"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

9‏/5‏/2010

سور بغداد: مخطط صهيوني قديم

بقلم: أبو هاشم

تعليقا على موضوع دوافع ودلالات سور عزل بغداد ، كتب (أبو هاشم) هذه الإضافة المهمة الموثقة بالخرائط:

يجب أن لا ننسى أن مشروع تقسيم العراق والوطن العربي ليس جديداً بل هو يسبق حتى الاحتلال البريطاني للعراق. فقد بدأ عندما علمت القوى العظمى آنذاك بخزين العراق النفطي الهائل، فشجعت مبارك الصباح على قتل شقيقيه والاستيلاء على المشيخة في قضاء الكويت الذي كان جزءاً من ولاية البصرة الواقعة تحت السلطة العثمانية.

ووقع مبارك اتفاقية مع بريطانيا مع أنه لم تكن له السلطة لفعل ذلك، ومنذ ذلك الحين وآل الصباح يخدمون المخطط الصهيوني.


واتفاقية سايكس-بيكو ووعد بلفور كلها جزء من المخطط الصهيوني للمنطقة حتى قبل أن يكون لأمريكا أي دور حقيقي وفاعل في المنطقة. والخرائط التي وضعت لتقسيم المناطق الواقعة تحت السيطرة العثمانية تظهر بوضوح طبيعة هذا المخطط الخبيث وأهدافه.


ويحزنني أن القيادة العراقية لم تفطن لهذا الخطر فدافعت عن كل دمى الصهيونية وقواديها من أعراب الخليج ودفع أبناء العراق دماءً طاهرة لأجل حمايتهم، مع أن العاقل يعرف أنهم لا ولاء لهم لأي شيء سوى لأنفسهم وساداتهم. فانطلق العدوان من نفس الدويلات التي حماها شباب العراق، لكن الندم لا ينفع!

هناك 6 تعليقات:

  1. و ما الواجب الذي كان على القيادة العراقية فعله ... تمكين الفرس من اقتطاع جزء من العراق أو تمكينهم للعبور جنوبا ؟؟
    الحرب لم تكن استباقية لردء عدوان محتمل . بل كانت دفاعية من عدوان قائما فعلا .

    وعموما إذا بيهم زلمة واحد يصدون العدوان القادم نحوهم عاجلا ... إن شاء الله يكنسهم كناس ..

    ردحذف
  2. لم أقل أنه كان يجب تمكين الفرس أو أية جهة أخرى من اقتطاع جزء من العراق، لكن الدفاع عن آل الصباح لم يكن قراراً سياسياً حصيفاً بدليل أنهم انقلبوا على العراق فور انتهاء الحرب مع إيران. وكذلك فعلت الإمارات مع العراق الذي كان مستعداً لاستعادة الجزر، لولا رفض الشيخ زايد!
    ولعل استعجال القيادة العراقية في اتخاذ القرارات التي ندمت عليها لاحقاً هو الذي جر الكثير من المشاكل. فليس من المنطقي الانتقام من محاولة اغتيال جابر الصباح بدفع كتيبتين عراقيتين لهجوم والتضحية بدماء الشباب العراقيين، ثم احتلال الكويت بعد ذلك. فلا يمكن أن يكون جابر يستحق الموت من أجله يوماً ثم يستحق القتل بعد ذلك بفترة قصيرة.
    هذا هو في رأيي الخطأ والقرار غير الصائب، وهي وجهة نظر على كل حال.

    وعموما لو كان بيهم زلمة واحد ما كانوا هربوا من أمام الجيش العراقي!

    ردحذف
  3. ألاخ ابو هاشم,
    بالله عليك, وضح ما ورد في جملتك:

    (فلا يمكن أن يكون جابر يستحق الموت من أجله يوماً ثم يستحق القتل بعد ذلك بفترة قصيرة.)

    وسأكون لك من الشاكرين!



    عراق

    ردحذف
  4. عزيزي عراق

    حين حاول حزب الدعوة اغتيال جابر الصباح، قام الجيش العراقي بدفع كتيبتين ضد إيران وأطلق صواريخه على إيران في ما سمي "يوم جابر". وضحى العراقيون بدمائهم لأجل جابر وغيره من أعراب الخليج الذين لا يسمون الخليج عربياً بل الدول هي العربية. فهل كان جابر وصباح وغيرهم، الذين فضح العراق أعمالهم وتصرفاتهم الشاذة وغير الأخلاقية في الشريط الذي ألقي لصباح في القمة، هل كانوا يستحقون أن يموت عراقي واحد من أجلهم؟

    وحدث هذا في وقت كان العراق يعرف فيه بالعلاقات المريبة لشيوخ الخليج مع الأمريكان وعبرهم مع الصهاينة وكان للأمريكان وما تزال قواعد في الخليج والسفن الكويتية تحمل العلم الأمريكي... وحدث هذا في وقت كان فيه العراق لا يدخل دول الخليج إلا بصعوبة شديدة وبسمة دخول، بينما كان العرب كلهم يدخلون العراق ويعاملون أفضل من العراقيين.

    وحين انتهت الحرب مع إيران بخزينة مثقلة بأعباء الحرب، صار جابر وشيوخ الخليج يطالبون العراق بتسديد "القروض"، وسرقوا نفط العراق وباعوه بثمن بخس ليؤذوا الذين دافعوا عنهم.

    وعروبة الخليج في نظري أسطورة لا تمت للواقع بصلة لأن العرب في دول الخليج أقلية ضئيلة بحيث صار الاقتصاد والتجارة والخدمات الأساسية بيد الوافدين الآسيويين والدفاع بيد الأمريكان والصهاينة. فلأجل أي عروبة مات أبناء العراق؟

    وكيف يمكن إذاً أن يقوم العراق بمهاجمة الكويت وشيوخه وهم نفس الذين قام بالدفاع عنهم قبل ذلك؟
    ألا تعتقد أن احتلال الكويت في ذلك الوقت بالذات كان قراراً متسرعاً وغير مدروس العواقب؟؟

    أقول هذا مع أني ممن يعتبرون الكويت جزءاً من العراق اقتطعه المستعمر عنوة ليشكل قاعدة له مثلما قسم الوطن إلى دول ودويلات يستخدمها عند الحاجة، وهو بالضبط ما حدث.

    ردحذف
  5. شكرا أبو هاشم للتوضيح,

    سؤالك:(كيف يمكن إذاً أن يقوم العراق بمهاجمة الكويت وشيوخه وهم نفس الذين قام بالدفاع عنهم قبل ذلك؟)

    أنا في رأيي هذا السؤال له شقوق عدة من الاجابات, لا ننسى ان عقلية الحكم التي كان يتمتع بها صدام حسين, هي أقرب للعشائرية(نصرة العشيرة-العرب- "النخوة العربية") منها للتوازن السياسي في المنطقة, بمعنى:سياسة صدام كانت الاهتمام بشؤون دول الجوار وغير الجوارالعربية لاحراز مرتبة متقدمة لفاعلية السياسة العراقية في المنطقة.

    من هذا المنطلق, ربما يكون تفسير فعل صدام حسين للذود عن أمير الكويت والتضحية بالشباب العراقي لأجل ذلك.

    لكن ما أستجد بعد الحرب العراقية الايرانية,هو ان الكويت رفضت طلب العراق بشأن منح العراق فرصة لتصدير حصة أكبر من بتروله كنوع من التعويض لخسارته الاقتصادية بالحرب. وكانت هناك ملاسنة كلامية بين نائب الرئيس العراقي (الموفدالى الاجتماع) وأمير الكويت أو رئيس وزرائه.

    لست متأكد من الكلام الذي تردد حينها عن الجانب الكويتي, لجعل الدينار العراقي بسعر ورق التواليت (تحطيم الاقتصاد العراقي), أو غيره من كلام؟ لكن ما انا متأكد منه أن صدام أحتل الكويت , وأيضاً, بدافع (الغيرة العربية)على أهل بيته (العراق).

    أتفق معك أن توقيت أحتلال الكويت كان في غير صالح العراق كدولة خرجت لتوها من حرب , كلفتها 8 سنوات من أزدهارها! وأيضاً 8 سنوات من هدر طاقاتها البشرية والاقتصادية.

    أما عن (عروبة) الخليج, ففي تصوري أمثلها كالاتي:السعودية, مصلى (عربي)والبحرين, مأخور(عربي)وقطر مشجب (عربي)والكويت هي الباحة الخلفية لهذه المنشآت وما تبقى من امارات ومشايخ الخليج هم عبارة عن (متفيؤن) تحت ظلال الزيزفون!





    عراق

    ردحذف
  6. أحسنت أخي عراق!

    أتفق معك في التحليل وأعتقد أننا يجب أن نمتلك الشجاعة للاعتراف بالأخطاء والقصور الذي حصل. لكن السياسات ومصائر الدول لا تبنى على "فزعة العشاير"، وسرقة النفط العراقي والتجاوز على الأراضي العراقية لم تكن خافية على القيادة العراقية.

    دويلات الخليج المصطنعة كلها لا تمتلك مقومات الوجود، فلا اقتصاد فيها ولا صناعة، ولا شئ غير النفط الذي حين ينضب ينتهي وجود هذه الدويلات.

    صدمت حين زرت دبي قبل فترة فقد وجدتها مبغى كبيراً تملأه الساقطات والساقطون من كل بقاء الأرض. وحين لا يستطيع العربي الدخول إلا بصعوبة بالغة، تعترف مصادر بأن دبي منحت سمات دخول لأكثر من خمسين ألف مومس في العام الماضي!

    أعود وأقول: هل هؤلاء يستحقون أن يموت عراقي واحد من أجلهم..

    ردحذف