"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

17‏/9‏/2010

عيونك الحلوة !

ترجمة عشتار العراقية

هذا مختصر ترجمة تقريرين هنا و هنا

جمعت قوات الاحتلال بيانات بيومترية هائلة عن العراقيين طوال السنوات الماضية وهذه البيانات قد تشكل خطورة كبيرة على اصحابها. وقد جمع البنتاغون بيانات بيومترية تتعلق بحوالي 7% من شعب العراق البالغ 29 مليون نسمة . من هؤلاء الذين احتجزوا في السجون الأمريكية او الذين تعاونوا مع الامريكان في قواعدهم . تسمح البيانات بمطابقة مسحة العين وطبعات الاصابع بالوجه والاسم وهذا مايجعلها في منتهى الخطورة اذا سلمت هذه البيانات للحكومة العراقية فقد تكون اساسا للانتقام او اساءة الاستخدام، خاصة وان قواتها الامنية مخترقة من قبل الميليشيات .


المشكلة الان ماذا يفعلون بهذا الكم من المعلومات؟ كيف يمكن لمعلومات جمعت في زمن الحرب ان تفيد في زمن السلام ؟
وكان البنتاغون قد جمع مثل هذه المسوحات ايضا في افغانستان واجمالي مالديه من بيانات من العراق وافغانستان وبقية انحاء العالم تصل الى 4 ملايين سجل تشكل معلومات العراق حوالي 40 % منها.


المعلومات المسجلة عن العراقيين تشمل الاسم ومسوحات الوجه وتفاصيل اخرى اضافة الى اعتباره عدوا او صديقا. يخشى بعض العراقيين ان تستخدم هذه البيانات مثل قائمة اعدام لاستهداف اصحابها ويقول نصير نوري 52 سنة وهو عراقي يدير منظمة تساعد اللاجئين العراقيين على التأقلم في الولايات المتحدة انه والكثير من اللاجئين الذين تعاونوا مع الامريكان يشعرون ان حياتهم معرضة للخطر "كيف يمكن ان تخوننا القوات الامريكية هكذا وتعطي هذه المعلومات للحكومة العراقية ؟"

(جملة اعتراضية : لقد نبهني قول هذا العميل الى شيء : ان الذين تعاونوا مع الامريكان سواء كمترجمين او سماسرة او جواسيس يشعرون ان ولاءهم للامريكان بشكل عام وليس للحكومة العميلة مثلهم التي نصبها الامريكان فهي عدوة لهم يمكن ان تؤذيهم ولايثقون بها)

يقول المقدم توماس برات رئيس فرع العمليات العسكرية في وكالة ادارة الهويات البيومترية في الجيش الأمريكي ان العراق يحتاج الى الكثير من المعلومات هذه لمحاربة الارهابيين والمتمردين. ويقول ان جزءا من ملفات طبعات الاصابع سوف تنقل الى الحكومة العراقية واذا اختار العراقيون شراء المعدات المعقدة اللازمة لاستخدامها في بيانات طبعة بؤبؤ العين فيمكن عندها نقل تلك المعلومات ايضا اليهم .

وتتدرب القوات العراقية حاليا على تشغيل انظمة الامن في القواعد الامريكية التي سوف تسلم اليهم وهذه الانظمة تشمل استخدام المعلومات البيومترية لتسجيل العمال الذين يدخلون القاعدة بضمنها بصمات الاصابع وطبعة العين.

الكثير من البلدان تشارك جهات التحقيق الامريكية بطبعات اصابع المجرمين وبياناتهم ولكنها تمنع تبادل طبعات اصابع المواطنين العاديين ولكن في العراق وافغانستان للجيش الأمريكي سلطة جمع مثل هذه البيانات من اجل حماية قواته.

بدأ الجيش الأمريكي يجمع هذه المعلومات في العراق منذ 2003 كجزء من استجواب رجال عهد صدام حسين . كما ساعد الجيش الأمريكي في المعالجة الكومبيوترية لملفات طبعات الاصابع من ارشيف حكومة صدام حسين . وقد جمعت القوات الامريكية طبعات اصابع ودي إن اي من 80 الف محتجز لديها .

وبعد تدمير الفلوجة جمع الجنود الامريكان طبعات اصابع وطبعات العين من كل سكان الفلوجة من خلال نقاط التفتيش . كانوا يريدون سجلا للسكان الشرعيين حتى يمكن اكتشاف الغرباء. وفي اجزاء من بغداد ، تنقل الجنود الامريكان من باب الى باب لجمع المعلومات ، كما مسحوا قرى كاملة . ويقول بيتر هجنز وهومستشار عمل مع الجيش الأمريكي في العراق على هذه البيانات من 2005 الى 2007 أن المعلومات مهمة كأدلة "اذا احدهم كان في مكان انفجار قنبلة ثم كان في مكان انفجار القنبلة التالية فهذا دليل"

وقد اقام الجيش الأمريكي معامل تحليل عدلي في القواعد الامريكية لدراسة طبعات الاصابع المأخوذة من قطع العبوات الناسفة او الاسلحة المضبوطة ومقارنتها بالافراد في قاعدة البيانات وقد تم اعتقال حوالي 2000 شخص من المتمردين بهذه الطريقة . وعلى الاقل منع 365 عراقيا من الحصول على وضع لاجيء في الولايات المتحدة لان طبعات اصباعهم طابقت قائمة المشتبه بهم بالارهاب.

ويأمل الجيش الأمريكي ان الجنود الباقين في العراق وعددهم حوالي 50 الف جندي سوف يدربون العراقيين على التوسع في جمع هذه البيانات.

(جملة اعتراضية :المقصود جمع المعلومات عن كل العراقيين حتى لايدخل الولايات المتحدة عراقي مشكوك فيه )

سفيرالعراق في الامم المتحدة سمير الصميدعي يعتقد ان البيانات يمكن ان تنفع في محاربة الفساد فيقول "نعاني من موظفي حكومة وهميين وقوات امن وهمية تستلم رواتب فإذا طابقنا قائمة الرواتب مع قائمة بيانات بيومترية سوف نقضي على هذه الظاهرة "

ولكن سعد العزي وهو مراسل سابق في نيويورك تايمز والذي فر من العراق بعد تهديده للعمل مع الاحتلال قال انه يخشى من ان تعاون الامريكان مع العراقيين استخباراتيا سوف يسبب مشاكل "من الخطر تسليم هذه المعلومات للحكومة العراقية والقوات الامين المخترقة بالمليشيا والمتمردين . يمكن ان تكون مفيدة لدى قوة امنية رسمية وموثوق بها وطنيا ، ولكن هل هؤلاء قوات امنية مهنية ووطنية وموثوقة ؟ في رأيي كلا .."

**

سؤالي هو : متى يستطيع أحمد الجلبي ان يضع يده على هذه الثروة ليبدأ في ابتزاز خلق الله ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق