"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

9‏/6‏/2010

هل دمرت امريكا العراق لحماية ايران ؟ - 4

الجزء الاول
الجزء الثاني
الجزء الثالث

الولايات المتحدة الامريكية امرت الكويت ان يستفز العراق

ترجمة عشتار العراقية

طبقا لصحيفة التايمز الصادرة في لندن :
"حين انتقل شوارتسكوف الى القيادة المركزية في 1988 انغمس بسرعة في الثقافة والعادات العربية . وقد ارتدى الملابس العربية في دعوة غداء مع ضباط كويتيين . لقد شرع في جولة دبلوماسية في العواصم العربية "

دبلوماسية لأي هدف؟
كما تبين ، كان الهدف اقناع دول الخليج بان عليهم الان ان ينظروا الى العراق باعتباره عدوا. وقد استغرق منه هذا جهدا كبيرا لأن دول الخليج هذه كانت لتوها قد مولت العراق في جهوده الحربية ضد ايران، وبالضبط لأن الاصوليين في ايران الشيعية كانت هي التي تشكل خطرا عليهم وليس العراقيين. والكويت خصوصا كانت قلقة من الايرانيين لأن لديها اقلية شيعية كبيرة (هجمات ايران على الكويت خلال الحرب مع العراق ، لم تقتصر على مهاجمة السفن الكويتية في البحر وانما في 1983 قام عملاء ايران بتفجير السفارتين الامريكية والفرنسية مما اسفر عن مقتل 6 واصابة 80 . في 1985 جرت محاولة على حياة امير الكويت . وجرت عمليات تخريب لمرافق حقول النفط الكويتية . لم تكن الكويت تود الاعتراف ولكن الكثير من مرتكبي تلك الحوادث كانوا كويتيين شيعة من المتعاطفين مع رسالة خميني وكانت الكويت متأكدة ان وراءهم ايران.)- المصدر فيورست في كتابه قصور من رمال.

اوضحت صحيفة هوستون كرونيكل :
(كان شوارتسكوف يؤمن بأن نصر العراق على ايران غير ميزان القوى في الخليج العربي.. ولكن ملك الاردن حسين نصح شوارتسكوف قائلا " لا تقلق حول العراقيين انهم متعبون من الحرب وليس لديهم نوايا عدوانية تجاه اخوانهم العرب" حتى ملك فهد في السعودية وسلطان قابوس بن سعيد في عمان واللذين لم يكونا يحبان صدام لم يكونا يشعران بالخطر منه"- صحيفة هوستون كرونيكل 11 تشرين اول 1992
ولكن طبقا للكاتب مليتون فيورست كان الحاح شوارتسكوف مستمرا :
أخبرني دبلوماسي امريكي في الكويت بعد تحريرها "كان شوارتسكوف يقوم بزيارات هنا قبل الحرب ، ربما مرتين في السنة .كان جنرالا سياسيا وهذا في حد ذاته شيء غير عادي. وكانت له علاقات حميمة مع الوزراء المهمين . وكان لديه غرائز سياسية جيدة ورغم انه لم يكن هناك اتفاقات او التزامات ولكن حين حدث غزو العراق للكويت كان لديه علاقات مهمة يحتاجها. وكان الكويتيون يخشون انهم حين يستدعونا لن نأتي ولكن شوارتسكوف كان يؤكد لهم باصرار باننا سنلبي النداء.."
ويقر شوارتسكوف انه تجول في الخليج محذرا من العراق.. لم يكن يشكك في شرعية مخاوف صدام بشأن الاموال والجزر ، ولكنه يحدد مهمته بانها تنحصر في اقناع عرب الخليج ان العراق اصبح اشد خطرا من ايران عليهم .
شيء مثير للاهتمام ان نعلم ان شوارتسكوف نفسه يقر بان للعراق مخاوف (شرعية) بشأن المال والجزر .
ولكن لاحظ ان الجنرال (يحدد مهمته بانها تنحصر في اقناع عرب الخليج ان العراق اشد خطرا من ايران عليهم ) اذن مهمته لم تكن تحذير عرب الخليج من - خطر حقيقي - وانما -اقناعهم - بخطر مفترض معين . لو كان الخطر حقيقيا لما احتاج شوارتسكوف ان يقوم بهذه الجولات لاقناع دول الخليج به.لأنهم في تلك الحالة كانوا سيشعرون بالخطر قبل شوارتسكوف. ما فعله شوارتسكوف من تكرار التحفيز وليّ الاذرع في الخليج يعني انه كان يوضح بجلاء للدول العميلة للولايات المتحدة بان الولايات المتحدة جادة في رغبتها ان تراهم يتبنون هذا الموقف " ان العراق الآن هو العدو".
ماتبع ذلك يتماشى مع هذا التحليل. بعد ان قام نورمان شوارتسكوف بجولاته في الخليج وهو يهمس في آذان الملوك والامراء ان العراق كان خطرا كبيرا ، كانت الكويت هي اكثر الدول التي تم تحذيرها بخطر العراق ، هي اكثر الدول خروجا على المألوف، للمبادرة بالصراع مع العراق. ولكن الكويت كانت صغيرة وعاجزة عن الدفاع عن نفسها نسبة للعراق وكما اثبت غزو العراق لها فيما بعد، كما ان شوارتسكوف حذرها مرارا من خطر العراق.
الآن تذكر ايام كنت في الثانوية العامة ، وتخيل بانك تجلس خلف أضعف ولد في الصف ، يأتي احدهم اليه ويهمس بإذنه بأن فتوة الصف يكرهه وسوف يأتي لينال منه، ثم يهمس له بأشياء لا تسمعها. ماذا تتوقع ؟ ربما ان يجري الولد الضعيف ويختبيء. وهذا سيكون تخمينا معقولا بسبب الظروف. ولكن لو تصرف الولد الضعيف بشكل يناقض تماما ما توقعته، كأن ينهض ويشتم فتوة الصف بل يبصق عليه، طبعا سوف تصدم . ولكن افترض ان هناك دليلا على ان الولد الصغير قد عمل على توقيت استفزاز الفتوة وقيام هذا الاخير بالهجوم على الولد ردا لاعتباره ، مع دخول المدرس الصف الذي يأمر بطرده خارج المدرسة. ما الفرضية التي سوف تجول في ذهنك الان ؟ انك لم تسمع كل ما همس به الشخص قبل المعركة ولكنك ستكون غبيا اذا لم تشك في ان مارأيته كان تمثيلية للنيل من فتوة الصف خاصة اذا لم يستطع الولد الضعيف ان يمسح بسمة خبيثة ارتسمت على وجهه. كان الولد الصغير "طعما"

سوف اعطيك الان فكرة عن همسات شوارتسكوف للكويتيين وعن الحيرة التي تسببوا فيها في المنطقة ثم سوف ابين لك ان الكويتيين بذلوا جهدا كبيرا لمسح الابتسامة الخبيثة من وجوههم.

مقاطع من كتاب ميلتون فيورست :
ولي عهد الاردن الامير حسن كان اول من جلب انتباهي الى دليل يوحي بأن هناك تفاهما بين الولايات المتحدة والكويت خلال الربيع والصيف اللذين سبقا الحرب. قال الأمير ان العالم العربي كله يشعر بالدهشة من تصرفات الكويت المتحدية للعراق حول المسائل الخلافية في بداية 1990. وكانت الخلافات بدأت حين ضاعفت الكويت انتاجها من النفط وقد صادف مع انهيار اسعار النفط العالمية الى مادون مستوى السعر الذي حددته اوبيك . وقد اشار خبراء اقتصاد النفط ان الكويت بصفتها دولة صغيرة عدد سكانها لا يتجاوز نصف مليون ولديها استثمارات اجنبية تنتج دخلا هائلا ، فهي اذن كانت تستطيع تحمل انهيار الاسعار، في حين ان العراق وهو دولة ذات 17 مليون نسمة في حينها وكانت خارجة من الحرب وغارقة بالديون وتحتاج بشدة الى المال لاعادة الاعمار . وقال الامير مع ان من حق الكويت ان تعمل ما تريد ولكن الحكومات عادة لا تتخذ قرارات بدون حسبان النتائج السياسية وبالتأكيد ليس هناك نظام مسؤول يفشل في اعتبار التباين الكبير في القوة العسكرية بين العراق والكويت.

ماذا كان التفسير؟ كانت سياسة الكويت النفطية تضعف العراق بشدة.

كان العراقيون يحولون ام قصر وهي قرية لصيادي السمك تقع على ساحل العراق الضيق المطل على الخليج الى مرفق بحري مهم.. وكانت ام قصر تحتاج فقط من أجل سلامة ثغر العراق ، الى جزيرتي وربة وبوبيان وهما جزيرتان غير مسكونتين من قبل الكويتيين، وتقعان على فم الميناء ، وقد طلب العراقيون من الكويت اما منحهما مجانا او بالتأجير. ولكن الكويتيين رفضوا اي اتفاق بهذا الشأن. في هذه الاثناء ومع انهيار القوة السوفيتية بسرعة ، كانت واشنطن تفكر بامكانية الحفاظ على اسطول دائم في الخليج وهذا يحدث اول مرة منذ مغادرة البريطانيين. وقد تصور الكثير من العرب ان تشدد الكويت بشأن الجزيرتين مقصود به ضمان تفوق الامريكان البحري في الخليج.
خلال المفاوضات بين العراق والكويت في بداية عام 1990 لم تتنازل الكويت عن اي شيء بضمنها تقسيم حقول الرميلة على الحدود مع العراق وهو خلاف يعود الى زمن الاستعمار البريطاني. بل اكثر من هذا زادت الكويت الطين بلة بمطالبتها اعادة قروضها الى العراق مع الفوائد وهي القروض التي منحتها للعراق اثناء الحرب مع ايران.,وكان العراق يأمل ان تتنازل الكويت عن الديون لأن العراق كان يخوض حربا مع ايران، والكويت هي من اهم المستفيدين من هزيمة ايران حيث كان الكويتيون يشعرون بالقلق من ايران بسبب اقليتها الشيعية الكبيرة . وكان رد العراق المطالبة بتعويضات تقارب بليونين ونصف دولار من النفط الذي اتهمت الكويت بانها سرقته بطريقة الحفر المائل من آبار الرميلة . ومما زاد من سوء الاوضاع ان الكويت ارجعت موفدين كانوا قد جاءوا لمقابلة الامير حسب مواعيد متفق عليها سلفا. وقد اعتبر معظم العرب ان الكويت كانت تتصرف بشكل أهوج. وقد قال احد مستشاري الامير حسن "لم نكن نستطيع تجميع قطع الموزاييك . ولكن كانت لدينا شكوكنا. فقد كان الكويتيون يتصرفون بعنجهية . واخبرونا رسميا بأن الولايات المتحدة ستتدخل. لانعلم من اين جاءوا بذلك الانطباع ، من الولايات المتحدة ذاتها ام من طرف آخر، مثل البريطانيين او السعوديين . ولكنهم قالوا انهم يعرفون مايفعلون . وكان يبدو عليهم الشعور بالأمان."- انتهى الاقتباس من فيورست.

ويمكن التكهن بأنهم علموا ذلك من شوارتسكوف الذي كان يزورهم عدة مرات في السنة . وبطبيعة الحال، لم يكن المسؤولون الكويتيون يستطيعون التصريح علنا "نعم نحن عملاء الامريكان وقد طلبوا منا استفزاز العراق مع وعد بدعم عسكري امريكي ولهذا فعلنا ما أمرنا به" ولكن من الطريف ان نرى انهم قالوا علنا شيئا قريبا جدا من هذا المعنى.

الشيخ علي الخليفة وزير النفط الكويتي السابق أنكر اولا "بأن الكويت في مفاوضات مع العراق كانت تحت تأثير احتمال الدعم العسكري الامريكي.." فقد كرر على أسماع ميلتون فيورست الخطاب الكويتي في هذه المسرحية وهو اتهام صدام حسين بكل جريمة على وجه الارض. ثم ختم باعتراف مذهل :
" ولكن السياسة الامريكية كانت واضحة . لقد فهمناها ولكن صدام لم يفهمها. كنا نعرف ان الولايات المتحدة لن تسمح لهم باجتياحنا"
وقد اوضح الشيخ سالم للكاتب فيورست بانه رغم ان الولايات المتحدة لم تكتب ذلك التعهد على ورق ولكن التفاهم بين الولايات المتحدة والكويت واضح جدا وبكلماته :

"في الوقت الذي بدأت فيه الازمة في بداية 1990 كنا نعلم اننا نستطيع ان نعتمد على الامريكان . كان هناك حديث متبادل على مستوى السفراء قبل الغزو لم يكن هناك التزام مكتوب ولكنه كان مثل الزواج. احيانا لا تقول لزوجتك "احبك" ولكنك تعلم ان العلاقة ستؤدي الى اشياء معينة "

لم تكن الولايات المتحدة تستطيع كتابة ذلك على الورق لأنها لو فعلت لامتنع العراقيون عن الغزو. وهكذا بعثوا شوارتسكوف من أجل تليين الكويتيين لمدة سنتين لاقناعهم بتأكيدات امريكا.

الآن السؤال هو : تحت اية فرضية كان من الضروري على حكام الولايات المتحدة دفع الكويت للتحريض على حرب مع العراق؟
تحت فرضية ان الولايات المتحدة تريد الدفاع عن اسلامية ايران ولكن ينبغي في الظاهر ان يكون السبب شيئا آخر.
وبقيام الكويت باستفزاز العراق يمكن لامريكا الزعم امام الرأي العام انها تدافع عن دولة بريئة تم غزوها. في حين ان نقاد السياسة الخارجية الامريكية كانوا يشتكون بمرارة من ان امريكا كانت تدافع عن نفطها في الكويت. ولكن كل هذا الجدل كان الهاءا وصرف نظر، لأن القول ان حماية ايران جزء من سياسة امريكا في دعم التطرف الاسلامي ، لم يكن من الفرضيات التي قال بها اي شخص في الاعلام تفسيرا للحرب في الخليج.

ولو كانت امريكا تسعى لحماية الوصول الى نفط الخليج، لما دفعت الكويت لاستفزاز العراق. بل على العكس ان هذا يخالف منطق هذه الفرضية. ولكني سأعود الى هذه النقطة لاحقا.

سخافة فرضية ان امريكا هاجمت العراق من اجل النفط

اعرف ان الكثير من الناس يعتقدون ان امريكا تفعل كل شيء من اجل النفط ولكن اذا كان المرء يفكر بطريقة علمية فينبغي ان يهتم فقط بالبحث عن دليل يدعم هذا الزعم وما اذا كان ذلك الدليل منطقيا.
وطبقا لنيويورك تايمز "حين اسس جيمي كارتر السينتكوم في 1979 فقد فعل ذلك لإنه كان خائفا من ان يستغل السوفيت عدم استقرار ايران ويحاولون الهيمنة على حقول النفط في الخليج" والان ربما تكون القدرة على حماية النفط هي منفعة جانبية للسينتكوم ، ولكن من الصعب القول ان هذا هو كان هدفها الرئيسي.
لقد رأينا سابقا من هذه المقالة ان السياسة الامريكية قد رعت حركات اسلامية حتى حين لم يكن هناك نفط وبرجنسكي نفسه اوضح بأن تشجيع التطرف الاسلامي في افغانستان كان المقصود به تركيع الاتحاد السوفيتي. وفي نفس الوقت الذي بادر فيه برجنسكي بالسياسة المؤيدة للاسلاميين ، تأسست السينتكوم بوضوح لحماية جمهورية ايران الاسلامية ايضا على الحدود السوفيتية. وحتى لو افترضنا ان الهدف الاصيل للسينتكوم كان حماية مصالح النفط الامريكية في الخليج من السوفيت فلاشيء ابدا يفسر بان يحل العراق محل الاتحاد السوفيتي كخطر على تلك المصالح حين وجهت السينتكوم عام 1988 لمواجهة العراق. تأمل:

1- العراق في 1988 لم يكن يشكل خطرا بحجم الاتحاد السوفيتي
2- كان في ذلك العام قد ضعف وتعب من حرب 8 سنوات مع ايران حتى لو خرج منها افضل قليلا من ايران
3- لديه وفرة من نفطه الخاص لهذا كان الدافع لغزو البلاد المجاورة لسبب اقتصادي غير وارد
4- كان ايضا الدافع الجيوستراتيجي اقل احتمالا لان صدام حسين كان يعرف تماما ان اي هجوم على عملاء امريكا في الخليج سوف يستدعي غضب امريكا وكانت هذه قد اوضحت بجلاء اثناء الحرب الايرانية العراقية بموقفها حين رفعت امريكا علمها العلم على ناقلات النفط الكويتية في الخليج.
5- كما رأينا اخذ استفزاز العراق لمهاجمة الكويت الكثير من الجهد من الولايات المتحدة وهذا يبين ان العراق لم يكن خطرا على المصالح النفطية الامريكية في الخليج.

لو كانت امريكا تريد فعلا حماية نفط الخليج فكل ماكان عليها ان تفعله هو تحذير العراقيين من ان اي مساس بالدول العميلة لها في الخليج سوف يعرض العراق للعقاب. ثم اذا فعل العراق اي شيء يمكن للولايات المتحدة معاقبة العراق ولكن مافعلته امريكا هو التحريض على حرب مع العراق الذي لم يكن يشكل اي تهديد .
هذا بالضبط هو ماحدث ايضا في حرب بوش الابن في حربه على العراق.
اقرب الاستنتاجات الى المنطق هي انه في حرب 1991 هاجمت امريكا العراق من اجل حماية ايران . كانت العملية من اجل "تقوية ايران واحتواء العراق" بالضبط كما نصح زلماي خليل زاد. والادلة المتوفرة تبين ان هذا مافعلته حرب بوش الابن ايضا.

هناك تعليقان (2):

  1. نشكر الصدُف التي جعلتك تتعثرين بهذا الموقع , فما جاء بترجمة المقالات فيه ,من نظريات وفرضيات,هي أقرب الى الخيال منها للواقع, وهي من المقالات المهمة جداً, للاطلاع عليها.

    "ألله يگويچ على تعب الترجمة"
    بأنتظار القادم!


    عراق

    ردحذف
  2. عشتارتنا
    باعتقادي ان كل الخطط الامريكيه تجاه العراق خصوصا و المنطقه العربيه عموما هي من تخطيط و تنسيق يهود بنو قريضه لتدمير ارض بابل و معاقبه شعبها. فاليهود يعتبرون ان هذه الارض تمثل التحدي الاكبر لبني اسرائيل و عليه يجب " و حسب توراتهم " بذل كل ما لديهم من جهد لتدميرهذه الارض و تشريد شعبها و انتِ قد نزلت الى قعر البئر مرات عديده و جئتِ بماء زلال " مثل شرحك لما ترمز له الحروف المحفوره على الاسلحه الامريكيه " و كان هذا الموضوع غيض من فيض
    انظروا جميعا الى ازدواجيه التعامل مع ايران في مسأله النووي مقارنه بالعراق فالقرارات ضد العراق كانت جاهزه و يتم الموافقه عليها بالاجماع و هي في جلها تتهدف الشعب العراقي و لكن مع ايران نسمع نغمه " تغليب الحل السلمي و الدبلوماسي " اما الصين و روسيا و مع كثره مصالحهما في العراق سابقا فقد كانا يوافقان على كل القرارات المؤذيه للعراق بينما نراهما الان يلعبان لعبه المعارض لقرارات الامم المتحده ضد ايران و بالاخير كله ذر رماد في العيون لتمرير هذه اللعبه على الشعوب و ايران لديها من الوقت ما تريد لانتاج ما تريد انتاجه ببرنامج نووي معلن و حالتها ليست كحاله اسلحه دمار شامل مشكوك في وجودها في العراق. لماذا لم تعط الفرصه للعراق كما اعطيت لايران . لماذا لم تستهدف قراراتهم الظالمه السلطه العراقيه بدون المساس بالشعب العراقي كما يفعلون الان مع ايران
    منظمه مجاهدي خلق اهملت من قبل الاميركان على الرغم من ثقلها السياسي داخل ايران. لماذا سلمت مقرات هذه المنظمه الى حكومه عراقيه مواليه لايران بنتائج وخيمه متوقعه على هذه المنظمه. لماذا رفعت القاره الاوربيه اسم هذه المنظمه من قائمه الارهاب بينما ابقتها امريكا
    ان نظام الملالي في ايران هو نظام متحالف و مدعوم من قبل اليهود. فهذا النظام اوجد لتشويه صوره الاسلام و لزعزعه امن المنطقه و استقرارها و تخويف العرب اصحاب النفط في دول الخليج و ايجاد مبرر لبيع السلاح لهم و امتصاص عوائد النفط و السماح لامريكا باقامه قواعدها العسكريه في المنطقه بحجه حمايتهم من البعبع الايراني
    نظام التقيه الايراني الفارسي هذا سيخلق عازل اكبر بين العرب و روسيا و سيكون ارض قريبه من روسيا تسعى امريكا لخلقه كخليه نائمه تستخدمها كما تشاء " او هي تظن ذلك " في التحرش بروسيا و التاريخ الايراني سيضل يذكر بالارض التي اقتطعتها روسيا من ايران فيزمن ولى و غبر. ما هذا الغباء من روسيا و لماذا تتجاهل هذا الخطر
    لاحظوا التدمير المنظم للدوله العراقيه...العراق لم يخرج قويا بعد حرب الثماني سنوات بل منهكا و مدينا بديون هائله . ثم تم تطبيق سيناريو حرب الخليج الاولى لتزيد من تدمير ارض بابل. لماذا لم تسقط امريكا صدام في هذه الحرب و هي القادره على ذلك. السبب هو ان شعب ارض بابل هو المستهدف. فقد كان المطلوب هو ايذاءهذا الشعب لاقصى درجه ممكنه اقتربت من الهلاك الجماعي لابناء هذا البلد و استنزاف كل طاقاته البشريه و العلميه لاخر قطره ممكنه. ثم اتى التدمير الثاني باحتلال العراق و تسليمه لايران عن سابق اصرارو تخطيط
    آمل ان يدرك عرب الخليج و كل البلاد العربيه و بالاخص شيعه هذه الدول و منها العراق ان ايران قد قويت لاذيتهم و لاذيه دين الاسلام و لا عزاء للشيعه او السنه مادامت قوميتهم هي العربيه. و سيضل بنو قريضه يدعمون هذا النظام من الباطن و لن يسمحوا لا لامريكا و لا لغيرها من المساس به. سينتجون الملالي القنبله النوويه و سيضلون سيفا معلقا على رقاب العرب...و العرب فقط " سنه كانوا ام شيعه " و ستقوى شوكتهم و لن يؤذوا غير العرب....هل رايتم ايراني واحد تم القبض عليه داخل فلسطين في محاوله للهجوم على الجيش الاسرائيلي...هل رايتم او سمعتم لاحد الايرانيين و قد تطوع لقتال جيش الامريكان في العراق او حاول تهريب اغذيه او ادويه او سلاح لاخواننا في غزه. هل سمعتم يوما ان السفاره الايرانيه مشاركه فيمؤامره في بلد ما ضد المصالح الامريكيه او اليهوديه ....استفيقوا فايران هي طفل اليهود المدلل استعدوا يا دول الخليج العربي لفتح جيوبكم و توديع امنكم الهش و اشتروا بكل اموالكم اسلحه لن تنفعكم ابدا فايران اليهوديه قادمه ان لم يكن غذا فسيكون بعد غد و ما العراق الا الصخره التي كانت سدا بينكم و بين يهود العالم المعممين و هدفهم القادم كعبتكم المشرفه

    و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين

    ردحذف