"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

22‏/3‏/2010

في عيدها: تحية الى الأم سندي !

سندي شيهان : الأم التي حولت حزنها على شخص واحد الى غضب من أجل الجميع .

هناك 3 تعليقات:

  1. كنت قد أرسلت الموضوع مع ترجمته الى سندي شيهان وكان هذا جوابها على البريد :

    2010/3/23 Cindy Sheehan

    Dear Ishtar
    That is the nicest thing I have seen in a long time.
    For us mothers!
    Love & Peace
    Cindy

    ردحذف
  2. عزيزتي عشتار

    مع تقديري لحزن سندي وغضبها، إلا أني لاأشعر بكثير من التعاطف معها. فابنها يا سيدتي لم يؤخذ غصباً عنه ليكون جندياً في جيش عدوان على بلد وشعب لم يفعل له شيئاً ولم يعتد عليه، بل هو متطوع في جيش عدواني يؤمن بحقه في التدخل في أي مكان في العالم. وهو ذهب إلى حرب كان يعنبرها نزهة ليقتل الـ "آيراكيانز" ولم يجبره أحد.
    فلماذا تغضب أمه لموته ولا تغضب لأنه ذهب معتدياً؟؟
    ولماذا لم تمنعه أمه؟
    وأرى أن من السذاجة أن يقول لنا أمريكي أنه لم يكن يعلم، وهم من اخترعوا شبكة المعلومات والعالم كله مفتوح لهم.
    ولأن الولايات المتحدة بلد ديمقراطي ينتخب المواطنون فيه رئيسهم، فإن كل أمريكي في نظري مسئول عن سياسة بلاده ما دام لا يفعل شيئاً لتغييرها.

    لقد عاقبوا العراقيين لاثني عشر عاماً بحجة معاقبة قيادته، وأنا لهذا أؤمن بمعاقبة الأمريكيين بسبب سياسات قيادتهم. والسيدة سندي لم تنتصر للحق قبل موت ولدها، بل هي غاضبة لموته... والعراقيون خسروا أكثر من مليونين بسبب أشخاص مثل ابن سندي.

    ردحذف
  3. كلامك صحيح مائة بالمائة . ولو كان ابن سندي عاش ولم يمت لاعتبرته امه بطلا ولتباهت به بين الجيران والاصدقاء. ولما فكرت في الانقلاب على الحكومة . ولكن الله يهيء الاسباب. أليس كذلك ؟ ويظل قلب الأم يحب الابن ظالما او مظلوما.

    وقولك حول معاقبة الشعب الأمريكي اؤيدها خاصة ان الشعب العراقي عوقب وهم يقولون انه شعب يحكمه دكتاتور اي ان الشعب لم يشارك في اختياره وليس لديه كلمة في سياساته فالرأي الآخر لم يكن مسموحا به. ولكن بلادهم (ديمقراطية) وهم يشاركون في اختيار الرئيس ونوابه واعضاء الكونغرس . ولهم القول في السياسات، وهم كما تقول يتطوعون في الحروب. فهم مذنبون مثل زعمائهم في حين ان الشعب العراقي لم يكن مذنبا ولم يؤخذ رأيه في شيء.

    ولكن هذا لا يعني اني لااحترم حزن سيندي شيهان او موقفها المعارض للحرب الآن. أليس هذا أفضل من عشرات الالوف من امهات العلوج المقتولين والمصابين والمعوقين اللواتي لم نسمع منهم اي حركة او رفض او معارضة؟ وأليس موقفها أيضا افضل من مواقف الامهات العراقيات اللواتي ثكلن بأولادهن وأزواجهن ولم نر مظاهرة واحدة خرجن بها في مناسبة الغزو والاحتلال؟

    أين العراقيون الذين كانوا يخرجون بمظاهرات للتصدي للاحتلال البريطاني في انتفاضات العراق على مر تاريخه؟ اين العصيان ؟ أين المظاهرات المليونية السلمية التي يمكن ان يخرجوا بها طالما انهم يخرجون في مسيرات مليونية دينية ؟

    ردحذف