"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

21‏/5‏/2010

اخبار العراق السعيد: قوزي وشلغم !

اهم خبر هذا اليوم وكل يوم هو الوليمة او المأدبة التي اقيمت في قصر اسمه السلام في بغداد المحتلة. وحضرها كل العملاء ماعدا علاوي وربعه لأنهم خارج البلاد يحضرون ولائم أخرى.

وللمآدب في تاريخنا العربي والشركسي والعثماني والمملوكي ذكريات حافلة وعبرة لمن يعتبر. فقد يعقبها مثلا اغلاق ابواب القصر أو القلعة وذبح كل من حضر الوليمة بعد أن اكلوا الذبائح الاخرى، كما جرى في مذبحة القلعة بمصر عام 1811 التي دبرها محمد علي باشا للتخلص من أعدائه المماليك، ومذبحة الجوازي في بنغازي ليبيا عام 1817 التي دبرها الحاكم القرمالي لشيوخ قبيلة الجوازي وقد دعاهم الى وليمة بحجة الصلح ثم امر جنوده بقتل 45 شيخا يمثلون كل عوائل قبيلة الجوازي. وأهم امور الدولة كانت تسوى في المطابخ مع تسوية التشريب .

إذن أقام الكاكة جلال وليمة تاريخية قدمت فيها القوازي والرز ، وكان علاوي الوحيد الذي يبدو انه قرأ التاريخ جيدا، فقد سافر الى خارج البلاد متعذرا بوجود مواعيد سابقة مؤجلة. وأفادنا مصدر موثوق من مطبخ القصر أن الكاكة راعى في توزيع القوازي ان يكون لكل مكون من مكونات الشعب العراقي الذين تأدبوا وحضروا المأدبة قدرا من اللحم والرز يوازي حصته الدستورية وحسب نسبة نفوس المكون الذي يمثله لئلا يحدث ما لا يخشى عقباه ، مع وضع حصة اضافية (كانت مقررة لعلاوي ) بين يدي دولة المالكي ، لأن الغايب مالوش نايب! في حين غضبت كتلة التغيير الكردية لأنها لم تدع الى القصعة ، مع أن الكاكة كما يبدو لم يعزم الأكراد أصلا لأن المشكلة عربية سنية شيعية بحثة ولا علاقة لها مع الكرد الذين يحبون أن يكون طعامهم (كوشير) حسب الشريعة.

بعد انتهاء العزيمة ، وتناول المرطبات والتحلية ، قام كل رئيس مكوّن للتنفيس عن الغازات التي تسبب فيها اللحم والتشريب والرز البسمتي المبهّر ، فوقف أمام المايكروفونات وأطلق ما مكنه الله من التصريحات الضارطة.

قال عمار : أتمنى ان تتسع المائدة المستديرة الى طاولة مستديرة.
وقال نوري: لن تخرج رئاسة الوزارة من دولة القانون.
وقال طارق: علينا أن نجلس بأعصاب هادئة.

ولم تنته تداعيات المأدبة ، فقد امتدت الى جامعة الدول العربية وإذا بنا نرى رائحة الطبيخ تفوح في أجوائها . وكانت الجامعة تيمنا بالولائم العراقية قد نقبت بين رجالها حتى وجدت رجلا اسمه "شلغم" ليرأس بعثتها في العراق ، وفي نفس يوم الوليمة كان شلغم في النجف يزور المراجع الدينية للتباحث معهم حول الأوضاع السياسية!! وخرج كالعادة بعد الزيارة المباركة للتصريح قائلا : إن العراق دولة مهمة فهي مؤسسة للجامعة العربية !

وطبعا هذا التصريح يأتي لأنه حذر سلفا من القول ان العراق -لاسمح الله - دولة عربية. ولهذا وصف العراق بوصفه الدستوري "مؤسس للجامعة العربية " !

ومن ناحية أخرى ، اقتبس عمرو موسى تعبيرا مطبخيا حين قال شيئا مبهما جدا : ادعو الى منح ايران الوقت الكافي للنضوج !

شنو يعني ؟ النضوج على نار هادئة حتى تكون جاهزة للالتهام ؟
أم يقصد انها مازالت (جاهلة وباهشة ) لم تبلغ بعد سن النضوج ؟
أم يقصد منحها وقتا كافيا لنضوج القنبلة النووية ؟

لا أعرف .. ولكن المعنى في (بطن) عمرو.

هناك تعليق واحد:

  1. اعتقد ماما جلال ختم العزومه بتقديم مشروب البيبسي الامريكي المستورد ذو التركيز العالي....و هذا يفسر التصريحات الناريه عاليه التركيز في نهايه العزومه...لعد شعبالك....قوزي و بهارات و رز و بيبسي...خلطه رهيبه..مو زين الجماعه طلعوا يمشون على رجليهم....حتى تشوفين شكد هؤلاء السياسيين ديعانون من اجل البلد....ما عرفنه...السيستاني جان معزوم لو لا ؟

    ردحذف