"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

22‏/8‏/2010

الحرب النفسية والدعاية السوداء اغتيال منظم


بقلم: الدكتور مهند العزاوي

(إن الأكذوبة تقوم بدورة كاملة حول العالم قبل أن تنتهي الحقيقة من ارتداء سروالها) -ونستون تشرشل

يعتبر "الانترنيت" من ناحية القوة الكامنة , أداة فعالة لترويج الشائعات المثيرة , بالإضافة إلى الدعاية السياسية السوداء والرمادية لأن الانحياز الفعلي لمصدر المعلومات يمكن إخفائه بسهولة,كما يمكن تغيير أي مواد إخبارية مرئية أو حقائق ووثائق على الشبكة لتبدو الأحداث الحقيقة عند التشويه مزورة إضافة إلى التلفيق العدائي)-ستيفن هوزمر / مركز الإمارات للدراسات

لوحظ في الآونة الأخيرة نشاط واضح لعدد من الخلايا السياسية المشبوهة والأقلام المأجورة , لأحداث شروخ ومعارك جانبية في جرف الجهد الوطني المناهض للاحتلال , خصوصا في ظل الانهيار السياسي الشامل لصفحة الاحتلال السياسية , وتعاظم الوعي الشعبي بضرورة التماسك الوطني لتحقيق منجز التحرير والاستقلال , ولو تريثت القوى الوطنية وحللت فحيح الأفاعي ستجد انه جزء من الحرب النفسية لتحقيق الانهيار الإدراكي, وكسر إرادة الصراع في هذا التوقيت بالذات, خصوصا ان الاحتلال وحلفائه الإقليميين يمتلكون منظومة واسعة للحرب النفسية , وزعانف نائمة تنشط عند الحاجة, وتغلف السم بالسكر , وتستند الحرب المعاصرة على المنظومة الإعلامية الضخمة, والتي توجه البوصلة السياسية والفكرية للرأي العام في قبول فكرة العدو المقبل(صناعة العدو),وأصبحت الاستراتيجية الإعلامية علم وفن يهدف إلى تحقيق الأهداف والغايات المخصصة في الاستراتيجية العليا/ الشاملة,وأضحت مطرقة الحروب القذرة , مع تعاظم عمليات التضليل المصنعة والمنحوتة في الأروقة والمؤسسات الإعلامية ذات الاختصاص, ويجري توظيف الخبرات الواسعة في مجال التلاعب والتضليل والتزييف والخداع والتأثير, مع الإسناد الشامل من "سينما الأمن القومي" التي تنحت العدو وترسخه في عقول الرأي العام, وتغزو القلوب وتسخرها لشرعنة الحروب وصياغتها كحروب دفاع , دون إظهار الجانب الأخر من الصورة الذي يتعرض للإبادة البشرية تحت وطأة الأسلحة المدمرة الفتاكة والتي تظهرها وسائل الإعلام بمنظر زاهي, لقد أصبحت الحرب الإعلامية والنفسية صفحة محورية ورئيسية في الصراع والحرب, ويلعب الإعلام دوراً مهماً في خفض الروح المعنوية للخصم، وإفقاده الثقة في قدراته وهدفه النبيل، وبث التفرقة والاحتراب في صفوفه، ويأتي ذلك من خلال تناول الإعلام الدعاية السوداء والرمادية والبيضاء عن القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية, وتوجيه الأفكار وصرف الأنظار عن حقيقة الأوضاع المأساوي .

هناك 3 تعليقات:

  1. كم هو عميق وواقعي اقتباس تشرتشل.
    ولكن دور عشتار واخوانها فضح التضليل الاعلامي وعمليات غسل العقول والضمائر، واعتقد ان مجرد السعي لإنارة شمعة في هذا الظلام الدامس، مبادرة محمودة، حتى مع عمق وفاعلية واتساع التضليل في الطرف المقابل.

    ردحذف
  2. لماذا الإسم العبري؟
    ولماذا معهد؟

    ردحذف
  3. شكرا ابو هاشم للتنبيه ، لقد انتبهت الان فقط الى الاسم العبري لأحد المعلقين والسبب ان التعليقات تأتيني على بريدي الخاص فأرفضها او اجيزها، واحيانا حين يكون هناك اكثر من تعليق على موضوع واحد فإنها تأتي في رسالة واحدة موجهة من blogger.com فلا انتبه كثيرا الى الاسماء وانما يهمني المحتوى. سوف اقوم بمحو تعليق الشخص العبري الذي اخطأ الطريق الى هنا.

    ردحذف