"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

31‏/3‏/2010

يوم الأرض وحلم العودة اليها

بقلم : د. مصطفى يوسف اللداوي

يوم الأرض من المحطات الهامة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وصفحةٌ ناصعة من صفحات نضاله ومقاومته، وانعطافةٍٍ أساسية في مسيرته النضالية، وهي مناسبة يتوقف أمامها الفلسطينيون في أرضهم وشتاتهم كل عام، يحيون ذكراها في كل أرجاء الوطن وخارجه، ويؤكدون على معانيها، ويكررون الثوابت التي سقط من أجلها الشهداء، وهي أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، ثابتٌ على حقه، وأنه عصيٌ على الطرد، ومتمردٌ على الاقتلاع، ورافضٌ للرحيل، وهي مناسبة يحرص الفلسطينيون دوماً، أن يؤكدوا من خلالها على وحدة القضية الفلسطينية، ووحدة التراب الوطني الفلسطيني، وأن إسرائيل هي العدو الوحيد للشعب الفلسطيني، فهي التي احتلت واستوطنت واغتصبت وقتلت وشردت ونفت واعتدت، وهي التي سرقت ونهبت وصادرت وخربت، وهي التي هدمت البيوت، وخربت الزروع، ودنست المقدسات، وعاثت في تاريخ شعبنا فساداً وتخريباً، وهو يوم كشف فيه الفلسطينيون عن كثيرٍ من العزة والشموخ الوطني، والكرامة القومية، وقد هبوا جميعاً للدفاع عن أرضهم، والتصدي للمشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري، الذي لم يميز في سياساته بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس الشرقية، وأراضي الفلسطينيين في المثلث والنقب وعكا والجليل، وفي سخنين وعرابة وكفر كنّا والطيبة وغيرها.

بقية المقالة هنا.



وكان الشعب الفلسطيني قد احتفل امس بيوم الأرض 30 مارس ، وسط مطالبات للمجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال بإيقاف سياسة مصادرة الأراضي وإرجاع الحق إلى أصحابه والكف عن تهويد الأقصى ومحاصرته واسرلة الآثار العربية. وأكدت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية أن الأرض الفلسطينية هي لُب الصراع في المنطقة، وأساس وجودنا كشعب فلسطيني، وحقنا المشروع الذي لا تنازل عنه. وقالت الدائرة « إن هذا اليوم هو لمواجهة الاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري، الذي تبنيه سلطات الاحتلال فوق أرضنا الفلسطينية المحتلة». وأضافت « هذا يومً يُعبر فيه الفلسطينيون عن رفضهم لكافة السياسات الإسرائيلية وممارساتها التعسفية، خاصة في القدس من مصادرة لأراضيها وبناء للمستوطنات عليها وضم لمقدساتها وسرقة لأثارها وطرد لسكانها «.
وطالبت الدائرة أطياف المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والمُلزم «لإسرائيل» من أجل وضع حد لتماديها ووقف ممارساتها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق