"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

28‏/9‏/2010

التفاوض بالقُبل

هذه قصيدة تستحق القراءة من أولها الى آخرها وهي بعنوان (التفاوض بالقُبل) للشاعر الفلسطيني د.أحمد حسن المقدسي الذي يخاطب بها محمود عباس .. وهي تبدأ

إذهـب ْ كــَـــفاك َ تـفـَـبْرك ُ الأعـذارا
وعلـى اللصــوص ِ تــوزِّع ُ الأدوارا

وتنتهي

واللـه ِ ما داس َ العــدوُّ حـِمـــى ً لـــنا

لـو لم يـكنْ حامـي الحـِـمى سـِـمـسارا

إقرأها كاملة هنا. وشكرا للصديق باسل الذي نبهني اليها.

وبالنسبة لي جاءت القصيدة في وقتها تماما، لأني كنت في معمعة قراءة مقالة هائلة تكشف عن علاقة يندى لها الجبين بين عباس وفياض والاحتلال الصهيوني وأمريكا من خلال الحاكم بأمره كيث دايتون. وقد كشفت المقالة كذلك عن الدور الخسيس الذي تقوم به الأردن من خلال (المركز الأردني الدولي لتدريب الشرطة) الذي يرأسه دايتون و تديره شركة داينكورب ذات التاريخ المشين بالقتل والتعذيب والمتاجرة بالمخدرات والبنات القاصرات. وفيه تدرب الشرطة العراقية والفلسطينية واللبنانية والآن هناك مفاوضات على تدريب الشرطة الأفغانية ايضا ، على كيفية قمع شعوبها والتنكيل بهم. وكأن المركز هذا لم يكن كافيا، فقد افتتح ملك الأردن في العام الماضي مركزا آخر لتدريب (القوات الخاصة) في البلدان التي تحتلها أمريكا ، اي فرق الموت . المراكز هذه بواجهات أردنية ولكنها كلها بتمويل امريكي ويحاضر فيها صهاينة وتدرس فيها مواد وخبرات صهيونية. إنها مراكز لوأد المقاومة العربية والإسلامية. هل عرفتم الآن لماذا اختيرت الأردن لهذا الغرض؟ إنها الوجه العربي لبني صهيون!

وكم كان الشاعر المقدسي مصيبا في بيته الأخير! لا احتلال بدون خيانة وخونة . لا احتلال اذا لم يتطوع البعض ان يكون عميلا وسمسارا له. لايمكن أن يدخل بيتك محتلا ويستمر فيه اذا لم يكن هناك من يلمع وجهه ويجمل قباحته ويغطي على أفعاله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق