رصد: عشتار العراقية
كنت قد أخبرتكم انه طالما تدخل الناتو والقوى الكبرى في القضية الليبية فلن نسمع بعد ذلك سوى ضجيج التضليل الإعلامي، وهو يأتي من طرفي النزاع. ويبدو ان نظام القذافي يخوض حربا إعلامية للدفاع عن طرابلس. واللعبة الاعلامية الاخيرة لعبت بحرفنة واضحة، اذا كانت من جانب القذافي (وهو ما أرجحه) وخيبة واضحة اذا كانت من جانب أعدائه. اللعبة معروفة ولكنها تظل تنطوي على السذج لأن الأجواء والأجندات تحتم تصديقها. الفخ هو ان تقول: فلان قتل او اعتقل ثم يظهر حيا وحرا طليقا، فتذهب مصداقيتك ادراج الرياح، ثم حين تظهر الحقيقة يزداد الفرحون يأسا.
طوال اليومين السابقين كان الحديث على أعلى المستويات أن سيف الإسلام قد اعتقل من جانب المتمردين حتى أن المحكمة الجنائية الدولية اكدت هذا الموضوع وقالت ان هناك مفاوضات مع مجلس المتمردين الانتقالي لتسليمه اليها. وحتى اليوم - بعد أن ظهر سيف الاسلام ساخرا من الجميع وهو يركب على أكتاف انصاره في شوارع طرابلس - يقول العنوان المتحرك في الجزيرة (رئيس المجلس الانتقالي : ليس هناك مباحثات مع الجنائية الدولية لتسليم سيف الاسلام)!!
دراما مش معقولة تحدث في ليبيا ..!
ردحذفلا أتمنى أن يقتل أحد من أبناء القذافي أو يعتقل ..
لو كان المعارضين أذكياء لأفسحوا المجال لهم للخروج بعيدا .
أخي جياد
ردحذفلو كان المعارضون أذكياء ما تحالفوا مع الناتو ولا باعوا كرامتهم للأجنبي...
كيف نرفض مهاجمة العراق وإسقاط نظامه من قوى أجنبية متكبرة ونرضى بمهاجمة ليبيا وإسقاط نظامها من قبل نفس القوى؟؟
كيف تختلف حالة ليبيا عن حالة العراق؟؟
أكيد أبو هاشم .. لو كانوا أذكياء و مخلصبن لما استجلبوا اللص لبيتهم . و نرفض هذا رفضا لا جدل فيه .
ردحذفلكن العراق يبقى مختلفا .
و عذرا للخطأ النحوي السابق .
لماذا يبقى العراق مختلفاً؟
ردحذفهذه مقولة ننتقدها حين يرددها مريدوا النظام في سوريا أو ليبيا ثم نقولها نحن....
لقطعة النقود وجهان، وكل يرى الوجه الذي يريد. فأنت ترى أن نظام البعث في العراق كان نظاماً وطنياً مخلصاً، بينما يرى معارضوه بأنه كان نظاماً متجبراً (أو كما يسمونه دكتاتورياً) قمع شعبه وفرض عليهم نظماً وسياسات لا يريدونها. ولكل وجهة نظره.
ونفس بشيء يقوله معارضوا القذافي من "ثوار" الناتو الذين استعانوا بالغرب تماماً مثلما استعان معارضوا البعث بالغرب ضد النظام... ما الفرق أيها الأخ العزيز؟؟