"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

21‏/3‏/2010

بمناسبة عفارم وكشك !

اعترض "عراق" على استخدام كلمة عفارم التركية واقترح بدلا عنها "عفية" ، واعترض "أبو هاشم" على كلمة "كشك" الفارسية واقترح بدلا عنها "حجيرة" . واعترضت أنا على الإثنين لأني أرى ان اللغة كائن حي يتأثر ويؤثر. واذا كان علينا أن ننقي لهجتنا العراقية مثلا من كل شائبة ، فما ذا نضع بدلا من :

أكو ماكو - سختجي - ورور - دريول - بردة - بانزينخانة (واخواتها : خستخانة ومايخانة الخ ) - مو - گلاص - ميز - قبغ - بوري - لوري - بلم - حنقباز- لوتي - بريمز - نستلة - دوندرمة - (بيبي - اسم الجدة ) الخ

وماذا يفعل الناس ذوو الألقاب التي تنتهي بال (چي) : جادرجي - قلمجي - قندرجي - جقمقجي - شكرجي - عبايجي - تكمجي - جيبه جي- طوبجي الخ والوظائف والالقاب التي تنتهي ب (دار) : حملدار - دفتردار - كليدار

ياريت تزودونا بكل الكلمات الدخيلة على لهجتنا العراقية.

هناك 11 تعليقًا:

  1. عشتارتنا...عاشت يدك على مقارنه اللغه بالكائن الحي....فهي فعلا تتطور و تتاثر .فمثلا المهاجر العراقي اللذي يستطيع التكلم باللغه الانكليزيه يواجه في البدايه صعوبه التفاهم بهذه اللغه مع اهل البلد ليس بسبب اللهجه و حسب بل بسبب المصطلحات المضافه الى اللغه و التي لا يملك المهاجر الجديد صفه التواصل معها...انا اجد في مرات كثيره ان استعمال المصطلحات الدارجه يمكًن القارئ من التواصل و التفاعل مع المقاله بشكل افضل و لو ان ذلك يسبب صعوبه على القارئ الغير عراقي

    عفارم عليك...او عافاك الله ....يا عشتارتنا على هذا الموضوع...ليش ما نجي نفتح مدونه بعنوان " قل و لا تقل"

    ردحذف
  2. عشتار صحيح اللغة كائن حي يستمد الا انه يستمد حياته من حياتنا لكن يجب أن لا تنسي أيتها العزيزة شعار المدونة أن الاحتلال يبدأ باحتلال العقل و احتلال العقل يبدأ باحتلال اللغة و فتح ابواب اللغة و تشريعها امام الاخرين يضعنا أمام اشكاليات كبيرة و مثقفي الامة هم انبيائها و هم ملح الارض

    ردحذف
  3. فاتني أن أذكر و كما لا يخفى على فطنتك أن أسماء العلم تذكر في كل اللغات كما هي فلا مشكلة في اسماء الاخوة جادرجي و جرجفجي و قندرجي و جلبي طبعا عبارة الاخوة لا تشمل احمد الجلبي المجرم و من هم امثاله

    ردحذف
  4. لا .. أبو يحيى .. ليس هذا هو المقصود بالشعار الذي اؤمن به، والذي يعني تغيير مفاهيم العقل من خلال اللغة . مثلا تسمية منطقتنا العربية (الشرق الاوسط) ، وتسمية المقاومة (ارهابا) وتسمية نهب الشعوب (السوق الحرة) وتسمية العمالة للامريكان بالديمقراطية، وتسمية نهب النفط من قبل الشركات الأجنبية (شراكة)، وتسمية تدمير الدولة العراقية (اعادة الاعمار) . هذا المقصود باحتلال العقل من خلال اللغة.

    ولكن تأثر لغة اي شعب بكلمات دخيلة عبر احداث تاريخية لايعني احتلالا للعقل.

    مثلا في اللغة الانجليزية هناك الكثير من الكلمات العربية : مثل الجبر والكحول والقط والقيثارة والكيمياء والكهف والقطن والليمون والجرة والذيل والقنديل والدليل والقصر والحوش والصفر والسكر والشربت والمخزن وغيرها كثير وبعضها مازال يحتفظ بحرفي (ال)، ولم يشعر الانجليز ان العرب قد احتلوهم او بالحاجة الى تغيير هذه الكلمات وهي تشمل كما ترى علوما وموادا و محاصيل واماكن ومايستخدمه الانسان في ملبسه ومأكله ومسكنه.

    ردحذف
  5. عزيزي ابو يحيى ..

    المفاهيم التي تفرضها علينا الهيمنة الغربية من اجل اهدافها الاستعمارية وهي تحاول ان تلوي الحقائق الى عكسها كما بينت من تعليقي السابق، فالاحتلال يصبح تحريرا والعميل يصبح وطنيا والمقاوم يصبح ارهابيا وهكذا وهي عملية مقصودة ومدبرة وهي التي ينطبق عليها شعاري.

    أما الكلمات الاخرى التي تدخل لغتنا على مر التاريخ فهي مما يلتقطها الشعب من الأمم والأجناس التي تعاقبت عليه، ويصوغها بطريقته : مثلا كلمة driver تصبح دريول وكلمة revolver التي اصبحت ورور بمعنى مسدس ، واعتقد ان الكلمتين مقتبستان من نطق الهنود الذين دخلوا مع الجيش البريطاني لغزو العراق في بداية القرن الماضي. لأن الهنود ينطقون حرف v كأنه واو. وعلى العموم اندثرت الكلمتان الان ، فمن يستخدم كلمة ورور بدلا من مسدس؟ ومثلها الكثير من الكلمات الدخيلة، فالذاكرة الجمعية الشعبية تعيد صياغة الكلمات بالاستخدام وبالاهمال وبالتغيير.

    وفي الواقع ان دراسة اللهجة الشعبية في اي بلد هي دراسة اجتماعية وتاريخية للأحداث التي مرت عليه وتفاعل الشعب معها.

    ردحذف
  6. عزيزتي عشتار فكرة تشريع الباب للمصطلح الاجنبي هي فكرة حساسة سواء كان المصطلح المنقول بالمعنى ام بالمبنى و البعد الجغرافي قد يقي من خطورة تغلغل المبنى لكنه لا يقي من خطورة تغلغل المعنى اما في حالنا فالقرب الجغرافي لمصدر المبنى يضفي خطورة على مدى تغلغله و ليس كمثل حالتنا نحن و الانكليز هذا اضافة الى ان امتنا تمر بحالة ضعف و ليست حالتنا كمثل حالة الانكليز و الامريكان الذين دخلت عليهم مصطلحاتنا حين كانت الحال مقلوبة المسألة فيها محاذير و أنا متفق معك في مسألة حيوية اللغة و اهمية تفاعلها مع اللغات الحية الاخرى و حتى الميتة لكن لابد من الحذر و كما نخاف على شعوبنا نخاف على لغتنا

    ردحذف
  7. عزيزتي عشتار

    لست ضد الاشتقاق أو إدخال كلمات من لغات أخرى على اللغة كما يحدث في كل اللغات. ولكن ما دامت اللغة قادرة على استحداث كلمات جديدة وفيها البديل العربي الأصيل فلماذا نلجأ إلى الكلمات الدخيلة على لغتنا وفيها من الثراء ما ليس في اللغات الأخرى قط؟
    المشكلة أننا تعودنا على الكلمات الدخيلة وصارت جزءاً من لغتنا ولقصور فينا لا نعرف أن لكل أو معظم هذه الكلمات والمصطلحات بدائل عربية.
    لماذا نقول الديمقراطية ولا نقول حكم الشعب؟
    لماذا نقول الاستراتيجية ولا نقول السوق؟
    ولماذا نقول التكتيك ولا نقول التعبئة؟
    ولماذا نقول الامبريالية ولا نقول الاستكبار؟؟
    ولماذا نقول البطارية ولا نقول النضيدة؟

    وهذه للعلم مصطلحات استخدمها الجيش العراقي منذ عشرات السنين...

    هذه بعض الأمثلة ولست كارهاً للتجديد لكن العربية لغة لا يعوزها التجديد لو أعطيناها حقها من التقدير والاحترام وبدأنا باستخدامها بشكل صحيح.
    وأكثر ما يسئ إلى العربية اليوم هي القنوات الفضائية، فصار الكل يستخدم كلمات مثل "التداعيات" وهم يعنون "التبعات" أو "النتائج" مع أن كلمة التداعيات لا أساس لها...
    وصار الكل يتحدث عن "المعطيات" وهي كلمة أخرى لا أساس لها.
    أخشى على اللغة من الضياع، وهذا ما يدفعني إلى رفض الكلمات الدخيلة.

    تحياتي
    أبو هاشم

    ردحذف
  8. اول زيارة لمدونة عراقية تحياتي

    متابع لمدونتك و للوضع القراقي بصفة خاصة و الحقيقة حزين علية أكثر من حزني على وطني تحياتي

    ردحذف
  9. مواطن مصري

    شكرا لزيارتك وشكرا لتعليقك . ذهبت الى مدوناتك وقد أعجبتني جميعا. هناك حس فني عالي في تصميم اللوجو خاصة في (قصص من حياتي) . ولكن اعتقد لو كنت تجمع كل هذه المدونات في واحدة فسوف يكون الأمر أفضل لك من حيث المتابعة والتحديث ، خاصة أن مواضيعها متشابهة نوعا ما. أقصد أن وجود أكثر من مدونة تشتيت لجهدك ووقتك . أليس كذلك ؟ أنا اقول هذا من واقع تجربة ، لأنك لا تستطيع أن تعدل بينها، وعليك ان تختار واحدة تخلص لها.

    ردحذف
  10. عشتورة .. أعتراضي على (عفارم) , كان بسبب توفر نظيرتها العراقية الدارجة (عفية) .. ما كان هدفي نبذ العراقية الدارجة وأستخدام العربي الفصيح ! أو ألاعتراض على أستخدام المفردات غير العربية أو المصطلحات غير العراقية الدارجة التي مرت بثقافتنا على مر الازمنة فهي تعتبر جزء من ثقافة الشعوب , وكما قلت , للان يستخدم الانكليز في لغتهم (قطن) العربية , ونستخدم في لغتنا (كلاس) الانكليزية !

    عراق

    ردحذف
  11. عراق .. لا عليك .. كانت فرصة رائعة لمناقشة دسمة حول اللغة .

    ردحذف