"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/9‏/2011

النخيب: شيطانها في تفاصيلها - 2


تحقيق: عشتار العراقية 
استمرارا لعرض النسخ المختلفة لرواية جريمة النخيب، نقدم المزيد:
نسخة 11 (هنا) 
الحافلة ذاهبة الى سوريا
اوقفوا الحالفة وصعد جنود وقالوا لنا انهم هوجموا ويطلبون هواتفنا النقالة للتحقيق، ثم طلبوا من الرجال بكل تهذيب النزول . بعد هذا سمعنا اصوات طلقات ونزلت بعض النساء وجدن الجثث فصرخن. في هذه
اللحظة فلتت شاحنتان من النقطة بدون توقف وخشي الارهابيون ان تبلغ الشاحنتان الشرطة فهربوا. مصدر الرواية ام ثائر احدى الراكبات.

نسخة 12 (هنا)
قال مسؤولان ان كل الزوار كانوا من مدينة كربلاء . وجدت جثثهم على مبعدة اميال قليلة من الطريق الرئيسي بين بغداد والحدود الاردنية .

نسخة 13 وكالة كونا الكويتية
الحافلة قادمة من سوريا . مسلحون اوقفوا حافلة تحمل ركابا وقتلوا 22 رجلا قبل ان تتدخل الشرطة وتنقذ النساء والاطفال داخل الباص. الميجور جنرال عبد الهادي رزيج قائد شرطة الانبار قال ان الجثث استيعدت والنساء والاطفال بأمان.

النسخة 14 (هنا)
مسلحون يرتدون ملابس الجيش في نقطة تفتيش مزيفة امروا النساء والاطفال بالنزول من الحافلة واخذوا الحافلة بالرجال الى واد على بعد اميال كما قالت احدى النساء الناجيات. ثم قتلوا الرجال واحدا بعد الاخر (شلون عرفوا؟)

النسخة 15 (هنا) 
قادمون من سوريا ، مقتل 25 رجلا توجد جثثهم الان في مستشفى الحسين التعليمي في كربلاء حسب عضو في اللجنة الأمنية جاسم الفتلاوي. قال "مجموعة ارهابية اوقفت حافلتين قادمتين من سوريا وعزلت النساء والاطفال وقتلت 25 رجلا." ويتوقع الفتلاوي وصول المزيد من الضحايا خلال الساعات القادمة (الكلام يوم الثلاثاء) (إذن ماعدد الضحايا الحقيقي اذا كانت الجثث مازالت تترى؟)

النسخة 16 (هنا) 
حسب احدى الناجيات ونقلا عن مسؤول امني تحدث معها : اوقف مسلحون الحالفة في نقطة تفتيش مزيفة وطلبوا من النساء النزول . وجدت دورية جيش عراقي النساء المهجورات يبكين وينحن على جانب الطريق واحضروهن الى الرمادي. احدى النساء قالت ان المسلحين كانوا اربعة يرتدون ملابس الجنود . وان المسلحين بعد انزال النساء قادوا الحافلة عدة كليومترات . وجدت الجثث في وقت متأخر من يوم الاثنين . مسؤول في الداخلية قال ان عدد الضحايا 20.

النسخة 17 (هنا) 
18امرأة وطفل نجوا من مذبحة النخيب التي قتلت 25 رجلا عائدين من سوريا الى العراق مساء الاثنين، التقوا بعائلاتهم واقربائهم في محافظات العراق المختلفة . المصدر شرطة الانبار.جاءت قوات امن من محافظات اخرى لاستلامهم. الناجون يتكونون من 6 من كربلاء و 5 من الفلوجة والرمادي و4 من صلاح الدين و 3 من بغداد.بعد التحقيق معهم حول شهاداتهم عن الحادث والتي أجمعت على أن جماعة مسلحة اختطفت حافلة فيها حوالي 30 شخص قادمة من سوريا واجبروا النساء والاطفال على النزول وقتلوا 22 رجلا. (يعني المتبقي 8 فقط، من اين جاء العدد 18؟)

النسخة 18 (هنا) 
اختطفت مجموعة مسلحة،  حافلة يقدر عدد ركابها بأكثر من 30 شخصاً بينهم 22 رجلاً، فضلاً عن عدد من النساء والأطفال في منطقة الوادي القذر، 70 كم جنوب قضاء النخيب، الذي يبعد 400 كم غرب الرمادي، وعثرت قوة أمنية بعدها على جثث 22 منهم قتلوا رمياً بالرصاص، وكان أغلبهم من مدينة كربلاء فيما كان اثنان منهم من مدينة الفلوجة في الانبار.

النسخة 19 (سيناريو كامل)
ونقلت مراسلة "الصباح"في المحافظة سندس عبد الوهاب عن قائد شرطة الانبار اللواء هادي رزيج قوله ان" البحث عن منفذي العملية الارهابية يجري بالتعاون بين قيادتي العمليات والشرطة والاجهزة الامنية الاخرى برفقة طيران جوي من اجل القبض على المجرمين من خلال عمليات الدهم والتفتيش للمناطق القريبه من مكان الحادث".وافاد رزيج بـ"قيام منفذي العملية الذين اعدموا 22 مسافرا من الرجال رميا
بالرصاص في منطقة تسمى الوادي القذر ، تبعد عن النخيب 70 كم باتجاه  الطريق الدولي السريع ، اطلقوا النساء والاطفال "، موضحاً ان " اربعة من الشهداء كانوا من الانبار وينتمون الى قيادة حرس الحدود وكانوا متوجهين الى منازلهم في قضاء الفلوجة للتمتع باجازاتهم ، وشخصاً يحمل الجنسية السورية والآخرين من كربلاء". و اعلنت غرفة عمليات الانبار العثور على تسعة ناجين آخرين من النساء والاطفال ليصبح العدد الكلي للناجين الذين عثر عليهم 18 شخصا ، ستة منهم من كربلاء وخمسة من الانبار و3 من بغداد و4 من المحافظات الشمالية ، وجميعهم من النساء والاطفال.
واوضح  مصدر امني ان "هؤلاء الناجين نقلوا الى المراكز الصحية في الانبار بسبب سوء وضعهم الصحي والصدمة النفسية التي يعانونها ".وقالت ام ثائر التي كانت على متن الحافلة عندما قتل زوجها "كنا متوجهين الى سوريا فاوقفنا افراد يرتدون زي الجيش في منطقة نائية عند الساعة التاسعة مساءً ، ودخل عدد من الرجال المسلحين، وقالوا لنا نحن من الجيش، ونحن بخدمتكم ونريد ان تتعاونوا معنا، ونريد منكم تسليمنا هواتفكم المحمولة، لتعرضنا الى هجوم ونريد التحقيق به". ونقلت وكالة فرانس بريس عن الشاهدة قولها "قمنا بتسليم هواتفنا لهم، لكنهم طلبوا نزول جميع الرجال بحجة تفتيشهم، وبعد دقائق، سمعنا اطلاق نار كثيف، فنزلت بعض النساء من الحافلة وبدأن بالصراخ، فعرفنا انهم قاموابقتلهم". واشارت الى ان "خطة المسلحين كانت تتضمن سرقة الحافلة ايضا، لكن الوقت لم يسمح لهم، وقامت القوات الامنية باعادتنا الى كربلاء بعد ان جمعت جثث الرجال". وبحسب مصادر محلية فان الضحايا كانوا مسافرين في حافلة تابعة لشركة الحلو للسياحة التي تطلق رحلة يومية الى سوريا من كربلاء لزيارة العتبات المقدسة لاسيما ضريح السيدة زينب بنت الامام علي عليه السلام. وذكر مسؤول اعلام صحة كربلاء جمال مهدي ان "16 من الضحايا من سكان كربلاء واربعة من اهالي البصرة واخر من الناصرية بالاضافة الى شخص مجهول اخر، تقول شركة السياحة انه السائق وهو سوري الجنسية اسمه ياسر زين العابدين.
هذا غيض من فيض على هذا المنوال. نستطيع الاستنتاج مما سبق مايلي:
1- لا احد يعرف اذا كانت القافلة متجهة الى سوريا ام قادمة من سوريا.
2- لا أحد يعرف اذا كانت هناك حافلة او اثنتان.
3- لا أحد يعرف العدد المضبوط للركاب. 
4- لا أحد يعرف عدد الرجال والنساء والأطفال بالضبط
5- لاأحد يعرف عدد القتلى بالضبط ولو أن العدد ذكر على انه 22 في أغلب الروايات ولكنه يتراوح في حكايات اخرى بين 20-25
6- لا أحد يعرف بالضبط أين تم القتل: هل قتل الرجال داخل الحافلة ام خارجها أم على بعد أميال
7- لا أحد يعرف بالضبط أين أخذ الناجون بعد العثور عليهم : الى الرمادي أم الى كربلاء؟
8- لا أحدث بعرف بالضبط من أي المحافظات كان ركاب الحافلة او الحافلتين . اتفقت معظم الحكايات انهم (جميعا) من كربلاء. ثم اتضح فيما بعد انهم من محافظات مختلفة .
9- كان هناك خيال واسع في حكاية أم ثائر حيث يبدو انها كانت تستقريء مافي نوايا المسلحين وتعرف خططهم. وشهادتها جديرة بالتأمل سواء في نسخة 11 او نسخة 19. مثلا لا تفسر لنا كيف انه بعد القتل نزلت بعض النساء وبدأن يصرخن ولم يقتلهم المسلحون !! ومن أين جرأة النساء للنزول ومشاهدة ماحدث. ثم كيف استطاعت ام ثائر مع كارثة قتل زوجها أن تراقب بدقة كيف ان شاحنتين عبرتا نقطة التفتيش بسرعة مما أخاف العصابة فهربت. ولم تفسر لنا لماذا لم تستنجد النساء بالشاحنتين خاصة بعد هرب العصابة؟ ولماذا بقين على قارعة الطريق حتى وجدتهم دورية .
10- لا احد يعرف بالضبط كيف علمت الشرطة او دورية الجيش بالحادث وانقذت النساء والاطفال.
11- ماعدا ام ثائر التي قالت ان الوقت كان الساعة التاسعة مساء، فإن كل المسؤولين مع اختلاف رواياتهم اتفقوا على ان الوقت كان 9 ونصف مساء. غريبة هذا الاتفاق!! من ضبط هذا الوقت؟ من كان لديه المزاج والعقل في مثل هذه الكارثة لينظر في الساعة ليضبط وقتها؟ خاصة اننا نتحدث عن نساء واطفال مذعورين.
هذه ملاحظات أولية. والسؤال البديهي: لماذا الاختلافات ولديهم شهود أحياء يتراوح عددهم بين  8-18 كان يمكنهم أن يرووا الحكاية الحقيقية؟ خاصة أنه لم يمر زمن طويل حتى تخونهم الذاكرة . كل الأمر كان بضع ساعات. ولكن كل هذا كوم ، كما يقول المصريون، وشهادة طفلة بطلة هي التي انقذت الجميع مع أن عمرها 10 سنوات كوم آخر 
الحلقة الثالثة هنا
++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق