"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

1‏/4‏/2010

فرض صدام الحضارات بالقوة والتدليس !

في موضوع (ميليشيا المسيح المسلحة) كتب عراق تعليقا يقول فيه :

توضحت الصورة نوعا ما !

صورت لنا البروبوكندا الامريكية أن الاسلام دين عنف وأرهاب , منذ ما يزيد عن العشرة أعوام ! ألان بدأت بتصوير أن المسيحية ليست أهون من الاسلام شراً وارهاباً !! هل سننتظر عشرة أعوام أخرى ؟ لنتأكد أن (اليهودية) , واليهودية وحدها ,هي أنصع الديانات ؟ ولا علاقة لها بتمزيق الديانات الاخرى , لا من قريب او بعيد ؟؟

القمص زكريا (قس خُلع عنه رداء الكهنوت - بسبب طروحاته الدينية المثيرة للشك - وهرب من مصر) تبنته جهة يهودية , واقامت له موقعا الكترونيا واذاعة وحلقات تلفزيونية , الهدف منها أثارة المشاعر ضد الاسلام .

والان , سنتوقع في أي لحظة أن يطل علينا داعية أسلامي (نص كُم) وبتمويل نفس الجهات اليهودية , ليُثير المشاعر ضد المسيحية . ليبقى اليهود المتفرجين الوحيدين على (فيلم : حوار الحضارات – بطولة : الاسلام والمسيحية) !!!

++

فيما يلي مقتبس من ويكيبيديا:

(صراع الحضارات) هي نظرية قال بها المنظّر السياسي صامويل هانتنجتون على أن الهويات الحضارية والدينية للشعوب هي التي ستكون المصدر الرئيسي للصراع بعد الحرب العالمية الباردة. وكان قد نشرها بشكل مقالة في 1993 ردا على كتاب فرانسيس فوكويوما وهو مفكر امريكي آخر من أصل ياباني كان قد نشر في 1992 كتابا بعنوان (نهاية التاريخ والانسان الاخير) يقول فيه ان الصراع الايديولوجي قد انتهى وأن العالم سيتبنى الديمقراطية اللبرالية بعد الحرب الباردة وسقوط جدار برلين في 1989 . وقد تنبأ بالنصر العالمي لليبرالية السياسية والاقتصادية. وقد كان فوكوياما من المحافظين الجدد ممن دعوا الى الإطاحة بصدام حسين ، ثم نبذهم وأعلن براءته منهم بعد الحرب على العراق التي كان يرى انها لم تكن ضرورية.

في كتابه (صراع الحضارات) الذي نشر في 1996 يرى هانتنجتون أن حضارات العالم هي كما في الخارطة
حضارة غربية - اللون الازرق الغامق
حضارة لاتينية : اللون البنفسجي
حضارة اورثوذكسية : اللون الفيروزي
العالم الشرقي (حضارات بوذية وصينية وهندوسية ويابانية): االبوذية اللون الأبيض - الصينية اللون الاحمر - الهندوسية اللون الرمادي المربعات - اليابانية الأخضر
العالم الاسلامي والشرق الاوسط الكبير (ماعدا ارمينيا وقبرص واثيوبيا واسرائيل وجورجيا واليونان وكازاخستان ومالطا والسودان) : اللون الرمادي المخطط
حضارة الصحراء الافريقية وتشمل جنوب وشرق ووسط افريقيا: اللون البني

اعتبر اثيوبيا وهايتي دول منفردة

واعتبر اسرائيل حضارة قائمة بذاتها ولكنها أقرب للحضارة الغربية

ولكنه يتوصل الى ان الصراع على أكثر احتمال سيكون بين المسلمين وغير المسلمين وان هناك حدود دم بين هاتين الحضارتين تعود الى بداية الفتوح الاسلامية في اوربا ثم طردهم من اسبانيا وهجمات العثمانيين على اوربا الشرقية والنمسا واقتسام الدول الإمبريالية في اوربا العالم الاسلامي في القرن التاسع عشر والقرن العشرين.

ويعتقد ان الصراع بين المسيحية (وهي الحضارة الغربية الغالبة) والاسلام يعود الى الحضارتين لهما مشتركات هي :

1- كلا الديانتين تبشيرية ودعوية تسعى كل منهما الى تغيير ديانة الاخر
2- انهما ديانتان عالميتان (اما الكل او لا شيء) حيث يظن كل طرف ان معتقده هو الصحيح
3- الديانتان غائيتان اي ان قيمهما ومعتقداتهما تمثل اهداف الوجود والهدف من الوجود البشري

ويعتقد هانتنجتون ان العوامل الحديثة التي تدفع باتجاه الصدام الغربي الاسلامي هو الانبعاث الاسلامي والانفجار السكاني الاسلامي مع حقيقة ان الشباب يشكلون غالبية هذا الانفجار، مترافقا مع قيم العولمة الغربية التي تريد من كل الحضارات التحول الى القيم الغربية وهذا ما يغضب الاصوليين من المسلمين.. كل هذه العوامل التاريخية سوف تؤدي الى صدامات
دموية ستكون هي العلامة الفارقة للقرن الواحد والعشرين. وهو يفسر هجمات 11 ايلول والحروب على افغانستان والعراق بهذا الاتجاه.

وقد رد المفكر الامريكي من اصل عربي ادوارد سعيد على نظرية صدام الحضارات بمقالة عنوانها (صدام الجهل) قال فيها ان التصنيف الثابت الذي يقدمه هانتنجتون لحضارات العالم، يتجاهل التداخل الديناميكي والتأثيرات المتبادلة بين الحضارات وان أفكاره ليس مبنية على التناسق بين الحضارات وانما على الصراع بينها. ان النظرية التي تقول ان كل
عالم من هذه العوالم (مغلق ذاتيا) كما يوضحها في الخارطة وكأن كل جنس بشري لديه مصير خاص وسايكولوجية خاصة ، هي نظرية جغرافية خيالية وغير واقعية، والهدف منها هو تبرير سياسات معينة ومنحها الشرعية.. حيث ان مفهوم صراع الحضارات يبرر التدخلات العسكرية والعدوان من أجل الإبقاء على حالة الحرب في عقول الامريكان. بمعنى الإستمرار في توسيع الحرب الباردة ولكن بوسائل اخرى بدلا من تطوير افكار قد تساعد على فهم المشهد الحالي او ما يمكن ان يصالح بين الحضارتين.

وقد قال البابا جون بول الثاني الداعية دائما الى حوار الاديان والحضارات "يقع الصدام فقط حين يستغل الدين الاسلامي او المسيحي لغايات سياسية او ايديولوجية " وهو ما يؤيد وجهة نظر ادوارد سعيد.

وقد اثرت افكار هانتنجتون تأثيرا كبيرا على السياسة الامريكية.

++
هذا رأيي :

الدين الإسلامي لا ينفي المسيحية ولا اليهودية بل بالعكس لا يعتبر مسلما من لا يعترف بالنبي موسى او النبي عيسى حتى ان محمد (ص) يسمى (خاتم الأنبياء) أي ان الاسلام يعترف بكل الانبياء الذين جاءوا قبله ، ولايعتبر الاسلام اصحاب هذه الديانات كفارا بل (أهل كتاب) اي مؤمنين موحدين بالله تعالى .

إذن ماذا حدث ؟ وهل هي فعلا حرب بين الاسلام وبين اليهود او المسيحيين ؟ تذكروا ان اليهود كانوا يعيشون في الدول الاسلامية معززين مكرمين ، ويعملون في ارفع الوظائف (وزراء وكبار تجار واطباء الخ ) ولكن المسلمين يعادون الصهاينة (والصهيونية ايديولوجية استعمارية تستغل الديانة اليهودية و لاتمثل اليهود ) الجماعة الاستعمارية التي استولت على بلد عربي اسمه فلسطين وشردت وذبحت اهله واستولت على اراضيهم . أي ان المسلمين يعادون (محتلا وغازيا) ولا يعادون الديانة اليهودية.

والمسلمون لا يعادون المسيحيين وكثير منهم يعيشون في أمن وسلام في دول اسلامية . ولكنهم بالتأكيد يعادون الصليبيين اي من يحمل الصليب لأغراض سياسية احتلالية .

والصهاينة والصليبيون لا يمثلون اليهود او المسيحيين كما لا يمثل المتطرف الاسلامي حد العنف كل المسلمين. ولكن بالتأكيد الدفاع عن الأرض والعرض واجب وطني (يشمل كل الاديان) قبل أن يكون واجبا اسلاميا في دول اسلامية تعرضت للعدوان. وهذا ليس (عنفا) أو (ارهابا) وانما مقاومة عدوان واحتلال.

إذن ماذا حدث في العالم حتى تقوم هذه الهجمة (العسكرية ) و(الثقافية) في الغرب ضد الإسلام ؟

حين اقرأ ردود القراء الامريكان او الغربيين بشكل (أقل) على الاخبار التي يذكر فيها (الارهاب الاسلامي) أفزع من الكراهية والجهل والعنصرية التي يتميز بها (المواطن الغربي المسيحي على الأكثر) وهو نتيجة لغسيل الأدمغة كما عبر عنه (عراق) بكلمة البروباغندا.

إني اتفق مع ادوارد سعيد في كل شيء، واتفق مع (عراق) في انه فتح لنا بابا جديدا للتفكير.

وأرى أن هناك (تدليسا) مقصودا لإثبات (صحة) ما نادى به مؤلف (صراع الحضارات) من اجل ابقاء جذوة الحرب ملتهبة. مانراه من (عمليات ارهابية) أكاد أجزم انها مفتعلة لتلصق بالمسلمين من اجل شيطنتهم. الرسوم المسيئة التي نشرها ذلك الرسام الدنماركي والتي لم يكن لها اية مناسبة او سبب الا لاثارة غضب المسلمين (تحريض الارهاب للرد على الارهاب) .المواقع والمنتديات الاسلامية المتطرفة والتي اثبت لكم في بعض المقالات انها مزيفة ووراءها صهاينة وموساد ، والتي يستخدم اعضاؤها المزيفون والمتسمون باسماء وصفات اسلامية ، لغة عنف وقتل وذبح وكراهية ضد المسيحيين واليهود واطلاق وصف الكفار على أهل الكتاب، وهو ليس من الاسلام في شيء، واستخدام لغة الجاهلية حتى ان بعض المعلقين يستخدمون كلمات عربية لم تعد في قاموسنا مثل (بخ بخ) للاستحسان ، و(ويل أمك) ولا ادري ماذا من التعابير التي كانت تستخدم قبل 1400 سنة ولم يعد لها وجود في لغتنا الحديثة لإثبات ان المسلمين (متخلفين حتى في تطوير لغتهم) وهو ما ليس بصحيح.. كل ذلك من أجل ما لمح اليه (عراق) من افتعال حرب بين المسلمين والمسيحيين. هذا ماقال به هانتنجتون ولاحظوا انه اعتبر (اسرائيل) حضارة قائمة بذاتها وقال بأن الصراع سيكون بين (المسلمين والمسيحيين) ولم يقل بين المسلمين واليهود وإن كان قد وضع (اسرائيل) ضمن الحضارة الغربية.

وهكذا ليس من البعيد مع كل هذا التصوير لصراع حضاري بين الاسلام والمسيحية ان تنشأ ميليشيا مسيحية تنادي بالقتال والعنف . هذا هو المطلوب (صهيونيا ) أليس كذلك لتكتمل نبوءة هانتنجتون؟

هناك 12 تعليقًا:

  1. عشتارتنا...عراق

    مرجعنا في هذا الى قراننا الكريمبقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم " لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا" صدق الله العظيم...فهذه سنه الله في اليهود و تحذير واضح و صريح في بيان من هو العدو الاول للاسلام و لنا في خيانه عهود اليهود لنبينا محمد خير دليل.

    و كذلك قوله تعالى " ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى" ليعلن ان النصارى هم الاقرب للمسلمين و لنا في قصه النجاشي ملك الحبشه و ايوائه للمسلمين اللاجئين من بطش قريش خير دليل.

    و قال الله تعالى في صفات اليهود "ولا يقاتلونك إلا من وراء جدر " و هذا ديدن اليهود فهم اهل الدسائس . فما يفعله اليهود اليوم هو ضرب الاسلام بالاسلام و ضرب الاسلام بالنصارى ...تحليل ذكي من عراق و تفصيل جميل من عشتارتنا...بارك الله فيكم جميعا

    ردحذف
  2. و لو راح اطلع عن موضوع صدام الحضارات بس عندي سؤال مدوخني....هذا العنكبوت اللي خالته على يسار المدونه ما ينام؟؟...كل ما ادخل الغار يجيني يهلهل...لا ينام بالليل و لا بالنهار...شنو ما يهجعله كم ساعه؟

    ردحذف
  3. لبيب ..

    هذا انت اول واحد يجبر بخاطري ويلاحظ العنكبوت. شوف عيني لبيب .. مادام اكو غار لازم اكو عنكبوت !!

    ردحذف
  4. بس الصراحه هوه عنكبوت حباب...وين متكوليله روح يروح...يا ريت المالكي يصير مثله " و لو هوه شيكوله خالو خامنئي يسويه "

    ردحذف
  5. اخت عشتار: تحية
    هل مذكور فى القران الكريم كلمة صهيونية او صهيون؟
    اليهود ملعونون فى كل الكتب السماوية باسمهم(اليهود،، بنى اسرائيل
    ) وليس باسم صهيون وهم اعداء عقائدوين وتاريخيون والقرآن الكريم يقول ذلك

    ردحذف
  6. عشتورة .. أستخدامك لتوصيفات (صهيوني , وصليبي) لا تعطي الفكرة المطروحة كامل معناها , انت (مثلا) تعرفين الفرق ! لكن كم شخص بسيط (من الامم المستهدفة بهذا الصراع الحضاري) يستطيع التفرقة ما بين يهودي وصهيوني , مسيحي وصليبي أو مسلم وأرهابي ؟ أنت قلت ((أفزع من الكراهية والجهل والعنصرية التي يتميز بها (المواطن الغربي المسيحي على الأكثر) وهو نتيجة لغسيل الأدمغة))!!! من قلت ؟ المواطن (الغربي) المسيحي ؟ هل هو نفس (الغربي) الذي تلهث خلفه الامم لتقليد تقليعاته المريضة منها .. أكثر من الصحية وتحت مسمى (مواكبة الحضارة)؟؟ أذا كان هكذا الامر ! فما بالنا بالمواطن الشرقي المسلم ؟ هل سيستطيع ان يفرق ما بين صهيوني ويهودي عند رؤيته نجمة داؤود ؟ أو بين صليبي ومسيحي عند رؤيته علامة الصليب ؟
    اذا كانت كل الديانات تدعوا للمحبة للتسامح ! وقد تعايشت بسلام خلال القرون الماضية , مَن أذاً يدعو لـ (حرب الحضارات) الآن ؟ ودعينا لا ننسى أن تعاليم الديانة اليهودية هي الوحيدة الداعية (داخليا) لأظهار ما لا تبطن (للايقاع بالمقابل , لتنجو بنفسك أو لتحصل على ما ترجوا) وهي الداعية لأستباحة ما للآخرين ( ما يقع تحت يدي , فهو لي) !!

    تجربة شخصية : قبل سنوات, في مكان الاستراحة لتدخين سيكارة , جاء رئيس العمل ( يهودي) لتدخين سيكاره , طلب ولاعتي ( يعرف أني من العراق) وسالني : لماذا العرب يكرهون اليهود ؟ تزامن سؤاله بدسه لولاعتي الى جيبه بعد أشعال سيكاره ( بدل أعادتها لي) , دسست يدي الى جيبه وأخرجت ولاعتي ورفعتها الى وجهه وقلت : هذا هو سبب كره العرب لليهود !

    جميل منك التحلي بالكياسة الكافية للتفرقة ما بين الصهيونية واليهودية , كنت اتفقت معك قبل اربعة قرون , الآن لا أتفق معك ! لأن معظم اليهود المعتدلين (تصهينوا) خلال هذه الفترة . نستثني بعض المعتنقين للديانة اليهودية بالولادة (وغير مقتنعين او مبالين) بعقيدتها ! وأذا مررنا بلمحة على تأريخ اليهود منذ أيام النبي موسى (الذي عاد من رحلته في خلوة الرب ,ليأتيهم بالوصايا العشر , ووجدهم متآلبين عليه) الى ايامنا هذه .. نجدهم شعب منبوذ ومكروه وملعون , وما يفقدني صوابي ؟ أدعائهم أنهم شعب الله المختار !

    عراق

    ردحذف
  7. على فكره انا طبعا و بشده مع فكره ان الصراع عقائدى بين الاسلام و اليهوديه و جنود اليهود هم النصارى !!!!!!!!

    كده كده الصدام الدينى جاى جاى
    بس انا ليه تعليق على صاحبه المدونه ارجو قبوله
    حضرتك قلتى ان النصارى من الموحدين ؟!!!
    النصارى و اليهود كفار
    و النصارى مشركين
    ارجو منك التثبت عند الحديث فى موضوع خطير كهذا

    و هناك ايضا احد اصحاب التعليق .. ذكر الايه الكريمه .. و لتجدن ..

    المعنى امطلوب من الايه لم ينتهى بعد اكمل الايتين التاليين ..!!!!

    ردحذف
  8. أعتقد أنه يجب التفريق بين كلمتي "النصارى" و "المسيحيين" إذ أنهما ذاتا معنيين مختلفين في رأيي.

    فالنصارى كما أفهم جاءت تسميتهم من الآية الكريمة (يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين). وهؤلاء كانوا يؤمنون بوحدانية الله سبحانه.

    أما تسمية المسيحيين فإن الجذر اللغوي لها جاء من كلمة مسيح والتي تعني حرفيًا المختار أو المعين، وقد جاءت التسمية نسبة إلى يسوع الذي هو بحسب العقيدة المسيحية المسيح، ابن الله، الله المتجسد، المخلص وغيرها من التسميات الأخرى.

    ومع أن المسيحيون يؤمنون بأن الله واحد كما جاء في إنجيل مرقص: الرب إلهنا رب واحد، إلا أنهم يؤمنون أن الله مكون من ثلاثة أقانيم متحدة في نفس الجوهر الذي يتساوى به منذ الأزل وإلى الأبد.
    وقد تم تبني هذه العقيدة (الثالوث المقدس) في مجمع نيقيا الذي عقد سنة 325 بناء على تعليمات من الامبراطور قسطنطين الأول الذي كان وثنياً آنذاك!
    وأحسب أن المسيحية تعني النصارى الذين يقولون بألوهية السيد المسيح.

    والله سبحانه يقول في كتابه العزيز:(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
    وقال أيضاً:(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)

    وفي الكتاب أيضاً: (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون)
    (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون)

    وفوق كل ذي علم عليم!

    ردحذف
  9. أبو هاشم

    انا كنت اتصور ان كلمة نصارى جاية من وصف السيد المسيح بالناصري اي المولود في مدينة الناصرة

    ردحذف
  10. عشتار

    لا يوجد ما يؤيد هذا الاستنتاج، إذ ليس في القرآن بالنسبة للمسلمين ما يدعم هذا، ولم تأت تسمية "الناصري" إلا في العهد الجديد، وهو موضع خلاف كبير إذ لا يعتبر كتاباً منزلاً بل هو من وضع أربعة من الرجال لم يلتق أي منهم بالسيد المسيح وما نقل كان سماعاً، ما يشبه بشكل كبير الصحاح التي لدى المسلمين والتي لا يعتبرها أحد من المسلمين كتباً مقدسة.

    وما لدينا في القرأن هو الآية الكريمة اتي ذكرتها والتي فيها إشارة إلى أنصار الله وليس لدينا غير هذا.

    هذا طبعاً رأيي الشخصي ولكل الحق في رأيه.

    ردحذف
  11. لا فض فوك يا ابا هاشم " ها...الجمله صح لغويا لو لا "
    بعدين صاحب او صاحبه التعليق زانادووو...جعل او جعلت اليهود كفار !!! البهود يؤمنون بموسى و برب موسى الا من قال عزير ابن الله و الاسلام لم يكفر من تبع موسى او عيسى لكن هذه الاديان نسخت و الاسلام هو دين الارض من بعد محمد حتى يرثها الله و من عليها و كما قال تعالى " ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الاخره من الخاسرين "

    ردحذف
  12. مع ان الموضوع قديم النشر بعض الشيء لكن لابد من إنعاش الذاكرة أحياناً، خصوصاً إذا كان القديم مفيداً، شأن كل تدوينات الغار.
    اتفق مع سيدة الغار على ان كلمة نصارى مشتقة من الناصرة، وهذا هو الرائج تاريخياً والمتداول، أما فكرة الاستاذ أبو هاشم فهي بالنسبة لي جديدة وجديرة بالاعتبار.
    بالنسبة لموضوع كفر النصارى او اليهود، اعتقد ان هذا الموضوع حسم في ايات القران، وأحاديث الرسول الكريم.
    واجد ان طرح مثل هذه القضايا الآن تؤثر على العيش المشترك بين أبنلاء الشعب المختلط، لأنها تغذي المتطرفين من الجانبين.
    نحن بحاجة إلى لم الصفوف ورتق الشق، مع انه كبير.
    والأمر بعد ذلك، وقبله لله، يدخل من يشاء في رحمته، ونسأله سبحانه وتعالى ان نكون ممن يدخلهم في رحمته، برحمته.

    ردحذف