"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

1‏/1‏/2010

الفيلم الذي بدأت به السنة الجديدة السعيدة


هذا فيلم ضد الحرب وضد الجشع وضد التدخل العسكري وضد فرض ثقافتك على ثقافات الآخرين. الحمد لله ان مع مثل هذا الفيلم بدأ العام 2010. تجري أحداث الفيلم في العام 2154 وشركة RDA تنقب في كوكب باندورا عن معدن انوبتانيوم وهو معدن فريد ضد الجاذبية وسعره غال جدا. باندورا كوكب بعيد يسكنه النافي Na'vi وهم كائنات تشبه البشر. لهم لغة خاصة بهم وثقافة عالية. ولكنهم على عكس-الغربيين- يندمجون مع محيطهم باحثين عن التناغم والتعايش مع الطبيعة بدلا من البحث عن وسائل لاستغلالها. اجسام النافي اطول من اجساد البشر قليلا. وهم شديدو البأس ويمتلكون ذيولا طويلة، وظفيرة طويلة في نهايتها عقدة تعمل مثل جهاز USB عضوي. والعقدة تمكن النافي من ان يشكل اتحادا ذهنيا وروحيا مع الواقع العضوي المحيط به. النافي يحبون كوكبهم ويعتنون به. كما يعبدون الهة ام يسمونها ايوا تشكل مركز عالمهم الروحي والمادي وماضيه.

ومن اجل اختراق عالم النافي قام علماء البشر بمساعدة الهندسة العضوية من تخليق كائنات بشري-نافي سموها افاتار (لتعمل كجواسيس لهم في مجتمعات النافي) . ومثل كل الحروب الغربية الاستعمارية والتدخلات العسكرية ، يصر الغازي الاجنبي على اقناع نفسه انه يمكن ان يخلق حاجات كاذبة بين السكان الاصليين. تفتخر شركة RDA بأن غرضها (جلب الحضارة الى باندورا) وان هدف الافاتار من الذهاب الى هناك هو التواصل مع النافي، وليعلمونهم اللغة الانجليزية والقيم الغربية.
وسرعان ما يقيم جيك وهو افاتار صلة مع النافي. بل حتى يتمكن من اختراق حضارتهم..

ويقوم الكولونيل مايلز كواريتش وهو قائد مرتزق شرس من قوات الامن بعرض لمساعدة جيك على اصلاح ساقيه مقابل تقديم معلومات عن النافي.
من خلال عيون الافاتار ، يعجب جيك بحياة التعايش مع الطبيعة. ولكن رغم ذلك فمن خلال تدريبه وخبرات حياته يعرف الرغبة البربرية بالابادة لدى البشر. لهذا يفضل أن ينحاز الى النافي بدلا من البشر. وفيما يمضي الفيلم ، يدرك جيك وفريق الافاتار العلمي ان الشركة وكولونيل كواريتش يستعدون لحرب ابادة شاملة ضد النافي وحضارتهم فيتحد جيك والفريق العلمي ضد الشركة وقوات المرتزقة. ويلتزمون بالدفاع عن النافي. وتحسم اوغستين الاستاذة التي اخترعت النافي أمرها وكانت قد أُخذت بسحر باندورا وتحركها دوافع البحث عن المعرفة، فتقول كلا للتكنولوجيا. وتنقلب على الشركة التي تمول ابحاثها وتكرس حياتها للبحث عوضا عن ذلك .

وفي ذروة الفيلم يقود جيك الافاتار والجاسوس البشري السابق حرب النافي الدفاعية ضد البشر وفي الوقت الذي يقترب فيه الكولونيل المرتزق من الموقع المقدس ، يقاتل النافي بقوة ضد القوة التكنولوجية المتوفقة، ولكن تلحق بهم خسائر كبيرة ، وحين يفقدون كل امل في النجاة ، تدخل المعركة الى جانبهم قوى الطبيعة وكائناتها في كوكب باندورا وتهاجم البشر بأعداد كبيرة وتكتسحهم في الجو والارض. ينتهي الفيلم و فلول الجيش البشري يقادون الى مركبة فضائية ستخرج بهم بعيدا عن باندورا. ورسالة الفيم هي : كلا للحرب . كلا للجشع، كلا للتدخل ، كلا لالقاء القنابل. نعم للطبيعة والتعايش واحترام معتقدات الاخرين.


وقيل في الاخبار ان اوباما حين ترك هاواي ليعود الى البيت الأبيض ليحقق في قضية (اللباس المتفجر) في طائرة دترويت وليعزي في 8 قتلى من السي آي أي في أفغانستان ، ترك عائلته تتفرج على فيلم أفاتار. ياللنفاق !! يمكنك مشاهدة مقاطع من الفيلم في شريط اليوتيوب على يسار المدونة .

هناك تعليق واحد:

  1. استاذتي عشتار

    ممتن جدا جدا للمساعده و أقدر وقتك الثمين لانتاج و أرسال الصوره و بوركت يدك .وضعتها على راس المدونه و أعتز انها من أنتاج عشتار العراقيه. آسف على بطء الرد و لكن كانت عندي مشاغل و لكني سوف أعاود الكتابه و التعليقات بعد غد ان شاء الله . جزاك الله خيرا عن المساعده الاخويه من جانبك .

    تعليق على السريع


    الفلم أكثر من رائع بمضمونه و أنا اشاهد الفلم كان هناك اثنان من الاستراليين " ميزتهم من اللهجه التي كانوا يتكلمون بها " و عندما وصل الفلم الى المقطع الذي يقود الكولونيل مايلز كواريتش القوات و يبدأ القصف بنفس الوحشيه التي قصف الاميركان بغداد التفت احدهم و قال للاخر " أميركان ...عليهم اللعنه" ومع ذلك فأني أتعاطف مع الشرفاء من الشعب الاميركي لان فيهم من يكره حكومته و ما فعلته في العراق و العالم ..فلم تستحق كل دقيقه منه المشاهده

    أخوك لبيب العراقي

    ردحذف