"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

4‏/1‏/2011

منتزه الجادرية: معجزة جيش الإحتلال

ترجمة وتعليق: عشتار العراقية

في يوم مشمس جميل من أيام الجادرية وفي 22 آب 2008، كانت الكرادة مخبوصة للاحتفال بيوم الكرادة.

هاي المقالة كتبها سارجنت غرانت اوكوبو من قاعدة الرستمية. ومادام كاتبها ضابط في الجيش الأمريكي فلازم تكون مقالة مزروعة من أجل الدعاية والاعلان. وتترجمها لكم عشتار العراقية بتصرف.

كان الأحتفال يتضمن الكثير من الفقرات منها ماراثون للشباب بعد أن خمط المجلس المحلي في الكرادة او محافظة بغداد كم مليون دولار لطباعة فانيلات وشراء كابات وقنادر رياضية وشورتات وجواريبات للشباب الراكض نحو التغيير.
وعزموا اكثر من 2000 مواطن عراقي راعوا فيهم ألوان الطيف المصخم والملطم لحضور الاحتفالية التي كانت ذروتها افتتاح بحيرة الجادرية (صدام سابقا) وقصة البحيرة أن خالد الذكر وبطل الحرب والسلام ديفد بترايوس كان في يوم من الأيام المكفهرة راكب الطيارة وطاير في سماء بغداد، وبالصدفة البحتة أطل من الشباك فرأى منخفضا ولما سأل عنه قيل له ان هذه كانت بحيرة فظمر في نفسه ان يعيد الماء الى البحيرة ويجعلها منتزها يجعل بغداد في مصاف باريس ونيويورك ولندن. وبهاي الطريقة الذكية يكسب أيضا قلوب وعقول العراقيين اللي احتار شلون يكسبها.

هسة في هذا اليوم الصيفي الجميل تحقق حلم بترايوس .

البحيرة اصلا افتتحت في كانون الثاني 2003 اي قبل الغزو بشهرين وكانت تغطي 300 ألف متر مربع و مساحة المنتزه كله حوالي 400 الف متر مربع.

اترككم مع السارجنت اول ريموند ألين من الكتيبة الخامسة يشرح لكم جهاد الأمريكان في بلاد الرافدين لاعادة افتتاح هذا المنتزه الضروري للشعب العراقي السعيد. يقول ان الكثير من الناس بذلوا كل جهودهم العملاقة وللمشروع عدة مراحل . لأن اي مشروع مهم وحيوي لابد له من عدة مراحل . هاي الاضافة مني -عشتار العراقية-، طبعا أول المراحل هي الدعاية والإعلان في يوم صيفي جميل. والتقاط كم صورة ونشرها على نطاق واسع وخاصة في وسائل الإعلام الأمريكية حتى يشوف الشعب الأمريكي الجاحد، الأعمال الخيرية التي تقوم بها حكومتهم وجيشهم في العراق.

نعود الى السارجنت من الدرجة الأولى ألين لأن طبعا هيجي مشروع لازم يتولى اموره واحد من الدرجة الأولى. يقول أن المراحل هي :

1- اول مرحلة تنظيف المنتزه وتجميله ودفق الماء فيه.

2- المرحلة الثانية والثالثة اضافة مرافق مهمة للمنتزه مثل شبكات كرة سلة ومصطبات وبقية مستلزمات الجمال وخلال هاي المرحلة طلب جنود الكتيبة الخامسة من التجار الصغار المحليين افتتاح محلات واكشاك في المنتزه.

هسة المرحلة الثالثة مازالت في علم الغيب. وسوف تتضمن مطاعم وزوارق للنزهة ، ألعاب مائية الخ.

ويتحمس ضابط آخر هو الميجور روبرت ماشين وهو آمر الكتيبة ويقول ان عملهم في اعادة البحيرة هو انجاز خارق (استخدم تعبير phenomenal يعني خارق عابر للطبيعة)

أما مسؤولو السياحة في بلد واق واق فلم يكونوا أقل حماسة من إخوانهم الغزاة، فهم يأملون أن يرسل هذا الإنجاز رسالة الى السياح الغشمة والقشمر في أنحاء العالم ويوضح الميجور ماشين عن لسانهم المعقود من الدهشة والإنبهار ، فيقول هذه الرسالة تقول أن العراق فيه ما يقدمه للسياح مثل مدن العالم الرائعة مثل باريس ونيويورك ولندن (كأن العراق لم يكن فيه مايقدمه للعالم من آثار الحضارات العظيمة ولكن منتزه الجادرية سوف يفعل هذا) وأضاف الميجور أنه يعتقد أن هذا سوف يؤثر على التجارة في المنطقة . (يقصد التجار في الشرق الأوسط والعالم سوف يتهافتون للراحة والاستجمام والبزنس كالعادة في منتجع الجادرية يعني الواحد من هؤلاء سيقول للآخر : شنو رأيك ناخذ الطيارة للجادرية التي لم يخلق الرب الأمريكي مثلها في البلاد؟ منها نسبح في بحيرتها ومنها ناكل عنبة وبيض من اكشاكها؟ )

طبعا كاتب المقالة الشاطر لم ينس أن يسأل الناس ، خو مو يستند الى مصادر رسمية فقط؟ وراح سأل واحدة عراقية اسمها روز عن رأيها فعبرت عن سعادتها الغامرة وقالت "هذا ماكان ينقصنا في حياتنا السعيدة"

ومواطنون من الأطياف الأخرى قالوا أن هذا المشروع هو الذي سيحارب التطرف والإرهاب.

(هذا طبعا قبل مذبحة كنيسة سيدة النجاة في الكرادة بسنتين فقط).

هنا تنتهي مقالة الضابط اوكوبو عن هذا الإنجاز الذي قام به الغزاة في صيف 2008، سجله الله في ميزان حسناتهم في يوم القيامة.


أترككم مع بعض الصور السياحية التي التقطت لهذا المشروع الجبار وسترون أن تغذية الماء في البحيرة كان بواسطة نافورة ينحدر منها الماء على مدرجات ، وينزل للبحيرة . والماء على المدرجات يحدث بمعجزة إلهية ، يعني شلون مايرجع الماء الى فوق، ودايما ينزل على السلم ؟ وهي معجزة تحدث ايضا كلما شطفت جارتنا الست أم عماد السلم الخارجي للعمارة التي تسكن في احدى شققها. ودائما يدخل شلال الماء الهابط من نافورة ام عماد الى الشقة التي أسكنها من تحت عقب الباب. وكل هذا يحدث من الست أم عماد بدون تدخل الجيش الأمريكي.


أذا ضغطتم على الصور فسوف تحدث معجزة أيضا وترونها بحجم أكبر

الان بعد سنتين، وفي انتظار تحقق المرحلة الثالثة من المعجزة .اختفى المشروع. وطارت الأموال. كيف حدث هذا؟

الجواب في الجزء الثاني هنا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق