه ْ ..

والجـادريّه ْ ..

والعـامريّـه ..

والأعظمية ُالتي تقوَّست ْأضـلاعُها على الدم ِالمهـدور ْ

وغربة ُالأنفاس ِحين َلا تعود ُللصدور ْ

والضـوء ُمن ضـريـح ِخُـضْـر ِاليَــاس ْ

والشمع ُيرتقي إلى السماء ْ

على سلالِم ِالدُعاء ْ

والحِنّاء ْ

والبَخور ْ

والدمـع ُفي مــآذن ِالجَــوامِـع ْ

وحَـيرة ُالغـريب ِفي الشوارع ْ

والصوت ُفي الكنائِس ْ

ومريـم ُالمُعـذّبه ْ

والقبب ُالمذهّبه ْ

والحزن ُفي حقائِب ِالمدارس ْ

والأرغفه ْ

والعَلم ُالذي نجومُه ُمرفّرفه ْ

والأمَّهات ُ

حين َلا يجدِن َغيرَ صورة ٍعلى الجدارْ

يمسحن َبالشِيلات ْ

وجوهَنا التي يأكلها الغبار ْ

والخيل ُما لهن َبعد َأن ْرحلت َمن نُفور ْ

والسيف ُوهوَ في قرابهِ مكسور ْ

وشِعْرُنا المحظور ْ!

والبيوت ْ

رجـالُـها ..

نـساؤها ..

شيوخُها ..

أطـفـالُها ..

ورعشة ُالأكفان ِوالتابوت ْ

والماء ُوالناعور ْ

وعمرُنا الذي بهِ يدور ْ

وصرخة ُالمقاوم ِالجَسور ْ

إن ْعلّقَ اليشماغ َفي لوائِهِ

وأفرغ َالرشّاشَ في أعدائِهِ

يُعبيءُ الأضلاعَ في الشاجور ْ

والكـرخ ُوالرصـافـة ُالرمــاد ْ

وجـمـرة ُالسُـهاد ْ

والفضْل ُوالكرّادَه ْ

ودمعُنا الذي على الوساده ْ

ورَفّة ُالقلوب ْ

وكلّ ُبيتٍ في العِـراق ْ

مِن َالشـمال ِللجنـوب ْ

منذ ُابتدأت ُأيها المُضاء ْ

بالدمع ِوالدماء ْ

رسَـالتـي إليـك َ

هـؤلاء ْ

جميعُهمْ قدْ سلّموا عليك ْ....



* * *

1/ 1/ 2009

هناك تعليق واحد:

  1. الله ... الله
    يسلم الي كتب ويسلم الي نقل
    والله بكيت ... رحمة االله على روح البطل المغوار ... المناظل الجسور ... سيكتب التاريخ اسمك بحروف من ذهب .... ولك يا عشتار ... ايا كنت ... يكفيني ان دماؤك صدامية ... ويكفيني انك تفضحين الكذابين ... والمتامرين على العراق ...امنيتي ان التقي بك ... لاحتظنك بقوة ... لاني اكيدة باني ساشم ريح العراق فيك .... ولا تعلمين كم هو شوقي له ولترابة ... وانا الان اراه فيك ... يا غالية

    ردحذف