هل يمكن أن نتخيل مايحدث تاليا؟ سوف تقيم امريكا حملة دعائية شديدة حول حقوق الطفل وحول استخدام الارهابيين للاطفال دروعا بشرية وحول المعسكرات التي تنشيء ارهابيين صغارا.
والخطوة التالية سوف تقوم الطيارات بدون طيار بمهاجمة كل هذه المعسكرات في وقت واحد وقتل من فيها ، وسوف يطلع البنتاغون ببيان يقول فيه : كانت الغارات دفاعا عن النفس لأن هذه المعسكرات كانت تخطط لهجمات ارهابية وقد استخدم القائمون عليها اطفالهم دروعا بشرية فاللوم يقع عليهم.
أعتقد أن الفكرة ستكون مستحيلة لايمكن تنفيذها ولا يفكر فيها الا مجنون.
ولكن هذه الفكرة موجودة ومسموح بها بل تتلقى كل اشكال الدعم من مال الى تسهيلات (ولكن في الطرف الآخر) ويرجع تاريخها في الواقع الى 40 سنة. وقد أنشأها امريكي ونشرها في أنحاء عديدة من العالم . والجمعية اسمها (البعثة الدينية الدولية للمراهقين) والمعسكرات اسمها (معسكر الرب الصيفي) . واذا نظرتم الى هذه الخارطة ستجدون ان المعسكرات تنتشر في كل بقاع العالم الا بقعة واحدة :
والدول التي تنتشر فيها هي :استراليا - بيليز - برازيل- كامبوديا - كاميرون - كندا - اطوادور- هندوراس- الهند- مدغشقر- ملاوي- فيليبني - نيوزيلندة- روسيا- جنوبافريقيا - تنزانيا - اوغندة - زامبيا - زبمابوي
البقعة الوحيدة الخالية هي منطقتنا العربية وما يسمى بالشرق الاوسط اي المنطقة الاسلامية في آسيا.ومن الغريب ان (اسرائيل) تخلو ايضا من معسكرات تبشيرية تبني الكنائس وتنشر كلمة الرب!
ولكن يبدو ان هناك منطقة مهيئة جدا لاستقبال مثل هذه المعسكرات: شمال العراق او مايسمى (كردستان) ويقال على موقع الجمعية أن هناك أعضاء من الجمعية في الشمال منذ سنوات، ومن هنا كان انتشار التنصير في الشمال انتشار النار في الهشيم. ولكن يبدو ان ذلك ليس كافيا، فلابد من بدء التأثير على أطفال المدارس أولا.
والآن هناك دعوة على موقع الجمعية على الانترنيت للانضمام الى معسكر كردستان. الذي سيقام في حزيران القادم. ولأجل هذا الغرض يذهب بوب بلاند رئيس ومؤسس الجمعية (82 سنة) الى هناك أولا لاستكشاف الاوضاع.
وحتى الان تطوع اثنان من الاطفال للانضمام الى معسكر العراق. ويقول الموقع ان الحكومة الكردية وعدتهم بفتح المدارس الكردية لهم للالتقاء بالاطفال والتبشير بينهم.
يصف الموقع معسكر الاكراد بأنها اول رحلة الى وطن ابراهيم التي تسمى الان (العراق) .
اي ان الصبغة الدينية هي التي تلون كل شيء في هذه الجمعية ، حتى التدريبات لها رمزية ومعان توراتية خاصة . فمثلا هناك تدريب اسمه (الجد الأكبر) لاحظوا التسمية ! وهذه التدريب يتطلب عمل فريق وتحمل وشجاعة (هذه ترجمة حرفية للتدريب) يتعلم اعضاء الفريق الاعتماد على الرب لمنحهم القوة لرفع زميلهم الى الأعلى ليحقق هدفا مشتركا. كما يتعلمون ان خطأ اي عضو يرتد بالضرر على الجميع . والعوائق التي يتدربون لاجتيازها لها اسماء توراتية فهناك (حقائب ابناء اسرائيل ) وهي وضع 66 صندوق من الخشب مكتوب عليه كتاب الانجيل) وجبل سيناء (الصعود على جبل من التايرات) و المتاهة ، وسلم يعقوب والجدار، وهناك تدريب اسمه (عراقيل موسى).
من (انجازاتهم ) حول العالم
1- هناك 28 قاعدة في 6 قارات
2- هناك 38 معسكر صيفي في 21 دولة
3- اكثر من 32 الف عضو فريق منذ عام 1982
4- هناك 19 مركز تدريب على التبشير اسمها (BMW) اختصارا لكلمات : الانجيل والتبشير والعمل bible , mission, work فيها اكثر من 500 طالب في انحاء العالم
5- هناك 32 وحدات انقاذ الايتام يتم بينهم التبشير
6- بعثة موتورسيكل مدارس الاحد وهي في حالة تصاعد وانتشار لنقل كلمة الرب الى قرى بعيدة.
أعتقد ان الهدف واضح .. أليس كذلك ؟
رحلة كردستان
الرحلة الى (كردستان ) ستكون عبر مطار اورلاندو الدولي ثم الى مطار جون كندي في نيويورك ثم الوصول الى اسطنبول في تركيا ثم الطيران الى السليمانية . سوف يستخدم الفريق طرق التواصل الصوتي يتعلمونها في المعسكر الصيفي مع خرائط وبطاقات واغان وسوف يعلمون الناس المحليين (التواقين) لتعلم الانجليزية . قيل لنا ان المدارس سوف تفتح لنا لنلتقي بالشباب العراقي. سوف يساعد اعضاء المعسكر الصيفي ارسالية موجودة هناك تعلم بمهمتنا.
اللغة الانجليزية مهمة لانها لغة التكنولوجيا ولهذا سوف تتعلمون في فلوريدا قبل ذهابكم الى العراق طرق تعليم الصوتيات للكرد وهم شعب لديه تاريخ غني يرجع الى المدييين القدماء وهم يعتنقون اديانا مختلفة ولكن في غالبيتهم مسلمون ومع ذلك فهم متفتحون للاستماع الى افكار اخرى. وعلى اية حال سوف تعملون بالخفية حتى لا تخربوا فرص الارسالية الراهنة.
تكلف الرحلة 3290 دولار اضافة الى رسوم التسجيل.
في موضع آخر من الموقع قيل لهم ان اجور الرحلة من 4690 الى 4890 دولار اضافة الى رسوم التسجيل.
( احدهم سيربح اكثر من 1600 دولار من هذا الفرق عن كل راس)
إعلان عن معسكرات التبشير
**
تعليق: لقد فوجئت مثل بعضكم في أن لهذا التبشير أجرا (ليس من عند الرب) وانما من أهالي الأولاد المتدينين الى العظم الى درجة انهم يدفعون اموالا حتى يذهب اولادهم الى مناطق خطرة معادية يمكن ان يخطفوا فيها او يقتلوا. أليس هذا انتهاك لحقوق الطفل الذي لا يعقل ولا يستطيع أن يختار مصيره؟ وبالنسبة للأجر الذي قد يصل الى 5000 دولار فهذا يدل دلالة ساطعة على ان الأمريكان يجمعون بين الدين والدنيا.. ماكو شي ببلاش !! حتى نشر (كلمة الرب) يحتاجون الى تقاضي أجر عنها في الدنيا قبل الآخرة!!
استاذة المنطقة العربية تخلو من هذه المنظمة لأنها لا تحتاج إلى دعوة أو تجنيد وتدجين ... فهي بفضل حكام الرذيلة مدجنة بالفطرة و طوع اليدين كالعجين .
ردحذف