"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

7‏/4‏/2010

"مالو" البريئة لديها رأي آخر !

حسنا .. لا أدري اذا كانت حقا برئية ولكن اسمها هو هذا Malou Innocent ، وهي تقول أن حرب العراق كانت أكبر غلطة في التاريخ الأمريكي.

مالو انوسينت محللة في االخارجية بمعهد كاتو في واشنطن. Cato Institute. عضوة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية . اختصاصها الشرق الاوسط والخليج العربي وباكستان وافغانستان والصين . ظهرت في السي ان ان وبي بي سي وفوكس والجزيرة وصوت امريكا ورويترز ونشرت مقالات في كبريات الصحف الامريكية وهي حاصلة على ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة شيكاغو.

هذه هي اهم النقاط الرئيسية في مقالة نشرتها كريستيان ساينس مونيتور لكاتبتها مالو انوسينت

ترجمة عشتار العراقية

هناك آراء تتصاعد بأن الديمقراطية في العراق تجعل من حرب السبع سنوات والاحتلال مشروعا يستحق التضحيات. والبعض يقول ان انتخابات 7 مارس العراقية هي دليل على ان نشر الديمقراطية بالاحتلال العسكري يمكن ان ينجح. لا تصدقوا هذه الأضاليل. تظل حرب العراق غلطة هائلة . واذا كانت انتخابات العراق نصرا صغيرا فتكاليف الاحتلال الاقتصادية والسياسية والاخلاقية تفوق بكثير اي منفعة.

وتعدد مالو أوجه هذه الغلطة الهائلة :

1- التكاليف البشرية والمادية على الجانب الأمريكي والجانب العراقي فحسب الاحصاءات الرسمية خسر الامريكان 4400 جندي واكثر من 31 الف معوق و عدد لا ينتهي من المرضى النفسيين . وخسر ماديا 700 بليون دولار ومازال العداد يسجل. ومن الجانب العراقي خسر العراقيون حسب بعض التقديرات مايزيد على 100 الف عراقي واكثر من 2 مليون مشرد بين الدول (التقديرات متواضعة جدا) .

2- أخلت الحرب بتوازن القوى في المنطقة . حيث قويت ايران ومدت نفوذها في العراق وفي المنطقة وبهذا قللت كثيرا من خيارات الامريكان فيما يتعلق بالنظام في طهران. وبوجود قواها النووية وتأثيرها على حزب الله وتأثيرها الان في العراق فإن ايران اصبحت قوة جيوبولتيكية في المنطقة.

3- جاءت الحرب لتزيد من كراهية المسلمين لأمريكا فهم لايرونها محررا وانما غازيا ومحتلا جاء بحكام يمارسون ابشع أنواع التسلط والقهر وتقييد الحريات.

4- حرب العراق لم تقلل من خطر (القاعدة) على امريكا لأنها انحرفت بالهدف الاصلي من مطاردة القاعدة في افغانستان الى العراق وبهذا يكون العراق اكبر غلطة ستراتيجية في التاريخ الامريكي.

هناك تعليق واحد:

  1. شخصيا لا يسرني أن أسمع أو أشاهد من يعترف بخطأ العدوان أو بعدم شرعيته أو ...أو ... بل على العكس فهو كمن يصب الزيت على نار ألمي .

    هم بكل يسر يستطيعون الاعتراف بالذنب أو بالتسرع او بالخطأ .. لكن ولن يخسروا شيئا أبدا .

    بينما أهلنا غابوا عنا للأبد و أرضنا أحرقت وتاريخنا سرق ودمر وبيوتنا نهبت  وكرامتنا أهدرت ... لمجرد خطأ .

    خطأ .. منتهى الرخص ؟!

    ياليتهم لا يعترفون ..!!

    ردحذف