"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/6‏/2014

تلبية لنداء المرجعية: جهاد البسكويت

غارعشتار
من الشفرات التي يستخدمها المصريون للتعليق على الأفلام (الإباحية) خاصة، أن يسأل بعضهم بعضا "قصة ولاّ مناظر؟" ولا أدري أيهما الأفضل في رأيهم القصة أو المناظر؟ ولكن هذا نفس الذي يراودني الآن وأنا أنظر الى هذه الحشود المشحونة في اللوريات والذاهبة الى المجهول. ولكن لنترك الحديث لأحد المتحمسين لجهاد المرجعية والذي رصد ملاحظات  مهمة:
1- تعاني أفواج المتطوعين الذين استجابوا لفتوى المرجعية والذين حملتهم غيرتهم الوطنية للتطوع من الادارة الفاشلة وغير المسؤولة  لقيادة الجيش . حيث لم تجد تلك الأفواج المتدفقة لا الماء ولا الغذاء اللازمين لسد الرمق عند وصولها لمراكز استقبال المتطوعين في بغداد . ولم تجد اي دلائل لإمكانيات الدولة التي تدخل على نفوسهم الاطمئنان ، ولم يروا أثرا لجدية القيادة العسكرية ، مما جعل بعضهم ينكسر عائدا ، فيما يصل الآخرون منهكين لخطوط المواجهة ! .
2 - تطلب القيادة العسكرية في اجراء (مخز) من آلاف المتطوعين جلب أسلحتهم الشخصية وعتادهم ! ، وهي أسلحة وأعتدة مختلفة النوعية والكمية ، مما شكل فوضى تجهيزية ، تثبت ان القيادة العسكرية في وادي والعراق وأحداثه في وادي اخر . ولو ان القيادة العسكرية توزع الأسلحة التي تترك في المقرات التي ينسحب منها قادة الفرق على المتطوعين لكان افضل من ان تغتنمها قطعان ( داعش ) ، الا ان الغريب هو حدوث الامر الثاني ! .
3 - لازالت الوحدات الصامدة والوطنية من الجيش وأفواج المتطوعين تعاني أزمة تموين حقيقية وغير مفسرة او مبررة ، حيث لا يصل لقطعات الجيش اكثر من وجبة غذائية واحدة في الغالب ، بينما يعاني المتطوعون اكثر من ذلك في كثير من أماكن تواجدهم ، حيث ليس أمامهم سوى ( البسكويت ) ! (المصدر)
++
  والأشد والأنكى، أن  الحكومة الفاسدة صرفت مليارات الدولارات على اعداد جيشها المليوني العقيم، ثم انتهى بها الأمر أن تستنجد بالشباب الفقير- الذي لم ينل من الحب جانب سوى الوعود الوفيرة بأن يكون مثواه الجنة بعد عمر في العذاب طويل- ليأتي بسلاحه وبسكويته..باختصار .. يعني الفيلم مو قصة وإنما مناظر.. حشود وهوسات ودبجات ولوريات. استخدموا كل هؤلاء للتخويف واستعراض القوة، وانتهى الفيلم بالتهام البسكويت. وسيخرج جمهور السينما بعد قليل محتجا على رداءة القصة والمناظر هاتفين (سيما اونطة هاتوا فلوسنا).
++
في صلة بالموضوع اقرأ مقالة (حصيرة السيستاني وكهف الظواهري وارسالنا الى الجنة) مع أن الكاتب نسي أبعادا اخرى للقضية.

هناك تعليقان (2):

  1. يذكروننا هؤلاء القوم بالفزعات العربية التي سرعان ما تنتهي بالفشل لانها لا تقوم الا على ردات الفعل المبنية على العاطفة
    واكيد سيكون نهايتهم الفشل كما كانت سيدتهم العظمى ايام خميني خلال الحرب الايرانية على العراق
    مع دعائي للجميع بالسلامة وعدم الاقتتال

    ردحذف
  2. اعتقد ان اللعبه هي سحب الجيش و دع الحشد يملاء الفراغ وهي خطه لتثبيت سيطرتهم على محافضة الانبار وفتح جبهه ثانيه مع السعوديه

    ردحذف