ابتكار: عشتار العراقية
كلنا راقبنا ساعة بساعة كبسولة انقاذ عمال المنجم في شيلي . كانت معجزة من معجزات التكنولوجيا الحديثة التي اخرجت العمال من الظلمات الى النور. وقد تخيلت لبضع لحظات اننا في العراق نحتاج الى هذه الكبسولة ولكن ليست مكانية وانما زمانية، لتنقل عملاءنا الموقرين الى الزمن الذي جاءوا منه قبل أن يجدوا انفسهم محاصرين في القرن الواحد والعشرين.
ولكن اولا ينبغي ان تكون الكبسولة اعرض وفيها مكان لكرسي حتى تستوعب الكروش والاجساد الثقيلة والسيقان المرتعشة . ثم لابد ان يكون فيها مكان يكفي گونية مليانة فلوس باعتبارها آخر دفعة يتسلمها الواحد من المنقولين.
اذن سوف يتم النقل المباشر بين زماننا وزمانهم حسب الترتيب التالي:
الاحزاب الدينية طيران مباشر عكسي اربعة عشر قرنا الى الخلف على ان تبرمج الكبسولة لرمى البعض تحت السقيفة والبعض الاخر في غدير خم حسب الطلب.
الأحزاب الكووردية الى زمان جمهورية مهابادهم الضائعة .
عصابة الثلاثي المرح خريج كلية بغداد: الجلبي وعلاوي وعبدالمهدي نقل مباشر الى ثلاثينيات القرن العشرين على ان تهبط بهم الكبسولة في شيكاغو في الشارع الموازي لمقر آل كابوني.
اللبراليون أصدقاء الصهاينة يخيرون بين أن ينقلوا الى زمن السبي البابلي، على ان يوضعوا في آخر طابور أبناء العم أو الى زمن هتلر وفي هذا الحالة يرمون في اول الطابور رحمة بهم .
الصحوات (اللگامة) ينقلون بقضهم وقضيضهم الى زمن المماليك في مصر وبالتحديد الى يوم 1 مارس من عام 1811 ، وتفرغهم الكبسولة داخل قلعة محمد علي لحضور الوليمة الشهيرة .
نسوان الكوتة :هؤلاء تخصص لهن كبسولة حريم خاصة مسدلة الستائر، وملحق بكل كبسولة حجرة صغيرة تستوعب المحرم الذي سيضمن ان تصل الست الى زمنها الحقيقي بدون ان يحصل اي احتكاك بين كبسولتها وكبسولة الزلم التي قد تصادفها في فضاءات الزمن. نسوان الكوتة سوف يرسلن جميعا الى زمن هارون الرشيد وقصره على أن يعشن تحت حراسة مسرور السياف حتى تأتي القهرمانة الى الخليفة الرشيد قائلة: يامولاي قد جاءوا بالجواري! فيأمر بعرضهن عليه، وحين يرى وجوههن وقلة مهاراتهن وانعدام ذكائهن، يأمر ببيعهن فورا في سوق هرج الجواري بأسعار مهاودة، رحمة بالمشترين!
وهكذا نضمن ان يعيش الجميع في سعادة وحبور وقد عادوا الى زمنهم الحقيقي الذي هربوا منه عبر شرخ الأوزون (في غفلة من الزمن) الى القرن الواحد والعشرين. وبالتأكد سيكون الشعب العراقي الأكثر سعادة من الجميع.
هل نسينا أحدا؟ الكبسولة في الانتظار.
كبسولة خاصة لحكام العرب
ردحذفو عملاء امريكا
لا تنسي كبسوببة خاصة لحكامنا يا عشتار
ردحذفسحاب:
ردحذفليست اربعة عشر قرن فأفكارهم الخبيثة لم تكن ظهرت بعد بل كان هناك خير أمة اخرجت للناس وخير القرون واحتمال ثاني قد يكونوا ابعد من اربعة عشر قرن فكما تعلمين هم يؤرخون بتاريخ الامبراطورية الفارسية ولا يعترفون بهجرة سيد العرب والعجم صلى الله عليه واله وسلم ومن هاجر معه رضوان الله عليهم ومن ناصره من أهل السقيفه
خير أمة اختارت خير رجل تحت السقيفة التي نفخر بها بعد أربعة عشر قرن خلال دقائق لم تختلف الأمة على ثاني اثنين ليس كحالنا اليوم بعد شهور ولا ندري من يترشح تارة عميل ايراني وتارة امريكي وتارة صهيوني وأخيرا يبدو انه مرشح الساعات المقبله هو الحرامي الذي انحصر بالزوية
عزيزي مواطن مصري ..
ردحذفبناء كبسولة للحكام العرب تحتاج الى وقت ومزيد من الجهد. ستكون الكبسولة معقدة ، لأنها اولا ستحوي حجيرات صغيرة ملحقة تحوي الابناء والاخوة والحريم (الورثة)، ثانيا الحجرة الرئيسية ستبنى لتستوعب الجسد المحنط للحاكم العربي لأنهم جميعا بلا استثناء قد انتهت حياتهم الأرضية، ثم علينا ان نضبط التاريخ للكبسولة الى باريس صبيحة يوم 14 تموز/يوليو 1789.
عزيزي سحاب
ردحذفقولك صحيح ولكني دخت من النقاش والجدل حول تلك الانتخابات والتعيينات والترشيحات وايها كان الصح وايها كان الباطل قبل 14 قرنا، وتعبت من سماع اخبار اغتيال هذا الاخ وذاك الصديق وذاك الجار على الهوية والاسم بسبب تلك الترشيحات والمبايعات قبل 14 قرن.. ، وبما ان جماعتنا الان اصبح لديهم خبرة واسعة بالديمقراطية ام اصبع بنفسجي وبضمنها خبرة عريقة بالتزوير والتأثير على الناخبين بالترغيب والترهيب، فأكيد لما يروحون هناك سوف ينتخبون من يريدونه بشكل صحيح حسب خبرتهم هذه، وهكذا يجنبوننا الاستماع الى جدل عميق عمن كان ينبغي ان يحكم الامة الاسلامية قبل 14 قرنا، ويجنبوننا الكثير من القتل والاحتراب بسبب ذلك.
طيب أكو كبسولة للأصدقاء ؟؟
ردحذفتردني إلى منتصف السبعينات أو الثمانينات ...
و ترة متهمنه المواصفات لانا مو شايلين لا كروش ولا كواني ؟
يوجد خلل في إرسال التعليق .... بصعوبة جدا طار هذا التعليق !
ردحذفأولا ماتطلع الحروف إلا بعد عدة تحميلات .
ثانيا بعد طلب نشر التعليق ... لا تظهر هذه الجملة " تم حفظ تعليقاتك وستكون معروضة ............. "
بل تخرج نافذة تخيرني بين البقاء والمغادرة .
وبهذا يكون التعليق لم يصل .
يا معودة دزيهم بالعجل ماكو داعي الانتظار طيري يا كبسولة
ردحذفيا اخت عشتار اجد اساءة فى نهاية المقال للخليفة المؤمن هارون الرشيد
ردحذفذكر انه كان يحج عام ويغزو عام وقد شوه اعداء التاريخ سيرته وسريرته وصورته وهو ليس كما اشاع عنه الكاذبون ...
كلنا جنود .. يعني هارون الرشيد لم يكن لديه جواري؟ اذن أنا استدعي في هذا الموضوع المخيلة الشعبية عن شخصية هارون الرشيد التي صار يضرب بها الأمثال.
ردحذفورده يا عشتارتنا...لو هيجي الاختراعات لو ما تنراد...بس الله يخليك...بس لا تخلين بيها زر العوده...بعدين اشك هدومي
ردحذفلا عيني لبيب .. ماكو رجعة. عملت حسابي . ما تشوف ان الكبسولة كانت (ترميهم) من على بعد آمن، حتى مايغيرون رأيهم. التقنية الميكانيكية والألكترونية للكبسولة هي ان الباب الذي دخلوا منه يغلق ولا يفتح بعد ذلك من الداخل. وحين الوصول حسب البرنامج يفتح قعر المركبة تلقائيا من على بعد متر عن الارض وهوبا (مو هبة صاحبتنا) هوبا.. يشوفون نفسهم في الزمن السعيد اللي يحنون اليه واللي كانوا يحاولون يخلون القرن الواحد والعشرين نسخة منه.
ردحذفلبيب وبقية الاصدقاء الضالعين في العلم والهندسة والذين قد يتساءلون عن المبدأ العلمي الذي صنعت فيه هذه الكبسولة الزمنية .
ردحذفلا أكشف سرا رهيبا اذا قلت ان المبدأ هو المثل الذي يقول :
الباب اللي يجيبك منه الريح سده واستريح.
خالتكم عشتار
وأخونا كلنا جنود يقول ان هارون الرشيد لم يكن يعرف الجواري، وكان رجلا متدينا يصوم ويصلي ويحج.
ردحذفعزيزي كلنا جنود ..
نظام الجواري لا علاقة له بالدين ، هذا نظام اجتماعي كان سائدا في ذلك الوقت والدليل، أن ام الرشيد (خيزران) كانت جارية اهداها جده المنصور الى ابنه المهدي الذي أولدها هارون الرشيد. كما أن ام المعتصم ابن هارون الرشيد كانت جارية ايضا.
وكان الابناء الذين يستولدون من الجواري معترفا بهم ولا مانع يصبحون ملوكا وخلفاء. هذا نظام اجتماعي وليس نظاما دينيا.
عزيزي جياد التميمي .. ترة صار لي يومين افكر في موضوعك. لا اقصد موضوع نقلك الى السبعينيات والثمانينيات ، والذي لا انصح الاصدقاء به، لأنه عليك بعدها ان تستكمل دورة الزمن مرة اخرى وتعيشها تكرارا ، فترة الحصار وفترة الاحتلال الخ الخ . وانما افكر بموضوع تعليقك الذي طار والواحد اللي طلع من النافذة يخيرك بين البقاء او المغادرة.. غريبة! يمكن تكون مريت بكبسولة زمنية تحمل احد المنقولين الى الماضي السحيق؟
ردحذفاستاذة .. هذا نظام اجتماعي في ظل التشريع الديني ، يعني حلال في حلال ... ولم يكن بهذا التوسع والشيوع الذي صور به .
ردحذفوسيظل الاعلام والثقافة الشعبية رددون جواري الرشيد و "" فسق "" الرشيد رحمه الله ، كما يردد " قصور صدام و أشباه صدام و نساء صدام و طغيان صدام " .... إنه قوة الإعلام .
الذي كان بوقه في حينها " أبو فرج الأصفهاني الشعوبي " .. و اعتمد على كتابه " الأغاني " مستشرقو الغرب .. فكتبوا ورسموا لوحات الجواري و الراقصات العاريات والعبيد السود .... استناد على هذا الكتاب و أمثاله .
وهذا التعليق شلع كلبي كل ما طير بيه يرد .. الظاهر مجرى المرور مغلق لتجريب الكبسولات المجنزرة و المصفحة مال الجماعة الاعداء ..!
آني مصر على السبعينات شكد جان الحصار حلو .
يعني شلون اخوي جياد (نظام اجتماعي في ظل التشريع الديني)؟
ردحذفهل يبيح الدين الاحتفاظ بالجواري؟ وعلى أي اساس؟ الدين كمنظومة اخلاقية لا يسمح بذلك ولكن بما ان الاسلام قد دخل في عصر كان الاحتفاظ بالجوراي والعبيد والمحضيات شائعا ليس فقط في جزيرة العرب ولكن في كل مكان في العالم، فإني اعتقد أن المفسرين هم الذين لووا عنق الحقائق ومعاني الآيات من اجل مغازلة نظام اجتماعي والإبقاء عليه. مثل حكاية النقاب الان، هي نظام اجتماعي خليجي موجود لاسباب اقطاعية وليست دينية، وقد انتشر حاليا بانتشار الثقافة الخليجية وهيمنتها على وسائل الاعلام بالبترودولار، ولكن فجأة اصبح رمزا للصلاح والتقى والاسلام، وليس هناك نص قرآني بارتداء النقاب.
والله اني اعتقد ان الست عشتار أخطأت باختراعها العظيم هذا، ارجوك ياعشتارتنا اخترعي كبسولة ترميهم في أقذر المجاري لأنها مكانهم الطبيعي، فكائنات المجاري هذه لا تصلح للعيش بين البشر، حتى لو في العصر الحجري، أرجوك وأتوسل اليك ارميهم في مكانهم الذي يستحقونه، جميعا، عليهم لعنات الله والملائكة والناس أجمعين.
ردحذفالتأريخ كما نعرف يكتبه المنتصر أو الحاكم، وتأريخنا لهذا مشوه وكثير منه مختلق ومصنوع.
ردحذففليس بين الحكام المسلمين بعد الخلفاء الراشدين من حاكم مؤمن يحكم بأمر الله . فشاع المجون ومعاقرة الخمر والنساء والغلمان وسرقة أموال المسلمين .ألم يقم أبو جعفر المنصور بسجن الإمام أبي حنيفة النعمان وهو رجل دين مسن وأمر بجلده بالسياط كل يوم حتى مات؟ لقد بلغ الفساد حداً أن الخليفة كان مشغولاً باللهو حين احتل هولاكو بغداد ودمرها...
الإسلام يرفض العبودية والرق، والجواري مملوكات وهذا رق غير مقبول. وقد جاء الإسلام ليحدث ثورة في القيم والعادات الاجتماعية السيئة أيضاً، فلا يمكن تبرير امتلاك الجواري بالعادات الاجتماعية لأن ذلك يبرر عبادة الأوثان مثلاً على أسس أنها جزء من العادات الاجتماعية....
وأنا أتفق تماماً مع الأخت عشتار حول موضوع النقاب فليس في الإسلام نقاب وهو بدعة اخترعها بعضهم وبررها بالحديث والسنة وجلها موضوع ومختلق. فقد كانت النساء تتوضأ مع الرجال في نفس المكان في عهد الرسول والخليفة الأول، وجرى عزل النساء عن الرجال في عهد الخليفة الثاني. والوضوء يعني أن تغسل المرأة وجهها وذراعيها إلى المرفقين وتمسح برأسها ورجليها إلى الكعبين، وهذا يشترط أن تكون مكشوفة الوجه حاسرة الرأس كاشفة لذراعيها ورجليها. فمن أين جاء النقاب إذاً؟؟
ابو هاشم ..
ردحذفحين قلت انه نظام اجتماعي لم أقل انه محمود او ينبغي ان يستمر وانما قصدت نشأته واستمراره.وهناك كثير من العادات والاعراف الاجتماعية التي استمرت في المجتمعات الاسلامية حتى يومنا هذا وهي تتعارض مع الدين مثلا :
قتل البنت للشرف
ختان البنات
اهداء بنت من عائلة القاتل تعويضا لأهل القتيل (في اعراف العشائر العراقية)
عرف البنت لابن عمها.
اللطم والزناجيل والتطبير وجلد الذات
تزويج البنت بدون أخذ رأيها.
وهناك الكثير مما يمكن ان يؤشر على استمرار عادات غير اسلامية في مجتمعات اسلامية.
بالنسبة الى موضوع النقاب ، فإلى جانب ماذكرته من حكاية الوضوء، هناك آيات في القرآن مثل "وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" ولو كان النقاب ساريا حينها لما احتاج المؤمنون ان يؤمروا بالغض عن ابصارهم، لأن شنو راح يشوفون ؟
أبو هاشم ,
ردحذف(ألم يقم أبو جعفر المنصور بسجن الإمام أبي حنيفة النعمان وهو رجل دين مسن وأمر بجلده بالسياط كل يوم حتى مات؟ لقد بلغ الفساد حداً أن الخليفة كان مشغولاً باللهو حين احتل هولاكو بغداد ودمرها...)
هل تقصد نفس الخليفة (أبو جعفر المنصور) كان مشغول باللهو, حين أحتل هولاكو بغداد ؟ لأنه على حد علمي المنصور كان قد توفي حوالي الـ 160 هـ , وهولاكو أحتل بغداد حوالي 660 هـ في زمن المستعصم بالله, هناك بحدود 400 عام ما بين وفاة المنصور و أحتلال هولاكو لبغداد !!
أرجو التوضيح!
عراق
عفواً ,
ردحذفالفارق التأريخي 500 عام وليس 400 , أرجو المعذرة!
عراق
عزيزتي عشتار
ردحذفكنت أعلق على ما قاله الأخ جياد " هذا نظام اجتماعي في ظل التشريع الديني ، يعني حلال في حلال ..." وأنا أستغرب أن يفكر الأخ جياد بهذا الشكل. فالإسلام كما نعرف كان ثورة اجتماعية بكل معنى الكلمة قضى على الممارسات السيئة ووضع أسس النظام الاجتماعي الصحيح. وما يقوله الأخ جياد هو أنه بدل أن يعدل المسلمون عن عاداتهم الخاطئة التي رفضها الإسلام وبدل أن يلتزموا بتعاليمه، أخضعوا الدين لممارساتهم الاجتماعية الخاطئة وظلوا يتوارثونها ويزيدون عليها كما يشاؤون بحجة أن هذا هو النظام الاجتماعي، وصار الخطأ حلالاً!
والحق عندي هو أن يطوع المجتمع لمفاهيم الدين لا أن يطوع الدين لممارسات المجتمع، فيصبح ختان البنات مثلاً حلالاً وجزءاً من الدين، وترجم الزانية حتى الموت دون أساس قرآني إلى آخر ذلك... ولا أريد أن يفهم من هذا أني سلفي، بل بالعكس أعارض السلفية وأؤمن أن الدين حرية وليس قيوداً سقيمة وضعها هذا الشخص أو ذاك. وما لم يأت به القرأن يبقى عندي محل شك واجتهاد سواء نسب إلى هذا الشخص الصالح أو ذاك...
عراق ..
ردحذفلا أعتقد أن ابا هاشم كان يقصد الخليفة المنصور وانما جاء بذكر المنصور محددا بواقعة سجن ابي حنيفة، أما الخليفة الاخر الذي ذكره بالاقتران بغزو هولاكو فإنه لابد يقصد كلمة (الخليفة) بمعناها المطلق اي (الخلافة) او (الخلفاء) او الحاكم كان مشغولا بالعبث والمجون .. الخ.
ابوهاشم ..
ردحذفهذا ماحصل .. تم تطويع الدين لترسيخ ممارسات اجتماعية خاطئة ، وهذا إن دل على شيء، يدل على أن التعاليم الدينية (اي دين) لم تستطع أن تؤثر ايجابا على الغرائز الانسانية المقنعة بأقنعة الاعراف الاجتماعية. كما يحدث حين يتزوج الواحد من هؤلاء اربعة نساء ويبررها ان الله اباح له ذلك ، دون أن ينظر بقية الآية "ولن تعدلوا" ، او يحبس النساء في البيت حسب آية "وقرن في بيوتكن" دون النظر الى من نزلت فيهن الاية او مناسبة نزولها.
ثم لاحظ انه حتى القرآن كان متهاودا مع الاعراف الاجتماعية فلم يحرم السيء منها تحريما مباشرا وانما على مراحل ودرجات ، مثل عادة شرب الخمر. وهذا يدل على قوة ترسخ ما درج الناس عليه في العقول والنفوس ورفضهم للتغيير.
الصورة النمطية عن الخلفاء المسلمين و قصورهم المليئة بالجواري لهم غرفة خاصة و يحرسها مسرور السياف...الخ الخ
ردحذفكل ده سببه قصص الف ليلة و ليلة و اللي مجهول كاتبها و لكني اظن انه فارسي او هندي بسبب المسحة الفارسية و الهندية احيانا في هذه القصص و اسم شهرزاد اسم فارسي..صح؟
و هو معقول الخلفاء الامويين و العباسيين اللي ملكوا الدنيا وقتها و في عهدهم كانت هناك نهضة علمية و ادبية لا ينكرها حتى الغرب اليوم يكونوا فاضيين للجواري؟!
عموما انا عايزاكي تراجعي نفسك في حكاية كبسولة نساء الكوتة دى انتي فاكره ان ده حيردعهم يعني حيبقوا جواري و ملهمش اي تأثير؟! بالعكس حيلاقوا راحتهم في اللعب من خلف الاستار و يلعبوا بالرجال و الواحد فيهم يبقى كأنه شخشيخه في يد الجارية( الشخشيخة لعبة اطفال تصدر صوتاً عند تحريكها), و كل واحدة هي و شطارتها بقي و تحقق المثل الشهير وراء كل عظيم امرأة تهد من عظمته :)
انتى نسيتي شجرة الدر كانت جارية و روكسلانا الجارية الروسية التي غيرت مجري تاريخ الامبراطورية العثمانية و اظن ان غيرهم كتير كانوا جواري و اشد تأثرا من الكثير من احرار النساء
اسمحوا لي ... هناك خلط كبير ..
ردحذفنعم كان مبدأ الإماء حلالا " وما ملكت أيمانكم " وكانت تهدى لرسول عليه الصلاة والسلام فيتزوج إحداهن مثل " مارية القبطبة " و أخرى نسيت اسمها .
الخيزران كانت زوجة شرعية أصلها أمة ..
أم قصة الجواري الاتي يمتلئ بهن قصر الخلافة ... عاريات يتمالين و يداعبن بعضهن البعض في حمامات القصور ..يحيط بهن العبيد السود .. والخناسون يتفقدون أجسادهن في الممرات والأسواق .... هذا كله من مخيلة الشعوبيين ومن بعدهم المستشرقين .
لو التهى الخلفاء العباسيين( في العصر الأول من الحكم) بالفسق والمجون والجواري لما وصل العرب لحدود سور الصين شرقا و سواحل الأطلسي غربا .
ثانيا .. أكرر عبارة " ولم يكن بهذا التوسع والشيوع الذي صور به ."
نعم هناك تشوية من المنتصر .. المنتصر طبعا هم الغربيون بمعية الفرس ... وليس العكس !
ولو رجعنا لأمهات الكتب التي كتبها و وثقها المؤرخون العرب كالطبري و ابن كثير لما وجدنا هذه الصور .
الخليفة المستعصم كان آخر بني العباس حكما 656 حيث سادت الفوضى والفساد و تسلط العجم على قصر الخلافة وعلى رأسهم ابن العلقمي .
ختان البنت عرف فرعوني لا علاقة له بالدين . كبقية العادات التي ذكرتموها .
عدا النقاب ففيه أقوال ( اتفقنا معها ام اختلفنا ) .. و أرى إن للمرأة الحق في اختيار ما ترضى . كالحق للسافرة أو العارية التي لا يُنكر عريها .
أخيرا ..
تعلمت إن القناعات لا تتزحزح قيد أنملة ... مهما طال النقاش .
تحياتي
عزيزي جياد
ردحذفطبعا المخيلة الشعبية تضخم وتهول من الأشياء، خاصة بعد مرور قرون من الزمن على الحدث الأصلي اضافة الى ما نؤمن به من أن التاريخ يكتبه المنتصرون او السلاطين ولا يكتبه العامة الا فيما ندر، ولهذا مثلا انا اعتبر كتب الجاحظ مهمة لأنه يكتب من ملاحظات حوله عن طبيعة البشر والحيوان والاحداث التاريخية، انه مثل كتابتنا في الانترنيت ،سيأتي زمن قد تكون ملاحظات الناس على الانترنيت هي التاريخ الحقيقي. أي ان التاريخ الرسمي لم يكتب من وجهة نظر الشعوب وعامة الناس وانما من وجهة نظر الخاصة والطبقات الحاكمة, وبما انه من طبيعة البشر ملء فراغات المعلومات بالخيال ، فلابد أن قصص الجواري وقاعات الحريم في القصور قد حدث فيها تشويه وتضخيم كبير
ولكن المبدأ حقيقي .. أي انه كان هناك اماء وجوار ، ربما اقل عددا واكثر حشمة ولكن مبدأ ان تهدي انسانا الى آخر (جارية الى ملك) هو مبدأ فاسد لأن معنى ذلك انك تتاجر ببشر تعتبره قطعة من جماد بدون رأي او ارادة او مشاعر. تعامل الجارية وكأنها قطعة اثاث يملكها صاحبها ومن حقه بيعها او اهدائها.
وهذا سبب مقارنة نسوان الكوتة بالجواري: لأنهن بلا رأي او ارادة ومثل قطع الاثاث التابعة لحزب من الاحزاب التي هي ايضا ارداتها مرهونة لدى الاحتلال ، فهؤلاء الجواري مملوكات مرتين : للاحتلال ولاسيادهن رؤساء الاحزاب.