"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

5‏/12‏/2010

فذلكة جيش العدو: الجبر هو الحل !

هذا هو الجزء الثاني من موضوع "ساعد العدو الأمريكي في الوصول الى خلية العبوة الناسفة"

أولا حل التمرين في الجزء الأول هو التالي :


(حبيب محمد) بصفته صاحب النقطة الاكبر هو العقل المدبر للخلية حسب الجبر الأمريكي

ترجمة وتعليق عشتار العراقية

مع حصوله على الدكتوراه من جامعة برنستون فإن الجنرال ديفد بترايوس القائد الامريكي في افغانستان قد اصبح النموذج الاول لنوعية خاصة من العسكر : المحارب الباحث ، الخبير في التاريخ والسياسية اضافة الى القتال في الحروب.

الآن هناك نوعية : الرياضي المحارب الذي يستخدم نماذج معقدة قد اصبحت اجزاءا حيوية من التخطيط العسكري,

وبما ان العبوات الناسفة هي القاتل الرئيسي للقوات الامريكية في العراق وافغانستان فقد تحول القادة العسكريون الى استخدام تحليل الشبكات الاجتماعية للتعرف على اللاعبين الرئيسيين في المجموعات المسؤولة عن تلك العبوات الناسفة.

وهذه المقاربة تعتمد على القناعة بأن العبوة الناسفة ليست عمل شخص واحد بمفرده .

هاجموا الشبكة

تقول كاثلين كارلي وهي استاذة علم الكومبيوتر في جامعة كارنيجي ميلون وهي العرابة غير الرسمية لتحليل الشبكات الاجتماعية كما تطبق على مشكلة العبوات الناسفة " هناك من يصنعها وهناك من يزرعها وهناك من يراقبها في مكانها . اذا كنت تحاول ان تهزم العبوات الناسفة فما تتحدث عنه هو ادراك مجمل العملية . من المتورطين وماصلتهم ببعضهم البعض حتى تصل الى افضل مكان (واحد) للتدخل"

"تحليل الشبكة سوف يوصلك الى اهم شخص في المجموعة والذي يدير العملية كلها . وهو من ينبغي ان تهاجم حتى توقف عمل الشبكة كلها."

يقول الميجور ايان ماكولو وهو نائب مدير مركز عمليات مكافحة العبوات الناسفة في بغداد واحد طلاب كارلي السابقين.

"الشركات الاهلية استخدمت تحليل الشبكات الاجتماعية منذ عقود من اجل رسم خرائط العلاقات والتعرف على نقاط ضعف الشركة . نفس المباديء تنطبق على شبكات التهديد. هذا التحليل يساعد على التعرف على نقاط ضعفهم"

اكبر نجاح للجيش الأمريكي في استخدام تحليل الشبكات كان في اعتقال صدام حسين في كانون الاول 2003 فقد عثر عليه بعد ان رسم الجنود شكلا للشبكات الاجتماعية لسائقيه وآخرين مقربين منه.

(ملاحظة عشتارية: لماذا اذن لم يتمكنوا من معرفة مصير بن لادن؟)

وتستخدم الطريقة الان بشكل مكثف في افغانستان للتعرف على الشخصيات الرئيسية في الجماعات المقاومة في كل من العراق وافغانستان.
وشعار حملة مكافحة العبوات الناسفة هو "هاجم الشبكة"!

ايصال النقاط

الميجور ماكولو الذي حصل على الدكتوراه في علم الشبكات من جامعة كارنيجي ميلون هو خبير في تطبيق الجبر المنطقي على دراسة شبكات العبوات الناسفة وهو يدرس الجنود الاخرين باساليب التحليل. واثناء اجازته في الشهر الماضي من عمله في بغداد قام ماكولو بالقاء محاضرات في دورة استغرت اسبوعا واحدا بعنوان (التحليل المتطور للشبكات والاستهداف) على مجموعة من الجنود الذاهبين الى العراق في معسكر فورت براغ بشمال كارولينا. واحد اهداف دورة ماكولو هي مساعدة الجنود "رياضيا للتعرف على النقاط المؤثرة في الشبكة ..
من اجل توفير قياسات موضوعية للمقاتل للتعرف على القيمة النسبية للاهداف المحتملة المتعددة"

بالنسبة لكثير من الجنود في الدورة كانت الدروس الرياضية صعبة . قال الضابط جون فليشمان "تعلمت بعض الرياضيات في المدرسة الثانوية ولكن كانت في معظمها احصائيات. ولحسن الحظ أن الميجور ماكولو يسهل الدرس لنا بمستوى المدارس الثانوية "

ويعمل فليشمان ضابط مدفعية والرياضيات التي تعلمها في الدورة يسرت له التعرف على اهم الاهداف في عمليات مكافحة العبوات الناسفة . "عليك ان تعرف اين تنظر وهذا يساعدك على ان تعرف اين تنظر"

وفي دورة ماكولو يدرس تعبير "ايصال النقاط" حرفيا. يبين لطلبته كيف يرسمون شبكة من كل الاشخاص المتورطين في خلية العبوة الناسفة . وعلى شاشة كومبيوتر ، كل فرد هو (نقطة) تتصل بخطوط بنقاط اخرى . بعض النقاط اهم من غيرها .

ويقول ماكولو (من هؤلاء الافراد يكون الذهاب عبر (د) أقصر من الذهاب عبر (ي) و (ف) " ويضيف "اذن هذا ما يعطي (د) مهمة مركزية بين النقاط. كذلك لدى هذا الشخص مسافات اقصر توصل للجميع وهكذا من جوانب كثيرة يكون (د) نقطة مركزية عالية القيمة.

اذن (د) هو من ينبغي ان يعتقل او يقتل.

نفس النتيجة ولكن اسرع

أدرك الكثير من محللي الجيش والاستخبارات منذ زمن ويل اهمية دراسة العلاقات بين الافراد في خندق العدو. الجديد في الموضوع ان العملية اصبحت رياضية. ويعتقد ماكولو ان الجيش يحتاج الى عقول رياضية محاربة مثله. ولكنه تعلم قليلا من التواضع حين ذهب الى افغانستان قبل سنتين . يصف تجربته بقوله:

"اعتقدت اني سأذهب الى هناك بتحليلي للشبكات وبخلفيتي الاكاديمية وسوف اعمل على العثور على كل النقاط المخفية ، الاشخاص الرئيسيين مثل بن لادن وكل قادة الارهابيين . ولكني شعرت بالاحباط قليلا حين وجدت ان كل البيانات التي تفحصتها كانت مشابهة لبياناتي" وقد استخدم الضباط الحدس والخبرة في اكتشاف الشبكات ولكن ماكولو يقول ان الحساب وعلم الكومبيوتر يساعد على الوصول الى نفس النتائج بأسرع من الطرق التقليدية.

" كانت اول شبكة نظرت اليها فيها حوالي 200-300 نقطة وكان يحتاج الى الاستنتاج خبير لديه خبرة 25 سنة ليتوصل الى الحل (الرأس المدبر) في 5 ايام. واستطعت ان اضعها في برنامج استخدمه وقمت ببعض التحليل الشبكي الاساسي وفي خلال 15 الى 20 دقيقة وصلت الى نفس النتيجة"

مزايا الدقة الحسابية

مثل اية عملية كومبيوترية ، تعتمد نوعية التحليل على نوعية البيانات المدخلة. تقول كارلي التي كانت تعمل مع الجيش منذ تخرجها من الكلية، انه اذا كان على الجنود ادراك شبكة العبوات الناسفة ، فإنهم يحتاجون الى معلومات ، من الاشخاص الذين يعتقلونهم ، ومن المخبرين ومن التجسس على مكالماتهم التليفونية.

وتضيف " تحاول ايجاد اشياء عن معارفهم ، اقربائهم ، ماضيهم ، اين تدربوا ، اي حزب او مجموعة ينتمون اليها . اشياء من هذا القبيل"

(ملاحظة عشتارية : يعني انتزاع معلومات طوعا او كرها ، اذن مافائدة تحليل الشبكة الجبري ؟ )

وفي هذا الصدد تقول كارلي ان التحليل الشبكة يقدم ميزة اخرى . يمكن لرسم الشبكة الكومبيوتري ان يساعد الجنود (لمشاهدة) اي بيانات تنقصهم ويحتاجون الى جمعها .

(ملاحظة مني : أي هل يحتاجون الى المزيد من التعذيب لانتزاع الناقص من المعلومات؟)

ايضا الدقة الحسابية التي تأتي مع التحليل تعطي الجنود ثقة بأحكامهم اكثر من مجرد الحدس والتخمين . وهذا مهم للمحامين العسكريين للمصادقةعلى عمليات اعتقال او قتل الناس.

ويقول القاضي العسكري ميجور يوجين فندمان ان التحليل الشبكي الذي يدعو اليه ماكولو يساعده "يمكنك ربما ان تقوم بقليل من التحليل بنفسك او تسأل بعض الاسئلة الذكية من الجنود الذين استهدفوا هدفا ما للتأكد من ان الهدف لم يكن شخصا قد يكون قام بمكالمة خاطئة لشخص شرير وانما ينبغي ان تكون لديه علاقات واتصالات اخرى فعلا مع ذلك الشرير من خلال انشطة اخرى بحيث يصبح هدفا عسكريا قانونيا" .

++

تعليق:

1- ما يتحدث عنه هذا التقرير ليس جديدا وانما الرسم بالنقاط وايصال الافراد ببعضهم من اجل التوصل الى علاقة ما بينهم ، اجراء يقوم به حتى من لم يحصل على شهادة الثانوية ، ناهيك عن الدكتوراه.

2- أرى ان اللغة المتملقة المفخمة لحاملي شهادات الدكتوراه في الجيش الأمريكي بدئا ببترايوس هو لتأكيد (ثقافة وعلم) جيش العدو ! وان كل شيء يجري فيه الآن هو حسب آخر التقنيات الخ الخ .

3- هذا التحليل غالبا مايكون فاسدا اذا كان يعتمد حسبما تقول عرابة البرنامج حاملة لقب دكتوراه ايضا ، على معلومات بشرية تنتزع من المعتقلين . وعلى افتراض ان العنصر البشري (السجين ) او (المخبر) قد اعطاهم معلومات كاذبة في سبيل انقاذ نفسه او طمعا في جائزة ، ألا يعني هذا أن التحليل سيكون فاسدا والنتائج غير حقيقية؟

4- أنا نفسي في كل أبحاثي هنا توصلت الى الرؤوس الكبيرة ووصلت النقاط وبعدين وضعتها على الحروف ، بدون الحاجة الى تعذيب احدهم او اعتصار المعلومات منه!!
وبدون استخدام سوفتوير وبرامج كومبيوتر.، ومن غير دكتوراه ولا يحزنون.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق