"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

27‏/8‏/2010

ثاني اعلان كاذب عن انتهاء الحرب في العراق

ترجمة عشتار العراقية
كانت لحظة اخرى من لحظات التلفزيون العظيمة ، الصحفيون المرافقون للجيش يصورون "عبور آخر لواء امريكي قتالي حدود العراق الى الكويت خاتمين اكثر من سبع سنوات من الصراع التعيس"

امريكا وجدت السلام اخيرا.

ولكن مثل الكثير من لحظات التلفزيون العظيمة كان هذا السيناريو خياليا ، خروج مزيف رتب لاغراض سياسية بحتة لانقاذ رئيس تتدهور شعبيته باستمرار ، ليبدو وكأنه على الأقل قد وفى بأحد وعوده الانتخابية.

ربما يكون هذا السيناريو مختلفا ونهاية خرافية لحرب العراق عن النص السابق في 1 آيار 2003 المتضمن في خطاب بوش "المهمة انتهت" ولكن هذا النص ليس اكثر واقعية من ذاك ، حيث يبقى على الارض اكثر من 50 الف جندي.

قد تجلب "نهاية الحرب" بعض الراحة للشعب الامريكي ولكنها ستكون لحظة صعبة لأولئك القوات البالغ عديدهم 50 الفا حيث يستمرون في العمليات القتالية في حين يعتقد غالبية الشعب الامريكي ، لأن رئيسه هو الذي قال ذلك ، ان الحرب انتهت ولم تعد هناك عمليات قتالية . وقد كان المسؤولون صرحاء في حقيقة مايجري ولكن وسائل الاعلام لم تنتبه لمثل تلك التصريحات مفضلة النهاية السعيدة بالنصر.
ولكن بدلا من النصر الموعود فإن كل مافعله الجيش هو اعادة (وصف) اغلبية قواته القتالية على انها "قوات انتقالية" ثم استثنوا لواءا لم يشمل بالوصف الجديد حتى يمكن ان يقولوا ان هذا اللواء هو آخر الوحدات المقاتلة المغادرة . وحتى هذا يأتي مع افتراض ان وزارة الخارجية وجيش جديد من المرتزقة هو الذي سيتولى ادارة العراق بعد انتهاء العمليات العسكرية بافتراض انتهائها.

وقد نجحت هذه الخدعة على الاقل في الوقت الحاضر. العالم بخير والحرب انتهت . على الأقل هذا ما يقوله لنا التلفزيون ولكن باستمرار العنف في انحاء العراق سيكون من الصعب على ادارة اوباما الاحتفاظ بالحرب سرا لوقت اطول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق