نكتة قائد الناتو ونكتة السفير الإيراني !

وصلني على بريدي الألكتروني خبر يكاد يكون نكتة تضحك الثكالى. الخبر منشور في موقع لصحيفة (كل الأخبار) التي تدين بالولاء للمالكي. هذا نصه:

كشف قائد في حلف الناتو ان العملية التي قام بها جهاز مكافحة الارهاب “ الفرقة الذهبية” اعدت من احسن العمليات خلال العشرين سنة الماضية المتعلقة بتطهير واطلاق سراح الرهائن واشار القائد اننا تفاجئنا برد فعل هذه العملية ولو كانت في دول اخرى لما استطاعت تلك الدول ان تباغت الارهابيين بمثل ما حصل في كنيسة النجاة واكد بأن الخطة سوف تدرس ليس في امريكا وانما على مستوى حلف الناتو واشاد بالعملية والقوة المقتحمة التي عادت سالمة دون ان تقدم اي خسائر ولا حتى جريح منها وهذا يدل على كفاءة التدريب وحسن التخطيط لهذه العملية وعلق على بعض الابواق التي تحفظت على الخطة قائلاً انهم ينفخون بأبواق فارغة “ وهذا دليل على عدم فهمهم وجهلهم لهكذا عمليات واضاف اننا فاتحنا الجهات ذات العلاقة بتزويدنا بمعلومات عن كيفية نجاح الاقتحام لغرض تدريسها في الاكادميات العسكرية .

هكذا إذن .. ! والقائد المفتون بالعملية مجهول ومصدر الخبر ايضا مجهول.

ورحت أفتش في بقية الموقع فصادفت خبرا آخر لايقل نكتة عن الخبر السابق.وعنوانه يدل عليه (التيار الوطني المعتدل في القائمة العراقية يؤيد ترشيح المالكي ويجتمع بالسفير الإيراني) وهذا نصه:

ايد التيار الوطني في القائمة العراقية ترشيح السيد المالكي لولاية ثانية ويعتبر الوطني المنطوي من 15 نائباً قد كشفوا سابقاً بأنهم يرغبون بحكومة يرأسها المالكي من جهه اخرى كشف عن لقاء بين اعضاء التيار الوطني برئاسة طلال الزوبعي والدكتور الجعفري والدكتور الجلبي كلاً على انفراد واشارت مصادر مطلعة بأن اعضاء التيار قد التقوا السفير الايراني يوم امس الاول واعلنوا تأييدهم لحكومة السيد المالكي وحضور جلسات البرلمان وان مشاركتهم في العملية السياسية واجب وطني وكان القاضي منير حداد قد حضر جولة اللقاءات بين التيار الوطني والسفير الايراني في السفارة الايرانية في بغداد وعمل حداد منسقاً لهذه اللقاءات المهمة لما يتمتع به من علاقات كبيرة وقوية مع السفير الايراني حسن دائي وقيادات ايرانية ويذكر ان القاضي حداد هو من تلا اعدام صدام وكان حداد قد كشف سابقاً بأن مجموعة من القائمة العراقية ترغب بلقاء مع السفير الايراني وفتح علاقات تخدم البلدين الجارين هذا وقد حضر جميع اعضاء التيار الوطني اللقاء الذي جرى في السفارة الايرانية في بغداد.

حسنا .. شنو علاقة تأييد المالكي ولقاء السفير الإيراني؟ سؤال بريء تماما! ولماذا يعلنون تأييدهم للمالكي في حضرة السفير الإيراني؟ سؤال اكثر براءة من الأول! وهل معنى هذا ان علينا أن نضع تأييدنا للمالكي في السفارة الإيرانية؟ سؤال بريء الى حد السخافة ! ثم لاحظوا الربط بين قاضي الاحتلال حداد وتلاوة الاعدام وعلاقته الوثيقة مع الايرانيين حتى انه يعمل عرابا او سمسارا للعلاقة بين العملاء والسفارة الايرانية!!