"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

31‏/7‏/2011

جريمة خطيرة: رهن ثروة وأجيال العراق في جيب شركة البترول البريطانية


كشفت صحيفة (الغارديان) البريطانية اليوم الأحد النقاب عن أن شركة النفط العملاقة بريتيش بتروليوم البريطانية (بي بي) أحكمت قبضتها على الاقتصاد العراقي عقب موافقة الحكومة العراقية على دفع تعويضات للشركة حتى في حال توقف إنتاج النفط في حقل الرميلة العراقي لأي سبب!! حتى لو كان عجز البنى التحتية عن انتاج الكمية المتوقعة. في المقابل لا تعوض الشركة العراق عن اي اضرار قد يسببها الاستخدام الجائر من قبل الشركة للآبار او البيئة المحيطة.

ونقلت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - عن وثائق سرية حصلت عليها "إن الاتفاق الأصلي لتشغيل أكبر حقل في العراق تم إعادة صياغته، بحيث ستحصل شركة النفط فورا على تعويض جراء أي تعطل محلي أو اتخاذ الحكومة قرارات لخفض الإنتاج".

وقال بعض النقاد أن هذا الأمر قد يؤثر على القرارات السياسية التي تتخذتها الحكومة العراقية فيما يتعلق بمنظمة أوبك كما يعتبر خطوة خطيرة تتجه بعيدا عن الشروط الأصلية للاتفاق المبرم في صيف 2009.

ونقلت الصحيفة عن جريج موتيت كاتب وناشط متخصص في مجال النفط والسياسة في العراق المحتل قوله "إن مزادات النفط التي أقامها العراق بدت نموذجا للشفافية وانتصارا تفاوضيا للحكومة العراقية، لكن الآن نرى الواقع عكس ذلك فهناك اتفاق خلف الكواليس أتاح للشركة البريطانية إحكام قبضتها على الاقتصاد العراقي ، فضلا عن التأثير على قرارات أوبك.

وأشارت الصحيفة إلى أن صناعة النفط توفر 95 % من عائدات العراق الخارجية وهناك خطط لرفع إنتاج حقل الرميلة إلى ثلاثة أضعاف تقريبا في غضون السنوات الثلاث المقبلة من مستواه الحالي الذي يبلغ مليون برميل يوميا.

وأضافت أن حقل الرميلة الذي يبعد 20 ميلا من الحدود الكويتية يمثل بالفعل 40 % من إجمالي إنتاج العراق وحتى قبل توسيع إنتاجه، حيث ينتج ما يقرب من نصف إجمالي ناتج حقول بحر الشمال في المملكة المتحدة.

وكانت الحكومة العراقية قد ذكرت في عام 2009 خلال التوقيع على الاتفاق أنها أبرمت صفقة رائعة، وهو ما أيده محللو النفط في الغرب الذين فوجئوا بقبول شركة بريتيش بتروليوم شروطا من هذا القبيل.

 **
متابعة وجهات نظر

الوثيقة التي توضح جريمة الإتفاق السري خلف الابواب المغلقة في حق ثروة العراق هنا( سوف يترجمها غار عشتار لاحقا)
العقد الأصلي هنا
العقد المسرب هنا

شكرا للأخ  مصطفى حسين لتنبيهي الذي المقالة التي نشرت في العراق للجميع.وشكرا للأخ مصطفى كامل الذي قام بمتابعة رائعة للموضوع.

هناك تعليقان (2):

  1. نشاطركم الغثيان!

    عراق

    ردحذف
  2. بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم
    مبارك عليكم شهر رمضان
    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه العراق جمجمة العرب وكنز الرجال ومادة الامصار ورمح الله في الارض فاطمئنوا فإن رمح الله لا ينكسر فلذلك يخطئ من يظن أن بإمكانه أن يغيّر التاريخ أو أن يصادره،ويُخطئ من يظن أن سيطرته على لحظات من تاريخ الأمة(الأحواز وفلسطين والعراق)ستمكنه من السيطرة على التاريخ(الحالي)و(الأتي)و(إلى الأبد)فأهل السنة والجماعة هم من يصنعون التاريخ المشرف المضيء للآمة.
    إلى الله المشتكى والله المستعان
    سلطان

    ردحذف