"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

13‏/9‏/2010

هل نحن افضل حالا من أسلافنا؟

كنت افكر امس بنوعية الحياة التي كان يعيشها اسلافنا قبل مئات السنين حين لم يكن هناك تليفون او تلغراف او راديو او تلفزيون او انترنيت او هواتف محمولة . لم يكن متاح لهم أن يعلموا بالاخبار ساعة وقوعها .. اخبار الدنيا والاماكن البعيدة . ربما يصلهم الخبر عن طريق المسافرين بعد3 اشهر من وقوعه وربما اكثر. ربما كان يادوب الواحد يعرف اخبار محلته او مدينته عن طريق الرواة وبالتأكيد كان الخبر يتغير كلما قصه شخص جديد ، يتضخم او تدخل عليه عناصر جديدة او خيال وربما يصوغه الراوي حسب مزاجه واهدافه. ولهذا كان يسند الخبر الى فلان عن فلان عن فلان عن سابع ظهر.. وكان هناك الرواة الثقاة والرواة نص ردن ..

اليوم يمكن نقل الخبر ساعة وقوعه، والكلمة تقال هنا بعد ضغطة ماوس تجدها انتشرت في العالم اجمع. ولكن كيف اختلفنا عن اسلافنا بهذا الكم من المعلومات والاخبار عن كل بقعة في العالم . هل ازددنا تواصلا مع البشر؟ ام ازددنا تقوقعا؟ هل نحن اسعد بهذا الكم من الاخبار ام كان اسلافنا اكثر هناء منا بجهلهم بما يحدث خارج بيوتهم ؟

انهالت علي هذه الخواطر وانا اقتبس من مدونة لبيب (عراقي بن عراقي) عداد الزوار كلا حسب دولته،

واكتشفت بفرح أن العراقيين من داخل العراق كانوا اكثر عددا في الغار من بقية الزوار من الدول الاخرى، يليهم من الولايات المتحدة ولكن لأن المدونة باللغة العربية فيمكن توقع ان هؤلاء ايضا عراقيون، وبعدهم يأتي الزوار من الاردن ثم مصر ، وهي طبعا اماكن تجمع عراقيين ، ولو كانت سوريا تسمح بالمدونات لرأينا اعدادا لابأس بها من سوريا. وبهذه المناسبة لا ادري لماذا تقف سوريا امام هذا المد المعلوماتي الذي يميز عصرنا هذا وهي تعرف ان هناك طرقا لاختراق الحجب، فلماذا تدفن سلطات سوريا رأسها في الرمال؟

هناك تعليقان (2):

  1. أستطيع أن أقول و بكل ثقة إن أسلافنا أكثر سعادة وأمن ورضاء بألاف الأضعاف .

    و لذلك دائما أحن لسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات و أعمل على جمع كل شيئ أنتج فيها .
    وأراه قمة الجمال والابداع .

    ردحذف
  2. بس ما شاء الله عليك..حقت ارقام زوار في يومين لم استطع تحقيقها في اشهر...و هذا دليل على ما تقدمه مدونتك من معلومات و حقائق مهمه يحتاج اليها الجميع...دمت لنا قلما حرا
    اما بالنسبه للعالم ايام زمان فاكيد كانوا احسن حلال منا من هذه الناحيه " في رايي " فعلى الاقل لم يكونوا يروا وجوهها سوداء كالحه مقيته كل يوم مع كل ضغطه زر انترنت او مشاهده محطات فضائيه و لذلك كلهم عاشوا معمرين و لم يظهر عليهم الشيب الا متاخرا...مو مثل حظي....شيبت و آني بعدني بالسبعين...و فوكاهه ماكو و لا كونيه حب شمسي قمر من ابنه اختي جيفاريه

    ردحذف