"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

11‏/6‏/2010

النوم مع العدو !

يكتشف العراقيون يوما بعد يوم انهم لاينامون فقط وانما يأكلون ويشربون ويغسلون أدمغتهم مع العدو. سبحان الله! الخميني الذي حكم لمدة عشرة اعوام قضى ثمانية منها في قتل ابناء الشعب العراقي أثناء الحرب الايرانية العراقية وكان هو الذي رفض وقف اطلاق النار في بداية الحرب واستمر بها حتى تجرع الهزيمة كما يتجرع السم، يحتفل العراق اليوم به من اعلى شماله الى أقصى جنوبه كزعيم لا يبارى وبطل لا يجارى! ولا أدري ماهي ميزة هذا العام ، لأن الاحتفال كان أضخم وأكثر فجورا بل طالب البعض من المشاركين فيه بتدريس افكار الخميني في المدارس العراقية من الابتدائية الى الجامعة !!

إليكم بعض الأخبار التي تناولت الاحتفال


ونبدأ من أربيل.

موقع اسمه ميديا نيوز يبدو انه يمثل الاكراد الايرانيين ، زعلان لأن العصابة في (كردستان) سمحت للقنصلية الايرانية في اربيل باحياء ذكرى الخميني في قاعة اسمها بيشاوا . وقد حضره رؤوس كبار يمثلون كل الاحزاب الكردية في كردستانهم. الموقع زعلان لعدة اسباب:

1- ان الاحتفال جرى في قاعة بيشاوا والكلمة تعني (الزعيم) والتي انشئت اصلا لتكريم قاضي محمد الكردي الايراني الذي انشأ جمهورية كردستان 1945 والذي مازال انصاره يقارعون النظام الايراني. يعتقد الموقع أن القنصلية الايرانية اختارت القاعة عمدا وقصدا لاهانة قاضي محمد. وبما ان الاحتفال كان مقصورا على ممثلي الحكومة والاحزاب (لاحظ الصورة) ولم يكن هناك دعوة مفتوحة للجمهور فقد كان يمكن لو حسنت النوايا استخدام قاعة صغيرة .

2- أن المتحدث باسم البرلمان الكردي حيى الخميني امام الحاضرين واصفا اياه بشهيد الحرية قائلا ان افكاره كانت هدية لكل البشرية وليست فقط للشعب الايراني، هذا في حين أن الحكومة الايرانية كانت في نفس الوقت تقصف القرى الكردستانية وتقتل المدنيين فيها.

3- أن المسؤولين الاكراد لم يكرموا او يحتفلوا بأبطالهم وقادتهم التاريخيين كما احتفلوا بالخميني

++

ومن النجف هذا الخبر

تشهد مدينة النجف هذه الأيام احتفالات وندوات ومجالس عزاء لمناسبة ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الإيرانية وقائد ثورتها المقبور الخميني. ونشرت أطراف سياسية ودينية مختلفة صور الخميني في أحياء المدينة وشوارعها، فضلاً عن تعليق يافطات تمجيدية على الجدران والأماكن العامة والمؤسسات الحكومية.

وقال مدير مؤسسة "البلاغ للدراسات والعلوم الإسلامية" نعيم الموسوي إن "مَن يزور النجف هذه الأيام، ويشاهد مظاهر استذكار السيد الخميني يخال نفسه يتجول في مدينة ايرانية". وأضاف: "لسنا ضد اقامة احتفالات لمناسبة رحيل الخميني أو غيره، لكن الذي يحصل اليوم غلو كبير في الموضوع". مشيراً إلى أن "هذه الأعمال تضيّع علينا هويتنا العراقية والعربية.

وفي المقابل، أبدى عدد من المثقفين والإعلامين استغرابهم الإفراط في المطالبة بتدريس أفكار الخميني وكثرة الاحتفالات المقامة لمناسبة رحيله. وأكد مدير منظمة "أصوات" للإعلام المستقل عماد محي الدين أن الإيرانيين يجب أن يُبجلوا مناسبة ذكرى رحيل قائد الثورة الإيرانية هذا التبجيل الكبير، وليس نحن. وقال محي الدين لـ"الحياة": "منذ عام 2003، صار معتاداً في النجف إحياء ذكرى رحيل السيد الخميني، ولكن هذه السنة صار مختلفاً لجهة ضخامة المؤسسات التي تقيم الاحتفالات، وكثرتها". وأضاف أن "هناك مطالبات بنشر رؤى الخميني وأفكاره، وأن تكون مواداً دراسية وهذه آراء خطيرة". مشيراً إلى أن "هناك دعماً ايرانياً كبيراً لهذه المؤسسات لنقل التجربة الإيرانية إلى العراق".

يذكر أن القنصلية الإيرانية ستُفتتح في النجف خلال الأيام المقبلة بعد افتتاح قنصليات مماثلة في عدد من المدن العراقية الأخرى. وما زال منزل الخميني في النجف على بعد أمتار من مرقد الإمام علي، إذ اشترته السفارة الإيرانية من صاحبه بمبلغ مليون دولار لتحوّله إلى متحف يروي ذكريات الخميني خلال اقامته في العراق.

++

وفي كربلاء :

اقامت منظمة بدر العراقية حفلا تابينيا بذكرى رحيل الامام الخميني في مدينة كربلاء المقدسة بحضور حشد من الشخصيات السياسية والدينية. والقيت كلمات في المناسبة شددت على اهمية الدور المهم للامام الخميني وقيادته الحكيمة، واشادت بالثورة الاسلامية ومنجزاتها التي جعلت ايران في صدارة الدول المتقدمة علميا وتكنولوجيا، اضافة الى انها اصبحت رقما سياسيا صعبا في المعادلة الاقليمية والدولية بفضل التطور الذي حققته على اكثر من صعيد.(ايلاف)

++

وفي البصرة (لاحظوا ان كاتب الخبر يمزج آراءه الساخرة والمريرة بالخبر)

شهدت بعض شوارع محافظة البصرة يوم الخميس الماضي تعليق صوره ورفع لافتات تذكر المواطنين بالذكرى السنوية لوفاته..! فيما أقامت القنصلية الإيرانية في البصرة ( وكر المخابرات اطلاعات ) احتفالا بحضور من شيوخ العشائر ورجال الدين والمسؤولين في الحكومة المحلية وعدد من أعضاء مجلس النواب، والحفل الذي أقيم في المركز الثقافي النفطي بالمدينة.

فيما أتحفنا القنصل الإيراني في البصرة ( محمد باغبان ) في كلمة له بالمناسبة إن العالم الإسلامي مدين لمقبوره الخميني الذي "قام قبل 50 عاما بوضع نظرية هيكل الحكومة الدجلية الجديدة، وقد استطاع إيجاد الكثير من القوانين المتخلفة التي ترجع الأمم لما بعد التاريخ والتي تصلح لإدارة دولة يديرها عمائم الشياطين".!

فيما من جانبه، أشار المدعو ما يسمى رئيس جماعة علماء ومثقفي العراق في المنطقة الجنوبية ( خالد عبد الوهاب الملا ) إلى إن المسلمين في العالم بحاجة في هذه المرحلة إلى شخصية توحد ( تفرّق ) المسلمين وتحمل نفس الصفات القيادية التي كان يتحلى بها المقبور الخميني، والتي تجلت نتائجها الرهيبة بقتل مليون عراقي وايراني وخراب اقتصاد البلدين لتحقيق أطماعه الماسونية التي نشهدها واقعاً على أيدي أتباعه من السفلة والشاذين وقطاع الطرق وممارسي الشعوذة وأرباب السجون وممن يتاجرون بكل شيء حتى بالاطفال والفتيات ما دامت تدرّ عليهم أموال السحت الحرام.. وأضاف في حديثه هذا الدعي إن مشروع الخميني الذي وصفه بالنهضوي..! ( لأنه جعل من ايران الدولة الأكثر كرهاً وتخلفاً ) كان يتضمن "التأكيد على الوحدة ( التفرقة المتأصلة ) بين المسلمين، ونحن بحاجة إلى هذه الوحدة لتعامل على أساس ( عرقي ومذهبي وطائفي ) ورجال دين يدعون إلى تفريق المسلمين عبر فتاوى تكفيرية وخطابات تحريضية".!! وتناسى أنهم مخترعو ومؤوسسو دولة المحاصصة الطائفية والمذهبية العفنة وأرباب الخطابات التحريضية التي تبيح دماء مخاليفهم في المذهب بحجج سقطت كسقوطهم..!

وقد تضمن إحياء المناسبة في المركز الثقافي ( النفطي ) نقل بعض ما قيل بحق الخميني من قبل شخصيات دينية بارزة..!

++


ولكن لعل من أهم المقالات التي قرأتها حول هذه الاحتفالات كانت مقالة بعنون
(مغزى الإحتفال برحيل "الخميني" عند حافات "مقبرة السلام" بالنجف؟!! ) لكاتب اسمه : محمود حمد، ورغم أني لا أوافق على بعض ماكتبه حول الحكم الوطني وحول الراحل صدام حسين ولكني أجد مقالته مع ذلك جديرة بالقراءة .






هناك 4 تعليقات:

  1. عشتارتنا

    الصوره المرفقه بالمقاله و التي تبين مجموعه من بني شروال الانفصاليين " مع تقديري لشعبنا الكردي الشريف الذي ابتلي بهؤلاء " تدعوا للتامل...ففي زاويه الصوره نرى العلم الايراني و الذي من الواضح ان جماعه مسعود العربنجي و ماما جلال لا يمانعون برفعه في الوقت التي تقصف فيه قوات ايرانيه قرى كرديه عراقيه و نحن لسنا ببعيدين عن اليوم الذي رفض فيه العربنجي رفع العلم العراقي في مؤتمره الصحفي في تركيا

    ما هو رد فعل الفارسيين اذا قرر بعض من سياسيي العراق في يوم من الايام اقامه الاحتفالات بيوم ميلاد صدام في قم او طهران و رفع صوره و التغني به " علما انني لست من مؤيدي صدام و لم ادع يوما اني كنت من معارضيه ".....سؤال للخرفان او الغبران الذين حضروا هذه الاحتفالات بذكرى مجرم دعي

    ردحذف
  2. سؤال....من الذي موًل هذه الاحتفالات ....اذا كانت " اطلاعات الايرانيه " فهذه مصيبه...اما اذا كانت من اموال الشعب العراقي المسروقه فالمصيبه اعظم....و الله اكبر...خميني اغبر

    ردحذف
  3. اللي مولها كما هو واضح هي القنصليات الايرانية الموجودة في كل مدينة عراقية مهمة. ولا مانع ان تقوم سفارة او قنصلية اي بلد بالاحتفال بزعمائها ولكن في نطاق السفارة وقد تدعو اليها سفراء الدول الاخرى الخ . ولكن ان تنتشر صور الزعيم المحتفى به في شوارع المدن العراقية وكأنه زعيم عراقي فهذا هو المستنكر، وأن تنتشر اللطميات ومجالس العزاء كما قيل في خبر النجف ، أي ان تنتشر خارج نطاق السفارة او القنصلية المعنية مظاهر الاحتفال فهذا هو الغريب العجيب.

    ردحذف
  4. و هذا بالضبط ما قصدته...انا حضرت احتفالات كثيره اما لزعماء دول او لاعياد وطنيه و التي في العاده تنظمه السفاره اما في السفاره نفسها و اما في فنادق معروفه و هذا شئ عاديو متبع فيكل دول العالم....لكن احتفالات في العراق من الشمال الى الجنوب بدون حضور سفير او قنصل او قد تم تنظيمه من قبل منظمه ارهابيه كبدر يخلي حتى شعر اوديرنو يشيب....صدك زمن....خله الجربوع يسوق ماطور

    ردحذف