شيزفرونيا

تخصصت زمان ، اول ما بدأت اكتب في موقع (كتابات) بالرد على كل ماينشر في الموقع. كانت مقالاتي عبارة عن تعليقات وردود. ثم كرست مقالاتي لمتابعة الأكاذيب وفضحها والتحقيق فيها.

ولكني مازلت أحن ّ الى ممارسة هواية التعليقات. مثلا هذا الكاتب الذي اسمه خضير طاهر. سافر من العراق قبل 18 سنة وتجنس بالجنسية الأمريكية وصار أمريكيا اكثر من الأمريكان. ففي حين يمارس الأمريكيون الأقحاح (اذا كان هناك امريكيون أقحاح فكلهم هجن) نقد سياسات بلادهم بكل ضراوة ، يخشى مستر طاهر أن يمس شعرة من رأسها. هذا المقطع من آخر مقالة نشرها هناك أمس يقول فيها انه كان لديه صديق من أهل الرمادي فقد الإتصال به، وهوالآن يخشى السؤال عنه لئلا يسمع ما لايسره. تصوروا حين بدأت اقرأ عن خشيته هذه تصورت انه يخشى أن يسمع بمقتل صديقه مثلا . ولكن كلا، لم يكن هذا قصده:

صديقي عمار محمد أخ عزيز تعرفت عليه أثناء الخدمة العسكرية في الجيش ببغداد وكنت أزوره في البيت وكان أنساناً في منتهى الطيبة والأخلاص والأنسانية ... ولكني فقدته بعد سفري ، والآن كلما أفكر بالسؤال عنه أشعر بالخوف ، فأنا لاأريد ان أصدم به - لا سامح الله - واسمع ان لديه ميول متطرفة مساندة للإرهاب ، لاأريد ان تتشوه صورته الجميلة في ذاكرتي وروحي ، ولآأحتمل مطلقا حتى لو كان لديه نقداً بسيطاً للسياسية الأمريكية ، أذ أني أضافة الى كوني عراقيا ، ففي نفس الوقت أنا مواطن أمريكي لديّ إلتزام أخلاقي وديني نحو أمريكا ويجب عليّ الدفاع عنها والتضحية من أجلها ، وأمريكا بالنسبة لي هي التجربة الأنسانية الحضارية الأكثر أشراقا ورقيا ونبلا في تاريخ البشرية على الأطلاق .

الله يشفيه !