"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

17‏/3‏/2010

خلطة الديمقراطية بالبهارات !

بعض الكتاب الذين نتوسم فيهم الوطنية يناقشون الآن نزاهة (الانتخابات من عدمها. وقد أرسلت الى أحدهم هذه الرسالة وهنا أضعها أمام أنظار قرائي:

أندهش حقا من مجرد مناقشة الانتخابات والصح والخطأ فيها . أليس من الواضح انها انتخابات شكلية لاضفاء مظهر (الديمقراطية) على العملية الاحتلالية؟ الأجدر ان نتساءل قبل ان نناقش نزاهة او تزوير الانتخابات :

1- هل يمكن اجراء انتخابات في بلاد يحكمها الاحتلال بربع مليون جندي (رسمي ومرتزق) ؟
2- هل يمكن اجراء انتخابات بدون اجراء احصاء رسمي في البلاد ؟
3- هل يمكن اجراء انتخابات بالتأسيس على البطاقة التموينية ونحن نعرف كيف منحت بعد الاحتلال لوافدين مشكوك في عراقيتهم ؟
4- هل يمكن السماح لمواطن كان جده عراقيا وقد ولد هذا المواطن وعاش واكتسب جنسية بلاد اخرى ولم ير العراق ولا يعرف عنه شيئا أن ينتخب بالاستعانة بجواز سفره الاجنبي الذي يقول ان اصله كان عراقيا ؟
5- هل يمكن اجراء انتخابات طبق دستور لم يعدل ومازال يحوي القنابل المتفجرة من المحاصصة والطائفية ؟

ماالذي سيتغير إذن؟

أي انتخابات هذه ؟ وفيما يلي اقدم لك رابط خبر الصحفي الاسرائيلي الذي (كان) جده عراقيا ، والصحفي عاش وخدم الجيش الاسرائيلي وهويته اسرائيلية ولكنه انتخب في 2005 وربما الان ايضا من يدري مستعينا بجواز جده منذ الخمسينات ، وقبل منه واستطاع ان ينتخب. والخبر معروف وانتشر في وقته ولكن اعيده اليك للتذكير.

كيف تكون انتخابات نزيهة وليس لها ضوابط اساسية، ونحن لا نعرف من ينبغي ان ينتخب ومن لا ؟؟ وكم عدد الناخبين اساسا؟

صدقني هي مجرد صورة شكلية لوضع ديمقراطي في حين أن كل المرشحين هم نفس الوجوه ، مرة يلبسون العمامة ومرة الكشيدة ومرة يتركون شعرهم يهفهف في الريح . نفس الوجوه بأقنعة متغيرة . وفي النهاية يفوز حتما من تريده أمريكا. أم هل تظن أن امريكا المحتلة فعلت كل مافعلت حتى يفوز بالعراق من لاتريده ؟

كان الأحرى بالمثقفين حث الشعب على عدم الاقتراع وعدم مغادرة بيوتهم ايام الانتخابات. لأن ماحدث هو استغلال الشعب المسكين لإظهار موافقته على الاحتلال والعملاء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق