"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

6‏/6‏/2011

تصحيح تاريخي : لم تكن هناك مذبحة للطلبة في ساحة تيانانمين في بكين

 ترجمة عشتار العراقية

  ملاحظة : على مدى اسابيع في عام 1989 اعتصم الطلبة في ميدان تيانانمين في بكين، حتى تم فضهم في مذبحة في الميدان كما قال لنا الإعلام الغربي وسارت به الركبان، حتى انك اذا وضعت كلمة تيانانمين على گوگل ستجد النتيجة (مذبحة ميدان تيانانمين) . والآن نعلم من برقيات السفارة الأمريكية في بكين في وقتها والتي كشفها موقع وكيليكس ونشرت حصريا في الديلي تليغراف أن المذبحة لم تقع في الميدان الشهير وانما على بعد 3 أميال منه. لا يعني هذا التصحيح ان المذبحة لم تقع ولكنها وقعت في مكان آخر..و(مذبحة ميدان تيانانمين) هي في الواقع كذبة تاريخية اخرى.
رسام كاريكاتير غربي يسخر من تأكيد الصين على عدم حدوث مذبحة متخيلا نصبا اقامته الصين تقول فيه ميدان تيانانمين في هذا الموقع عام 1989 لم يحدث شيء
بقلم مالكولم مور- شانغهاي

أكدت برقيات السفارات الامريكية التي كشف عنها موقع وكيليكس ونشرت في الديلي تليغراف حصريا وجهة نظر الحكومة الصينية حول الساعات الاولى من 4 حزيران 1989 والتي اصرت على ان الجند الصينيين لم يرتكبوا مذبحة بين المتظاهرين داخل ميدان تيانانمين.

بل أن البرقيات تبين ان الجنود فتحوا النار على المتظاهرين خارج مركز بكين حين كانوا يتدفقون نحو الميدان من غرب المدينة.
ثلاث برقيات ارسلت في اليوم السابق من السفارة الامريكية حيث كان الدبلوماسيون على يقين من اقتراب مواجهة بين الطلبة المحتجين والجنود. وصفت البرقيات "من 10 الاف الى 15 الف من القوات المسلحة والمدرعة تتحرك الى مركز المدينة وبعضهم كان يحمل "اسلحة آلية"
في هذه الاثناء كانت تتحرك من الجنوب قوات خاصة محمولة جوا ووحدات الدبابات وقد جابه الجيش نظاما معقدا من  الحواجز وصفتها برقية في 21 آيار 1989 لتمكين الطلبة  من مزيد من السيطرة على وسط بكين"
ولاحظ الدبلوماسيون "كانت هناك حافلات مقلوبة على جوانبها لتشكل الحواجز وقد اقسم الطلبة على عدم السماح للجيش بالدخول. وتقول البرقية "ولكننا نشك في ذلك " وكان الطلبة ايضا قد استعانوا  بمراسلين على دراجات نارية للتواصل مع الحواجز في حالة الحاجة الى تعزيزات.
وحين تحركت القوات مقتربة تقول البرقيات أن الموظفين الدبلوماسيين تسلموا تحذيرات متكررة بالبقاء في المنزل .
وتقول برقية مؤرخة 3 حزيران "الوضع في مركز المدينة مرتبك جدا. وقد ابلغنا المسؤولون السياسيون في فندق بكين بان القوات تدافع حشدا كبيرا شرق طريق شانغان . ومع ان هذه القوات لا تطلق النار على الجماهير كما يبدو ولكن سمعت طلقات من خلف القوات تأتي من الميدان."
داخل الميدان كان هناك دبلوماسي من شيلي يبلغ نظراءه الامريكان بشهادة عيان في الساعات الاخيرة من الاحتجاجات المطالبة  بالديمقراطية.

"شاهد الجيش يدخل الميدان ولم يلحظ اي اطلاق كثيف للنار في الحشود. رغم ان اطلاق نار متقطع كان يسمع. "
قال ان "معظم القوات التي دخلت الميدان كانت مسلحة  بأسلحة مكافحة الشغب: دروع وهراوات خشبية ولكن كان يدعمهم من الخلف جنود مسلحون. " كان هذا نص برقية مؤرخة في تموز 1989
وقال الدبلوماسي الذي كان يقف الى جانب مركز للصليب الاحمر داخل ميدان تيانانمين ان طابورا من القوات احاطت به وافزعت الطقم الطبي فهربوا. ولكنه قال انه لم يكن هناك في تلك اللحظة "ضرب نار كثيف على حشود الطلبة"
وحسب ملفات الحزب الشيوعي الداخلية التي افرج عنها في 2001، فإن 2000 جنديا من الجيش الثامن والثلاثين مع 42 مركبة مدرعة بدأوا الاكتساح ببطء عبر الميدان من الشمال الى الجنوب في الساعة الرابعة والنصف من صباح 4 حزيران. في ذلك الوقت كان هناك حوالي 3000 طالب يجلسون حول نصب ابطال الشعب على الحافة الجنوبية من الميدان الفسيح قرب ضريح الرئيس ماو.
وقد حث قادة الاحتجاج بضمنهم ليو زياوبو الفائز بجائزة نوبل للسلام في العام الماضي، الطلبة على مغادرة الميدان ويقول الدبلوماسي الشيلي انه "حالما اتفق الطلبة على الانسحاب، عقدوا ايديهم بأيدي بعضهم مثل عمود وتركوا الميدان من الزاوية الجنوبية الشرقية" وهذه الشهادة تناقض التقارير التي قدمها العديد من الصحفيين الذين كانوا في بكين في ذلك الوقت الذين وصفوا الجنود بأنهم "يهجمون" على المدنيين العزل ويقول الشيلي ان حصيلة ضحايا الليل قد يكون اقل بكثير من الالاف التي كانت متوقعة.

في 2009 اعترف جيمس مايلز الذي كان مراسل بي بي سي في بكين في ذلك الوقت بانه "نقل الانطباع الخاطيء" (يقصد انه كذب) وانه لم يكن هناك "مذبحة في ميدان تيانانمين. كان المحتجون مازالوا في الميدان حين وصل الجيش وسمح لهم بالمغادرة بعد مفاوضات مع قوات تطبيق قانون الأحكام العرفية، لم تكن هناك مذبحة في تيانانمين ولكن حصلت مذبحة في بكين"
فأكبر معركة وقعت في موكسيدي على بعد 3 اميال غرب الميدان وكان قد تجمع الالاف بشكل عفوي اثناء ليلة 3 حزيران لمنع تقدم الجيش.
وحسب اوراق تيانانمين وهي مجموعة من وثائق الحزب الشيوعي الداخلية، بدأ الجنود في استخدام الذخيرة الحية في حدود الساعة العاشرة والنصف مساء بعد ان حاولوا تفريق الجموع بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وفشلوا. ومن المفارقات ان الحشود حاولت الهرب ولكن الحواجز التي صنعوها بأنفسهم أعاقتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق