"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

13‏/7‏/2010

ياليتني كنت من نيبال !!

ايلسا امرأة سويدية سافرت الى بغداد (2009) بمعية صديقها جبريل وهو عراقي مسلم لاعداد رسالة جامعية حول النشاط السياسي للمرأة العراقية، وقبل السفر اتصل الاثنان ببعض المشاركات في العملية السياسية منهن ميسون الدملوجي وغيرها وكان السفر على اساس الالتقاء بهن واجراء مقابلات معهن. أي أن الشغلة اصلا كانت من الممكن انهاءها عن طريق الانترنيت طالما ان المسألة سؤال وجواب.

قبل السفر طنطن الاثنان وجعجعا حول (المغامرة الخطرة) المقبلة حتى أن تلفزيونا سويديا محليا اجرى معهما حديثا لمدة عشر دقائق. وقبل السفر قضت ايلسا وقتا طويلا مع اصدقاء جبريل العراقيين واستمعت الى (نصائح) بكيفية التصرف في هذه البلاد الاسلامية (المتخلفة) . ومن هذه النصائح والتي خربت لها استمتاعها في رحلتها هي :

1- ينبغي الا تنظر الى اي رجل في عينيه
2- في التاكسي ينبغي الا تنظر حواليها من الشباك لئلا تقع عينيها مصادفة على الرجال.
3- اذا سارت في الشارع ينبغي ان تسير متخلفة ببضعة خطوات عن رجلها.
4- في أي مكان عام ينبغي ان تطأطيء رأسها وتنظر في حجرها فقط لئلا تلتقي عيناها بالاخرين !
5- طبعا عليها ان تلبس الحجاب وتكذب بقولها انها مسلمة.
6- الادعاء انها متزوجة من جبريل

وقد بلغ بها ضعف الايمان بما تقوم به وطريقة تفكيرها الغربية النمطية انها وصفت نفسها بالحجاب (يبدو مظهري مثل ارهابية)

(الارهابية) ايلسا في فندق الرشيد (انظروا بقية صورها في رابط مدونتها)

وبعد جرعة النصائح العجيبة هذه ، اخذت جرعات اخرى من الاشاعات والأكاذيب والتهويلات عن حكم صدام حسين ، فالمرأة تذهب الى بغداد وهي معبأة بالتضليل ومغسولة الدماغ. اضافة الى انها -رغم تعليمها الجامعي- جاهلة ويبدو انها لم تكلف نفسها ان تقرأ اي كتاب أو حتى اي خبر عن العراق وتاريخه ، فهي مثلا تسمي الاكراد curds.

كتبت تجربة 6 ايام على مدونة بعنوان (جابريل وايلسا في بغداد)

وقد ارسل المدونة الي صديق الغار (سحاب) لعلي اجد فيها شيئا مهما. ولكني لم اجد سوى ضحالة تفكير ايلسا وجهلها وانسياقها وراء اكاذيب جبريل واصدقائه ووالده في بغداد الذي لم نعرف طبيعة عمله ولكن يبدو انه مهم وله صلة ما بالحكومة .

التقت في بغداد بنساء المحتل من عضوات البرلمان من كل (المكونات) وقد وصفتهن جميعا بالقوة والظرف واللطافة. وكن يأتين الى لقائها وجبريل مع بودي جارد او اثنين.

من الذين قابلتهن ايلسا وصاحبها : ميسون الدملوجي - وجدان سالم وزيرة حقوق الانسان - شذى العبوسي- امل القاضي -سامية عزيز خسرو- لقاء الياسين- اميرة البلداوي

الشيء المهم الوحيد الذي استقيته من مدونتها هو قولها في وصف مطار بغداد (يبدو ان مطار بغداد هو رب العمل الوحيد في العالم الذي يوظف اكبر عدد ممكن من النيباليين في خدمات المطار)

ايلسا لم تحدث مدونتها منذ 2009 ولا ادري ماذا حل بها وباطروحتها الفذة عن تلك النساء العبقريات اللواتي يعملن تحت خيمة المحتل،

والسؤال الذي نخرج به من هذا الموضوع هو : لماذا نيباليون والشكوى الرئيسية لدى الشباب العراقي بعد (ماكو كهرباء) هي ماكو وظائف؟

هناك تعليقان (2):

  1. عشتارتنا....نيبالي الحي لا يطرب و لا يستحق الشغل...من احد شعارات حكومه الاحتلال

    ردحذف
  2. لك مني كل الاعجاب والاحترام
    فقد اخرجتي مقاله ونقاط مهمة من مدونة مملة لكاتبتها المملة ايلسا السويدية يا ليتها كانت من النيبال

    ردحذف