"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

16‏/9‏/2011

أمريكا تبحث عنهم: هل سيكون مصير علماء ليبيا مثل علماء العراق؟

بقلم : دوغلاس بيرش/ الأسوشيتد برس
ترجمة عشتار العراقية (خصيصا لمدونة غار عشتار)

تحاول امريكا احياء برنامج لمنع العلماء الكيماويين والبيولوجيين والنوويين الليبيين من العمل لدى المجموعات الارهابية او الدول المعادية ، كما صرح مسؤول في وزارة الخارجية امس الخميس. وقد عمل مئات من الخبراء في برامج اسلحة الدمار الشامل الليبية . بعد ان وافق القذافي على تفكيك تلك البرامج في 2003، اطلقت الولايات المتحدة جهدا لتوجيه علماء ليبيا الى مشاريع البحث المدني بضمنها تحلية المياه وانتاج النفط والغاز والادوية النووية. وقد توقف الجهد خلال الحرب الاهلية الليبية. ابلغ المسؤول وكالة الاسوشيتد برس ان الولايات المتحدة طلبت من الحكومة المؤقتة في ليبيا السماح لواشنطن لاعادة الاتصال بالعلماء . (خايفين لا يروحون من ايديهم) . 

وقد عبر قادة ليبيا الجدد عن اهتمامهم بالعمل مع الولايات المتحدة على برامج العلماء والجهود الاخرى لمكافحة انتشار الاسلحة النووية ولكن حسب المسؤول لم يستجيبوا لحد الان رسميا. يقول بلال صعب وهو خبير في الشرق الاوسط في معهد مونتيري للدراسات الدولية ان اسلحة ليبيا للدمار الشامل  والخبرة المطلوبة لانتاجها هي اولوية للولايات المتحدة ولكنه يقول ان للقادة المؤقتين  حاليا اهتمامات اخرى. بضمنها القتال لهزيمة بقية المؤيدين للقذافي وتوحيد البلاد.
(خوش وقت لقتل العلماء ولكن المطلوب العثور عليهم اولا)
وسعت الولايات المتحدة لمطاردة خبراء الاسلحة غير التقليدية خلال الحرب الاهلية كما قال مسؤول الخارجية  ولم يتم العثور على دليل  مباشر على عمل اي منهم في برامج اسلحة غير شرعية. في الايام القليلة الماضية اعاد بعض علماء اسلحة الدمار الشامل الليبيين بضمنهم خبراء في الاسلحة البيولوجية الاتصال مع المسؤولين الامريكان ، وفي هذه الاثناء كما يقول المسؤول تعمل واشنطن مع علماء في مجموعات غير حكومية ومختبرات وطنية من اجل كتابة قائمة باسماء العلماء والباحثين الليبيين البارزين المطلوب العثور عليهم.
وكان القذافي قد وافق على تفكيك برامج ابحاث وانتاج اسلحة الدمار الشامل  في اعقاب الغزو الامريكي للعراق وتحت ضغط اقتصادي تسببت فيه عقوبات دولية. بعد 2003 سلمت ليبيا معدات واجهزة  اسلحتها النووية  اضافة الى 1300 طن من المواد الكيماوية التي يمكن ان تستخدم لصناعة غاز الاعصاب . وتحت الاشراف الامريكي والغربي دمرت ليبيا حوالي 3600 قنبلة كيماوية وحوالي نصف خزينها من 23 طن من عنصر الخردل.
ولكن القذافي لم يكمل عملية تفكيك اسلحة الدمار الشامل مما ترك لدى ليبيا حوالي 2000 طن من الكعكة الصفراء - وهي مسحوق يورانيوم مركز معالج جزئيا- اضافة الى 11 طن من عنصر الخردل ومواد اشعاعية يمكن استخدامها فيما يسمى القنابل القذرة و200 صاروخ سكود- ب بالستي.
في شباط 2004 أعلن الرئيس جورج بوش ان الولايات المتحدة تنوي اطلاق جهد لخلق وظائف مدنية لخبراء الاسلحة الليبيين ولكن كان التعاون من جانب ليبيا محدودا. 
يقول مسؤول الخارجية انه في حين ان القذافي كان يسمح بالاتصال مع علماء وخبراء الطاقة النووية والابحاث البيولوجية ولكنه كان يقيد الاتصال بخبراء الاسلحة الكيماوية الى حد تعيين مخبرين لمراقبة المقابلات.
وكانت الولايات المتحدة قد ادارت برامج مشابهة لخبراء الاسلحة في روسيا والعراق و 42 دولة حول العالم . وبعض علماء العراق وروسيا الذين يمتلكون خبرات مهمة جيء بهم الى الولايات المتحدة ولكن البرنامج يهدف الى ايجاد اعمال مدنية لمعظم العلماء في اوطانهم !! (المقصود طبعا : من يقبل العمل لدى العدو اهلا وسهلا ومن لايقبل يقبر في بلده)
++
لاتنسوا عند اعادة نشر الموضوع، وضع رابط المصدر (غار عشتار) و(المترجمة: عشتار العراقية) تفاديا للوقوع تحت طائلة قانون حقوق الملكية الذي سوف يطبق بالتعاون مع شركات السيرفر لمواقعكم. مع الشكر لإلتزامكم بمواثيق الانترنيت. رابط هذا الموضوع:
http://ishtar-enana.blogspot.com/2011/09/blog-post_2376.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق