"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

11‏/12‏/2009

لحاية وعمايم وعبايات ومحابس


بقلم: مهدي جاسم
قسما بالله عندما تنظر الى الشخصيات السياسية وخاصة البرلمانية العراقية ستشعر بانك في سوق الاستربادي الشهير في الكاظمية الذي فارقته منذ سنين عده ولي فيها ذكريات جميلة عندما كنت من رواده ومن هواة جمع السبح رغم انني لا احمل مسبحة طيلة حياتي ولا اعرف نوعيتها حتى لو اقتنيتها المهم يعجبني شكلها ، لكن الذي جعلني اترك هذه الهواية هي عندما شاهدت رئيس الجمهورية في بداية تنصيبه وهو يحمل مسبحة حتى لا اتهم بتقليد رئيس الجمهورية .

فتخيل سيادة الرئيس وهو يحمل سبحة ( سندلوس ) تركي او ( كهرب ) أم الريحة , واليوم عندما اشاهد منظر البرلمانيين يأسرني الشوق الحنين الى تلك الايام الخوالي في تلك السوق وخاصة البرلمانيات اللواتي يرتدن العبائات السوبر ( أم التاج ) والاخرى ترتدي عبائة ( الجرجيت ) وتصول وتجول في سوق الاستربادي اقصد سوق البرلمان , اما موضوع ( اللحية ) فحدث ولا حرج وكأنهم مقتنعون على ان من اطلق لحيته دليل التقية والورع ومخافة الله او من باب السنة النبوية فمنهم مربي سكسوكة ومحنيه والاخر ماخذله خيط ومحدده ومنهم عبالك صارله سنه ماغاسل او رايح للحلاق وما اعرف شلون نسوانهم قابله بيهم . فلو نظرنا الى رئيس الجمهورية فهو من هواة السبح وستبدلت الى عكازة ونائبيه فهم من جماعة اللحية والمحابس . رئيس الوزراء كذلك طالق اللحية ومحدده ولابس محبس . رئيس البرلمان مربي لحية ومزين اصابعة بالمحبس نائبه جامع اللحية والعمامة والمحابس مسجل هاترك .

اما بقية الاعضاء والسياسيين فهم الفسيفساء والخليط الجميل المبني على المحابس بأنواعها العقيق والزاركون والياقوت والفيروزي ( عبالك سحاره ) واللحاية بانواعها والعبائات والجبب والربطات بأنواعها . اما احد هؤلاء ما ان يصل الاردن حتى يستبدل بدلة العمل التي يرتديها امام الناس والبرلمان بالجينز والتيشريت ويطلع ( كيكي ) . واذا ما اقمنا مباراة بالمحيبس في احدى ليالي رمضان المبارك في قاعة الاستربادي وقال جاسم الاسود انت وانت وانت وانت وانت طلك اكيد راح يتورط على عمره .

Ma_hd2@yahoo.com
عن موقع كتابات

تعليق عشتاري: تعبت حتى جئت لكم بالصورتين اعلاه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق