"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

25‏/7‏/2014

العشائر العراقية من وجهة نظر عسكرية أمريكية - مقدمة

غارعشتار
ترجمة: بثينة  الناصري
وقعت على هذا الكنز بالصدفة (والصدف تحبني لأنها تتعثر أمام طريقي دائما). ضابط أمريكي قام بدراسة للعشائر العراقية للتعرف على كيفية التعامل معها والتأثير عليها والنفوذ اليها. الدراسة طويلة ولم أقرأها كلها ولكن من الشذرات التي قرأتها سنجد مفاجأت وكشوفات وفضائح. وقبل كل ذلك سوف يهمنا أن نعلم من أين ينفذ الينا العدو وماهي وسائله. وربما تكشف لنا الدراسة ماخفي عنا وربما تفسر مانشهده من حال عشائرنا سوف اترجم لكم في كل يوم ما أقدر عليه. وربما اختصر هنا وهناك ولكني بالتأكيد سوف أركز على النقاط المهمة.


الباحث هو المقدم  مايكل أيزنشتات Michael Eisenstadt  زميل اقدم ومدير برنامج الدراسات العسكرية والامنية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الاوسط. اختصاصه الخليج العربي والشؤون الامنية العربية الاسرائيلية. كتب كثيرا عن الحروب التقليدية وغير التقليدية وحول منع انتشار الاسلحة النووية في الشرق الاوسط. قبل انضمامه الى المعهد في 1989 عمل محللا عسكريا مع الحكومة الامريكية.
خدم لمدة 26 سنة كضابط في احتياطي الجيش الامريكي وتقاعد في 2010. تضمنت خدمته العسكرية الخدمة في العراق في مقر القوات الامريكية - العراق (2010) ومع فريق تقييم نظام الموارد البشرية (2008) (وهي وحدة في الجيش الامريكي تستخدم علماء انثروبولوجيا واجتماع من اجل ارشاد عناصر الجيش الاميركي الى الطبيعة البشرية في المناطق التي يحتلونها) وفي القدس والضفة الغربية والاردن مع المنسق الامني الامريكي لاسرائيل والسلطة الفلسطينية (2008-2009) وفي مقر القيادة المركزية الامريكية وفي القيادة المشتركة خلال الحرب على افغانستان والتخطيط للحرب على العراق (2001-2002) وتركيا والعراق خلال عملية الملاذ الآمن 1991.
كما خدم بصفته المدنية في القوة المتعددة الجنسيات في العراق /والسفارة الامريكية في بغداد  في فريق تقييم خطة الحملة المشتركة (2009) وكمستشار لمجموعة (دراسة العراق) المفوضة من الكونغرس (مجموعة بيكر-هاملتون) في 2006، وفي القوة متعددة الجنسيات قوة مهام العمليات المعلوماتية (2005-2006) وفي برنامج  وزارة الخارجية (مستقبل العراق) مجموعة عمل سياسات الدفاع (2002-2003) . في 1992 اخذ اجازة غياب من المعهد ليعمل مع القوة الجوية الامريكية في (مسح القدرة الجوية  لحرب الخليج)
تعليمه : حاصل على ماجستير في الدراسات العربية من جامعة جورجتاون ويتحدث العربية والعبرية ويقرأ الفرنسية. (المصدر)
++
الدروس المستقاة من التغلغل في العشائر العراقية
مقدمة: (كتبت ملاحظاتي باللون الأحمر)

التفاعل والتواصل بين جيش التحالف والشخصيات المدنية الاجنبية لاغراض الحصول على المعلومات والتأثير على السلوك او بناء قاعدة محلية لدعم اهداف التحالف  لعب دورا في (عملية حرية العراق). (يقصد الحرب على العراق)
شملت جهودا للتواصل مع رؤساء القرى (المختارين) وشيوخ العشائر ورجال الدين المسلمين والمسؤولين وممثلي الجماعات المنتخبين، والمهنيين ورجال الاعمال والضباط المتقاعدين والنساء.
(يبدو أن هذه هي الجماعات التي يرى فيها الغزاة مجالات التأثير. لاحظوا أنه ليس بينهم كتاب أو أدباء أو مثقفون)
التواصل مع العشائر لعب دورا بارزا على الاخص في عملية حرية العراق.وهذا يعكس قوة العشائر في الكثير من المناطق الريفية وبعض احياء المدن . وكان  التواصل العشائري مفتاح الجهود الاخيرة لبذر العداء بين المتمردين السنة التابعين للعشائر والقاعدة  في العراق في منطقة الانبار وغيرها اضافة الى جهود التقليل من الدعم الشعبي لجيش المهدي في الاحياء والمناطق الشيعية من البلاد.
بسبب الأهمية المتزايدة للتواصل مع العشائر بالنسبة لاستراتيجية التحالف في العراق، ودورها المحتمل في عمليات الطوارئ  المستقبلية، ومساهمتها المحتملة في المراحل المقبلة من الحرب على الإرهاب، فإنه من الأهمية بمكان لقادة الجيش(الأمريكي) على جميع المستويات إدراك ما نستخلصه من التاريخ والعلوم الاجتماعية وماتعلمته قوات التحالف في العراق، عن طرق إشراك القبائل والنفوذ  اليها والى الشبكات القبلية.
++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق