لا أحد يحب الباكستانيين

نتيجة شيطنة الاسلام والمسلمين في الغرب وغسل عقول الناس ضدهم ، هناك صمت رهيب وتقاعس في نجدة 20 مليون انسان شردوا من بيوتهم وفي حاجة ماسة الى الماء الصالح للشرب والى الغذاء ، ولكن مع هذا لا تجد اخبار هذه الكارثة التي فاقت كل المقاييس على الصفحات الاولى من المواقع والصحف، بل عليك ان تبحث عنها بحثا ، في حين انه حين وقع زلزال هايتي كنا نتعثر بأخباره في كل زاوية من الانترنيت وقد تنادى المتعاطفون للتبرع على كل الشبكات الاجتماعية (تويتر وفيس بوك وغيرها) ولم نكن نطالع الاخبار الا رأينا صور ومآسي هايتي والناس في هايتي .

ولكن 20 مليون (كأنه شعب كامل او عدة شعوب من الدول الصغيرة) لم تهز انملة ، وللمقارنة ، بعد 16 يوما من كارثة تسونامي في المحيط الهندي عام 2004 بلغت قيمة المساعدات 1.4 بليون دولار، ولكن بعد 16 يوما على طوفان باكستان بلغت المساعدات 200 مليون دولار فقط. حتى انجلينا جولي الممثلة المعروفة وسفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة تبرعت لباكستان اقل مما فعلت لهايتي وفي حين انها تدعو الناس للتبرع لباكستان ولكنها لم تسارع بزيارتها كما فعلت في هايتي وتقول انها تنتظر ان تغادر الكاميرات باكستان حتى تفعل. ولم افهم هذا . أليس المفروض في اختيارها سفيرة للنوايا الحسنة ان شهرتها قد تجعل منها قدوة للاخرين ولهذا فالكاميرات مفيدة في زيارتها ، ام انها تنوي الذهاب متخفية ؟

وماذا عن المسلمين في كل مكان ؟ اقترح ان يتبرع كل مسلم ينوي الحج هذا العام بتكاليفه لهؤلاء المنكوبين .