"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

10‏/10‏/2010

ديمقراطية العراق: ياللعجب!

رأيان نشرا في موقع "كتابات" جلبا انتباهي .

كان أولهما مقالة كتبها ابراهيم الزبيدي وهو من أزلام بريمر بعنوان "ديمقراطية تبحث عن ديمقراطيين" يقول فيها :

لم يبق من الديمقراطية التي تركها بريمر وراءه في العراق سوى شعارات مكتوبة بخط ٍ بائس على الجدران، وصور ٍملونة مزركشة لسياسيين لم تدخل الديمقراطية إلى بيوتهم، كل هذه السنين، لا من باب ولا شباك، لأنهم توارثوا الديكتاتورية (الأصيلة) من قرون.

في العراق الجديد تـلقـَّى وجهُ الديمقراطية الرضيعة ثلاث صفعات لا تحتمل. تمثلت الأولى في انزلاق القادة السياسيين في الخطأ العظيم حين تراكضوا، كلٌ في طريق، لاستقدام قوة خارجية تساعده على رفاقه وأشقائه الآخرين، بدل أن يحتكم لديمقراطيته المزعومة. فقد ارتمى الذين يدَّعون تمثيلَ شيعة العراق في أحضان الولي الفقيه، وجرى السُنة نحو دمشق وعمان والقاهرة والرياض طلبا للنجدة والتماسا لمعونات مالية وسياسية وإعلامية لمواجهة الخطوط الحُمر الإيرانية على زعيم قائمتهم المحاصر أياد علاوي. علنا ودون مواربة. بل في كل عودة لأحدهم من عاصمة شقيقة أو صديقة يتحدث في مؤتمر صحفي ويبشر المراسلين بانجازاته تلك، ويباهي بها، دون حياء.

والثانية تجسدت في ذلك الإصرار العجيب من قبل جميع المتحاصصين، دون استثناء، على المطالبة بـتشكيل (حكومة شراكة وطنية)، وهو الاسم الجديد المكتشَف للمحاصصة الطائفية التي ولد في أحضانها العراقُ الجديد، وما زال يرضع لبنَها، ولن يبلغ فطامَه منه قريبا، على ما يبدو. وهو ما ينسف الديمقراطية من جذورها..

ودون لف ولا دوران، ليس أمام أحد منا ومنهم، للخروج من هذه الدائرة المقفلة، سوى خيارين اثنين لا ثالث لهما.
الأول إعادة ٌ جادة ونزيهة للانتخابات يُمنح الناخبون مهلة َعام لتحضير أنفسهم لخوضها، لعلهم يتمكنون من إعادة فرز مواقفهم وقناعاتهم، فيمنحون طرفا واحدا فقط أغلبية مريحة من أصواتهم تمكنه من تشكيل الوزارة منفردا، بقوة الدستور.

أو ربما، والله أعلم، تحدث المعجزة، فيتجمع الديمقراطيون والعلمانيون والتكنوقراط، ويقتحمون الانتخابات الجديدة بجبهة واحدة متماسكة، وهو أمر صعب ولكنه ممكن، فيكتسحون صناديق الاقتراع، وتقوم على أكتافهم دولة علمانية حازمة وحاسمة تغسل وجه الوطن من الدجل والغش والاستغلال والمتاجرة بالطائفة والقومية والدين.

وإذا لم يحدث هذا ولا ذاك، فلا مفر من شرب الدواء المر، لعلاج حال ٍ أكثر مرارة، وهو خيارُ الجمهوريات العراقية المتآخية الثلاث، إن كان فيه خلاص هذه الملايين البائسة من أوجاع ديمقراطية فاسدة انتهت صلاحيتها من سنوات.

**

أعتقد أن فكرته واضحة : امريكا كانت بلادا فاضلة وقد جاءت لنا بالديمقراطية ولكن الذين استلموا الحكم لم يكونوا ديمقراطيين ولا حل الا اما اعادة الانتخابات ليختار الشعب غيرهم او تقسيم العراق الى ثلاث (جمهوريات) متآخية !! وفي الواقع ان هذا العميل يردد الدعوة للتقسيم في كل مقالاته.

**

المقالة الثانية كانت ردا على هذه المقالة وكتبها "مؤيد سعيد حسين" ولا ادري اذا كان هو نفسه القائم بالأعمال في الهند بعد الاحتلال، اي كان ايضا خادما للاحتلال، ثم أقيل في حركة إقالة واسعة. واذا كان هذا رأيه فلا عجب أن يقال من منصبه . ولكن في نفس الوقت ، أليس من العار ان يخدم ممن يفكر بهذا العقل والمنطق الاحتلال؟ ارجو ان يكون شخصا آخر.

المقالة بعنوان (يا للعجب ديمقراطية بلا ديمقراطيين) وهذه مقاطع منها:

ديمقراطية بلا ديمقراطيين. يا ترى أية ديمقراطية نقصد. وأي ديمقراطيين نقصد أيضا. فألي متى نبقى نأمل ونسكن أنفسنا بأوهام لم تر النور في الماضي ، ولا يمكن إن ترى النور الآن أو في المستقبل؟ ويا ترى هل في العالم ، وعبر التاريخ ، قد عثر على قوة استعمارية ، تبذل الأرواح والأموال ، من اجل إن تحقق الحرية والرخاء والتقدم لشعب أخر؟ أية سذاجة تجعلنا نصدق هذه الأوهام ونروج لها؟

ماذا قال لنا الاستعمار البريطاني سنة 1916 وماذا قال لنا الاستعمار الأمريكي سنة 2003. هل قالت الولايات المتحدة سنة 2003 عند احتلالها العراق غير أنها جاءت من اجل إرساء الديمقراطية التي وعدتنا بها بريطانيا عند احتلالها العراق سنة 1916؟

حشدت الولايات المتحدة بعد غزو رئيس النظام العراقي السابق الكويت سنة 1990 اكبر تحالف دولي في تاريخ العالم ضد العراق تحت شعار تحرير الكويت وفرض احترام سيادة الدول وإقرار حقوق الإنسان كقاعدة أساسية لتنظيم العلاقات الدولية. وشرعت القوات الأمريكية بعد تحرير الكويت وعودة أسرة أل الصباح إليها بالتوجه نحو إتمام مهمتها في العراق بتغيير النظام فيه. غير إن الرئيس بوش الأب اصدر الأمر فجأة بإنهاء العمليات العسكرية في العراق وإيقاف زحفها نحو بغداد. وعندما ابلغه قائد القوات الأمريكية (قائد قوات عاصفة الصحراء) بأنهم ماضون في طريقهم حسب الخطة المرسومة وبنجاح ولم يبق يبعدهم عن بغداد غير 80 كيلو متر أو أيام قلائل لانجاز المهمة أجابه بوش الأب لا انتهت المهمة. لماذا؟

الجواب سهل. عادت أسرة الصباح إلى حكم الكويت وهي أسرة مجربة في التعاون والوفاء للغرب. ولكن من سيتولى مهام الحكومة المشابهة لها في العراق. فهل هناك في حينه من هم بقدرة آل الصباح في العراق للتعاون والوفاء للغرب؟ إن انكسار الجيش العراقي أدى إلى عصيان في الشمال وهياج في الجنوب وذهول في باقي العراق. أذن هناك رغبة عارمة لدى الشعب العراقي للتغيير. وطبعا التغيير نحو الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. وعلى وفق ذلك ، فلم يبق أمام الولايات المتحدة في ظل هذا المشهد ، الذي لم تأت من أجله قطعا ، غير إن تبقي على النظام القائم ورئيسه لحين خلقها ظروف ومتغيرات تؤدي إلى ظهور مجموعة أو مجموعات عراقية تلبي الطموحات الحقيقية التي جاءت من اجلها الولايات المتحدة. وبعبارة أخرى درس أدركته الولايات المتحدة وأخفته لمناسبة أخرى هي تقررها بنفسها وليس احد أخر غيرها.

فجاء دور حزمة القرارات التي سبق إن اتخذها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووفق مشاريع قرارات قدمتها الولايات المتحدة ، ليتم وضع العراق تحت وصايتها ، أولها الحصار وأخرها نزع أسلحة الدمار الشامل. وفتحت الولايات المتحدة بنفس الوقت المكاتب التي تنظم قبول اللجوء السياسي لطالبي اللجوء من المواطنين العراقيين لدى الدول الغربية وكذلك لغرض تنظيم الصلات مع البعض منهم. ولو لم يتم الاحتلال لبقي العراق يرزح تحت وطأة الحصار حتى يومنا هذا.

وغني عن البيان فأن التشكيلة المنتقاة لحكم العراق بعد الاحتلال ، وصورتها قائمة في برلمان اليوم ، قد أفرزتها الظروف التي ولدها الحصار الجائر والإلية التي رسمتها الولايات المتحدة في التعامل مع المعارضة العراقية في وقته. ومن ذلك تم اختيارها ، إن كانت تعلم أو لا تعلم ، وفق تصور محدد حيث لا تتمكن بموجبه هذه التشكيلات أو المجاميع المنتقاة من التخلص من التصور الأمريكي بسهولة وحتى إن كانت غير مؤمنة بغايات التصور الأمريكي كليا. وهنا تجد هذه التشكيلات نفسها أنها حبيسة المخطط الأمريكي المرسوم من قبل ألان ، بحيث تكون عاجزة عن اتخاذ قرارات تتقاطع والمصالح الأمريكية فضلا عن إن سلوكياتها المتباعدة ثقافيا بعضها عن البعض الأخر تثير الفرقة في صفوف الشعب الواحد. إن التبريرات التي تدعيها هذه المجاميع على اختلاف ألوانها وشعاراتها ، وسواء كانت ، ومرة أخرى ، تعلم أو لا تعلم ، تدرك أو لا تدرك ، تبصر أو لا تبصر ، فأن حجم المسافة التي تعوم فيها مقدرة سلفا. ولا يخال لي إن أحدا من هؤلاء الذين يتحدثون الآن ، ومن قبل الآن ، على الفضائيات ويكتبون المقالات هنا وهناك ، عن الديمقراطية الأمريكية في العراق ، إنهم يجهلون الجواب الشافي الذي رد به بوش الأب على سؤال صحفي أمريكي وجهه إليه سنة 1991، فيما إذا كان راضيا عن سير الديمقراطية في الكويت ، فأجاب قائلا: لم نأت للقتال من اجل الديمقراطية في الكويت وإنما جئنا نقاتل من اجل مصالحنا.

نعم جميع البرلمانات المنتخبة في العراق قد تمت بالطرق الديمقراطية ولكن وفق أرضية والية مغلوطتين ، لا أرى داعي لإعادة سردها ، فأدت إلى نتيجة إن البرلمانات المنتخبة ، لا تعبر عن إرادة الشعب وإنما تعبر عن إرادة المجاميع المنتقاة من قبل المحتل. وقدرت شرعية هذه المجاميع إن لا تكون ممثلة لاماني الشعب الحقيقية ، وإنما شرعيتها تكمن في أنها ممثلة لألوان طيف الشعب العراقي العنصرية والطائفية وحسب الرؤيا والنسب التي رسمها المحتل لأول مرة من دون إن يغور هذا التمثيل في عمق هذه الألوان. إن تجربة البرلمانات المحرفة ليست هواية جديدة تمارسها الولايات المتحدة بل أنها أمست نهج ثابت تمارسه أينما حلت في دول العالم الثالث. فبعد إن سأمت شعوب العالم الثالث وسأم معها العالم المتقدم عمليات الانقلابات العسكرية المدبرة لصالح القوى الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وتدخل الجيش في الأمور السياسية وقت ما يشاء ، وغالبا يكون تدخله لتعطيل الديمقراطية ، تحت أسباب وظروف مبيته ، لجأت الولايات المتحدة لخيار الانتخابات الديمقراطية ، بحيث يتم انتخاب البرلمانات بالطرق الديمقراطية ولكن يثمر عنها برلمانات محرفة لا تمثل أرائها تطلعات الجماهير التي انتخبتها وبالتالي لا تتخذ قرارات تتقاطع والمصالح الأمريكية.

++

الفكرة واضحة : جاء الاحتلال من اجل مصالحه وليس من اجلالديمقراطية والجماعات التي جاء بها كانت وفق مقاسه وهي لا تمثل الشعب وانما تمثل مصالح المحتل ولن تتخذ قرارات تتقاطع مع تلك المصالح.الأمريكان لم يفاجأوا بنوعية عملائهم بل هذا هو السبب الذي دفعهم لاختيارهم.

هناك تعليق واحد:

  1. الفكرة واضحة : جاء الاحتلال من اجل مصالحه وليس من اجلالديمقراطية والجماعات التي جاء بها كانت وفق مقاسه وهي لا تمثل الشعب وانما تمثل مصالح المحتل ولن تتخذ قرارات تتقاطع مع تلك المصالح.الأمريكان لم يفاجأوا بنوعية عملائهم بل هذا هو السبب الذي دفعهم لاختيارهم.



    أتفق معاكب مليون في المائة بأن

    الأحتلال جاء من أجل مصالحة

    و أعتقد بأن امريكا تسعى الي


    الحل الثلاث جمهوريات و هي جمهورية

    السنة و الشيعة و الأكراد كما ذكرتي

    وإذا لم يحدث هذا ولا ذاك، فلا مفر من شرب الدواء المر، لعلاج حال ٍ أكثر مرارة، وهو خيارُ الجمهوريات العراقية المتآخية الثلاث، إن كان فيه خلاص هذه الملايين البائسة من أوجاع ديمقراطية فاسدة انتهت صلاحيتها من سنوات.

    **
    و أعتقد بأن امريكا تسعى لنفس الحل

    ليس فقط في السودان بل في فلسطين

    حل الجمهوريتان فتح و حماس

    و في اليودان حل الأربع جمهوريات

    جمهورية شمال السودان و جنوب السودان

    و جمهورية دارفور و شرق السودان

    و ايضا في اليمن

    و اما لشمال افريقيا أعتقد

    بانة سوف يكون تكتل لوحدة بعيد عن

    العالم العربي بعد انتشار الأمازيغية

    من جديد و انفصال صحراء الغربية

    عن المغرب


    اما مصر فلا أعتقد بان سيناء و حلايب

    سوف ينفصلان عن مصر و هذا لا أتمنى حدوثة و ان امريكا سوف تغرق

    الشعب المصري ب المشاكل و القضايا

    و الهم الأقتصادي و ابعادة أكرر

    أبعاد الشعب المصري عن العالم العربي لأنهم يعرفون خطر الشعب المصري

    لا أعرف لماذا أتذكر كلمة كوندليزا

    رايز عندما كانت تتحدث عن العراق

    بأن شرق الأوسط سوف يمر بمخاض شرق الاوسسط الجديد

    مخاض الشرق الاوسط الجديد يبدو

    ان الامريكان ينفذون تلك الخطة بنجاح

    تام و يريدون جعلنا مثل الهنود الحمر و لا يجب ان نلومهم فهم ينفذون

    عملهم بنجاح تام و يجب أن نلوم انفسنا و نسئل ماذا فعلنا نحن كشعوب

    و حكومات ؟ ماذا فعلنا نحن ؟ و

    متى نفيق من الغيبوبة التي تسيطر

    على الشعوب العربية من الطائفية

    الي البحث عن لقمة العيش متى نفوق

    من الغيبوبة التي تسيطر علينا؟؟؟؟؟


    تحياتي يا عشتار و اتمنى

    أن نجد حل بعيد عن الشعارات الحنجورية و التصاريح النارية

    ردحذف