مفاوض طلبان مع حكومة قرضاي : مزيف !

هل تذكرون ضخامة رئيسكم حين قال في منتصف عام 2006 ان هناك 7 فصائل من المقاومة تريد التفاوض معه، ثم قال انه بدأ المفاوضات ، وفي حينها كذبه الجميع ، واتضح انها كانت محاولة خائبة لاحتواء المقاومة وبث الشقاق بينها وتصويرها بأنها تحمل السلاح لمجرد الحصول على مناصب وانها تعبت من مقاومة الاحتلال وتريد ترتاح شوية.

في الرابط هذا فضح لهذه المحاولة .

ياسبحان الله عقلية الاحتلال والعملاء متشابهة وروتينية الى حد الغثيان. لا يتعلمون من اخطائهم. قبل فترة صرح قرضاي والناتو بأن الحكومة الافغانية تفاوض عناصر من طالبان لأنهم تعبوا من المقاومة ويريدون الحصول على شوية مكاسب ومناصب.

وفعلا .. قامت قوات الناتو (يعني القوات الامريكية المحتلة) بجلب هذا الشخص من باكستان وحمله بالطائرة الى قصر قرضاي، واعطوه مبالغ من المال حتى يقبل بالتفاوض وقيل انه كان الشخص الثاني بعد ملا عمر (القائد الخفي) وهذا المفاوض اسمه اختر منصور. وبدأت جلسات التفاوض وأعلن الاخ أختر ان شروط طالبان لالقاء السلاح (متواضعة) ، فهم يريدون :

1- السماح لزعماء وقادة طالبان بالرجوع الى افغانستان (من الباكستان)
2- ان يتم تعيين المقاتلين في وظائف
3- اطلاق رفاقهم من السجون.

يعني لا مطالبة واحدة على الاقل بخروج المحتل من ارض افغانستان ولا بالتعويض للشعب الأفغاني الخ .

اليوم كشفت صحيفة نيويورك تايمز فضيحة بجلاجل ! المفاوض مزيف وليس الشخص الثاني في طالبان ولا احد يعرفه !! أخذ الفلوس وفص ملح وذاب . وطبعا اعلنت طالبان انها لا تتفاوض مع المحتلين وسوف تستمر في القتال فهي لم تتعب بعد.

وترى الصحيفة ان هناك عدة احتمالات :

1- ان يكون الشخص عنصرا مدسوسا من طالبان للتجسس.
2- ان يكون عنصرا دسته مخابرات باكستان
3- ان يكون محتالا اراد الحصول على مال
4- ان تكون امريكا والناتو وراء هذه الحيلة على سبيل البروباغندا وللضحك على العالم ان طالبان يائسة وتطلب التفاوض.

حسنا ، الخطوة الأمريكية التالية لاختراق المقاومة ودفع الشعب الافغاني لقتال بعضه البعض ... ستكون : الصحوات الأفغانية .