"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

9‏/5‏/2010

دوافع ودلالات سور عزل بغداد !


يُعتقد أن فكرة أنشاء سور لعزل سكان بغداد ومناطقها عن المحافظات, نابع من دوافع مختلفة ذات منحى استراتيجي, وتكتيكي لدواعي أمريكية , وأخرى تناغم رغبات طائفية إقليمية, ويتسق من حيث المبدأ مع جدار العزل في فلسطين , وجدار مصر مع غزة , وجدار السعودية مع العراق, وخندق المراقبة والسور على الحدود السورية العراقية, ولم نشهد جدار عزل مع إيران , وهنا يبرز تساؤل لماذا جدران العزل محصورة بين الدول العربية وداخل أراضيها ,أم انها فلسفة حربية امبريالية بدوافع اقتصادية , لتطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد ,انطلاقا من تقسيم العراق أرضا وشعبا, ولعل تصريحات البرزاني الأخيرة حول تقسيم العراق وسخريته من وحدة العراق حيث يصفها( أحلام العصافير) تشكل مسجل خطر ,وتؤكد الشروع بتطبيقات تقسيم العراق وفق مشروع "بايدن- غليب" المطور بتوصيات معهد "بروكينز" بالخطة بـ والتي توصي بتكليف الجامعة العربية بتقسيم العراق ويبدو أن الجامعة العربية حريصة على التكليف , نظرا لسلوكها المشين تجاه أزمة احتلال العراق وطريقة تعاطيها مع الملفات الإنسانية الكارثية التي تعصف بالشعب العراقي, وبما لا يتسق مع منظومة القيم العربية والنظام الداخلي لها؟ وهل سور عزل بغداد هو التحول من اللبننه الى البلقنة ؟ ولعل سلوك الأدوات السياسية الطائفية المتصارعة على المغانم الشخصية والحزبية تثبت ذلك.

إقرأ الدوافع والدلالات هنا.

هناك تعليق واحد:

  1. يجب أن لا ننسى أن مشروع تقسيم العراق والوطن العربي ليس جديداً بل هو يسبق حتى الاحتلال البريطاني للعراق. فقد بدأ عندما علمت القوى العظمى آنذاك بخزين العراق النفطي الهائل، فشجعت مبارك الصباح على قتل شقيقيه والاستيلاء على المشيخة في قضاء الكويت الذي كان جزءاً من ولاية البصرة الواقعة تحت السلطة العثمانية.ووقع مبارك اتفاقية مع بريطانيا مع أنه لم تكن له السلطة لفعل ذلك، ومنذ ذلك الحين وآل الصباح يخدمون المخطط الصهيوني.

    واتفاقية سايكس-بيكو ووعد بلفور كلها جزء من المخطط الصهيوني للمنطقة حتى قبل أن يكون لأمريكا أي دور حقيقي وفاعل في المنطقة. والخرائط التي وضعت لتقسيم المناطق الواقعة تحت السيطرة العثمانية تظهر بوضوح طبيعة هذا المخطط الخبيث وأهدافه.
    سوف أحاول الحصول على الخرائط وأنشرها هنا إن أمكن ليطلع عليها أصدقاء الغار وغيرهم.

    ويحزنني أن القيادة العراقية لم تفطن لهذا الخطر فدافعت عن كل دمى الصهيونية وقواديها من أعراب الخليج ودفع أبناء العراق دماءً طاهرة لأجل حمايتهم، مع أن العاقل يعرف أنهم لا ولاء لهم لأي شيء سوى لأنفسهم وساداتهم. فانطلق العدوان من نفس الدويلات التي حماها شباب العراق، لكن الندم لا ينفع!

    ردحذف