"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

10‏/10‏/2010

القنفذ الذي حصل على 55 مليون دولار من اللعب مع الصغار

القنفذ هو الدبلوماسي الأمريكي بيتر جالبريث. لماذا قنفذ؟ هو الذي اختار ان يسمي شركته التي تتربح من خراب العراق هذا الاسم : Porcupine الصغار الذين لعب معهم وعليهم هم العملاء الذين باعوا العراق. اسم آخر يمكن ان يسمى به جالبريث هو Mr. 5% لأنه حسب فضيحته كان
قد اتفق على الحصول على 5% من حقل نفط في شمال العراق.

حكمت محكمة بريطانية بتعويض مابين 55 مليون دولار و 75 مليون دولار لكل من بيتر جالبريث وهو دبلوماسي امريكي سابق عمل على تقديم الاستشارة الى الاكراد خلال مفاوضات كتابة الدستور في العراق و مستثمر يمني مقابل مساهمتيهما في صفقة نفط مثيرة للجدل والانتقاد. وقد امرت الشركة المعنية بتنفيذ امر المحكمة .والسيد جالبريث الذي يصف نفسه بأنه مستشار غير مأجور للاكراد (اي لم يقبض منهم) ساعدهم (والأجر على الله) على السيطرة تقريبا على كل حقول النفط الجديدة في الشمال. وقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز والصحيفة النرويجية داجنز نايرنجسليف في العام الماضي بانه خلال التفاوض على كتابة الدستور في 2005 والذي يعالج من بين امور اخرى السيطرة على حقول النفط ، أن جالبريث كان مستشارا أجيرا لدى شركة النفط النرويجية دنو DNO وانه عمل كوسيط يبن الشركة والحكومة الكردية في المحادثات التي ادت الى فوز الشركة بعقد مجز لاستخراج النفط من تلك الحقول الشمالية.

وكان الباعث على قرار المحكمة ، حصة من تلك الصفقة طالب بها السيد جالبريث والمستثمر اليمني شاهر عبد الحق حسب ما صرحت به شركة دنو. وان هناك مستثمرا نرويجيا عمل مع جالبرث في المحادثات الاساسية كان قد باع حصته في الصفقة الى السيد عبد الحق ومن هنا كان تعويض هذا الحرامي اكبر من جالبريث.

وكان المسؤولون العراقيون والمحللون الامريكان قد أكدوا ان هناك تضاربا في المصالح في الدور المزدوج الذي لعبه جالبريث في المفاوضات الدستورية طالما ان الفقرات التي اشار بها قد تؤدي الى زيادة قيمة مصالحه الخاصة. ولكنه رفض هذه الاتهامات قائلا ان كل مافعله هو مساعدة الاكراد على تحقيق آمالهم المنشودة منذ زمن واضاف "وشنو يعني؟ اذا كان عندي مصالح ؟ ماكو اي صراع مصالح"

وكان جالبرث واليمني قد طالبا بمبلغ 144 مليون دولار وعرضت الشركة 12 مليون دولار ، وهكذا يأتي التعويض بين الرقمين وتقول متحدثة باسم شركة بوركوباين Porcupine وهي شركة يملكها جالبرث مسجلة في ولاية ديلاوير منذ 2009 حول مبلغ التعويض "انه يناسب القيمة التي خلقناها للمساهمين في شركة دنو وشعب كردستان" وحين سئلت شركة دنو اذا كانت الشركة نادمة بعد قرار المحكمة على انها استعانت بالسيد جالبرث بسبب دوره المزدوج قال متحدث عن الشركة "لا معنى للندم . المهم اننا ماليا نستطيع تماما دفع المبالغ المحكوم بها واننا قادرون على ان نضع هذه المسألة وراءنا ونتقدم في تطوير الشركة "


العبرة هي التالية: ان الشركة النفطية استعانت بجالبرث مقابل اجر من اجل ان يجير مواد الدستور لصالحها. ومع ان جالبرث زعم انه لم يقبض من الاكراد ولكنه بالتأكيد قدم معروفا لهم قبضه فيما بعد حين فاوضهم وحصل منهم على عقد كبير للشركة . ولكن جالبريث قد قبض من الأكراد أيضا وهو يشير الى ذلك بصريح العبارة واحيانا بالتورية في كتابه (نهاية العراق) .وهناك مقالة خطيرة ينبغي ان تقرأ بتمعن وربما اترجم بعض فقراتها فيما بعد حول المواد التي اضافها جالبريث الى الدستور العراقي لتخدم مصالحه. ويمكن للقشامر في العملية الاحتلالية الذين يزعمون الوطنية الاستناد الى تلك الفقرات للدلالة على بطلان الدستور الذي صدعوا رؤوسنا بأن العراقيين هم الذين كتبوه.

هذا مايفعله (المستشارون الأمريكان) في العراق.

هناك 4 تعليقات:

  1. http://forum.alfnnan.org/showthread.php?p=662804

    ردحذف
  2. عزيزتي هوبا

    القضية زكية اسماعيل حقي ذاتها التي تتحدث عن السرقات هي من الناس الذين تدور حولهم الشبهات. ويقيني أنه حين يفضح حرامي حراميا آخر فهو بسبب العركة على النصيب. انظري هنا ما كتبته عنها:

    http://ishtar-enana.blogspot.com/2010/09/blog-post_06.html

    ردحذف
  3. غلطت في التعليق اعلاه وبدلا من كتابة قاضية كتبت قضية، وربما هي القضية وليست قاضية، لأني لا اعترف بقضاة الاحتلال.

    ردحذف
  4. والأولى بزكية اسماعيل حقي أن تتحدث عن سرقات أخيها سعيد اسماعيل حقي الذي عمل رئيساً للهلال الأحمر العراقي واتهم بسرقات وهرب عائداً إلى الولايات المتحدة من حيث جاء.

    ردحذف