ياللمفارقة .. كيف تتبدل الأدوار!
منظمة العفو الدولية كانت من المنظمات التي ساهمت بتقاريرها في تدميرالعراق .. تقاريرها المبالغ بها التي زودها بها العملاء الذين يحكمون الآن. اليوم تصدر تقريرا عن احوال السجون: التعذيب والسجن التعسفي وانعدام ابسط حقوق الانسان في عهد هؤلاء العملاء. قابلت سلطة الاحتلال ووزير الظلم في حكومة العملاء التقرير بالصراخ بأنه كذب لأن السجون في العراق فنادق خمس نجوم وكل انسان يتمنى ان يسجن يوما واحدا في هذا النعيم.
واحد اسمه بوشو ابراهيم (يبدو انه من الاكراد) يشغل منصب نائب وزير الظلم قال "كل الناس الذين يعتقلون او يحتجزون يكون ذلك طبقا لمذكرات اعتقال اصولية صادرة عن القضاء وتوجه اليهم اتهامات " واضاف "ماكو تعذيب على الاطلاق والتقرير الدولي هذا غير صحيح ولا اساس له"
بوشو ... ياسبحان الله .. من شابه بوش..ـه ما ظلم !!
المتحدث باسم الجيش الأمريكي اكد كلام بوشو ، فقد قال الكولونيل بوب اوين "مرافق الاحتجاز - وهو الوصف الناعم للسجون- تلتزم بحكم القانون والمعايير الدولية للعناية بالمعتقلين وادارتهم ويجري تفتيشها دوريا "
وزادنا من الشعر بيت "وزارةالعدل تقوم بدور مهم هنا في العراق، فهي تطعم وتكسي وتطبب المعتقلين وتمكنهم من لقاء عائلاتهم . إن الولايات المتحدة لا تنتهك الاتفاقات الدولية في العراق فيما يخص المحتجزين"
وقد عدد تقرير المنظمة الدولية وفصل في طرق التعذيب التي ادت الى وفاة بعض السجناء وقالت ان عدد المعتقلين الان في العراق يقدر بثلاثين الف ، وان اقليم شمال العراق يمارس نفس طرق التعذيب . وحين حاولت وكالة الانباء الفرنسية التي جاءت بالخبر ان تتصل بوزير حقوق الانسان او المتحدث باسم الحكومة الكردية .. لم تجد لهما .. لا حس ولا خبر !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق